أعلن حزب الرابطة الإسلامية (جناح نواز) وحزب الشعب الباكستانيان عن تحالف بينهما لتشكيل الحكومة الجديدة التي يفترض أن يقودها رئيس الوزراء السابق شهباز شريف، في حين رفضت حركة إنصاف الانضمام لهذا التحالف وقررت الطعن في نتائج الانتخابات الأخيرة.

وأعلن حزب الشعب، الذي حل ثانيا في الانتخابات البرلمانية بحصوله على 54 مقعدا من أصل 264 مقعدا، عن دعم مرشح حزب الرابطة -الذي حل في المركز الأول- لمنصب رئاسة الحكومة دون المشاركة فيها.

وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة إسلام آباد أمس الثلاثاء، قال شهباز إنه يريد عودة شقيقه الأكبر نواز -الذي رأس الحكومة 3 مرات- إلى منصبه. لكن المتحدثة باسم حزب الرابطة أعلنت عبر منصة "إكس" أن نواز يريد أن يكون شقيقه الأصغر رئيسا للحكومة المقبلة.

وأعرب شهباز عن استعداد حزبه للتفاوض مع رئيس الوزراء الأسبق عمران خان، المسجون منذ أغسطس/آب الماضي في قضايا مختلفة، لضم حركة إنصاف إلى الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن التحالف الجديد يملك أغلبية الثلثين في البرلمان.

بيد أن عمران أعلن من داخل سجنه رفضه المشاركة في التحالف المعلن بين حزبي الرابطة والشعب، منددا بما سماه تزوير الانتخابات التي جرت الخميس الماضي..

من جانبه، قال الرئيس المشارك لحزب الشعب آصف علي زرداري، وهو رئيس سابق للبلاد -خلال نفس المؤتمر الصحفي- إن حزبه قرر المشاركة في تشكيل الحكومة لانتشال باكستان من الصعوبات.

وفي وقت سابق أمس، أعرب الرئيس المشارك الآخر للحزب بيلاول بوتو زرداري، وهو نجل رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو، أنه يرغب في أن يتولى والده آصف زرداري رئاسة البلاد مرة أخرى.

وكان المرشحون المستقلون تصدروا نتائج الانتخابات البرلمانية بحصولهم على 101 مقعد، ودعمت حركة إنصاف 93 من هؤلاء المستقلين، ونال حزب الرابطة (جناح نواز) 75 مقعدا، وحزب الشعب 54 مقعدا، وحزب الحركة الشعبية المتحدة 17 مقعدا، ويمكن لحزبي الرابطة والشعب بمفردهما تشكيل حكومة بأغلبية برلمانية بسيطة.

ومُنعت حركة إنصاف من المشاركة في الانتخابات الأخيرة كما منع رمزها المضرب، لذلك ترشح معظم أتباع الحزب مستقلين، ويؤكد مسؤولوها أن مرشحيها كانوا سيفوزون بعدد أكبر من المقاعد لولا "التزوير".

ولا يمكن للمستقلين تشكيل حكومة رغم حصولهم على العدد الأكبر من المقاعد، إذ يتعين أن يقوم حزب معترف به أو ائتلاف أحزاب بتشكيلها.

عمران خان أثناء مثوله صيف العام الماضي أمام المحكمة العليا في إسلام آباد (رويترز-أرشيف) موقف حركة إنصاف

من جهته، أعلن حزب إنصاف بزعامة عمران خان توصله لتفاهم مع مجلس العمل الموحد، وهو تجمع لأحزاب شيعية، يسمح بانضمام نوابه المستقلين لكتلة المجلس الحزبية بالبرلمان الفدرالي والبرلمان المحلي بإقليم البنجاب.

كما أعلن الحزب نفسه عن تفاهم مماثل مع الجماعة الإسلامية للانضمام لكتلتها الحزبية في البرلمان المحلي بإقليم خيبر شمال غربي البلاد.

ويؤكد مسؤولون في حزب حركة الإنصاف أنهم كانوا سيفوزون بمقاعد أكثر لولا تزوير الأصوات.

ومن داخل سجن أديالا في روالبندي قرب إسلام آباد، استبعد عمران خان التعاون مع حزبي الرابطة والشعب الشريكين الرئيسيين في الائتلاف الجديد.

وقال عمران لصحفيين -أثناء جلسة استماع إجرائية في السجن- إن حزبه سيطعن أمام المحكمة العليا بدعوى التزوير في نتائج الانتخابات، ثم يدرس التحالف.

