تحل اليوم الأربعاء ذكرى وفاة الأديب فكري أباظة الذي يلقب بـ"شيخ الصحفيين" فهو واحد من أهم الصحفيين والأدباء أيضا وهو أحد خطباء ثورة 1919 فقد ألّف نشيد الحركة والثورة الوطنية آنذاك ودخل البرلمان ليصبح أصغر نائب في البرلمان عام 1923، ولم يتجاوز عمره 27 عاما وتعددت مواهبه في الأدب والصحافة والموسيقى أيضا فقد الّف مئة قطعة موسيقية على الناي والمندولين.

يقول الأديب فكري أباظة في كتابه "خواطر" :إن تراثنا الفكري يشرف أي أديب ينتسب إليه، لكن فشت بين الأدباء الشداة موجة تنأى بهم عن تراثهم الأصيل، وولوا وجوههم شطر الأدب الأجنبي وحده ، ولهم عذر في ذلك لأنه قد مرت فترات طويلة سيطرت فيها على الصحافة فئة تهدف إلى تحطيم التراث بادئة بالدين منتهية إلى التراث الاجتماعي والأخلاقي، واقفة ومطيلة الوقوف عند الأدب العربي محاولة أن تمحيه من سماء مصر حتى يُمحى بعد ذلك من الوطن العربي بأسره.

إن هؤلاء الشداة اضطروا أن يصطنعوا ما ليس فيهم ويعتنقوا غير ما يؤمنون به لتجد أعمالهم سبيل إلى النور إلا أن القارئ لم يقبل ذلك فصحح مسار الأعمال فإذا هي تجد سبيلها إلى الظلام ويصبح هؤلاء الشداة في عماية كاملة من الجهل والتجهيل، وهذا الأمر يرجع إلى أنه لا حياة لأدب ينتسب إلى أعراقه الأصيلة، فحتى القصة والمسرحية الوافدتان على التراث العربي الأدبي لا سبيل لهما أن يزدهرا إن لم يكن الكاتب فيهما ناظرا إلى أدبه في أسلوبه وإلى وطنه في موضوعه.

أوضح فكري أباظة، أنه إذا نظرنا إلى الآداب الأخرى وجدنا الأدباء المحدثين جميعا يدورون حول آدابهم القديمة فشكسبير، ديكينز، كوروني، وراسين، وفولتير وغيرهم تصدروا الأدب الفرنسي إلى جانب تولوستوي ودستوفسكي وغيرهم من أئمة الادب الروسي ، ذلك لأنهم نظروا إلى تراثهم القديم ولذلك حين توليت دار الكتب رأيت أن نجعل كتب التراث سهلة المنال لدى القراء لتباع بأسعار في المتناول حتى يتسنى للأدباء والقراء الرجوع إلى تراثهم الأصيل وعدم البعد عنه.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فكري أباظة

إقرأ أيضاً:

في ذكرى رحيله.. تعرف على أبرز المحطات الفنية في حياة علي الكسار

تحل اليوم الأربعاء الموافق 15 يناير، ذكرى وفاة الفنان القدير علي الكسار، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1957، رحل وترك العديد من الأعمال الفنية الناجحة والعالقة في أذهان جمهوره ومحبيه حتى الآن، ويعرض لكم الفجر الفني خلال السطور التالية أبرز المحطات الفنية في حياة علي الكسار.

 

علي الكسار نبذة عن علي الكسار

 

ولد الفنان علي الكسار في 13 من يوليو عام 1887 في حي السيدة زينب في مدينة القاهرة، واسمه الحقيقي هو خليل سالم إبراهيم، لكنه اتخذ من اسم جده لوالدته اسمه الفني الذي اشتهر به.


مشوار علي الكسار الفني

 

وعمل علي الكسار في بداية حياته في مهنة السروجي، والتي كانت مهنة والده، ولكنه لم يستطع الاستمرار بها، فدخل مجال الطهي مع خاله، وخلال تلك الفترة اختلط بالنوبيين واتقن لهجتهم، وكانت بداية ظهوره على الشاشة من خلال فيلم "قصير" عام 1920.

 

وفي عام 1934 سافر إلى الشام وقدم مسرحياته هناك ولاقت نجاحًا كبيرًا، بعد ذلك مر بأزمة أدت إلى إغلاق مسرحه بالقاهرة بعد أن قدم مايزيد على 160 عرضًا مسرحيًا، اتجه بعدها إلى السينما وقدم فيها عددًا وشارك في أفلام "بواب العمارة" عام 1935، "خفير الدرك" عام 1936، "100 ألف جنيه عام 1936، فيلم "الساعة 7" عام 193، "يوم المنى" عام 193، "عثمان وعلي" عام 1938، "التلغراف" في عام 1938.

مقالات مشابهة

  • آخر صورة لـ فكري صادق مع ابنه قبل أيام من وفاته
  • آخر تصريح له.. ماذا قال فكري صادق عن سميحة أيوب قبل وفاته| خاص
  • بعد وفاته.. ريهام حجاج تكشف عن آخر محادثة لها مع فكري صادق
  • دور الدراما في تعزيز الهوية الثقافية والوطنية بالعدد الجديد من مجلة "تراث"
  • الوفد تنشر تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة الفنان فكري صادق
  • نجل الفنان فكري صادق يكشف سبب وفاته.. ظل في العناية المركزة لمدة شهر
  • الدراما التاريخية من الفن إلى التثقيف.. في العدد الجديد من مجلة «تراث»
  • وزير الثقافة الفلسطيني يشارك في مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي |صور
  • في ذكرى رحيله.. تعرف على أبرز المحطات الفنية في حياة علي الكسار
  • في ذكرى ميلاده.. جمال عبدالناصر زعيم التحرر العربي وصانع القومية الحديثة