«موانئ أبوظبي» تبرم مذكرتي تفاهم مع «غوجارات» و«رايتس»
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي، عن توقيع مذكرتي تفاهم استراتيجيتين مع كل من مجلس غوجارات البحري، وشركة رايتس المحدودة، وهي شركة معتمدة متعددة التخصصات لخدمات النقل والبنية التحتية، في خطوة نوعية ستسهم بشكل كبير في تعزيز التعاون الدولي ورفد التجارة العالمية، وتطوير البنية التحتية، والإسهام في التنويع الاقتصادي.
تهدف مذكرة التفاهم مع مجلس غوجارات البحري إلى تعزيز سبل التعاون عبر مجموعة واسعة من المبادرات في قطاع الموانئ والقطاع البحري. ومن بين بنودها الأساسية دعم طموح الطرفين لتحقيق خطوة كبيرة نحو تطوير البنى التحتية من خلال تشييد موانئ جديدة وتوسيع وتحديث مرافق الموانئ الحالية. كما تتضمن المذكرة وضع رؤية مشتركة لنقل التكنولوجيا، وتطوير الموانئ المستدامة والخضراء، بما في ذلك استخدام الطاقة المتجددة، وإدارة النفايات، وخفض الانبعاثات، بما يتماشى مع معايير الرعاية البيئية العالمية.
كما تتطرق بنود مذكرة التفاهم إلى دعم قطاعي التعليم والتدريب البحري، وتسلط الضوء على بحث سبل التعاون مع جامعة غوجارات البحرية، بما في ذلك فكرة إنشاء مركز تميز داخل الجامعة، تحت مسمى "مركز غوجارات الدولي للتحكيم البحري".
علاوة على ذلك، تستكشف مذكرة التفاهم فرص الاستثمار المباشر وغير المباشر لمجموعة موانئ أبوظبي، وتنفيذ مشاريع مشتركة، وتطوير مدينة مينائية في ولاية غوجارات.
كما تهدف مذكرة التفاهم مع شركة "رايتس ليمتد" إلى استكشاف الفرص المشتركة للتعاون بين الطرفين والاستفادة منها لتطوير الموانئ، والمجمعات اللوجستية متعددة الوسائط، والمناطق الاقتصادية والتجارية والحرة، ومشاريع الربط بشبكة السكك الحديدية، وخدمات البنية التحتية ذات الصلة.
ويسعى الطرفان من خلال هذا التعاون إلى تبني نهج مبتكر لإنشاء حلول لوجستية متكاملة من خلال تسخير نقاط قوتهما في التكنولوجيا والاستدامة والتخطيط الاستراتيجي، مع التركيز على تقديم مشاريع لا تقتصر على كونها مجدية اقتصادياً فقط، بل مستدامة بيئياً ومتطورة تقنياً.
وعقب الإعلان في القمة الثامنة عشرة لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين عن الممر الاقتصادي الذي سيربط بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، اتفقت مجموعة موانئ أبوظبي وشركة "رايتس ليمتد" على استكشاف فرص التعاون المشترك التي من شأنها تلبية أهداف هذه المبادرة الواعدة.
وتأتي هذه المذكرة تماشياً مع مستهدفات المجموعة والمتمثلة في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز محوري ضمن شبكة التجارة العالمية، وتعزيز محفظة أعمالها المتكاملة التي تضم الخدمات اللوجستية والبحرية بما يلبي الاحتياجات المتنامية للسوق العالمية.
وبهذه المناسبة، قال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: "يهدف تعاوننا مع هذه المؤسسات الهندية المتميزة إلى تعظيم مستهدفاتنا العالمية، وبناء علاقات ناجحة وعلى أسس متينة. وسنواصل جهودنا في تعزيز أهدافنا الاقتصادية الطموحة الرامية إلى ترك بصمة إيجابية على قطاع التجارة العالمية، وتنشيط القطاعات الداعمة لها بما يتماشى مع توجيهات قيادتنا الرشيدة."
