مطعم سويسري يوبخ اليهود.. ويصفهم بالسارقين
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
قررت إدارة أحد المطاعم السياحية في قمة جبل دافوس بسويسرا حظر بيع الزلاجات والمعدات الرياضية لليهود بعد تكرر عمليات السرقة في الآونة الأخيرة.
وعلّقت إدارة المطعم إشعارًا كبيرًا على بوابته الرئيسية كُتب عليها باللغة العبرية: "يؤسفنا إخباركم أنه بسبب تكرار عمليات سرقة الزلاجات من قبل اليهود فإننا لن نبيع أو نؤجر لهم تلك المعدات، وينطبق هذا على جميع المعدات الأخرى مثل الألواح الهوائية ورافعات التزلج وأحذية الثلوج، شكرا لتفهمكم".
وزعم بعض اليهود بأنهم سيرفعون دعوى قضائية جنائية ضد إدارة المطعم، الذين وصفوا هذا الإجراء بـ"العنصري ومعادي للسامية"، وهي الذريعة الوحيدة التي يختبؤون خلفها دومًا حين يتعرضون لموقف سلبي ناجم عن سلوكهم البربري.
في حين ذكرت صحف سويسرية أن الشرطة في دافوس ستحقق في هذه الادعاءات.
من جهتها، نشرت الجمعية السويسرية للمجتمعات الإسرائيلية (SIG) بيانًا وصفت الإجراء ضد اليهود بـ”المريع”، وقالت أن أمينها العام، جوناثان كروتنر، والمتواجد حاليًا في دافوس يرى أن الإشعار "صادم وعنصري بشكل واضح".
وزعمت SIG بأنها بصدد تقديم شكوى جنائية لانتهاك القانون الجنائي ضد العنصرية.
ضيوف يهود يرتدون أحذية الشوارعمن جهته، برر مطعم Pischa Mountain نفسه في البداية في بيان جاء فيه: "لسوء الحظ، هذه ليست فردية على الإطلاق، فنحن نتعرض لعمليات السرقة بشكلٍ يومي، فهو ما دفعنا لاتخاذ هذا الإجراء، فهناك ضيوف يهود أرادوا استئجار زلاجات في أحذية الشوارع، لكنهم تركوها بعد ذلك على المنحدرات وأبلغوا خدمات الطوارئ، رغم أنهم لم يصابوا بأذى”
وتابع البيان: "لم نعد نريد أن نتحمل مخاطر أن يتسبب أحد هؤلاء الضيوف في حادث خطير في وقت ما ويحاسبنا عليه."
السرقات والأدوات التالفةولكن لم تكن المخاوف المتعلقة بالسلامة فقط هي التي دفعت مطعم Pischa Mountain إلى طرح مثل هذا الإشعار.
وذكرت إدارة المطعم أيضًا أنه فقدوا عدد من الزلاجات والألواح الهوائية، فيما استرجعوا أدوات رياضية معطوبة.
وهذا ما دفع المسؤولين عن المطعم إلى الخروج بهذا القرار: “إذا كانت مجموعات معينة من السياح لا ترغب في الالتزام بالحد الأدنى من قواعد الحشمة في البلد المضيف، فهذه مشكلتهم. (…) إن حقيقة أننا لم نعد نرغب في تأجير أي شيء لهم، لا علاقة لها بالإيمان أو لون البشرة أو الميول الشخصية، ولكن فقط بحقيقة أننا لم نعد نشعر بالرغبة في إجراء هذه المناقشات والاحتكاك اليومي.
تمت إزالة الإشعار
في غضون أيام، قامت الإدارة بإزالة الإشعار باللغة العبرية واستبدله بآخر مكتوب باللغة الألمانية، والذي بموجبه يجب ارتداء ملابس وأحذية مناسبة لفصل الشتاء لاستئجار المعدات الرياضية.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
الوعد الإلهي بخسارة المسارعين نحو اليهود يتحقق على أرض الواقع
عبدالفتاح حيدرة
الوعد الإلهي يتحقق في خسارة الذين في قلوبهم مرض ، أولئك المسارعين نحو رضا اليهود و العدو الإسرائيلي، حبطت أعمالهم فاصبحوا خاسرين ونادمين ، وها هم اليوم جميعا في مرمى الاستهداف الإسرائيلي سواء على مستوى الأنظمة وحتى على مستوى الأفراد، فعلى مستوى الأنظمة ها هو النظام المصري إلى الأردني إلى السعودي إلى الإماراتي الذين وقفوا مع الإسرائيلي إعلاميا وسياسيا واقتصاديا واستخباراتيا ، مستهدفون بفرض ترامب عليهم اجتزاء أراض من دولهم لتهجير الفلسطينيين (الغزاويين) من قطاع غزة اليهم ، وعلى مستوى الأفراد الذين اندسوا في مسار محور المقاومة وعملوا في مجالات إعلامية ناقده لمحور المقاومة والإسناد ، فها هم في لبنان وفي سوريا وفي الضفة الغربية وفي المحافظات اليمنية المحتلة، تكشفهم الأحداث يوما بعد يوم، لم يعودوا حتى مقبولين لا في لبنان ولا في سوريا ولا في الضفة الغربية ولا في اليمن..
