ذكرى رحيل إمام المداحين النقشبندي.. من هو وأهم أعماله؟
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
تحل اليوم الأربعاء، الموافق 14 فبراير، ذكرى رحيل الشيخ سيد محمد النقشبندى صاحب أجمل صوت والصوت الذي ما زال يخطف القلوب حتى هذه اللحظة فهو أيقونة شهر رمضان ليس في مصر فقط بل في كل أنحاء العالم.
فمَن هو الشيخ سيد النقشبندي؟الشيخ سيد محمد النقشبندي (1920- 14 فبراير 1976)، أستاذ المداحين، وصاحب مدرسة متميزة في الابتهالات أحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني، يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة في تاريخ التسجيلات.
وكلمة (نقشبندي) مكونة من مقطعين هما (نقش) و(بندي) ومعناها في اللغة العربية: القلب، أي: نقش حب الله على القلب، النقش بند بالفارسية هو الرسام أو النقاش والنقشبندي نسبة إلى فرقة من الصوفية يعرفون بالنقشبندية ونسبتهم إلى شيخهم بهاء الدين نقشبند المتوفى سنة 791 هجرية. قيل عنهم أنهم يزينون عقولهم بالرسوم والنقوش وهم بنجوة من أوضار الحياة وما تحفل به من شرور وما غرتهم مفاتن تلك الدنيا التي تتلون تلون الحرباء. رسم نقشبند من العلم الإلهى صورا ليس لها من شبيه ونقش نقوشا خفية للخلق الأبدى ولذلك عرف أتباعه بالنقشبندية.
صوته الأخاذ القوى المتميز، طالما هز المشاعر والوجدان وكان أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار، بأحلى الابتهالات التي كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته فتسمو معه مشاعر المسلمين. يا رب وتجعلهم يرددون بخشوع الشيخ سيد النقشبندى. هو واحد من أبرز من ابتهلوا ورتلوا وأنشدوا التواشيح الدينية في القرن. لحن ملائكى لم يكتمل العشرين وهو كما قالوا عنه وكان ذا قدرة فائقة في الابتهالات والمدائح حتى صار صاحب مدرسة، ولقب بالصوت الخاشع، والكروان.
نبذة عن حياتهولد في قرية دميرة بجوار المسجد الكبير إحدى قرى محافظة الدقهلية، في مصر عام 1920م. لم يمكث في (دميرة) طويلاً، حيث انتقلت أسرته إلى مدينة طهطا في جنوب الصعيد ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره. في طهطا حفظ القرآن الكريم علي يد الشيخ أحمد خليل قبل أن يستكمل عامه الثامن وتعلم الإنشاد الديني في حلقات الذكر بين مريدي الطريقة النقشبندية.
وقد وجد الشيخ سيد هو محمد بهاء الدين النقشبندي الذي قد نزح من بخارة بولاية أذربيجان إلى مصر للالتحاق بالأزهر الشريف، ووالده أحد علماء الدين ومشايخ الطريقة النقشبندية الصوفية. كان يتردد علي مولد أبو الحجاج الاقصري وعبد الرحيم القناوي وجلال الدين السيوطي، وحفظ أشعار البوصيري وابن الفارض.
وفي عام 1955 استقر في مدينة طنطا وذاعت شهرته في محافظات مصر والدول العربية، وسافر الي حلب وحماه ودمشق لاحياء الليالي الدينية بدعوة من الرئيس السوري حافظ الاسد، كما زار أبو ظبي والأردن وإيران واليمن وإندونسيا والمغرب العربي ودول الخليج ومعظم الدول الأفريقية والآسيوية، وأدى فريضة الحج خمس مرات خلال زيارته للسعودية.
وكان الشيخ سيد النقشبندي في عام 1966 بمسجد الامام الحسين بالقاهرة والتقي مصادفة بالاذاعي أحمد فراج فسجل معه بعض التسجيلات لبرنامج في رحاب الله ثم سجل العديد من الادعية الدينية لبرنامج "دعاء" الذي كان يذاع يوميا عقب اذان المغرب، كما اشترك في حلقات البرنامج التليفزيوني في نور الأسماء الحسنى وسجل برنامج الباحث عن الحقيقة والذي يحكي قصة الصحابي الجليل سلمان الفارسي، هذا بالإضافة الي مجموعة من الابتهالات الدينية التي لحنها محمود الشريف وسيد مكاوي وبليغ حمدي وأحمد صدقي وحلمي أمين.
ووصف الدكتور مصطفي محمود في برنامج العالم والايمان الشيخ سيد النقشبندي بقوله (انه مثل النور الكريم الفريد الذي لم يصل اليه أحد) وأجمع خبراء الاصوات على أن صوت الشيخ الجليل من أعذب الأصوات التي قدمت الدعاء الديني فصوته مكون من ثماني طبقات، وكان يقول الجواب وجواب الجواب وجواب جواب الجواب، وصوته يتأرجح ما بين الميترو سوبرانو والسبرانو. دخل الشيخ الإذاعة العام 1967م، وترك للإذاعة ثروة من الأناشيد والابتهالات، إلى جانب بعض التلاوات القرآنية لدى السمّيعة.
توفي إثر نوبة قلبية في 14 فبراير 1976م. كرمه رئيس مصر الراحل محمد أنور السادات عام 1979م بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى، وذلك بعد وفاته. كما كرمه الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في الاحتفال بليلة القدر عام 1989 بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى، وذلك بعد وفاته أيضاً. كرمته محافظة الغربية التي عاش فيها ودفن بها حيث أطلقت اسمه على أكبر شوارع طنطا والممتد من ميدان المحطة حتي ميدان الساعة.
أهم أعماله بالإنشاد الدينىابتهالات دينية كثيرة تفوق الأربعين ومن أشهرها:
• جل الإله
• أقول امتي
• اي سلوي
• انت في عين قلبي
• يارب دموعنا
• حشودنا تدعوك
• بدر الكبرى
• ربنا
• ليلة القدر
• أيها الساهر
• سبحانك يا رب
• رسولك المختار
• مولاي، أغيب
• يارب إن عظمت ذنوبي
• النفس تشكو
• ربّ هب لى هدى
• باسمك المستعان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأزهر النقشبندي الشیخ سید
إقرأ أيضاً:
«الغندور» يكشف حقيقة طلب حسام غالي رحيل إمام عاشور من الأهلي
كشف الإعلامي خالد الغندور، حقيقة طلب حسام غالي رحيل إمام عاشور عن صفوف النادي الأهلي خلال الفترة المقبلة.
وقال خالد الغندور عبر برنامج ستاد المحور، إن هناك أنباء ظهرت بأن حسام غالي طلب رحيل إمام عاشور عن صفوف النادي الأهلي خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
وأضاف “الغندور”، أن مستقبل إمام عاشور لم تتم مناقشته في أي جلسة ودية أو رسمية للجنة التخطيط أو مع مدير الكرة.
واختتم حديثه قائلًا، إن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي لن بيع أحدًا من قوائم الفريق الأساسي في الوقت الحالي.