88% من الجمهور في الإمارات يرون تعليم علوم الحاسوب يوفر فرص العمل ويعزز المساواة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
دبي - الخليج
شهدت القمة العالمية للحكومات 2024 إطلاق تقرير «حالة تعليم علوم الحاسوب وتقنية المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة»، والذي أعد بالشراكة بين مؤسسة القمة العالمية للحكومات وe& و«كود دوت أورج»، وأظهر تحقيق نقلات نوعية في التعليم الرقمي الأساسي في بناء الاقتصاد القائم على المعرفة وإعداد المجتمعات لفرص القرن الحادي والعشرين.
ويُظهر التقرير التزام حكومة الإمارات بالنمو القائم على المعرفة، إلى جانب القطاعات التنموية الأخرى، حيث خصصت الدولة ميزانية تعليمية كبيرة بلغت 2.7 مليار دولار عام 2023 و2.8 مليار دولار عام 2024، وهي تعطي أولوية لتعليم البرمجة والتقنيات الناشئة، لما فيه تحويل وتنويع اقتصادها، وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، والتي تركز على تطوير نخبة من المواهب في هذا القطاع المستقبلي الحيوي.
ويذكر التقرير أن 96% من أولياء الأمور يعتقدون أن علوم الحاسوب تعزز الإبداع ومهارات حل المشكلات والتفكير المنظم، في حين يعتقد 88% من الجمهور في الدولة أن علوم الحاسوب توفر فرص العمل وتعزز المساواة فيها. علوم الحاسوب ضرورة وقال علي المنصوري، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في e&: «تتوسع المساحات الرقمية بسرعات غير مسبوقة في العصر الحالي، وتمكين أبنائنا بعلوم الحاسوب المتقدمة، بما في ذلك البرمجة وفهم مبادئ الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرد ميزة بل ضرورة.
وبالتزامن مع بناء هذه المهارات الرقمية لدى شبابنا، نعمل على تمكين القوى العاملة لدينا، مما يضمن تنافسية الدولة في عالم أصبحت فيه التقنية لغة عالمية للتقدم والنمو».
وتستثمر دولة الإمارات بشكل كبير في التعليم وتنمية نخبة من المواهب التقنية، وتخصص الأموال للجامعات ومبادرات تعزيز الابتكار الحاسوبي. وحالياً يمتلك حوالي 24% من السكان مهارات البرمجة الأساسية، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي.
وتهدف مبادرات مثل «يوم البرمجة الإماراتي» و«مليون مبرمج عربي» إلى تعزيز مهارات البرمجة بين الشباب والمساهمة في تحويل رؤية الدولة للمستقبل الرقمي إلى واقع.
ودولة الإمارات هي ضمن العشر الأوائل عالمياً وتحديداً في المركز السادس في «مؤشر جاهزية الشبكة» على مستوى مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في النظام التعليمي، وهناك إتقان رقمي واضح لدى الطلاب والمعلمين، مما يؤكد التزام الدولة ببناء مجتمع متمكن رقمياً. ويُظهر التقرير موافقة 86% من الجمهور على أن التدريب في سن مبكرة على علوم الحاسوب مهم جداً للاستفادة من فرص استراتيجية على غرار الدول الأخرى التي تنفذ مثل هذه البرامج.
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من دول قليلة حول العالم جعلت تعليم علوم الحاسوب إلزامياً في المدارس الابتدائية والثانوية، حيث أعرب 99% من أولياء الأمور الذين يتعلم أطفالهم علوم الحاسوب عن رغبتهم في استمرار تدريسها.
ويتطور تعليم علوم الحاسوب في دولة الإمارات باستمرار، وقد تميز بمحطات بارزة مثل مراجعة معايير علوم الكمبيوتر والتكنولوجيا عام 2015 ودمج موضوعات التكنولوجيا في عام 2019 ضمن منهج التصميم الإبداعي والابتكار في مجال الحوسبة؛ وهو ما يؤكد على الاستراتيجية الجادة والنهج التقدمي للدولة لتنشئة جيل مستقبلي يتمتع بالمهارات التقنية.
كما تسهم المبادرات المستمرة، مثل التعاون مع «كود دوت أورج» للبرمجة والمجلس الأسترالي للبحوث التعليمية في العام الدراسي 2023/2024 في توافق مناهج علوم الحاسوب في الدولة مع أفضل الممارسات العالمية.
وتهدف دولة الإمارات مستقبلاً إلى الحفاظ على مسار نموها من خلال مواصلة التطوير في مجالات مثل التعلم التجريبي، وزيادة الوعي حول علوم الحاسوب، ودعم المحتوى العربي، وتعزيز تخصص المعلمين.
وقال بات يونغبراديت، الرئيس الأكاديمي لمؤسسة «كود»: «لقد غيرت (كود دوت أورج)القواعد في المشهد التعليمي العالمي، حيث تصدت للفجوة الرقمية بشكل مباشر. ومن خلال توفير الموارد والتدريب والتوعية، فتحنا الباب أمام ملايين الطلاب في مختلف أنحاء العالم لتعلم علوم الحاسوب كما ساندنا طلاب الإمارات لتفعيل هذه المهارات ومواصلة نهج الابتكار في الدولة».
وتواصل دولة الإمارات الابتكار والجهود الرامية إلى تعزيز الوعي حول تعليم علوم الحاسوب، إلى جانب توفير الموارد والتدريب الشامل للمعلمين لترسيخ مكانتها كدولة رائدة عالمياً في مجال التعليم الرقمي، وإعداد الشباب لتلبية متطلبات العمل والاستفادة من فرصه في القرن الحادي والعشرين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يبعث رسالة خطية إلى المستشار الألماني تتصل بالعلاقات الثنائية
بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رسالة خطية إلى معالي فريدريش ميرتس، مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية، تتصل بالعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بين البلدين الصديقين.
سلم الرسالة معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مبعوث دولة الإمارات الخاص إلى ألمانيا، خلال لقائه معالي ثورستن فراي، رئيس المستشارية الاتحادية الألمانية، وزير المهام الخاصة في برلين، بحضور سعادة أحمد العطار، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، وذلك في مستهل زيارة عمل يقوم بها معاليه إلى ألمانيا.
ونقل الجابر خلال اللقاء تحيات القيادة وتمنياتها لجمهورية ألمانيا الاتحادية وشعبها الصديق بدوام التطور والازدهار.
وبحث معالي مبعوث الإمارات ورئيس المستشارية خلال اللقاء، فرص تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون بين دولة الإمارات وألمانيا في إطار الشراكة الإستراتيجية التي تجمع البلدين.
وأكد معالي الدكتور سلطان الجابر، حرص قيادة دولة الإمارات على مواصلة تعزيز التعاون مع ألمانيا، للبناء على ما تحقق على مدى أكثر من خمسة عقود من العلاقات الوثيقة التي جمعتهما، بجانب استكشاف فرص نوعية جديدة للتعاون في القطاعات الحيوية المختلفة، خاصة الاقتصاد والتجارة والطاقة، والطاقة المتجددة، والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والاستثمارات الإستراتيجية، بما يسهم في دعم أهداف النمو والتقدم المستدام في البلدين الصديقين.
وأشار معاليه إلى أن العلاقات الإماراتية – الألمانية، تتميز بالتفاهم والتعاون المثمر، مؤكداً الاهتمام المشترك بتطوير هذه العلاقات وتوسيع آفاقها لبناء مزيد من الشراكات التنموية بما يخدم مصالح البلدين ويعود بالخير على شعبيهما ويسهم في ترسيخ الاستقرار وتعزيز التنمية للجميع.