كتب- مصراوي:
انتقد الكاتب الصحفي والإعلامي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مجموعة أونا للصحافة والإعلام التي تضم مواقع (مصراوي - يلا كورة - الكونسلتو - شيفت)، موجات الهجوم على العلاقات المصرية السعودية.

وقال الجلاد خلال برنامجه "لازم نفهم"، على صفحته الرسمية في "فيسبوك": البعض هاجم تكريم الفنانة المصرية الكبيرة نجاة الصغيرة في السعودية قائلا: "هما يكرموها ليه؟" وكأن السعودية أصبحت "هما واحنا"، بينما ملايين المصريين يعملون في السعودية ويتعلمون بها، وفي المقابل نجد نصف مليون مواطن سعودي يعيشون في مصر.

وهاجم الجلاد، الذين انتقدوا الإعلامي عمرو أديب لحصوله على الجنسية السعودية وكأنه خائن، مؤكدا أن مصر والسعودية شعب واحد ودم واحد، ودورنا كإعلاميين أن نقرب بين الأشقاء لا نباعد بينهم، لافتا إلى أن الفنان الكبير محمد هنيدي عندما حصل على الجنسية السعودية فإنه لم يرتكب جريمة.

وأضاف "الجلاد" : أنا شخصيا معي الجنسية السعودية لأني مؤمن أن الجنسية ليست بجواز السفر وإنما بإيمانك الداخلي أن هذا وطنك مثلما أن هذا أيضا وطنك".

واستطرد: عشت بين السعوديين عشرة أعوام وأحبهم كأنهم أهلي، ولماذا لا أحبهم، ولماذا لا أحب السعودية وهي دولة كبيرة لها تاريخ وتراث وإبداع ومثقفين ورموز ومفكرين كبار، متسائلا؛ متى سنتخلى عن الفكرة التقليدية التي اعتنقناها حول أن الخليج آبار بترول ودولارات؟!.

وواصل الجلاد: "لو حبيت أعد لك عدد الروائيين والمفكرين والأدباء السعوديين وأنا أعرفهم جيدا، سأحتاج ساعات، والسعودية ليست بئر بترول أو حفنة دولارات، وإنما هي أكبر من ذلك بكثير، وهي الدولة الأكثر استثمارا في مصر، وبيننا علاقات مصاهرة.

وتابع : مهما حدث من اختلافات في وجهات النظر بين مصر والمملكة، فإن الأيام تثبت أننا أمام دولتين كبيرتين لا يحدث بينهما قطيعة وسرعان ما تتحسن العلاقات مرة أخرى.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: سعر الفائدة كأس الأمم الإفريقية أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 مجدي الجلاد السعودية العلاقات المصرية السعودية طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

تجارب الحياة.. ليست عبئًا

حياتنا عبارة عن تجارب متراكمة عبر السنين التي نقضيها في هذه الحياة الدنيا، ولا يوجد كائن عاقل لم يمر بكثير من التجارب ، وأشير هنا إلى كلمة عاقل؛ على اعتبار أنه المستفيد الأكبر من هذه التجارب، فالكائنات غير العاقلة؛ هي موجهة بفعل غريزتها - وفق خلق الله لها - أما الإنسان فهو المسنودة تصرفاته بالعقل الذي يحمله بين جوانحه، ويصوب مختلف ممارساته؛ مع بقاء الخيار المتاح لسلوكياته (وهديناه النجدين) وفق نص الآية الكريمة، ولأهمية هذه التجارب فإنها تظل الزيت الذي نستمد منه الاستمرار في العطاء، وهو الذي يضيء لنا الكثير مما قد يخفى علينا، ومما لا ندرك كنهه لولا استحضارنا الدائم للتجارب والمواقف التي مررنا عليها، واستفدنا بها، لكي نوظفها في حياتنا اليومية.

