رام الله - دنيا الوطن
قال وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة الأردنية، مهند المبيضين، اليوم الخميس، إن قصف إسرائيل لمحيط المستشفى الميداني الأردني في غزة، يترجم غضب إسرائيل من صلابة الموقف الأردني تجاه وقف الحرب على غزة، ومنع تهجير الغزيين، والسماح بإدامة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.



وأضاف، خلال مداخلة هاتفية على إذاعة الأمن العام، "إصابة سبعة من كوادر المستشفى الميداني أمر طبيعي لأن جيشنا كان يقدم تضحياته على أرض فلسطين، وما حصل مع أبنائنا هو رد على المشككين والطابور الخامس الذي كان يشكك في هذا المستشفى وينال من سمعته وسمعة قواتنا المسلحة الباسلة"، وفق ما نقل موقع (المملكة).
وتابع: "هذه الدماء الأردنية سالت على أرض غزة، ونحن اليوم في شرف الكبرياء، وفي خندق الأمة والدفاع عن فلسطين، ووقف الحرب على غزة وحماية أهلها".

وأشار المبيضين إلى أن إسرائيل منزعجة من الجهد الدبلوماسي الأردني الذي أنتج حالة دولية، أسهمت في اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار الأردني الذي يطالب بوقف العدوان على غزة، وإيصال المساعدات لسكان القطاع، مبينا أن هذا القرار حصل على تأييد من 120 دولة.

وأعاد المبيضين التأكيد على أن المستشفى الميداني باق، وسيبقى يمارس عمله وفق توجيهات الملك عبد الله الثاني الذي أصر منذ بداية الحرب على غزة على ضرورة بقائه لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية لأهالي القطاع.

ولفت إلى أن الملك عبد الله الثاني أكد خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي أقيمت في الرياض الأسبوع الماضي، أهمية بناء تحالف دولي لإدامة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.

وقال المبيضين "ما يجري في غزة أكبر من جريمة حرب، وهي إبادة جماعية وشرعنة للقوة والغطرسة الإسرائيلية، وبالتالي دمار كامل على جميع المنشآت والمرافق الحيوية، والمنازل والبيوت والمساجد والكنائس، والذي يقصف كنيسة ومسجدا ليس من البعيد عنه أن يقصف مستشفى أي كان صفته أو شكله".

وبين أن الأردن مستمر بقيادة الملك عبد الله الثاني في دعم الأشقاء في غزة والضفة الغربية، مشيراً إلى أن المملكة أرسلت اليوم الطائرة الإغاثية السادسة إلى مطار العريش بمصر، والتي تحتوي على 45 طنا من المواد الطبية لدعم القطاع الصحي في غزة، إذ سيتم تسليمها للمستشفيات هناك من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إضافة إلى أن القمح الأردني لا يزال يذهب للأهل في الضفة الغربية تنفيذا لقرار مجلس الوزراء بتخصيص 45 ألف طن من القمح والحبوب للأشقاء في الضفة.

وأكد المبيضين أن المشهد الأردني لم ينقطع خيره إلى الأهل في فلسطين، ويتكامل مع الموقف الشعبي من القطاع الخاص والأفراد والمؤسسات، لافتاً إلى أن طلبة الجامعات من قطاع غزة الذين يدرسون في الجامعات الأردنية يلقون دعمًا من زملائهم الأردنيين الذين يقفون دائما في صف أمتهم وقضاياها العربية وخصوصا القضية الفلسطينية.

واختتم المبيضين مداخلته بالثناء على جهود كوادر الأمن العام الذين يسهمون في الحفاظ على سلامة المتظاهرين في الوقفات السلمية المعبرة عن موقف الأردنيين الرافض للحرب على غزة، مشيدا بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي التي تذود عن حدودنا وتحافظ على أمن الوطن والمواطن.

المصدر: دنيا الوطن

كلمات دلالية: على غزة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

"الشعبية": خطة "غالانت" بخصوص "اليوم التالي" أوهام تعكس إفلاس الاحتلال وعجزه

صفا

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم السبت، أن ما أوردته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن تقديم وزير حرب العدو غالانت خطة لـ"اليوم التالي" في غزة، تقوم على فقاعات إنسانية وتقسيم القطاع إلى 24 منطقة إدارية وتشكيل لجنة خاصة برئاسة أمريكا وتشكيل قوات دولية وعربية للسيطرة والقيادة وتولي قوة فلسطينية مسؤولية الأمن المحلي، مجرد أوهام وفانتازيا تعكس إفلاس الاحتلال وعجزه عن مواجهة الواقع.

وقالت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، إن طرح مثل هذه الخطة غير الواقعية دليل واضح على عدم قدرة الاحتلال على تقديم إجابة واضحة حول "اليوم التالي للحرب"؛ كما أن التزامن بين الإعلان عن الخطة وزيارة غالانت لأمريكا تأتي في إطار المزايدات الداخلية داخل الكيان، ومحاولة من "غالانت" لفرض موقفه السياسي بديلاً عن خطة رئيس وزراء الاحتلال مجرم الحرب نتنياهو بهذا الخصوص.

وأضافت أن "الاحتلال الذي تلقى هزيمة استراتيجية ويعاني من أزمة وجودية، وجيشه المنهك الذي فقد قوة الردع ويتلقى ضربات متتالية ويحارب على جبهاتٍ متعددة، وفي ظل التدهور الكبير في اقتصاده، والعزلة الكبيرة التي يعاني منها على مختلف المستويات فهو ليس في وضع يمكنه من تنفيذ مثل هذه الخطة المتخيلة، خاصةً وأنه غير قادر على حسم المعركة والسيطرة على مناطق قطاع غزة كافة، مما يؤكد ضعف الخطة واستحالة تطبيقها".

وتابعت "محاولات الاحتلال الهروب من غزة عبر توريط الإدارة الأمريكية وبعض الأطراف العربية في إدارة القطاع خطط فاشلة، إذ لا يوجد طرف عاقل يوافق على الغرق في مستنقع غزة أو يأتي على ظهر دبابة أو خوض حرب بالوكالة".

وختمت بالقول إن "الخطة محكومة بالفشل، والمقاومة في غزة باقية وستظل قوية ولها تأثير كبير، ولن يستطيع أحد فرض أي رؤية أو مخطط خارج إرادة الشعب الفلسطيني، الوحيد القادر على رسم مستقبل القطاع وتحديد شكل الحكم من خلال توافق وطني حقيقي، وأي تواطؤ من أي طرف محلي أو عربي أو دولي سيُعتبر شريكاً مع الاحتلال وطرفاً معادياً لشعبنا".

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من قطاع الفنون التشكيلية حول تلف لوحات معرض محمود سعيد
  • مدارس مؤقتة في مخيمات النزوح بغزة تتحدى الحرب
  • مدارس مؤقتة في مخيمات النزوح بغزة تتحدى الحرب (شاهد)
  • “الميداني الأردني غزة/78” يستخرج شظية من جمجمة طفل وينقذ يد فتاة من البتر
  • طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/78 تستخرج شظية من جمجمة طفل
  • إسرائيل تعتزم بناء معبر رفح بموقع جديد
  • 1000 مراجع يومياً للمستشفى الميداني الأردني نابلس/3
  • ذوو أسرى الاحتلال بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • شيرين عبد الوهاب ترد على الشافعي والشاعر وشقيقها في بيان رسمي
  • "الشعبية": خطة "غالانت" بخصوص "اليوم التالي" أوهام تعكس إفلاس الاحتلال وعجزه