من عمر 40 عاما.. مفاجأة في سن خروج المعاش المبكر لجميع الموظفين
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
يشترط قانون التأمينات رقم 148 لسنة 2019 أن يكون سن المؤمن عليه 18 سنة فأكثر، وأن تكون علاقة العمل التي تربط المؤمن عليه بصاحب العمل منتظمة.
وكشفت مصادر خاصة لـ«الوطن»، عن أنّ المؤمن عليهم بدءا من عمر 40 عاما مسموح لهم التقدم بطلب الخروج على المعاش المبكر، إذا كان تاريخ التأمين عليهم بدأ من عمر 18 عاما، وذلك نظرا لمرور أكثر من 20 عاما على المدة التأمينية الفعلية عليهم، وفي نفس الوقت يجب توافر عدة شروط أخرى بخلاف شرط مدة التأمين، التي حددها وأقرها القانون.
وأوضحت المصادر، أنّه متاح لأي مؤمن عليه بدءا عمر 40 عاما (على افتراض أنّ تاريخ التأمين عليهم بدأ في سن 18 عاما وهو السن القانوني للتأمين الاجتماعي)، يستطيع أي شخص يرغب في الخروج على المعاش المبكر، التقدم بطلب إلى الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، والتي تفحص من جانبها شروط استحقاق المعاش المبكر للمتقدمين على الخدمة، من أجل التأكد من انطباق الشروط التي أقرها قانون التأمينات الاجتماعية رقم 148 لسنة 2019، والتي تتمثل فيما يلي.
1- أن تكون مدة الاشتراك التأميني هي مدة تأمينية فعلية تعطي الحق في معاش لا يقل عن 50% من أجر التسوية «وهو متوسط الأجر التأميني للمؤمن عليه طوال مدة خدمته».
2- أن تكون مدة الاشتراك التأميني عند طلب الخروج على المعاش المبكر 20 سنة أي «240 شهرا» كاملة قبل 2025، وتزيد لمدة 25 سنة أي «300 شهر» كاملة مدة تأمينية فعلية بدءا من يناير 2025 (وهو توقيت مرور 5 سنوات على تطبيق قانون التأمينات)، مع توافر باقي شروط الاستحقاق والتي تتمثل في «تقديم طلب الصرف، انتهاء الخدمة من غير بلوغ السن أو الوفاه أو العجز، عدم صرف تعويض الدفعه الواحد».
وتابعت المصادر، أنّه استنادا على الشروط السابقة، فإنّ المؤمن عليهم بدءا من عمر 40 عاما حال التحاقهم بالعمل والتأمين عليهم من سن 18 عاما، يحق لهم التقديم على طلب الحصول على المعاش المبكر، ثم تأتي الخطوة الثانية في حساب معادلة الاستحقاق للتأكد من أنّ قيمة المعاش هي أكثر من نصف أجر التسوية للموافقة على الطلب.
وتتمثل معادلة حساب المعاش المبكر كما يلي، «ضرب أجر التسوية × المدة التأمينية × المعامل التأميني وفقا للسن»، وللموافقة على طلب المؤمن عليهم الراغبين في الخروج على المعاش المبكر يجب أن تكون نتيجة حساب المعادلة أكثر من 50% لأجر التسوية، أما إذا كان الناتج أقل من نصف أجر التسوية لا يستحق صاحبه الخروج على المعاش المبكر.
وأكدت المصادر أنّ المؤمن عليهم أعمار 40 عاما حتى 53 عاما قد تكون حساب معادلة المعاش المبكر لديهم لا تعادل أكثر من نصف أجر التسوية بسبب قلة المدة التأمينية إذا التحقوا بالعمل في سن بعد 20 عاما، وبسبب تحكم المعامل التأميني الذي يحدده القانون لكل سن في قيمة حساب المعادلة، في حين أنّ المؤمن عليهم من عمر 54 عاما فأعلى هم الأكثر حظا في فرصة الخروج على المعاش المبكر وفقا للقانون وبحساب المعادلة لهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المعاش المبكر شروط المعاش المبكر استحقاق المعاش المبكر عودة المعاش المبكر الخروج على المعاش المبکر المؤمن علیهم المؤمن علیه عمر 40 عاما أن تکون أکثر من من عمر
إقرأ أيضاً:
ضحايا منصة FBC المصرية يرون طرق النصب عليهم (شاهد)
في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي، نظمت منصة "FBC" للربح السريع عبر الإعلانات لقاءً احتفاليًا بأحد المقاهي، بحضور مجموعة من العملاء، للترويج لأنشطتها الجديدة.
وخلال اللقاء، ظهر أحد مشرفي المنصة، في مقطع فيديو نشرته قناة "عالم المعرفة" على يوتيوب، حيث قدم تعريفًا لـ"FBC" باعتبارها "شركة إعلانات عالمية تحقق أرباحًا جيدة"، مؤكدًا أن "النجاح يعتمد على الاجتهاد، ولكل مجتهد نصيب."
بعد نحو شهرين من هذا اللقاء، وتحديدًا في شباط/فبراير الماضي، أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن القبض على 13 شخصًا، بينهم ثلاثة أجانب، بتهمة تشكيل عصابة متخصصة في "النصب والاحتيال الإلكتروني"، حيث استولوا على أموال مواطنين عبر تطبيق إلكتروني يحمل اسم "FBC". وجاءت هذه الإجراءات بعد تلقي الوزارة بلاغات من 101 مواطن مصري.
