أول سلالة بوفيات 100%.. مخاوف بسبب تطوير متحور خطير لفيروس لكورونا
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
هلع يُخيم على الأوساط الطبية العالمية بسبب إصرار عدد من العلماء في الصين على إجراء تجارب عن سلالات جديدة من فيروس كورونا، بعدما حدث ذلك قبل أقل من شهر، وعاد بعض العلماء والباحثين لاستكمال الدراسات حول السلالة الجديدة المطورة من الوباء العالمي المعروف، وذلك باكتشاف سلالة جديدة أُطلق عليها اسم «GX_P2V»، أثبتت تجاربهم على الفئران أنها قاتلة بنسبة مرعبة تصل إلى 100%، وهو معدل وفيات غير مسبوق في جميع متحورات فيروس كورونا السابقة، على مدار السنوات المنقضية.
رغم التحذيرات من خطورة هذه الدراسات واختبار الفيروسات الجديدة، إلا أن علماء صينيين عادوا ليختبروا الفيروس من جديد، إذ شهدت الأبحاث المخصصة للهندسة الوراثية للمتحورات طفرة كبيرة، ولم تقتصر هذه الأبحاث على الصين فحسب، وإنما تجرى أيضًا في المملكة المتحدة، الأمر الذي أعاد الجدل من جديد، بحسب صحيفة «تليجراف».
ويجري علماء صينيون مرة أخرى تجارب على سلالات متحولة من فيروس كورونا، وبسبب الانتقادات اللاذعة، خرج العلماء للحديث عن ماهية الدراسة وأسبابها، خاصة مع التحذيرات من زيادة خطر انتشار هذا الوباء حال تسربه من المختبر، إذ قالوا إن هدف البحث هو تحديد الخطر الذي تشكله فيروسات كوفيد الجديدة على البشر وتوفير بيانات لتطوير لقاح شامل، وقادر على الحماية من جميع فيروسات كورونا بمختلف السلالات، في إشارة إلى أن سلسلة الدراسات سيتم استكمالها في الفترة المقبلة بشكل طبيعي، دون النظر إلى الانتقادات.
معدل وفيات مرعب لسلالة كورونا المطورةتسبب الفيروس الجديد الذي يأتي ضمن سلالات فيروس كورونا المعروف، في موت جميع الفئران المصابة به في غضون 8 أيام فقط، الأمر الذي أثار مخاوف جمة من سرعة انتشاره والمخاطر التي يتسبب بها، بحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.
معدل وفاة الفيروس الجديد لم يسبق تسجيله في أي سلالة من فيروس كورونا على مدار السنوات المنقضية، رغم كونه يحمل نفس الأعراض، لكنها تصيب تلك الأعضاء بشراسة غير مسبوقة، إذ تستهدف الرئتين والعظام بشكل كبير.
لم تقتصر إصابة الفيروس الجديد على الجهاز التنفسي، وإنما امتدت لتطال أعضاء أخرى مثل الرئتين والعظام والعينين والقصبة الهوائية والمخ، إذ عانت الفئران المصابة من أعراض غريبة قبل موتها، مثل فقدان الوزن بشكل سريع، وانحناء الجسم، وحركة بطيئة جدا، وتحول لون عيونها إلى اللون الأبيض بالكامل في اليوم الذي يسبق وفاتها.
أول سلالة لفيروس كورونا بوفيات 100٪أشارت الدراسة إلى أن GX_P2V هي أول سلالة من فيروس كورونا تُظهر معدل وفيات 100%، ما يجعلها أكثر فتكاً من أي سلالة أخرى تم اكتشافها حتى الآن، إذ أثارت تلك الدراسة مخاوف عالمية، حول إمكانية انتقال الفيروس الجديد إلى البشر، خاصة مع سرعة انتشاره وفتكه، ويطالب خبراء الصحة بضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم طبيعة هذا الفيروس بشكل أفضل وتطوير لقاحات فعالة ضده.
خبير الأوبئة فرنسوا بالوكس، من معهد علم الوراثة بكلية لندن الجامعية، وجه انتقادات واسعة للدراسة التي وصفها بعديمة الجدوى من الناحية العلمية: «لا أرى أيأهمية يمكن تعلمها من تطوير سلالة قاتلة من فيروس كورونا وإصابة الفئران به، لكن أرى مخاطر كبيرة من تسرب هذا الوباء خارج المختبر وانتقاله إلى البشر وتسببه في كارثة جديدة».
