انخفاض أسعار المسيرات يزيد مخاطر الخسائر البشرية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
نبهت افتتاحية "غارديان" البريطانية إلى أن استخدام المسيرات في الصراعات المعاصرة زاد بطريقة لم يسبق لها مثيل، وأنه كلما أصبحت هذه المسيرات رخيصة زادت الخسائر البشرية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، بعد 3 أيام فقط من رئاسته، أمر بأول ضربات بالمسيرات. وعلى مدى السنوات الثماني التالية، أشرف على توسع هائل في البرنامج الأميركي لعمليات القتل المستهدف باستخدام المسيرات المسلحة.
وذكرت "غارديان" ان حروب المسيرات شهدت السنوات التالية تطورا هائلا، واعتمد البرنامج الأميركي على مسيرات باهظة الثمن من طراز "بريداتور" التي تبلغ تكلفة الواحدة منها 12 مليون دولار.
لكن المسيرات الأرخص بكثير -التي صنعتها تركيا وإيران والصين- كان لها الفضل في تحقيق انتصارات، كما أنها ساهمت في صد إثيوبيا للتقدم السريع لجبهة تحرير شعب تيغراي. وفي أوكرانيا وميانمار جُهزت المسيرات التجارية المصممة للهواة أو الزراعة، والتي لم تتجاوز تكلفتها بضع مئات من الدولارات فقط، لشن الهجمات.
كما أن استخدام المسيرات الرخيصة مكن أوكرانيا من ضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية. وقد تبنت موسكو تقنيات أوكرانيا نفسها، ويتطلع الجيش الأميركي أيضا إلى الاستثمار في أعداد كبيرة من المسيرات الرخيصة إلى جانب المسيرات "ريبر" التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.
وخلصت غارديان إلى أن مخاطر المسيرات الرخيصة تتزايد مع تطور التكنولوجيا. وأحد المخاوف الرئيسية هي أسراب المسيرات القوية التي تدعم الذكاء الاصطناعي التي تتواصل مع بعضها بشكل مستقل، وقالت إن الانتشار السريع لهذه المسيرات يتطلب مناقشة دولية جادة لاستخدامها، بدلا من مجرد قواعد أحادية الجانب.
وختمت بأن حروب المسيرات الأميركية أظهرت كيف أدت المسيرات غير المسلحة إلى زيادة السرية حول المهام العسكرية، والحد من المساءلة، مما يفرض ضرورة التنظيم السليم لاستخدامها، بما في ذلك الإشراف البشري وزيادة الشفافية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أقل من التكلفة.. نقيب الفلاحين يحذر من انخفاض أسعار الخضروات.
حذر حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، من التداعيات السلبية لانخفاض أسعار الخضروات في الأسواق، الذي تجاوز 80% في بعض الأصناف، ما تسبب في خسائر كبيرة للمزارعين الذين يبيعون منتجاتهم بأسعار تقل عن تكاليف الإنتاج.
وأوضح أبو صدام، خلال تصريحات تلفزيونية ، أن الطماطم، على سبيل المثال، تُباع حاليًا بأسعار تتراوح بين 3 إلى 4 جنيهات للكيلو جرام، رغم أن تكلفة إنتاجها تصل إلى 5 جنيهات، ما يعني أن الفلاح يخسر جنيهًا أو أكثر عن كل كيلوجرام يُباع في الأسواق. وأكد أن هذه الخسائر لا تقتصر على محصول الطماطم فقط، بل تشمل العديد من الأصناف الأخرى التي شهدت تراجعًا كبيرًا في الأسعار، نتيجة لزيادة المعروض مقارنة بحجم الطلب.
وأضاف أن المستهلكين قد يعتبرون هذا الانخفاض في الأسعار أمرًا إيجابيًا، إلا أن الواقع يشير إلى أن استمرار هذه الخسائر قد يدفع المزارعين إلى تقليل زراعة بعض المحاصيل في المواسم القادمة، ما قد يؤدي إلى تذبذب الأسعار مستقبلاً بسبب انخفاض الإنتاج.
وطالب أبو صدام الحكومة بسرعة التدخل لدعم الفلاحين، من خلال توفير آليات لحماية أسعار المحاصيل الزراعية وضمان عدم تعرضهم لخسائر فادحة، مشيرًا إلى أهمية تفعيل دور الجمعيات التعاونية في شراء المحاصيل بأسعار عادلة وإيجاد حلول تسويقية تضمن تحقيق هامش ربح مناسب للمزارعين.
وأشار إلى أن استمرار انخفاض الأسعار قد يؤدي إلى عزوف الفلاحين عن زراعة بعض المحاصيل الاستراتيجية، ما قد يتسبب في أزمات مستقبلية في توافر الخضروات بالسوق المحلي، داعيًا إلى تحقيق توازن عادل في الأسعار بحيث يستفيد المستهلك دون الإضرار بالفلاحين.
وتوقع نقيب الفلاحين أن تستمر الأسعار في الاستقرار أو الانخفاض مع اقتراب شهر رمضان، نتيجة لزيادة الإنتاج وفتح منافذ بيع بأسعار تنافسية، لكنه شدد على ضرورة وجود خطة حكومية واضحة لدعم القطاع الزراعي وضمان تحقيق الفلاحين لعائد مجزٍ يحفزهم على الاستمرار في الإنتاج.