بعد تزايد حالات الاغتصاب.. الجيش السوداني يدرب النساء على استخدام الأسلحة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
فيما تتواصل الحرب في السودان ومع تزايد حالات العنف الجنسي ضد النساء، تخضع السيدات في بورتسودان للتدريب على حمل السلاح … ليصبحن بذلك قادرات على استخدام البنادق والدفاع عن أنفسهن.
هذا ليس تمكيناً للمرأة بل هو الملاذُ الأخيرُ للنساءِ في السودان فبعد أن أ ُجبرنَ على مغادرةِ منازلِهن ربات البيوتِ والطالبات، بل حتى المعلمات منهن اجتمعن هنا في مدينةِ بورتسودان بمعسكرِ التدريب للدفاع عن أنفسِهن ضد قواتِ الدعمِ السريع.
بعد أشهرٍ من التوترِ المتصاعدِ في السودان ومع تزايدِ حالاتِ الاغتصاب في العاصمةِ الخرطوم وإقليمِ دارفور غربي البلاد يتزايد الخوفُ من انتقالِ هذه الجرائمِ إلى ولاياتٍ أخرى.
هذا القلق دفع النساءَ للتطوع في معسكراتِ تدريب لاستخدام السلاح فهنا يقوم الجيش السوداني بتعليمهن وتدريبِهن على استخدامِ البنادق من نوع AK47 الهجومية
أما فكرةُ تأسيسِ هذه المعسكراتِ الخاصةِ في تدريبِ السيدات جاءت بناءً على دعوةٍ من القائدِ العامِ للجيش عبد الفتاح البرهان للاستنفارِ والتصدي لقواتِ الدعمِ السريع والتي تتهمُها بارتكابِ انتهاكاتٍ واسعةٍ لحقوقِ الإنسان.
وبحسب شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، فإن “دوافع النساء من الالتحاق بالتدريبات القتالية مختلفة، فبعضهن أتين من منطلق الولاء لأبنائهم وآبائهم المجندين الذين ينتشرون في كافة أنحاء البلاد وسط استمرار الحرب، وبعضهن أتى في إطار الدفاع عن النفس”.
ونقلت الشبكة عن متدربة في أحد المعسكرات بمدينة بورتسودان الساحلية في شرق السودان، قولها “حجم الاغتصاب لا يمكن تصوره. لقد التقينا بفتيات في هذه المعسكرات تعرضن للاغتصاب”.
وأضافت: “لدي 3 فتيات وأنا هنا للدفاع عنهن وعن نفسي”.
وأسفرت الحرب التي اندلعت في منتصف أبريل من العام الماضي بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص، وفق خبراء الأمم المتحدة.
وقالت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل “حكومية”، في تقرير لها في سبتمبر الماضي، إن عدد حالات الاغتصاب والعنف الجنسي منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع بلغت 136 حالة.
واتهمت الوحدة عناصر من الدعم السريع والجيش السوداني بالتورط في تلك الحالات، وذكرت أن “معظم التعديات وحالات العنف الجنسي المتصل بالنزاع وقعت من قوات الدعم السريع”.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن تقدمه والدعم السريع يهاجم عطبرة بالمسيّرات
قال مصدر مسؤول في الجيش السوداني للجزيرة اليوم الخميس إن جنوده يحققون كل يوم تقدما جديدا في مختلف مناطق العمليات في وقت تتراجع فيه ما سماها مليشيا الدعم السريع.
وقد تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم القصف المدفعي المتقطع في ولاية الخرطوم، كل من مناطق تمركزه.
وبالتزامن أسقطت المضادات الأرضية للجيش السوداني فجر اليوم طائرات مسيّرة أطلقتها قوات الدعم السريع فوق مدينة عطبرة شمال شرق الخرطوم.
خريطة لمناطق سيطرة الجيش والدعم السريع في ولاية الخرطوم بعد معارك سبتمبر/أيلول الماضي (الجزيرة)وبحسب شهود عيان، يعتقد أن المسيّرات كانت تستهدف مطار عطبرة، وهي كبرى مدن ولاية نهر النيل.
يشار إلى أن هذا هو الهجوم الثالث الذي تتعرض له المدينة خلال أسبوع.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، استعاد الجيش السوداني مناطق في الخرطوم الكبرى -بما فيها أم درمان– وفي ولاية الجزيرة، كما صد هجمات للدعم السريع على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
ضحايا مدنيون اتُّهمت قوات الدعم السريع بقتلهم في قرية ود النورة بولاية الجزيرة (مواقع التواصل) اتهامات بقتل مدنيينفي غضون ذلك، قالت "منصة مؤتمر الجزيرة" إن قوات الدعم السريع اجتاحت قرية "ود عشيب" شرقي ولاية الجزيرة، وقتلت منذ أول أمس الثلاثاء 42 مدنيا بالرصاص.
وأضافت المنصة -التي يديرها ناشطون- أن 27 آخرين توفوا جراء الحصار وانعدام العلاج، بحسب ما نقلت صحيفة الراكوبة السودانية عن المنصة.
وذكرت المصدر نفسه أن قوات الدعم السريع هاجمت قرية ود عشيب منذ الخميس الماضي، ونهبت وروّعت السكان وفرضت عليهم حصارا محكما.
وفي الآونة الأخيرة، تواترت الاتهامات للدعم السريع بارتكاب عمليات قتل جماعي ضد السكان المدنيين في ولاية الجزيرة، وتنفي هذه القوات استهداف المدنيين.
وتسيطر قوات الدعم السريع حاليا على معظم مناطق ولاية الجزيرة باستثناء مدينة المناقل والمناطق المجاورة لها والتي تمتد حتى حدود ولاية سنار جنوبا وغربا حتى ولاية النيل الأبيض.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وخلّفت مذاك عشرات آلاف القتلى.
كما تسببت الحرب في تشريد أكثر من 11 مليون شخص، من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدولية للهجرة.
وشهدت الأيام الماضية تحركات دبلوماسية دولية في محاولة لوقف القتال، في وقت تحذر فيه منظمات دولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان.