نقيب المعلمين يعلن زيادة الميزة التأمينية للمعاشات لـ42 ألف جنيه
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أعلن خلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، زيادة القيمة المالية للميزة التأمينية، التى يحصل عليها المعلم عند بلوغه سن التقاعد من صندوق الزمالة بنقابة المعلمين، إلى 42 ألف جنيه، بزيادة 5 آلاف جنيه عن آخر زيادة تم إقرارها العام الماضى.
وأكد نقيب المعلمين أن الزيادة الجديدة تطبق على الخارجين إلى المعاش بأثر رجعي بدءا من أول يناير 2024.
جاء ذلك خلال المؤتمر السنوى لنقابة المعلمين بحضور النقيب وأعضاء هيئة مكتب النقابة العامة، مع رؤساء 53 نقابة فرعية تابعة لها فى جميع المحافظات، لإعلان نتائج الدراسة الاكتوارية للخبير المالى، والتى على إثرها تم اعتماد زيادة الميزة التأمينية لتصل إلى 42 ألف جنيه.
وقال نقيب المعلمين، إن إجمالى ماتم انفاقه من صندوق الزمالة على الميزة التأمينية والخدمات تجاوز 13 مليار جنيه، منذ عام 2014 وحتى الآن، منها 7 مليارات و577 مليون جنيه على الميزة التأمينية منذ عام 2014 وحتى الآن، واستحداث عدد من الامتيازات مثل الاعانات المرضية للأمراض المستعصية ويتم منح المعلم 20 ألف جنيه منحة لا ترد، وإجمالى ما تم صرفه فى هذا البند فقط، يتجاوز 221 مليون جنيه، وقمنا بزيادة قيمة القرض الحسن ليصل إلى 15 ألف جنيه يسدد على 60 شهرا بدون فوائد .
وأضاف نقيب المعلمين، خلال المؤتمر، أننا رفعنا قيمة خدمات الوفاة بحادث، حيث تمنح النقابة أسرة المعلم 40 ألف جنيه إعانة عاجلة، بجانب مبلغ الميزة التأمينية الذى وصل إلى 42 ألف جنيه حاليا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الزيادة الجديدة النقابة العامة خلف الزناتي نقيب المعلمين المیزة التأمینیة نقیب المعلمین ألف جنیه
إقرأ أيضاً:
( السلة والذلة ) .. في القاموس الاجتماعي !
بقلم : حسين الذكر ..
مع ان شارع المتنبي غدا محطة عالمية ثقافية يلجا اليه العراقيون وضيوفهم من كل بقاع العالم خصوصا أيام الجمعة ومع الجموع التي يزدحم بها .. ومع ما صرفته الدولة من أموال لاحياء هذا الحي الجميل وقد حققوا طفرات مهمة وخدمات جليلة في ذلك .. الا ان الاستغلال الشخصي للبعض ممن لم يعبهوا بالرمز والخصوصية ( للمتنبي ) ما زالوا يسيئون له وللرواد دون ان يوقفهم احد .. فقد شاهدت احدهم ادخل عربة خشبية ذات عجلات تدفع باليد بزحمة الناس ووسط السوق الضيق ليبيع الماء وقد شغل سماعة بصوت صاخب مزعج جدا حد القرف .. دون ان يوقفه احد برغم وجود عشرات رجال الشرطة والمرور والكثير من القوات المسؤولة عن حماية معالمنا الثقافية ومحطاتنا الترويحية ..
كنت عائدا لبيتي من مشوار عمل متعب وقد وجدت احدهم يبيع السمك في شارع المدينة بسيارة شحن شغل فوقها سماعة بصوت صاخب يدعوا للاشمئزاز والعجب بمنتهى اللامسؤولية وبلا ادنى حس بالاخر .. وقد ازعج المواطنين طفلهم وشيخهم صاحيهم ومريضهم دون أي مسائلة .. البعض يخشى مجرد تنبيهه كونه يتمشدق بمرجعية حزبية او عشائرية او مجموعاتية وهلم جرا من سوط يجلدنا بمخلتف الملفات دون ان تكن لنا قدرة المنع والإصلاح ولا النصح .. مع وجود الاف المجندين في الشوارع من قوى امن وسيارات نجدة وشرطة مجتمعية ورجال البلدية وقوى حزبية في عراقنا الجديد دون ان يحركوا ساكنا او يشكلوا ردعا لمن يسيء للصالح العام في بيئة غدت فيها الدكتاتوريات صور شتى وعناوين متعددة ..
بمدارس أياما زمان علمونا : ( اماطة الأذى عن طريق المسلمين ) .. ( ومن لم يشعر بالمسلمين فليس منهم ) .. كان آنذاك المعلم قدوة بالتربية والتعليم والاحساس الوطني مع انخفاض الأجور وتلاشيي الامتيازات ..
سمعت رجل مسن تقاعد مطلع الثمانينات .. وقد تحدث عن عمله بتقييم المعلمين وترقيتهم أنذاك فقال : ( لم تكن ترقية المعلمين تخضع لمعايير مزاجية او علاقاتية او مصلحية .. بل هناك ضوابط ولجان نصف موسمية تزور المدارس وتطالب المعلمين ببحث علمي عن تخصصه ثم يسالونه كم كتاب قرات ولماذا اخترت هذه العناوين وعليه ان يقدم موجز بالقراءة وفوائدها .. فضلا عن تقرير علمي وسلوكي تقدمه إدارة المدرسة بالإضافة الى تقارير المشرفين ) . مضيفا بعد ان شهق ثم زفر بعمق حد الصراخ غير المسموع : ( كان المعلم يقدم كل شيء في سبيل بناء جيل وطني قادر على قيادة الحياة ويسخر كل ما عنده في سبيل ذلك .. اليوم اصبح جيب الطالب وعمل وفن سحب أمواله هدف للبعض ممن استغلوا الأوضاع التي يعيشها البلد حتى غدا الطالب يتخرج مفرغ الجيب خاوي الوعي ) .
حينما تكون (السلة) نظام حكم دكتاتوري وسيف مسلط على رقاب شرفاء الامة تسير مركبته الفكرية و الثقافية كجزء من منظومته المسلطة .. لذا تكمم افواه العارفين والمثقفين .. فيما تكون الموبقات نائمة والحشرات المضرة مختبئة .. بعد سقوط سيف التسلط .. للأسف تطفوا الكثير من الزواحف والحشرات والديدان التي تتحول الى معرقلة لعجلة حرية التفكير ومكامن الابداع .. كانها بقايا أيتام الجهل والاستبداد .. هنا تكمن بلايا (السلة والذلة) .. الاجتماعية المؤجندة بعناية والمخططة لها بكل ما اؤتي به من دهاء استعماري وانحطاط أخلاقي لا يخطر على بال الشيطان .