وأفادت وزارة الداخلية برصد ما يقرب من 2.5 مليون جنيه من الأموال المسروقة، بينما أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن المبلغ لا يتجاوز مليوني جنيه. من جهة أخرى، قدر المحامي عبد العزيز حسين، الذي يمثل عددًا من المتضررين، إجمالي الأموال المسروقة بنحو 500 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن "الكثير من الضحايا يخشون تقديم بلاغات رسمية."
الضحايا يحكون
واستهدفت المنصة العملاء عبر تسع فئات اشتراك، تتراوح قيمتها بين 900 جنيه و2.8 مليون جنيه، مما سمح لها بتجنب التركيز على أصحاب الثروات الكبيرة فقط، وهو ما يتناسب مع الظروف الاقتصادية الحالية، وفقًا للمحامي عبد العزيز حسين. وأشار إلى أن معظم ضحاياه تعرضوا للنصب بمبالغ تراوحت بين 3 آلاف و35 ألف جنيه.
وكانت آلية عمل المنصة تعتمد على تحميل تطبيق إلكتروني يحمل اسم "FBC"، حيث يقوم المستخدم بتسجيل بياناته الشخصية، بما في ذلك رقم محفظته الإلكترونية لاستقبال الأرباح.
وبعد ذلك، يدفع المستخدم مبلغًا يُسمى "وديعة الضمان الوظيفي" كقيمة اشتراك لمرة واحدة، ويُطلب منه أداء مهام يومية للحصول على أرباح.
ووفقًا لأحمد سمير، أحد الضحايا، تتمثل هذه المهام في تحميل تطبيقات مثل "باب جي" أو "لودو" عبر المنصة، دون تثبيتها على الهاتف الشخصي. وبعد إكمال المهام، يتم مراجعتها من قبل مشرف، ومن ثم تُضاف الأرباح إلى حساب المستخدم، الذي يمكنه سحبها عبر محفظة "فودافون كاش".
تفاصيل عملية النصب
وتختلف قيمة الأرباح وعدد المهام حسب فئة الاشتراك. على سبيل المثال، من يدفع 900 جنيه يؤدي خمس مهام يومية ليكسب 30 جنيهًا، بينما يحصل من يدفع 11 ألف و200 جنيه على 350 جنيهًا يوميًا.
ومع ذلك، تعرض المستخدمون لعملية نصب من خلال طريقتين: الأولى، بعد استرداد المستخدمين لأموالهم الأولية، يتم تشجيعهم على الاشتراك بفئات أعلى، لكنهم يفاجؤون بعدم القدرة على سحب الأرباح وإغلاق المنصة. الثانية، يتم إغلاق المنصة قبل أن يتمكن المستخدمون من استرداد أموالهم.
وتمثل إغلاق المنصة في حذف تطبيقها من متاجر التطبيقات، وتعطيل موقعها الإلكتروني، وهو ما اكتشفه المستخدمون يوم 22 شباط/فبراير الماضي. وقد برر موظفو "FBC" الإغلاق باختراق الموقع من قبل قراصنة.
تفنن في الاحتيال
أما كريم محمد، من محافظة الدقهلية، فشارك تجربته مع المنصة، حيث اشترك في فئة 11 ألف جنيه و200 في كانون الأول/يناير الماضي، وتمكن من استرداد ما دفعه، مما شجعه على جذب أفراد آخرين من عائلته والاشتراك بفئة 37 ألف جنيه.
ومع ذلك، تفاجأ بتأخر سحب الأرباح وإغلاق المنصة، مما أدى إلى خسارته 74 ألف جنيه. وكان محمد يعمل مندوب شحن براتب شهري يقدر بـ8 آلاف جنيه، ولكنه ترك العمل للتركيز على "FBC"، ولم يتمكن من العودة إليه.
من جهته، خسر يوسف من منطقة إمبابة بالجيزة 6 آلاف جنيه، وهي المبلغ الذي كان يدخره لشراء شبكة زواج.
ونشرت سيدة قصتها تحت اسم مجهول على مجموعة "ضحايا شركة FBC المنصوب عليهم"٬ على منصة فيسبوك قائلا "أنا من ضحايا منصة "FBC"، وأعيش بمفردي كسيدة كبيرة في السن. دخلت هذه الشركة بناءً على معلومات بأنها تابعة للبنك المصري، ولديها بطاقة استيرادية وسجل تجاري".
وتتابعت "قررت الاستثمار من خلالها بالمبلغ المتوفر لدي، خاصةً أنني لا أملك غيره. الآن، أجد نفسي في مأزق كبير، حيث إن عمري لا يسمح لي بالعمل في أي وظيفة، وأعيش بعيدًا عن القاهرة، ولا أعرف كيف سأعيش بعد أن فقدت كل ما كنت أعتمد عليه. أرجوكم، ساعدوني يا أبنائي".
ليست الأولى بالاحتيال
تُعد منصة "FBC" الثالثة من نوعها التي تنفذ عمليات احتيال إلكتروني في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية، بعد منصتي "الرمال البيضاء" في كانون الأول/يناير 2022، و"هوج بول" في آذار/مارس 2023.
ويعزو المحامي عبد العزيز حسين تكرار هذه الحوادث إلى غياب الردع القانوني، مشيرًا إلى أن قضية "هوج بول" ما تزال قيد النظر، بينما كانت أقصى الأحكام في قضية "الرمال البيضاء" ثلاث سنوات فقط.
وعلق حسين قائلًا: "في النهاية، من يعمل في مثل هذه المنصات يعتقد أن أسوأ ما يمكن أن يحدث هو بضعة أشهر تحقيق أو سنتين سجن، مقابل أرباح كبيرة." وأكد أن مجلسي النواب والشيوخ عليهما دور في مراجعة أي قصور قانوني يسمح بتكرار مثل هذه الجرائم.