وأضاف الشامسي: "نحن ملتزمون بتوسيع حضورنا العالمي، وخلق قيمة ملموسة، ورفد التنوع الاقتصادي، وإحداث تأثير إيجابي على المجتمعات التي نعمل بها. ومع تضافر خبراتنا ومواردنا المشتركة، واستراتيجينا الواضحة للنمو عبر التكامل والتوسع، فإننا سنتمكن من وضع معايير عالمية جديدة في التميز التشغيلي والابتكار الرقمي والنمو المستدام."
جدير بالذكر أن الهند هي ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، في حين تعد دولة الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري للهند منذ عام 2019. وفي عام 2022، ارتفع حجم التبادل التجاري بين الإمارات والهند ليصل إلى 85 مليار دولار أمريكي، في خطوة تهدف إلى تحقيق 100 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030. ومنذ دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة حيز التنفيذ في الأول من شهر مايو 2022، ارتفعت التجارة البينية بين البلدين بنسبة تقارب 15%. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: موانئ أبوظبي مجموعة موانئ أبوظبی مذکرة التفاهم
إقرأ أيضاً:
«تريندز» يوقع مذكرة تفاهم مع الكلية العسكرية في الأرجنتين
أبوظبي (الاتحاد)
اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات جولته البحثية في جمهورية الأرجنتين، عبر مكتبه في أميركا اللاتينية، وأسدل الستار على مشاركته الاستثنائية الأولى في معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025، بتوقيع مذكرة تفاهم مع الكلية العسكرية المشتركة، التابعة لجامعة الدفاع الوطني الأرجنتينية، كما بحث أوجه التعاون المشترك مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأرجنتيني، خاصة في مجال البحوث التحليلية، إلى جانب مناقشة سُبُل التعاون البحثي مع المجلس الأرجنتيني للعلاقات الخارجية «CARI».
دراسات استشرافية
وبحضور سعيد عبدالله القمزي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الأرجنتين، وقّع مركز تريندز للبحوث والاستشارات مذكرة تفاهم مع الكلية العسكرية المشتركة، التابعة لجامعة الدفاع الوطني الأرجنتينية، بهدف تعزيز التعاون في إعداد البحوث والدراسات، خاصة في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب الدراسات الاستشرافية والمستقبلية.
وعقد «تريندز» على هامش توقيع الاتفاقية، حلقة نقاشية مع قيادات الكلية العسكرية المشتركة وجامعة الدفاع الوطني، تركّزت حول أهمية الانفتاح العلمي والمعرفي بين مراكز الفكر والمؤسسات البحثية والأكاديمية المتخصّصة، مما يسهم في تعزيز التعاون البحثي والعلمي بينها، خاصة في مجال القضايا الاستراتيجية.
وأكد العقيد متقاعد ألبرتو أباريثيو، عميد الكلية العسكرية المشتركة، أن الكلية تسعى إلى تعزيز التعاون وعقد شراكات استراتيجية مع المؤسسات البحثية ومراكز الفكر النشطة، وفي مقدمتها «تريندز»، لترفد طلابها بأهم المستجدات البحثية والمعرفية على الساحة الفكرية، خاصة في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وهي مجالان يتميز فيهما «تريندز».
مواجهة التحديات العالمية
وفي سياق متصل، عقد «تريندز» جلسة نقاشية مع فرناندو إغليسياس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأرجنتيني، وأعضاء اللجنة، تطرقت إلى أهمية المؤسسات البحثية ومراكز الفكر في تعزيز البحث العلمي والمعرفي.
واستعرض باحثو «تريندز» خلال الجلسة دور المركز الفعّال في تحليل القضايا الدولية والإقليمية المختلفة، وأهمية تعزيز التعاون مع المؤسسات الفكرية والرسمية في دول أميركا اللاتينية عامة، والأرجنتين خاصة، كما تطرق النقاش للتهديد الذي تشكّله الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، لأمن المجتمعات واستقرارها، وأهمية التصدي لها من خلال تحليل علمي دقيق لمفاهيم وأيديولوجيات هذه التنظيمات، وتفكيكها ودحضها.
