تقرير: دور المكاتب المركزية لإدارة المشاريع مهم في تنويع اقتصادات دول الخليج
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
دبي - الخليج
تتمتع دول مجلس التعاون الخليجي بإمكانات تؤهلها لأن تصبح مُحركاً جديداً للنمو الاقتصادي العالمي؛ وذلك من خلال مواصلة تنويع الاقتصاد في حقبة التحوّل عن الاعتماد الرئيسي على النفط؛ بحسب ما أكده التقرير الحديث الذي نشرته شركة كي بي إم جي لوار جلف بالتعاون مع القمة العالمية للحكومات، ويتناول سُبل استفادة دول المجلس من مزايا تنوِيع الاقتصاد والمكاتب المركزية لإدارة المشاريع، بهدف تطوير القدرات والكفاءات وتعزيز التعاون فيما بينها.
ويؤكد التقرير، الصادر بعنوان «الاستفادة من سياسات تنويع الاقتصاد في دول مجلس التعاون الخليجي»، أن التنويع الاقتصادي مهمة لا تخلو من التحديات، وتتطلب تحقيق تحول عملي في نظام تعامل الدول؛ ومن بينها دول مجلس التعاون، مع إدارة المشاريع. ويدعو التقرير إلى بناء منظومة تَستثمر في قدرات القطاع الحكومي ورأس المال البشري، وكذلك تيسير الإجراءات والتركيز على المشروعات الاستراتيجية ذات المدى الزمني الطويل. مستقبل اقتصادي متنوع وقال إميليو بيرا، الرئيس التنفيذي والشريك الأول في شركة كي بي أم جي: «تنويع اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي ضرورة ملحّة وفرصة واعدة، وبفضل الرؤية الحكيمة والسياسات الذكية والتركيز على التنمية المُستدامة في دول المجلس؛ فهي تمتلك اليوم القدرة على صياغة مستقبل اقتصادي جديد حيوي يتسم بالمرونة والتنوع، وذلك في انسجام تام مع التقدم العالمي اقتصادياً. وكما يؤكد تقرير كي بي إم جي والقمة العالمية للحكومات، فإن تنويع الاقتصاد مهمة جوهرية لتحقيق استقرار وازدهار اقتصادي دائم على المدى البعيد لدول الخليج». فرص التنويع الاقتصادي ومن جانبه، قال محمد يوسف الشرهان، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات: «للتقرير الذي تعاونت في نشره القمة العالمية للحكومات مع كي بي إم جي؛ إسهامٌ كبيرٌ في أبحاث التنويع الاقتصادي، الذي بدوره له أهمية بالغة في عالمنا اليوم، حيث تعمل الدول على تطوير استراتيجياتها الاقتصادية وتسعى إلى تحقيق مستقبل اقتصادي محايد مناخياً. وفي هذا المشهد الاقتصادي العالمي الجديد الذي يتشكل، نطمح إلى مساعدة الحكومات وصنّاع السياسات، وتزويدهم برؤى قيّمة حول التنويع الاقتصادي وما يحمله المستقبل من تحديات وفرص».
وتاريخياً، استفادت دول مجلس التعاون الخليجي من الاحتياطيات الهيدروكربونية الضخمة، ومع ذلك، وبفعل التغيرات في معطيات الطاقة العالمية والتركيز المتزايد على الاستدامة، يشهد موضوع الطاقة في العالم تطوراً ملحوظاً، ويشترك العديد من الدول في المجلس في رؤى استراتيجية وأجندات وطنية، مثل رؤية السعودية 2030، ورؤية عُمان 2040، وأجندة دبي الاقتصادية D33، ورؤية نحن الإمارات 2031، ومن المتوقع أن تسفر هذه الرؤى والأجندات عن تحويل اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي إلى محركات فعالة لتحقيق النمو والازدهار، اعتماداً على القدرات والمعارف. دور مكاتب إدارة المشاريع ويشير التقرير إلى أن دور المكاتب المركزية لإدارة المشاريع في دول مجلس التعاون الخليجي يكتسب أهمية متزايدة، مع انتقال المنطقة إلى عصر ما بعد الاعتماد على النفط، والسعي لتحقيق اقتصادات مستدامة ومتنوعة، وتلعب هذه المكاتب دوراً فعالاً في ضمان نجاح تنفيذ المشاريع الاستراتيجية في مختلف القطاعات، ولمشاركتها في هذه المبادرات أهمية بالغة لنجاح جهود دول المجلس.
وعلاوة على ذلك، تتأكد ضرورة تأسيس مكاتب مركزية لإدارة المشاريع، من خلال تصاعد أهمية وجود مستودعات مؤسسية للمعرفة، وتوفير التوجيه المركزي، والدعم، وضمان أفضل الممارسات، وتعزيز ثقافة التميز في إدارة المشاريع في جميع أنحاء المنطقة. وبفضل الاستعانة بالرؤى الوطنية المتاحة، تسهم مكاتب إدارة المشاريع في تحويل اقتصاد دول المجلس، وتساعد في صياغة مستقبل واعد وأكثر استدامة للمنطقة والعالم.
