عمل تخريبي.. انفجارات تضرب خط أنابيب غاز طبيعي في إيران
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
وقعت انفجارات في خط أنابيب للغاز الطبيعي بإيران، فجر الأربعاء، وقال مسؤول إن الحادث "عمل تخريبي وإرهابي"، مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط وسط الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
ولم يتسن للأسوشيتد برس الحصول على مزيد من التفاصيل حول الانفجارات، رغم أنها استهدفت خط أنابيب للغاز الطبيعي يمتد من محافظة جهارمحال وبختياري غربي إيران إلى مدن تقع على بحر قزوين شمالا.
ويبدأ خط الأنابيب، الذي يبلغ طوله 1270 كيلومترا تقريبا، في مدينة عسلوية التي يوجد بها حقل غاز "فارس الجنوبي" البحري الإيراني.
وقال سعيد آغلي، مدير مركز التحكم في شبكة الغاز الإيرانية، للتلفزيون الرسمي إن "عملا تخريبيا وإرهابيا" تسبب في حدوث انفجارات على طول عدة مواقع في الخط.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن نقطتين بشبكة خطوط أنابيب الغاز الرئيسية في إيران تعرضتا لانفجارين.
ووقع الانفجاران وسط إيران في خط أنابيب رئيسي للغاز يربط بين الجنوب والشمال، مما وضع إقليمي فارس وأصفهان وكذلك إقليم جهارمحال وبختياري في حالة تأهب قصوى، وفقا لرويترز.
وقال مسؤولون للتلفزيون الرسمي إن الانفجارين لم يتسببا في وقوع إصابات أو تعطل في الشبكة الوطنية لإمدادات الغاز.
ورغم ذلك، ذكرت العديد من وسائل الإعلام الإيرانية أن إمدادات الغاز ستتوقف عن المنشآت الصناعية والإدارية، الأربعاء، في عدة أقاليم في أنحاء البلاد.
???? انفجار في خط أنبوب غاز "خرمبيد"في حافظة "فارس" جنوب #ايران
معاون محافظ محافظة فارس للشؤون الأمنية والإجتماعية والسياسية : التحقيقات الأولية تشير إلى عملية تخريبية جرت لخط الغاز ولا أضرار بشرية والفرق الفنية توجهت لمكان الحادث من اللحظات الأولى pic.twitter.com/U0jbFebTeQ
ولا تنشط جماعات متمردة في تلك المحافظة، ولم يشر آغلي بأصابع الاتهام لأي جهة في الانفجارات، وفقا لأسوشيتد برس.
وأعلن انفصاليون عرب في جنوب غربي إيران في الماضي مسؤوليتهم عن هجمات استهدفت خطوط أنابيب نفط، ومع ذلك، يندر شن هجمات ضد هذه البنى التحتية في مناطق أخرى.
وتواجه إيران اضطرابات انفصالية منخفضة المستوى من الأكراد في شمال غرب البلاد، ومن البلوش في الشرق، والعرب في المناطق الجنوبية الغربية منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
مع ذلك، تصاعدت التوترات في السنوات الماضية مع معاناة إيران من أزمة اقتصادية جراء العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.
وواجهت طهران سنوات من المظاهرات الحاشدة، كان آخرها عام 2022 بعد وفاة، مهسا أميني، وهي رهن الاحتجاز لدى الشرطة بسبب عدم ارتدائها الحجاب بشكل سليم.
وفي الوقت نفسه نفذت إسرائيل سلسلة هجمات في إيران، لكن معظمها كان يستهدف برنامجها النووي.
وتأتي هذه التوترات في الوقت الذي تشن فيه ميليشيات - تسلحها إيران في المنطقة ومن بينها حزب الله اللبناني والحوثيون في اليمن – هجمات تستهدف إسرائيل خلال الحرب الدائرة في غزة.
وتواصل جماعة الحوثي، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، مهاجمة سفن تجارية وناقلات في البحر الأحمر وخليج عدن، وتقول إنها إسرائيلية أو متوجهة إلى موانئ إسرائيلية، ما دفع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لشن غارات جوية ضد أهداف حوثية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: خط أنابیب
إقرأ أيضاً:
العراق يتطلع لقطر وعُمان بحثا عن بديل للغاز الإيراني
قال رئيس شركة غاز الجنوب العراقية حمزة عبد الباقي إن العراق يتطلع إلى قطر وسلطنة عمان كخيارات محتملة للغاز الإيراني.
وتأتي هذه التسريبات بعد تحرك الولايات المتحدة لمنع واردات العراق من الكهرباء من إيران.
وكشف عبد الباقي لرويترز -الاثنين- أن العراق سيستأجر محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال لتخفيف أثر الخسارة المحتملة لواردات الغاز الإيراني.
وأضاف "هذا الإجراء تم اتخاذه بسبب قطع الغاز الإيراني، الحكومة كلفت وزارة النفط بإيجاد بدائل".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ألغت يوم السبت إعفاء من العقوبات يسمح للعراق منذ عام 2018 بدفع ثمن الكهرباء لإيران، في حين تواصل واشنطن سياسة "أقصى الضغوط" على طهران، لكن تجارتهما الأكبر بكثير عبر الحدود هي الغاز.
وتحصل بغداد حاليا على نحو 50 مليون متر مكعب من الغاز يوميا من إيران حسب احتياجاتها بموجب تمديد اتفاق مدته 5 سنوات وُقّع في مارس/آذار 2024.
وقال مسؤولو طاقة عراقيون إن بغداد تدفع ما بين 4 و5 مليارات دولار سنويا لإيران مقابل استيراد الغاز.
تفاصيل المشروعوقال وزير الكهرباء العراقي إن الفقدان المحتمل لواردات الغاز من إيران قد يقلص بنحو الثلث إنتاج العراق اليومي من الكهرباء البالغ 27 ألف ميغاواط.
إعلانوأوضح رئيس شركة غاز الجنوب أنه سيتم توقيع اتفاقية محطة الغاز الطبيعي المسال مع شركة بريز إنفستمنت (بي آي) -ومقرها الإمارات- في نهاية مارس/آذار الجاري، مضيفا أنه يتوقع أن تبدأ المحطة بحلول منتصف العام استقبال الغاز من قطر وسلطنة عمان.
وكشف عبد الباقي أن المحطة ستقام في ميناء خور الزبير على الخليج، وينتقل الغاز عبر خط أنابيب بطول 45 كيلومترا قيد الإنشاء بالفعل إلى نقطة إمداد بالقرب من مدينة البصرة حيث يوجد الكثير من آبار النفط في جنوب العراق.
وبيّن أن المشروع سيكون بوسعه توريد 500 مليون قدم مكعب (14 مليون متر مكعب) على الأقل من الغاز يوميا، أي نحو ثلث إمدادات إيران الحالية.