فرنسا تقيم تكريما وطنيا لوزير العدل السابق روبرت بادينتر دون حضور التجمع الوطني وفرنسا الأبية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
رفضت عائلة وزير العدل الفرنسي السابق روبرت بادينتر الذي توفي في 9 شباط/فبراير 2024 عن 95 عاما مشاركة حزب التجمع الوطني (اليمين المتطرف) بزعامة جوردان بارديلا وحزب "فرنسا الأبية" الذي يتزعمه جان لوك ميلنشون في فعاليات التكريم الوطني الذي يقام الأربعاء في ساحة "فوندوم" بباريس بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون.
وكان قصر الإليزيه هو من أبلغ الحزبين المعنيين بأن عائلة بادينتر ترفض حضورهما في التكريم، وفق وكالة ما أفادت وكالة الانباء الفرنسية.
وتفاعلت مارين لوبان مع هذا الخبر وأكدت بأن حزبها "التجمع الوطني" لن يشارك في مراسيم التكريم الوطني.
وقالت " نزولا عند رغبة العائلة (عائلة بادينتر) لن نكون حاضرين خلال التكريم. هذه هي إرادة العائلة ولا أريد أن أفتح جدلا حول ذلك".
وفي تصريح لها عقب إعلان وفاة وزير العدل السابق روبرت بادينتر، أشادت مارين لوبان بهذه "الشخصية الفكرية والقضائية البارزة" على الرغم من "أننا لا نتقاسم جميع أفكاره ونضالاته".
وزير العدل السابق روبرت بادينتر خلال دراسة مشروع قانون إلغاء عقوبة الاعدام في فرنسا في 1981. © أ ف بأما جان لوك ميلنشون، زعيم حزب "فرنسا الأبية" فقد تأسف عن "إقصاء فئة من الفرنسيين" من التكريم الوطني المخصص لبادينتر.
وقال: "تكريم وطني دون مشاركة جميع الفرنسيين لا يمكن أن نسميه بتكريم وطني. الجمهورية واحدة ولا تُمْكِن تجزءتها".
اقرأ أيضاوفاة وزير العدل الفرنسي السابق روبرت بادينتر الذي ألغى عقوبة الإعدام
لكن بعد ذلك، أعلن نفس الحزب أن "شخصيتين ستشاركان في نهاية المطاف في التكريم الوطني. وهما كاترين فيات، نائبة رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية وإريك كوكريل، رئيس اللجنة المالية في نفس المؤسسة".
ونظم حزب "فرنسا الأبية" دقيقة صمت على روح بادينتر الثلاثاء الماضي في أروقة الجمعية الوطنية. تلتها تصفيقات من جميع الأحزاب الممثلة عدا حزب التجمع الوطني الذي رفض التصفيق بعد نهاية دقيقة الصمت.
ويعد بادينتر من أبرز المحامين الفرنسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في فرنسا. وكان الوزير الذي ألغى بشكل نهائي حكم الإعدام بالبلاد في 1981 خلال عهدة الرئيس فرانسوا ميتران.
ينحدر روبرت بادينتر من عائلة يهودية نجت من المحرقة النازية. وكان قد خصص جل أوقاته عندما كان متقاعدا للحديث عما تسببته النازية والمحرقة للتلاميذ في المدارس وفي الجمعيات.
ونعى ماكرون بادينتر معتبرا أنه كان "معلم أجيال عديدة"، و"الضمير". وقال : "لقد فقدت الأمة بالتأكيد رجلا ومحاميا عظيما ورجلا حكيما".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل كأس الأمم الأفريقية 2024 ريبورتاج التجمع الوطني إيمانويل ماكرون حقوق فرنسا فرانسوا ميتران يهودية المحرقة النازية فرنسا وفاة وزير عقوبة الإعدام مشاهير إيمانويل ماكرون للمزيد كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 منتخب نيجيريا ساحل العاج الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا التکریم الوطنی التجمع الوطنی فرنسا الأبیة وزیر العدل
إقرأ أيضاً:
بعد إعدام سيدتين..مطالبات بالتحقيق مع وزير العدل في سوريا
طالبتت منظمات حقوقية السلطات السورية الجديدة بفتح تحقيق بعد ظهور وزير العدل شادي الويسي، إعدام امرأتين ميدانياً، في مقطعي فيديو عبر الإنترنت، نُشرا في 2015.
وتداول مستخدمون التواصل الاجتماعي على نطاق واسع في الأيام الماضية، مقطعي فيديو في أحدهما مسلحون يطلبون من امرأة محجبة متهمة بالدعارة أن تركع في وسط الشارع، قبل أن يطلق أحدهم النار على رأسها ويرديها.وفي مقطع آخر، يطلق مسلح النار على رأس امرأة أخرى، فور تلاوة حكم بإعدامها بتهمة "الدعارة" أيضاً.
أعدم امرأتين بدم بارد! سخط كبير في #سوريا على تعيين #شادي_الويسي وزيرًا للعدل في الإدارة الجديدة، بعد "كشف حقيقته"! pic.twitter.com/HuFBWhGx5H
— DW عربية (@dw_arabic) January 6, 2025وظهر الويسي في المقطع الأول يصوّر الواقعة بهاتف محمول، في حين كان يتلو الحكم بالإعدام في المقطع الثاني، ما أثار انتقادات شديدة ومطالبات بإقالته.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، ظهور الويسي في المقطعين اللذين وثقهما منذ 2015.
وقال إن الويسي كان آنذاك قاضياً شرعياً لدى جبهة النصرة التي أعلنت بعد ذلك فكّ ارتباطها عن القاعدة وغيّرت مسماها الى هيئة تحرير الشام.
وقادت الهيئة هجوم الفصائل المعارضة الذي أطاح بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وعن ظهور الويسي في الفيديو، قال مصدر في الإدارة السورية الجديدة: "لا تعليق متاح حالياً" بهذا الصدد.
ورأت الباحثة في قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، هبة زيادين، أن تورط الويسي الظاهر في الإعدام الميداني "يثير تساؤلات معقدة عن المساءلة والعدالة". واعتبرت أن "استمرار الويسي في أداء دوره الحكومي" رغم تداول مقطعي الفيديو "يبعث رسالة مقلقة حول التزام الإدارة بالعدالة والمساءلة".
ورغم أن هيئة تحرير الشام قطعت روابطها مع القاعدة منذ سنوات، يخشى سوريون كثر من توجهها إلى إقامة نظام حكم ديني متشدد، وإقصاء مكونات، وتهميش دور المرأة، رغم رسائل طمأنة المسؤولين إلى المكونات السورية وإلى المجتمع الدولي.
ودعا مدير مركز سوريا للعدالة والمساءلة إلى إقالة الويسي، واصفاً تعيينه وزيراً للعدل بـ "فضيحة". وقال: "هذا يبعث أسوأ رسالة للجميع في سوريا وخارجها"، مضيفاً "هذان فقط مقطعا فيديو.وقد تكون الأمور في الواقع أسوأ من ذلك".
وأعرب عن مخاوفه من أن تدفع حوادث مماثلة القيادة الجديدة في سوريا إلى تجنب "الانخراط في أي عمليات حقيقية للعدالة الانتقالية" تجنباً للمساءلة.
وأثار المقطعان غضب السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت الناشطة النسائية رويدة كنعان على فيس بوك: "المطلوب حالياً إقالة وزير العدل شادي الويسي لأنه كارثة على مستقبل سوريا والسوريين والسوريات".