خمسة عشر شهرا وعبث الإفساد في الأرض الذي قامت به آلة القتل الصهيونية والأمريكية والبريطانية ومن في لفهم بحق الشعب الفلسطيني وأبناء غزة ، ها نحن نتابع اليوم موقف النظام المصري والأردني والسعودي والإماراتي المستغلين للقضية الفلسطينية بالترويج للتطبيع مع العدو الصهيوني على أساس انه المنتصر ، هذه الأنظمة التي عملت على أن من يتابع مواقف الحق يجب عليه أن يقف ضدها، يثبطوا أصحابها وليثنوهم عنها ، ليس لشئ وإنما لنيل رضى المشغل الصهيوني والأمريكي ، عملوا على أن لا يتابع أحد جرائم إسرائيل ودعم أمريكا لهذا الإجرام ليعرف أين عدوه الحقيقي ، أو ليعرف كيف يؤذي عدوه الحقيقي، يريدون من الناس أن يواجهوا أعداء إسرائيل أو أعداء وهميين وأصدقاء وهميين أيضا ، كل ما في الأمر أن الصهاينة يزرعون في نفوسهم هذا الوهم، يزرعون في عقولهم أن القضية الفلسطينية كانت سبب نكبتهم وسبب حروبهم ، هؤلاء عليهم أن يراجعوا ماضيهم قبل وجود إسرائيل من أساسه، وقبل أن تكون هناك قضية فلسطينية، هل كان حالهم أفضل من الآن.. ؟!! هل كانوا فوق الأمم ثم سقطوا بسبب القضية الفلسطينية.. ؟!!
إن الموقف العربي المطبع مع العدو و المتخاذل والمتكاسل والمثبط لحق القضية الفلسطينية، هو موقف الأنظمة الخليجية الجديدة، موقف المهرولين الجدد نحو مراقص الترفيه وعاهات مشاهير مواقع التواصل ، المهرولين نحو العدو كي يتحالفوا معه بحجة كفانا تضييعا للوقت وللجهد في قضية لا طائل من ورائها كما يقول لهم الأمريكان ، عليكم أن تتأملوا حال الأنظمة التي دخلت في سلام أو تطبيع مع العدو الصهيوني ، هل تحسّنت أحوال بلدانهم.. ؟!! هل نهضوا بعد أن نفضوا أيديهم من القضية الفلسطينية.. ؟!! هل أصبحوا فوق غيرهم.. ؟!!! كل ما في الأمر أن العدو يزرع بواسطتهم الضعف والوهن في نفوس العرب والمسلمين ، ليجعلهم يخربون بيوتهم بأيديهم..
الكثيرين لا يبصرون ولا يقرأون لا التاريخ ولا الحاضر ولا المستقبل ، فمن يسمع الأعراب وهم يتحدثون عن تعطيل القضية الفلسطينية لمسيرة نجاحهم، وهم الذين لم ينجحوا إلا في إدارة مهرجان دبي أو موسم الرياض ، يعتقدون أنهم لم يكونوا قبائل ومشائخ خدم لبريطانيا حتى قبل وعد بلفور بكثير، وقبل احتلال الصهاينة لفلسطين بأكثر من نصف قرن كانت هذه الدويلات عبارة عن مشيخات قطاعي طرق صنعهم الاحتلال البريطاني كيانات لتكون عدوة للعرب والمسلمين أصلا ، ولهذا نقول لهم إن القضية الفلسطينية لم تعطل مسيرة أحد، ولا دمرت احداً، ولكن الدعاية الصهيونية من ناحية، وضعف وهوان وتخاذل ممالك الرمال الخليجية من ناحية أخرى، جعلت أعراب الخليج والمستعربين ومن يعتبرهم اليوم قادة له، يلقون بالتهم على القضية الفلسطينية وما جنته عليهم وعلى مسيرة نهضتهم المدعاة، نهضتهم في حرية الشهوات فقط ، ختاما اللهم إنك الحق وقولك حق ووعدك حق فعّجل بنصر الحق وأهله يا الله ، ولتكن القضية الفلسطينية هي مركز اهتمامكم، وسوف تؤذون أعداءكم في الداخل والخارج..