وأعرب بالوكس عن مخاوفه من مخاطر تسرب الفيروس خارج المختبر، مُؤكدا أن الباحثين لم يحددوا مستوى احتياطات السلامة التي اتخذوها أثناء إجراء تجربتهم، متسائلًا عن الفائدة من من تطوير سلالة قاتلة من الفيروس، وتعريض حياة الكثيرين إلى الخطر، قائلاً: «ما الذي سنستفيده من معرفة أن هناك سلالة من الفيروس يمكن أن تقتل جميع الفئران؟».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا مخاطر فيروس كورونا سلالة جديدة من فيروس كورونا وباء جديد من فیروس کورونا الفیروس الجدید
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة تشتبه بتسبب ماربورغ الخطير بوفيات في بلد إفريقي
أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أن فاشية محتملة لمرض فيروس ماربورغ في تنزانيا تسبّبت بثماني وفيات، محذّرة من أن خطر تفشّي الفيروس في البلد الإفريقي والدول المجاورة له "مرتفع".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور على منصة إكس: "نحن على علم بتسع حالات حتى الآن، بينها ثماني وفيات. نتوقع المزيد من الحالات في الأيام المقبلة عندما ستتحسّن مراقبة المرض".
وأضاف أن "منظمة الصحة العالمية عرضت مساعدتها الكاملة لحكومة تنزانيا والمجتمعات المتضرّرة".
ويأتي هذا التحذير بعد أقل من شهر من إعلان منظمة الصحة العالمية عن تفشّي فيروس ماربورغ لمدة ثلاثة أشهر في رواندا المجاورة، مما أسفر عن وفاة 15 شخصا.
ويسبّب فيروس ماربورغ حمّى نزفية شديدة العدوى، وينتقل إلى البشر من خفافيش الفاكهة وهو ينتمي إلى نفس عائلة فيروسات إيبولا.
ويمكن أن يصل معدل وفيات المصابين بالمرض إلى ما يقرب من 90 في المئة، وغالبا ما تكون حمّى ماربورغ مصحوبة بنزيف وفشل في الأعضاء.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن منطقة كاغيرا شهدت أول تفشّ لفيروس ماربورغ في مارس 2023، وقد استمرّت الفاشية يومها لمدة شهرين تقريبا أصيب خلالها بالفيروس تسعة أشخاص توفي ستة منهم.
وأشارت المنظمة في بيان إلى أن "الخزانات الحيوانية المنشأ، مثل خفافيش الفاكهة، لا تزال متوطّنة في المنطقة".
وتقول منظمة الصحة العالمية إن مرض فيروس ماربورغ يتسبب بـ"حمّى نزفية فيروسية وخيمة لدى البشر من أعراضها الحمى والصداع وآلام الظهر وآلام العضلات وآلام البطن والقيء والارتباك والإسهال، وكذلك النزيف في المراحل المتأخرة جدا".
وتحذّر من أنه "على الرغم من ندرة مرض فيروس ماربورغ، لكنه لا يزال يشكل تهديدا خطرا على الصحة العامة بسبب ارتفاع معدل الوفيات وعدم وجود علاج أو لقاح فعّال مضاد له".
وفي بيانها، أوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن سبب تقييمها خطر تفشّي الفيروس في تنزانيا على المستوى الوطني بالـ"مرتفع" مردّه إلى العديد من العوامل المقلقة.
ومن أبرز هذه العوامل أن معدل الوفيات المعروفة مرتفع ويبلغ 89 بالمئة و"مصدر تفشّي المرض غير معروف حاليا" والحالات المبلغ عنها موزّعة على منطقتين مما يشير إلى "انتشار جغرافي" للمرض.
ولفتت المنظمة إلى أن "التأخر في اكتشاف الحالات وعزلها، إلى جانب تتبّع المخالطين المستمر" يشير إلى عدم وجود "معلومات كاملة" عن تفشّي المرض.
أما عن تقييمها خطر تفشّي الفيروس في المنطقة بالمرتفع أيضا فأوضحت المنظمة أن السبب هو "الموقع الاستراتيجي لكاغيرا كمركز عبور مع حركة حدودية كبيرة للسكان إلى رواندا وأوغندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديموقراطية".
ولفتت إلى أن بعض الحالات المشتبه بها سُجّلت في مناطق قريبة من الحدود الدولية "مما يسلّط الضوء على إمكانية انتشار المرض إلى البلدان المجاورة".
وفي منشوره على إكس، قال تيدروس "نوصي الدول المجاورة بأن تكون في حالة تأهب واستعداد لإدارة الحالات المحتملة. في الوقت الراهن لا نوصي بفرض قيود على السفر أو التجارة مع تنزانيا".
وفي بيانها طمأنت المنظمة إلى أن فيروس ماربورغ لا ينتشر بسهولة وانتقاله يتطلب عادة ملامسة سوائل الجسم لمريض يعاني من أعراض واضحة.
أما عن إمكانية تفشّي الفيروس عالميا فقالت المنظمة إن هذا الخطر "منخفض"، إذ ليس هناك من تأكيد على انتشاره عالميا في هذه المرحلة، لكنها شدّدت على الحاجة إلى تعزيز المراقبة.