نيويورك تايمز: أوكرانيا تكثف جهودها للحصول على دعم أوروبي بعد تراجع المساعدات الأمريكية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
ذكر مقال نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، أن أوكرانيا تبذل في الوقت الحالي جهودا حثيثة من أجل الحصول على المزيد من المساعدات العسكرية الأوروبية لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية على ضوء تردد الولايات المتحدة في استمرار الدعم الذي تقدمه لكييف.
وأوضح كاتب المقال مارك سانتورا، أنه من المتوقع أن يسعي الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي للحصول على مساعدات عسكرية إضافية من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا خلال الفترة القادمة حيث من المتوقع قيامه بجولة خارجية تشمل تلك الدول خلال الأسبوع الحالي لحشد المزيد من الدعم الأوروبي وذلك من أجل تعويض الفجوة التي تسبب فيها تراجع الدعم الأمريكي لبلاده على مدار الأشهر السابقة.
ويلفت المقال إلى أن الرئيس الأوكراني بادر بالإشادة بموافقة مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الثلاثاء على حزمة جديدة من المساعدات تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار في وقت تواجه فيه القوات الأوكرانية في ساحة القتال نقصا حادا في الأسلحة والذخيرة، موضحا أن الدعم الأمريكي سوف يسهم بما لا يدع مجالا للشك في تعزيز قدرات القوات الأوكرانية.
وأضاف المقال أنه على الرغم من موافقة مجلس الشيوخ على الحزمة الجديدة من المساعدات إلا أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا ما زال يواجه عراقيل كبيرة حيث أنه يجب كذلك موافقة مجلس النواب الذي تسيطر عليه الأغلبية من الحزب الجمهوري خاصة في ظل رفض رئيس مجلس النواب مايك جونسون لاستمرار تقديم المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
ويشير المقال في هذا السياق إلى تحذيرات كبار المسؤولين في الدول الغربية من أن توقف الدعم الأمريكي لأوكرانيا قد يتسبب في فشل القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية وهو ما قد يؤدي إلى خسارة أوكرانيا للحرب.
ويسلط المقال في هذا الصدد الضوء على تقرير صادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في بريطانيا والذي يشير إلى أن الجانب الروسي بإمكانه تعويض الخسائر التي يتكبدها في ساحة القتال بما يسمح له بالاستمرار في الحرب على مدار عامين أو ثلاثة أعوام قادمة وربما لفترة أطول من ذلك.
وفي الختام، أكد كاتب المقال أن موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على الحزمة الإضافية من المساعدات قد بعثت الأمل لدى الرئيس الأوكراني في استمرار الدعم الأمريكي لبلاده وهو ما ظهر واضحا في تصريحاته التي أكد فيها أن "العالم في انتظار الولايات المتحدة للاستمرار في القيام بدورها القيادي على مستوى العالم لحماية الأرواح والحريات".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا المساعدات الامريكية القوات الأوکرانیة الدعم الأمریکی من المساعدات
إقرأ أيضاً:
عاجل. صدمة عالمية من مشادة ترامب وزيلنسكي... وتضامن أوروبي مع الرئيس الأوكراني إلا أوربان
مشادة تاريخية بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض حول السلام مع روسيا تشعل ردود فعل دولية حادة، وتكشف انقسامًا في المشهد السياسي الأميركي. قادة أوروبا يؤكدون دعمهم لأوكرانيا، بينما يواجه ترامب انتقادات لاذعة لنهجه التصالحي مع موسكو.
مشادة تاريخية بين ترامب وزيلينسكي تهز الساحة الدولية
شهد البيت الأبيض مواجهة غير مسبوقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وصفتها الأوساط السياسية بأنها "تاريخية". خلال الاجتماع، هاجم ترامب زيلينسكي بلهجة حادة، متهمًا إياه بعدم احترام الولايات المتحدة وطالبه بضرورة التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا. وذهب الرئيس الأمريكي إلى حد تهديد زيلينسكي بسحب دعم واشنطن في حال رفضه للسلام، مما دفع الرئيس الأوكراني لمغادرة البيت الأبيض على عجل دون توقيع اتفاق المعادن ودون عقد مؤتمر صحفي.
أثارت هذه المواجهة ردود فعل واسعة على الساحة الدولية، واعتبر كيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، أن ما حدث كان "تاريخيًا" ويعكس تحولًا كبيرًا في التوازنات الدولية. من جانبه، علق ديمتري مدفيديف، الرئيس الروسي السابق، بأن "ترامب قال الحقيقة لزيلينسكي للمرة الأولى"، مما يعكس ارتياحًا روسيًا من موقف ترامب.