ولذلك نلاحظ الفروقات الشاسعة بين فردين: قضى أحدهما الجزء الكبير من عمر الحياة، والآخر للتو يبدأ مسيرة حياته، هذه الفروقات تظهر في كثير من التصرفات، وفي كثير من اتخاذ المواقف والقرارات، وفي الكثير من المعالجات لمختلف القضايا والمشكلات، ذلك؛ لأن الأول ينطلق من خبرة شهدت الكثير من الأحداث؛ سواء على مستواه الشخصي، أو على المستوى العام من حوله، ولذلك هو مستفيد من كل ذلك، أو على الأقل من كثير مما يحدث حوله، أما الآخر والذي يبدأ خطواته الأولى، فإنه سوف يلازمه الكثير من التعثر في تصرفاته، وفي مواقفه، وفي قراراته، لأن الرصيد الذي يستند إليه قليل جدا، لا يتيح له اتساع الرؤية لمساحة الحركة والتصرف، ومع ذلك قد يُقَيِّمُ البعض أن التجارب - في بعض الأحيان - معيقة، وذلك للأثر السلبي الذي تتركه في حياة الفرد، وهذه؛ من منظور آخر؛ قد تكون نادرة الحدوث، فلو تعرض شخص ما لأذى جسدي أو لفظي - على سبيل المثال - لأنه تدخل في إصلاح بين شخصين، فإنه لن يكرر ذلك الجهد مرة أخرى، وقد يردد مقولة: «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين» ولأن ردات الفعل السلبية لمختلف المواقف والتجارب هي حالات نادرة، فلا يجب أن تؤخذ منهجا أو متكًأ، تكون قابلة للتعميم، فهي حالة ينظر إليها في حينها، ويراعى الحكم في ظرفيتها الآنية فقط، ولا أكثر، ويبقى الحكم العام؛ أن التجارب التي يعيشها الفرد لها مردود إيجابي كبير، ومن لم يستفد من تجاربه؛ فهو واقع في مأزق آخر؛ يشكل الإدراك فيه دورا كبيرا. وعندما نضرب مثالا أكبر شمولية؛ مثل الوظيفة - على اعتبار أن جميعنا في سن معين قد مررنا بهذه التجربة - فإننا علينا نصح من هم لا يزالون على كراسي الوظيفة، على أن الوظيفة ليست عبئا بالمطلق، بل هي تجربة حياة رائعة، يمتزج فيها الواجب الوطني المقدس، بالحاجة لاحترام الذات وتقديرها، وعدم السماح بإراقة الوجه الإنساني للابتذال، وبخدمة أفراد المجتمع بكل أطيافه دون المساس بقدسية الوظيفة، وإذن الوظيفة بهذا المعنى هي حياة زمنية رائعة تتجاوز حمولتها الفيزيائية من حيث الجهد المادي المبذول في لحظات فترتها الزمنية، ولذلك كنا - ومن خلال تجربة شخصية - لا ننظر إلى الزمن المستقطع في أدائها بتلك الحدية المطلقة نبدأ في الساعة الفلانية؛ وننهي واجبنا في الساعة الفلانية؛ إطلاقا؛ ولذلك استحوذت علينا الوظيفة العمر الزمني بكثير من السخاء، فتجاوزنا في حاضنتها الساعات السبع الرسمية المطلوبة، وطبعا؛ كل حسب اختصاصه، ومسؤولياته، وتذهب ذات المقاربة إلى تجربة تكوين الأسرة، وتجربة خدمة المجتمع، وتجارب السفر، وغيرها الكثير التي يعرفها الناس، ففي مجمل تجارب الحياة التي نخوضها تبقى رصيدا معنويا، وماديا، لا يختلف عليه اثنان.

مقالات مشابهة

  • ترامب يدرس إلغاء حق الجنسية الأمريكية بالولادة
  • العثور على جثة كابتن بحري سوري الجنسية في باخرة إفريقية بميناء أم قصر
  • فضيحة تسريبات الرعاية الإخوانية لمؤتمر "الحرية الجنسية"
  • على خطى ابن بطوطة.. رحلة تفاعلية لاستكشاف تاريخ وثقافة العُلا
  • رسالة الرئيس السيسي لـ المصريين.. ويحذر من مخطط هدفه إسقاط الدولة
  • اتفاق تعاون بين القومى للترجمة وثقافة الطفل بالأعلى للثقافة
  • تجارب الحياة.. ليست عبئًا
  • زواج ثانٍ يكلفها الجنسية: قصة فلبينية هزت الشارع الكويتي
  • سوريا جذور عميقة ومستقبل واعد
  • من الأمن العام للمرشحين الذين تقدموا بطلبات للتطوع بصفة ضباط اختصاصيين.. إليكم هذا الخبر