وتتكشف يوما عن يوم حقائق العدوان على اليمن والذي بدأت نواياه الخبيثة تلوح بالأفق خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة عدوانها وبشكل واضح على اليمن واليمنيين تحت مبررات حماية الملاحة البحرية والممر الدولي وهي الحجج الواهية التي جاءت بعد فشل حجة إعادة ما يسمى ب"الشرعية" الزائفة التي كانت تزعم وتتشدق بها أمريكا وعبيدها في دول الخليج وبقية دول تحالف العدوان على اليمن.

ويؤكد سياسيون وعسكريون أن مصير العدوان الأمريكي على اليمن "القديم المتجدد" سيفشل كما فشل العدوان المستمر منذ عسر سنوات..

وحول ذلك قال تقريرٌ نشرته مجلةُ “جاكوبين” الأمريكية “إن العدوان الأمريكي على اليمن ستنتهي بالفشل الذريع، وإن الشعبَ اليمني من مختلفِ التوجّـهات السياسية يدعمُ التوجُّـهَ العسكري وقرار العاصمة اليمنية صنعاءَ في البحر الأحمر”.

وقالت المجلةُ في تقرير نشرته مطلع الأسبوع الجاري: إن “الحكومةَ الأمريكية تواصل ضرباتِها الجوية في اليمن بينما تزعُمُ أنها ليست في حالة حرب”، واصفةً ذلك بأنها “حربٌ أمريكية غير معلَنة”.

واستبعدت المجلة أن تؤديَ الضرباتُ الأمريكية إلى تحقيق “ردع” يوقف هجمات القوات المسلحة اليمنية، مشيرة إلى أن اليمنيين "المرتزقة" الذين حملوا السلاح ضد العاصمة اليمنية صنعاء “أصبحوا يدعمون الآن الهجماتِ على السفن المتجهة إلى “العدو الإسرائيلي” في البحر الأحمر.

وأجرت المجلة مقابلات مع مواطنين يمنيين لسؤالهم عن آرائهم في الوضع، وقال التقرير: “إن هذه المقابلاتِ أكّـدت أن “تضامن المواطنين مع الفلسطينيين قد بدأ بالفعلِ في تغيير الولاءات السياسية في اليمن، وهو على عمق لا يمكن لأي عمل عسكري أمريكي أن يقلل منه، فالعديد من اليمنيين المعادين سياسيًّا لأنصار الله -حتى أُولئك الذين حملوا السلاح في السابق ضد قواتهم- حد تعبير المجلة.. يوافقون على تحديهم لـ “للعدو الإسرائيلي” وحلفائها الغربيين”.

وبحسب التقرير فَــإنَّ “العديد من اليمنيين بالمحافظات الجنوبية الذين شاركوا في القتال ضد القوات المسلحة اليمنية، يدعمون الآن الأعمالَ العسكرية في البحر الأحمر”.

ونقلت المجلة عن شبابٍّ من عدنَ قولهم: إن “السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يمضي قُدُماً في اتِّخاذ الإجراءات اللازمة لدعم الشعب الفلسطيني، في حين لم يجرؤ أحدٌ من أصحاب السعادة والسمو على أن يقول للعدو الصهيوني لا للعدوان على غزة أَو حتى إدانة جرائم وانتهاكات الصهاينة”، مُضيفاً أن “السيدَ عبد الملك بدر الدين، هو رجلُ القول والفعل وموقفه مشرِّفٌ وشجاع”.

وفي إشارةٍ إلى فشلِ الولايات المتحدة في تأليب الرأي العام ضد اليمن، قال التقرير: إن “اليمنيينَ لا يحتاجون في عدنَ أَو صنعاء للنظر أبعدِ من نوافذهم لمشاهدة أنقاض المباني التي قصفت بالأسلحة الغربية”.

وتطرق التقريرُ إلى فشل الولايات المتحدة أَيْـضاً في تشكيل تحالف دولي ضد اليمن (سلطة المجلس السياسي الأعلى)، وقال إن محاولات واشنطن لفعل ذلك كانت “مليئة بالتعقيدات”، مُشيراً إلى أن أكبر حليفين لها في الخليج وهما "السعوديّة والإمارات “لم تظهرا أيَّ حرص على دعم الحملة الأمريكية علناً؛ لأَنَّ خوضَ حرب نيابةً عن “العدو الإسرائيلي” هو اقتراحٌ غيرُ جذاب على الإطلاق”- حد ماوصفهم.