واصطحب مسؤولو مجلس النواب الأرجنتيني فريق «تريندز» البحثي في جولة داخل المجلس، تعرفوا خلالها على طبيعة عمل المجلس وتاريخه وبنائه وعمله، إلى جانب دوره في النظام السياسي الأرجنتيني، وصلاحياته التشريعية.
مشاريع استشارية مشتركة
كما ناقش فريق «تريندز» سُبُل تفعيل التعاون المشترك مع فرانسيسكو دي سانتيبانييس، رئيس المجلس الأرجنتيني للعلاقات الدولية «CARI»، والدكتورة كارولا رامون، نائبة رئيس المجلس، وأعضاء لجنة شؤون الشرق الأوسط في المجلس، وعقد الجانبان حلقة نقاشية تركّزت حول البحث العلمي وأهميته، إضافة إلى بحث آليات تعزيز التعاون في مجالات التدريب والاستشارات.
واتفق الجانبان على تنفيذ عدد من المشاريع البحثية المشتركة، إضافة إلى تبادل الخبرات والمعلومات والباحثين غير المقيمين، فضلاً عن عقد دورات تدريبية وفعاليات بحثية موسّعة مع مراكز الفكر في أميركا اللاتينية.
آفاق جديدة للتعاون
وتعقيباً على ذلك، أكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن المركز يسعى من خلال جولته البحثية في الأرجنتين إلى فتح آفاق جديدة للشراكة والتعاون مع المؤسسات البحثية والأكاديمية والفكرية، مما يساهم في تقريب وجهات النظر حول التطورات الراهنة، إلى جانب تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة تدعم الفهم العميق لمختلف التحولات الجيوسياسية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن المناقشات واللقاءات التي شهدتها الجولة تدعم جهود المركز في تعزيز شراكاته الاستراتيجية المستدامة وتوسيع مجالات البحث والتطوير، فضلاً عن زيادة آفاق الوعي المعرفي المجتمعي، والاستفادة من الخبراء والخبرات المتبادلة، وتسخيرها لخدمة البحث العلمي الهادف، إلى جانب تطوير برامج لرفع كفاءة الباحثين.
وذكر الدكتور العلي أن «تريندز» اتفق مع المؤسسات البحثية والأكاديمية الأرجنتينية على تفعيل التعاون، من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات البحثية والمؤتمرات والندوات والجلسات النقاشية وورش العمل المشتركة، لمناقشة وتحليل الفرص والتحديات العالمية الراهنة، وتبادل الرؤى والأفكار حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
خدمات نوعية
وفي السياق ذاته، قالت روضة المرزوقي، مديرة إدارة التوزيع والمعارض في «تريندز»: إن جناح المركز في معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب، شهد إقبالاً واسعاً من مختلف فئات الزوّار، حيث تعرفوا على إصدارات المركز البحثية وخدماته التدريبية والاستشارية النوعية، مضيفة أن «تريندز» كان الجهة الوحيدة المشاركة من دولة الإمارات في المعرض.
وذكرت أن الجناح استقبل سعيد عبدالله القمزي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الأرجنتين، وكريستيان راينوني، رئيس مؤسسة الكتاب في الأرجنتين، وخورخي غوتيريز بريانزا، مدير الشؤون التجارية والعمليات في معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب، واطلعوا على إصدارات وخدمات المركز، وثمّنوا جهوده البحثية ومشاركته المتميزة في المعرض.
وأشارت المرزوقي إلى أن فريق «تريندز»، المشارك في المعرض، ناقش آليات التعاون والشراكة مع مسؤولي عدد من المؤسسات الفكرية والأجنحة الدولية المشاركة في الحدث، وذلك بهدف مد جسور التواصل العلمي والمعرفي بين المجتمعات، ونشر ثقافة البحث العلمي حول العالم.