نائب الرئيس الأميركي مايك فانس نشر بيان صادر عن الرئيس دونالد ج. ترامب، وفيه: "أجرينا اليوم اجتماعًا ذا مغزى كبير في البيت الأبيض. تم التوصل إلى العديد من الأمور التي لم يكن من الممكن فهمها دون إجراء محادثة في ظل هذا الضغط الكبير. من المدهش ما يظهر من خلال العواطف، وقد توصلت إلى قناعة بأن الرئيس زيلينسكي ليس مستعدًا للسلام إذا كانت أمريكا منخرطة، لأنه يشعر أن تدخلنا يمنحه ميزة كبيرة في المفاوضات. أنا لا أريد ميزة، أريد السلام. لقد أظهر قلة احترام للولايات المتحدة الأمريكية في مكتبها البيضاوي العريق. يمكنه العودة عندما يكون مستعدًا للسلام."
مايك فانسردود فعل عالمية حازمةأحدثت المشادة صدى عالميًا قويًا، حيث عبّر زعماء العالم عن مواقفهم، وتضامن معظم القادة الأوروبيون مع الرئيس الأوكراني بوضوح:
أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أبدت دعمها الثابت لزيلينسكي، مشيدةً بشجاعة الشعب الأوكراني ومؤكدةً التزام الاتحاد الأوروبي بالسلام العادل والدائم.أورسولا فون ديرلاينالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، جدد موقفه الراسخ بأن روسيا هي المعتدية، مشددًا على أن دعم أوكرانيا سيستمر حتى تحقيق السلام العادل.أولاف شولتز، المستشار الألماني، أكد أن "لا أحد يرغب في السلام أكثر من الأوكرانيين"، مشددًا على التزام ألمانيا وأوروبا بدعم أوكرانيا.أولاف شولتزرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، شدد على وقوف بلاده إلى جانب أوكرانيا، فيما أكد دونالد توسك، رئيس وزراء بولندا، أن أوكرانيا "ليست وحدها" في هذا الصراع.رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان: كان المسؤول الوحيد الذي غرد خاج السرب الأوروبي. حيث أشاد بموقف ترامب وغرد قائلا: "الرجال الأقوياء يصنعون السلام والضعفاء يصنعون الحرب." في غمز واضح للرئيس الأوكراني "الضعيف" حسب رأيه.
فيكتور أوربانانقسام في المشهد السياسي الأميركيأثارت تصريحات ترامب عاصفة من الانتقادات في الولايات المتحدة:
تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، اتهم ترامب ونائبه مايك فانس بالعمل لصالح بوتين، واصفًا موقفهما بـ"المخزي".بيرني ساندرز انتقد ترامب بشدة، مشيرًا إلى أن توبيخه لزيلينسكي "يمثل صفعة لدولة ديمقراطية تقاتل الإمبريالية الروسية".مارك كيلي، السيناتور الجمهوري، وصف ما حدث بـ"الفوضى" التي أضعفت صورة الولايات المتحدة على الساحة الدولية.ليندسي غراهام، السيناتور الجمهوري، اعتبر أن "ترامب كان متحمسًا لتوقيع اتفاق المعادن، لكن زيلينسكي أفسد الأجواء"، داعيًا الرئيس الأوكراني إلى "إعادة النظر في موقفه أو مغادرة منصبه".انتقادات لاذعة من الساحة الدوليةجوزيب بوريل، ممثل السياسة الخارجية السابق في الاتحاد الأوروبي، وصف موقف ترامب بـ"المخزي"، مؤكداً أن "العالم الحر يجب أن يقف إلى جانب أوكرانيا".جون بولتون، المستشار السابق للأمن القومي الأميركي، اعتبر أن موقف ترامب يمثل "خطأً كارثيًا" يضر بالأمن القومي الأميركي، مؤكدًا أن هذا الموقف لا يعكس آراء غالبية الأميركيين.جون بولتونانعكاسات استراتيجية على العلاقات الدولية ألقت هذه المواجهة بظلالها على العلاقات الدولية، حيث عبّر زيلينسكي عن إصراره على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية قبل أي وقف لإطلاق النار، بينما أصر ترامب على تحقيق السلام بشروطه. يعكس هذا الخلاف تحولًا كبيرًا في السياسة الخارجية الأميركية تجاه الصراع الروسي الأوكراني، مما ينذر بتصاعد التوترات الجيوسياسية في المرحلة المقبلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في مشهد غير مألوف: مشادة كلامية عنيفة بين ترامب وزيلينسكي أمام الإعلام... ولا توقيع لاتفاقية المعادن ترامب: سنحاول إعادة ما نستطيع من الأراضي إلى أوكرانيا هل أرقام ترامب حول الدعم المالي لأوكرانيا حقيقية؟ فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبالحرب في أوكرانيا