في ذكرى وفاته.. فكري أباظة: لا حياة لأدب بدون تراث
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
تحل اليوم الأربعاء ذكرى وفاة الأديب فكري أباظة الذي يلقب بـ"شيخ الصحفيين" فهو واحد من أهم الصحفيين والأدباء أيضا وهو أحد خطباء ثورة 1919 فقد ألّف نشيد الحركة والثورة الوطنية آنذاك ودخل البرلمان ليصبح أصغر نائب في البرلمان عام 1923، ولم يتجاوز عمره 27 عاما وتعددت مواهبه في الأدب والصحافة والموسيقى أيضا فقد الّف مئة قطعة موسيقية على الناي والمندولين.
يقول الأديب فكري أباظة في كتابه "خواطر" :إن تراثنا الفكري يشرف أي أديب ينتسب إليه، لكن فشت بين الأدباء الشداة موجة تنأى بهم عن تراثهم الأصيل، وولوا وجوههم شطر الأدب الأجنبي وحده ، ولهم عذر في ذلك لأنه قد مرت فترات طويلة سيطرت فيها على الصحافة فئة تهدف إلى تحطيم التراث بادئة بالدين منتهية إلى التراث الاجتماعي والأخلاقي، واقفة ومطيلة الوقوف عند الأدب العربي محاولة أن تمحيه من سماء مصر حتى يُمحى بعد ذلك من الوطن العربي بأسره.
إن هؤلاء الشداة اضطروا أن يصطنعوا ما ليس فيهم ويعتنقوا غير ما يؤمنون به لتجد أعمالهم سبيل إلى النور إلا أن القارئ لم يقبل ذلك فصحح مسار الأعمال فإذا هي تجد سبيلها إلى الظلام ويصبح هؤلاء الشداة في عماية كاملة من الجهل والتجهيل، وهذا الأمر يرجع إلى أنه لا حياة لأدب ينتسب إلى أعراقه الأصيلة، فحتى القصة والمسرحية الوافدتان على التراث العربي الأدبي لا سبيل لهما أن يزدهرا إن لم يكن الكاتب فيهما ناظرا إلى أدبه في أسلوبه وإلى وطنه في موضوعه.
أوضح فكري أباظة، أنه إذا نظرنا إلى الآداب الأخرى وجدنا الأدباء المحدثين جميعا يدورون حول آدابهم القديمة فشكسبير، ديكينز، كوروني، وراسين، وفولتير وغيرهم تصدروا الأدب الفرنسي إلى جانب تولوستوي ودستوفسكي وغيرهم من أئمة الادب الروسي ، ذلك لأنهم نظروا إلى تراثهم القديم ولذلك حين توليت دار الكتب رأيت أن نجعل كتب التراث سهلة المنال لدى القراء لتباع بأسعار في المتناول حتى يتسنى للأدباء والقراء الرجوع إلى تراثهم الأصيل وعدم البعد عنه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فكري أباظة
إقرأ أيضاً:
الثقافة تصدر «دراسات في الأدب الفارسي الحديث والمعاصر» بهيئة الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب بعنوان «دراسات في الأدب الفارسي الحديث والمعاصر» لـ سامية شاكر عبد اللطيف، يتناول الكتاب بالدراسة والتحليل مراحل تطور القصة الفارسية المعاصرة، ويرصد أبرز القضايا التي عالجها الكتّاب الإيرانيون في العقود الأخيرة، وخاصة ما يتصل بالتحولات الاجتماعية، وقضايا المرأة، والصراع بين الحرية والسلطة.
الواقع الثقافى للمجتمع الإيراني
يستعرض الكتاب مجموعة من الروايات والقصص الفارسية البارزة التي عكست الواقع الثقافي والاجتماعي والسياسي للمجتمع الإيراني، ويميز بين أعمال ذات طابع إنساني نفسي، وأخرى سياسية أو نقدية جريئة.
تحليل نفسى واجتماعى
ويضم الكتاب فصلين رئيسيين، يتناول الفصل الأول القصة الإيرانية من زاوية تحليل نفسي واجتماعي، من خلال رصد التناقضات الداخلية للشخصيات وتحليل دوافعها وسلوكها، ويقوم بتشريح الأسباب والدوافع لهذا السلوك.
قضايا المرأة الإيرانية
ويناقش هذا الفصل البعد النفسي في قصة (من كنجشك نيستم: لست عصفورًا) لـ مصطفى مستور، والتكثيف وعناصر بناء الفن الدرامي في (مهماني تلخ) لـ سيامك كلشيري)، وبنية السرد في قصة (آبي تراز كناه: أسوأ من الخطيئة) لـ محمد حسيني.
بينما يركّز الفصل الثاني على قضايا المرأة الإيرانية في الأدب، حيث ناقش الكاتبة الإيرانية بوصفها صوتًا معبرًا عن طموحات المرأة وصراعاتها، خاصة في بيئة تقيّد حرية التعبير والكتابة.
فن الرواية السياسية
ويتناول الفصل الثاني رواية (ترلان) للكاتبة الإيرانية فريبا وفي، وفن الرواية السياسية عند إسماعيل فصيح من خلال (بازكشت به درحونكاه: العودة إلى درخونكاه)، واتجاهات القصة الفارسية القصيرة المعاصرة بيزن نجدي.. نجوذجا.
ويؤكد الكتاب أن القصة الإيرانية قطعت خطوات واسعة نحو الحداثة، وأصبحت تعبّر عن تحولات المجتمع الإيراني بعمق وشجاعة، مشيرًا إلى أن الأعمال القصصية تُعد نافذة مهمة لفهم المجتمع الإيراني من الداخل.
أهمية الترجمة في مد جسور ثقافية بين الشعوب
كما سلّط الضوء على أهمية الترجمة في مدّ جسور ثقافية بين الشعوب، مستعرضًا تجارب بعض المترجمين العرب الذين أسهموا في نقل الأدب الفارسي إلى العربية، وأهمية هذه الجهود في توثيق العلاقات بين الثقافتين العربية والإيرانية.