ووفقاً للدراسة، تفتح بدايات الثورة الصناعية الرابعة، التي تمتاز بتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات وتكنولوجيا النانو، الباب نحو فرص واعدة عديدة، كما أنها تقدم نموذجاً جديداً للإنتاج، من خلال مرافق تصنيع حديثة ورقمية تستخدم أجهزة وآلات وأنظمة مترابطة بصورة فعالة لتحقيق إنتاجية وكفاءة لا مثيل لها. وبفضل إمكاناتها المالية وطموحها، فإن دول المجلس مؤهلة للمشاركة في الثورة الصناعية الرابعة وممارسة دور ريادي في عدد من قطاعاتها. ويؤدي استثمار الدول في الأبحاث، وتعزيز الشراكات مع شركات التكنولوجيا العالمية العملاقة، ودعم الشركات الناشئة المحلية في دول المجلس؛ إلى ريادة الابتكار التكنولوجي. مساهمة القطاع الخاص إضافة إلى ذلك، ينهض القطاع الخاص بدور حيوي في هذا السياق، وتعمل الحكومات على تهيئة بيئة مواتية للشركات الخاصة، بتخفيف القيود التنظيمية وتوفير حوافز للاستثمار. وتتجلى أهمية هذه التحولات في زيادة التنوع الاقتصادي، وتعزيز ثقافة الابتكار والمنافسة وترسيخ القدرة على إدارة الأزمات الاقتصادية.
وفيما يتحول العالم نحو المبادرات الخضراء والممارسات المستدامة، يكتسب التوجه الاستراتيجي لدول مجلس التعاون الخليجي نحو الطاقة النظيفة والاقتصادات الرقمية والتقنيات المبتكرة - أهمية أكبر، ومن خلال النماذج العالمية المشجعة التي تؤكد أهمية حماية الملكية الفكرية، وتعزيز القدرة التنافسية في السوق، وتَبَنِي سياسات التفكير المُستقبلي؛ تمهد دول المجلس السبيل إلى النمو الاقتصادي المتنوع والمستدام.
بالإمكان الاطلاع على التقرير كاملاً عبر الرابط: https://kpmg.com/ae/en/home/insights/2024/02/unlocking-diversification-…
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات إمارة دبي دول مجلس التعاون الخلیجی العالمیة للحکومات التنویع الاقتصادی لإدارة المشاریع تنویع الاقتصاد إدارة المشاریع دول المجلس من خلال فی دول
إقرأ أيضاً:
الفواز: دول الخليج رائدة عالميًا في العمل على مقاومة مضادات الميكروبات
أوضحت مدير ادارة برامج وسياسات الصحة العامة في المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، د. رشا الفواز، أن المركز يقدم برامج تدريبية لدول مجلس التعاون لتوحيد الجهود، وبناء القدرات داخل الخليج العربي.
وأشارت في حديثها لـ "اليوم" إلى أن الدورة السابقة للمؤتمر العالمي الرابع عن مقاومة مضادات الميكروبات كانت في سلطنة عمان، واليوم تنطلق من المملكة دورتها الرابعة، مشيرة إلى أنها تضع دول المجلس في ريادة العمل لمقاومة مضادات الميكروبات، ونقل التجارب والخبرات بين دول مجلس التعاون ودول العالم.
جاء ذلك خلال استضافة مدينة جدة المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى عن مقاومة مضادات الميكروبات، الذي يعقد خلال الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر، ويجمع أكثر من 40 وزيرًا من قطاعات الصحة والبيئة والزراعة من مختلف دول العالم، بمشاركة عدد من رؤساء المنظمات الدولية، وذلك في خطوة لتعزيز الجهود الدولية لمواجهة التحديات المتفاقمة المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات، التي باتت تهدد الصحة العالمية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } د. رشا الفواز مدير ادارة برامج وسياسات الصحة العامة في المركز - اليوممقاومة مضادات الميكروباتوتابعت الفواز أن وجود المركز في المؤتمر العالمي الرابع عن مقاومة مضادات الميكروبات، ويؤكد جهود المركز في دول مجلس التعاون الخليجي في العمل على مكافحة المضادات الميكروبية، وعالميًا هناك ارتفاع في نسبة الوفيات بسبب مضادات الميكروبات، والخليج جزء من العالم لذلك هناك سعي مستمر لتضافر الجهود لدول مجلس التعاون للعمل على هذا الموضوع.
وأوضحت أن المركز يعمل مع الدول لتوحيد السياسات والإجراءات، والتأكد من أن جميع الدول في المجلس تضع الخطط الاستراتيجية للعمل على مكافحة الميكروبات الحيوية.
"التخصصات الصحية" تشدد على الوقاية في مواجهة مقاومة #المضادات_الحيوية#اليومhttps://t.co/SMnd7kbZ9w— صحيفة اليوم (@alyaum) November 14, 2024
وأضافت أن وجود المركز مع الجهات المختلفة من الدول المشاركة هو انعكاس للدور المهم لتبادل الخبرات على المستوى الدولي مع جميع الجهات المشاركة، وهناك مفهوم الصحة الواحدة بتعدد القطاعات ووجود الوزارات والهيئات المختلفة، ويؤكد على الدور للوجود معهم.
دور رياديوتأتي استضافة المملكة لهذا المؤتمر العالمي الرابع رفيع المستوى، امتدادًا للدور الريادي للمملكة في المجال الصحي على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما تبذله من جهود لمواجهة التحديات العالمية الكبرى الحالية والمستقبلية في سياق رؤية المملكة 2030، من خلال دعم وتنفيذ المبادرات العالمية لمواجهة المخاطر والتحديات الصحية، والإسهام في تعزيز نهج الصحة الواحدة ودعم صحة شعوب العالم. أخبار متعلقة بمشاركة عالمية.. المملكة تستضيف المؤتمر العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات8 التزامات على صاحب المنشأة.. "الموارد البشرية" تطرح تعديلات لائحة نظام العمللعمال الزراعة والرعاة.. إجازة 30 يومًا كل سنتين و7 التزامات تجاه العمل