وأوضح التقرير أيظا أن "السعوديّين" و"الإماراتيين" قد تعلّموا أَيْـضاً ما تعلَّمه العثمانيون والبريطانيون والمصريون من قبلُ وهو أنه: من الصعبِ جِـدًّا هزيمةُ اليمنيين في ساحة المعركة”

ويرى مراقبون أن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية جعلت الولايات المتحدة في موقف محرج ونكست رأسها وأنهت غطرستها وادعائها بأنه لا يمكن لأي دولة أن تقف أمام كبريائها الذي تحطم على ايدي اليمنيين..

يأتي ذلك في ظل استمرار "العدوان السعودي الإماراتي" على اليمن واليمنيين منذ عشرة أعوام بمشاركة تحالف سبعة عشر دولة بقيادة "أمريكا" و"بريطانيا" وحليفهما العدو الإسرائيلي.. وهو وفق إحصائيا: عدوان لم يستثن شيئا، بتدمير ممنهج وبالتزامن مع حصار شامل وإحتلال للمحافظات الجنوبية وبعض المناطق، وزرع التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة وتفريخ والمليشيات في مناطق سيطرة دول العدوان، التي من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار باليمن وإثارة الفوضى وحرمان اليمنيين من ثرواتهم النفطية والسمكية والسياحية ومختلف ثروات اليمن التي تنهب نهارا جهارا، إضافة إلى العدوان الأمريكي الصهيوني المستمر والعمليات العسكرية ضد العاصمة اليمنية "صنعاء" وبقية المحافظات والمناطق اليمنية الحرة التي ترفض الهيمنة والوصاية الخارجية، وهو الأمر الذي تسبب بحسب خبراء اقتصاد بانهيارا الإقتصاد الوطني وتجويع اليمنيين، وبذات الوقت زاد من العداء تجاه دول العدوان وأربابها الأمريكان والصهاينة

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الولایات المتحدة على الیمن

إقرأ أيضاً:

مشكلة خطيرة في التسلسل القيادي.. فورين بوليسي: من المسؤول عن الجيش الإسرائيلي؟

قالت مجلة فورين بوليسي إن الجيش الإسرائيلي -رغم سمعته كمؤسسة عسكرية محترفة تتبجح بكونها "المؤسسة العسكرية الأكثر أخلاقية في العالم"- قد ظهر من خلال الحرب التي يشنها على غزة أن لديه مشاكل خطيرة تتعلق بالقيادة والسيطرة.

وأشارت المجلة -في مقال للمؤرخ المتخصص في سياسة الأمن الخارجي والداخلي للولايات المتحدة بنجامين في. أليسون- إلى أن التكاليف البشرية لعمليات جيش الاحتلال كانت مذهلة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة روسية: هل تتخلى فرنسا عن أوكرانيا إن خسر ماكرون؟list 2 of 2ناشونال إنترست: هل تشعل واشنطن حربا ثالثة في الكونغو الديمقراطية؟end of list

وأوضحت أن هذه الحرب أدت لقتل نحو 38 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وتشريد أكثر من مليون شخص خلال 9 أشهر من بدايتها، وقد أشار مراقبون إلى أن هذا الجيش لم يفعل ما يكفي لحماية الفلسطينيين الأبرياء في غزة.

الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي وقانون النزاعات المسلحة في الحرب يمارس فيها التجويع والتعذيب والإعدامات الجماعية والاستخدام العشوائي للقنابل والطائرات المسيرة والصواريخ.

ورأت المجلة أن قضايا القيادة والسيطرة في إسرائيل هي المسؤولة الأولى عن جرائم الحرب المزعومة، مشيرة إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي وقانون النزاعات المسلحة في الحرب يمكن تجميعها على نطاق واسع على النحو التالي، التجويع والتعذيب والإعدامات الجماعية والاستخدام العشوائي للقنابل والطائرات المسيرة والصواريخ.

