صحيفة أمريكية: الهجوم الإسرائيلي على رفح يعرض الفلسطينيين لخطر المجاعة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
حذرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، اليوم الأربعاء، من أن الهجوم البري الذي تخطط له إسرائيل على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة قد يفاقم الأزمة الإنسانية ويعرض النازحين الفلسطينيين لخطر المجاعة.
وذكرت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز اختتم مفاوضات، أمس الثلاثاء، مع كبار المسؤولين في الشرق الأوسط بهدف التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس من شأنه إطلاق سراح المحتجزين ووقف القتال في قطاع غزة.
ونوهت بأن المحادثات التي جرت في القاهرة تعد جزءًا من الجهود المكثفة التي تبذلها الإدارة الأمريكية والقوى الإقليمية لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة ووقف الصراع الذي حول جزءًا كبيرًا من القطاع الساحلي إلى أنقاض وأدى إلى مقتل أكثر من 28 ألف فلسطيني في غزة معظمهم من النساء والأطفال.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات جاءت في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية في مدينة رفح حيث يقيم أكثر من مليون مدني فلسطيني، مرجحة أن يؤدي الهجوم البري على رفح إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي تتكشف في قطاع غزة، حيث تشير وكالات الإغاثة إلى أن الكثير من السكان معرضون لخطر المجاعة.
ونقلت «وول ستريت جورنال» عن مسئولين إسرائيليين تحذيرهم من أنه إذا رفضت حماس قبول شروط إسرائيل لوقف مؤقت لإطلاق النار فإن الجيش الإسرائيلي سوف يواصل هجومه في رفح.. مشيرة إلى تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الليفتنانت جنرال هرتسي هاليفي أمس التي قال فيها إن قواته ستتوسع إلى مناطق عمليات جديدة وستعود إلى مناطق في شمال غزة وستواصل العمليات أيضًا في خان يونس.
وسلطت الصحيفة الضوء على إعلان حكومة جنوب أفريقيا، أمس الثلاثاء، أنها قدمت طلبا عاجلا إلى محكمة العدل الدولية للنظر فيما إذا كانت خطط إسرائيل لتوسيع عملياتها في رفح، تتطلب من المحكمة استخدام سلطتها لمنع المزيد من الضرر تجاه الفلسطينيين في غزة.
وفي الشهر الماضي، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في غزة وتمكين دخول المساعدات الإنسانية لكنها رفضت وقف إطلاق النار في القطاع.
ولا تتمتع محكمة العدل الدولية، مقرها لاهاي، بسلطة تنفيذ قراراتها خاصة أنها أصدرت أمرًا أوليًا في عام 2022 لروسيا بوقف العمليات العسكرية في أوكرانيا وهو الأمر الذي تجاهله الكرملين.
وقبلت إسرائيل وحماس في نوفمبر الماضي وقف إطلاق النار لمدة أسبوع والذي أدى إلى إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز مقابل إطلاق سراح حوالي 240 فلسطينياً فيما استؤنف القتال بعد انهيار المفاوضات بشأن تمديد الاتفاق.
اقرأ أيضاًإدارة معبر رفح: دفعة مساعدات إنسانية جديدة في طريقها إلى غزة
الأمم المتحدة: العمليات العسكرية في رفح قد تؤدي إلى "مذبحة" في غزة
الجمهورية: التحذيرات المصرية من خطورة تطورات الأوضاع في غزة ورفح تدق ناقوس الخطر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإسرائيلي: المحتجزون في خطر
أعلن الرئيس الإسرائيلي “إسحاق هرتسوغ”، أن المحتجزون في خطر داهم ويجب التوصل لصفقة بشكل سريع، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
رتيبة النتشة: المجتمع الدولي لا يمتلك إرادة حقيقية لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بغزة عماد الدين حسين: إسرائيل هي العدو الأساسي لعدم تقدم المنطقة
وفي وقت سابق، تظاهر مئات الإسرائيليين، اليوم الأربعاء وقاموا بإغلاق شارعا مؤديا لوزارة الدفاع بتل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة تبادل، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
وعلى صعيد آخر، اتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بالكذب والتراجع عن التفاهمات السابقة في رده على البيان الصادر عن الحركة بخصوص تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وكانت حماس قد أعلنت الأربعاء عن تأجيل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بسبب "شروط جديدة" وضعتها إسرائيل على الاتفاق.
في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، اعتبرت الحكومة الإسرائيلية أن حركة حماس تواصل خلق الصعوبات أمام المفاوضات وتبتعد عن التفاهمات التي تم التوصل إليها سابقًا، وأضاف البيان: "حماس تواصل الكذب والتراجع عن التفاهمات السابقة التي كانت قد تم الاتفاق عليها، وتستمر في وضع العراقيل أمام أي تقدم في المفاوضات"، وأكد البيان أن إسرائيل ستواصل جهودها بلا كلل من أجل إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة.
وكانت حماس قد أصدرت بيانًا في وقت سابق من اليوم الأربعاء أكدت فيه أن المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي تتم في العاصمة القطرية الدوحة تسير بشكل جاد تحت وساطة قطرية ومصرية، وأشارت الحركة إلى أنها أبدت مرونة ومسؤولية في المفاوضات، لكنها في الوقت نفسه أكدت أن "إسرائيل وضعت شروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب من غزة ووقف إطلاق النار وعودة النازحين، مما أدى إلى تأجيل التوصل إلى الاتفاق".
وشهدت مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، تطورًا نوعيًا ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، تم إحراز تقدم غير مسبوق في المفاوضات، مع ترجيح أن تكون الأيام القادمة حاسمة لتحقيق اختراق في هذه المحادثات غير المباشرة.
وأفادت الهيئة، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن المفاوضات وصلت إلى مرحلة لم تُشهد من قبل، لكنها حذرت من أن أي اتفاق محتمل قد يُبقي بعض الأسرى الإسرائيليين تحت قبضة حماس لفترة أطول، ما لم تقدم إسرائيل تنازلات كبيرة تشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار.
وفي هذا السياق، أكد مسؤول بارز في حركة حماس استعداد الحركة للتنازل عن شرط وقف الحرب الكامل مقابل وقف إطلاق النار.
وأوضح القيادي في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" أن حماس قدمت اقتراحًا يشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا مترافقًا مع تبادل الأسرى، ويتضمن الاقتراح انسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مع استجابة الحركة لمطالب إسرائيلية إضافية.
وتعمل مصر وقطر على تكثيف وساطتهما بين الأطراف المعنية، فيما أكد وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قرب التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يُعد الأقرب لإبرام صفقة منذ نوفمبر 2023.
وفي خطوة أثارت تساؤلات، غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تل أبيب إلى وجهة غير معلومة، ما أثار تكهنات حول زيارته للقاهرة، إلا أن مصر نفت صحة هذه الأنباء