وحذر رئيس الوزراء الأسبق من أي حكومة جديدة يتم تشكيلها عبر ما سماها الأصوات المسروقة، قائلا إن ذلك سيفاقم الوضع الاقتصادي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: نتائج الانتخابات حزب الرابطة المشارکة فی حرکة إنصاف حزب الشعب عمران خان

إقرأ أيضاً:

حزب طالباني:إنهاء الخلاف مع حزب بارزاني يتوقف على توزيع المناصب بعدالة في حكومة الإقليم الجديدة

آخر تحديث: 18 نونبر 2024 - 12:01 مالسليمانية/ شبكة أخبار العراق- حدد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني غازي كاكائي، الاثنين، نقطة جوهرية يمكن من خلالها إنهاء عقدة تشكيل حكومة إقليم كردستان.وقال كاكائي في حديث صحفي، إن “النقطة الأهم هي بدء الحوارات بين الأحزاب الكردية، وخاصة بين الحزبين الرئيسين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني”.وأضاف أنه “بمجرد جلوس الطرفين على طاولة الحوار فهذا يعني إنهاء العقدة، وطي صفحة من الصراع والخلافات التي استمرت طيلة أيام الحملة الانتخابية، لذلك اليوم نحن أمام مرحلة جديدة لإعادة التوازن”.وأشار كاكائي إلى، أن “الحكومة السابقة في الإقليم لم تراع الشراكة والتوازن، وكانت حكومة أزمات، ويجب أن تكون الحكومة الجديدة حكومة توازن والمناصب الرئيسية يجب أن توزع بعدالة، ونحن نؤيد أن تشارك جميع الأحزاب الفائزة في الانتخابات في الحكومة، وتراعي التوازن الحزبي والمناطقي في المناصب الرئيسية”.وشدد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، في (31 تشرين الأول 2024)، على أربعة مبادئ أساسية لتشكيل حكومة إقليم كردستان، تتمحور جميعها حول وحدة الصف الكردي الذي عانى ويعاني منذ سنوات انقسامات عميقة نتيجة الخلافات بين الأحزاب المحلية.وأكد بارزاني، أن” حكومة إقليم كردستان المقبلة يجب أن تُشكّل وفق مبدأ الإقليم الواحد والحكومة الواحدة والبرلمان الواحد، مع وجود قوة بيشمركة موحدة.وجاءت تأكيدات بارزاني بعد إعلان النتائج النهائية لانتخابات برلمان الإقليم من قِبَل مفوضية الانتخابات الاتحادية، التي حل حزبه في صدارة الأحزاب الفائزة.وقال بارزاني: “الأحزاب الكردية اختلفت قبل وبعد الانتخابات… الآن انتهت الانتخابات والنتائج أُعلنت، وحان وقت الحوار بين جميع الأطراف. المقياس هو الاستحقاق الانتخابي، ولكن ما يهم أكثر هو تشكيل الحكومة المقبلة في إقليم كردستان بناءً على المبادئ التالية: إقليم واحد، برلمان واحد، حكومة واحدة، وقوة بيشمركة موحدة”.وتابع بارزاني: يجب العمل بجدية على منع الأعمال غير القانونية، مثل معامل إنتاج المخدرات أو الاتجار بها، والإرهاب، والأفعال الأخرى الخارجة عن إطار القانون، يجب وضع حد لكل تلك الأفعال، يجب أن تكون السيادة للقانون.ويعاني الإقليم من توزيع نفوذ وسلطتي الإقليم بين الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني، كادت تصل في بعض الأحيان إلى التلويح بالانفصال محافظة السليمانية التي يقودها حزب الاتحاد عن الإقليم، وبقاء محافظتي أربيل ودهوك تحت إدارة الحزب الديمقراطي.

مقالات مشابهة

  • استطلاع رأي صادم للأحزاب التركية حول نتائج الانتخابات المقبلة!
  • وصول آخر شحنة من استمارات نتائج الانتخابات
  • الحكومة الجديدة في سريلانكا تؤدي اليمين الدستورية
  • حزب طالباني:إنهاء الخلاف مع حزب بارزاني يتوقف على توزيع المناصب بعدالة في حكومة الإقليم الجديدة
  • ليبيا.. «المفوضية» تنفي إصدار نتائج انتخابات البلديات
  • بارزاني: نرغب بتشكيل حكومة ائتلافية وفقا للاستحقاقات الانتخابية
  • مفوضية الانتخابات تؤكّد: النتائج التي تنشر عبر مواقع التواصل لم تصدر عنها بتاتاً
  • بدء عملية مسح وإدخال بيانات استمارات نتائج الانتخابات بمركز العدّ والإحصاء
  • بارزاني: نرغب بتشكيل حكومة ائتلافية وفقا لاستحقاقات الانتخابات
  • بدء التصويت في السنغال لاختيار برلمان جديد