بيئة سياسية عسكرية متساهلة

واستعرضت المجلة حالات قليلة قالت إنها تشير بوضوح إلى مشاكل القيادة والتحكم، منها إلقاء الجيش الإسرائيلي باللوم على ضباط من المستوى المتوسط في مقتل 7 من المتطوعين من المطبخ المركزي العالمي في غارة جوية.

ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي اعترف بأن المطبخ المركزي العالمي قام بتنسيق تحركاته بشكل صحيح مع الجيش، مما يدل على أن هياكل القيادة والسيطرة في الجيش الإسرائيلي ليست قوية كما ينبغي.

ونبهت المجلة إلى حث رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي جنوده علنا على عدم تصوير أنفسهم وهم يرتكبون جرائم حرب، بعد أن انخرطت القوات الإسرائيلية في هذا السلوك لعدة أشهر.

ووثق الجنود أنفسهم هذه الانتهاكات على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه مشاكل كبيرة في الحفاظ على الانضباط، خاصة أن مثل هذا السلوك استمر على الرغم من تحذيرات هاليفي.

المشكلة الخطيرة في التسلسل القيادي في الجيش الإسرائيلي تعود إلى 3 أسباب، هي وجود بيئة سياسية عسكرية متساهلة، والعقيدة العسكرية الإسرائيلية نفسها، إضافة إلى أن الجيش الإسرائيلي عبارة عن جيش من المجندين

يضاف إلى ذلك -حسب المجلة- اتهام الجيش الإسرائيلي بشكل موثوق من قبل المعتقلين والمبلغين وجماعات حقوق الإنسان بتعذيب الأسرى الفلسطينيين طوال الحرب.

وقد مورس هذا التعذيب سرا، كما هي الحال في "سدي تيمان" وغيره من السجون ومرافق الاحتجاز الإسرائيلية التي يديرها الجيش الإسرائيلي، وعلنا، كما هي الحال في الاستخدام العلني لأوضاع التوتر وإذلال غير المقاتلين من خلال تجريدهم من ملابسهم الداخلية واستعراضهم، وهي انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي.

وبالفعل أعلن الجيش الإسرائيلي عن تشكيل لجنة للتحقيق في مزاعم التعذيب، علما أن مرافق التعذيب هذه لا تخضع لعقوبات من قبل المستويات العليا في الجيش الإسرائيلي والحكومة، على الرغم من عقود من الادعاءات الموثوقة باستخدام إسرائيل للتعذيب ضد الفلسطينيين.

وخلصت المجلة إلى أن أفرادا من الجيش الإسرائيلي كانوا وما زالوا منخرطين في أنشطة تشير إلى وجود مشكلة خطيرة في التسلسل القيادي، وردت ذلك إلى 3 أسباب، هي وجود بيئة سياسية عسكرية متساهلة، والعقيدة العسكرية الإسرائيلية نفسها، إضافة إلى أن الجيش الإسرائيلي عبارة عن جيش من المجندين.

مقالات مشابهة

  • التكتيكات اليمنية تُحرج الأسلحة الغربية وتُخرجها عن الخدمة تخوف أمريكي – بريطاني من إرسال حاملات الطائرات للبحر الأحمر
  • قبل انتهاء المهلة .. السعودية تعلن استعداها لتنفيذ خارطة السلام في اليمن
  • بلقيس فتحي تحتفي بالأغنية اليمنية في يوم عيدها
  • حقوق الانسان : مجلس الامن ادارة امريكية وجزء من المشكلة
  • مشكلة خطيرة في التسلسل القيادي.. فورين بوليسي: من المسؤول عن الجيش الإسرائيلي؟
  • الحكومة: ذراع إيران استولت على 120 مليون دولار من إيرادات اليمنية
  • بالتزامن مع تقدم في ملف المفاوضات.. الشفلي يتساءل.. هل نرى إنجازاً يمنيا من مسقط؟
  • قدر الأمة ومصيرها يبدأ من الفصل الدراسي: طموحات ما بعد الحرب – الجزء (26)
  • روسيا تدين الضربات الامريكية البريطانية على اليمن
  • أمريكا وأدواتها تلجأ لحرب جديدة وصنعاء ترفض تجويع اليمنيين