أوضح رئيس العمليات البحرية الألمانية، يان كريستيان كاك، أن الفرقاطة "هيسن" التي من المتوقع أن تشارك في عملية "أسبايدس"، جاهزة بصورة مثالية لأداء مهمتها.

وحسب وكالة الأنباء الألمانية صح كاك بأنه قد تم إحضار أنظمة أسلحة إضافية على متن السفينة المصممة خصيصا لمثل تلك المهام.

وقال إن "كل ما يهددنا خطير؛ لن نلجأ أبدا إلى الشعور بالتفوق، ولكننا مستعدون جيدا للتعامل مع التهديدات".

وكانت السفينة "هيسن"، التي يبلغ طولها 143 مترا، أبحرت من فيلهلمسهافن على ساحل بحر الشمال، إلى البحر الأحمر، صباح يوم الخميس الماضي؛ للمشاركة في المهمة العسكرية الخاصة بالاتحاد الأوروبي لتأمين الشحن التجاري من هجمات الحوثيين.

وتشمل المهمة العسكرية، التي تحمل اسم عملية "أسبايدس"، نشر سفن حربية أوروبية وأنظمة إنذار مبكر محمولة جوا، لحماية سفن الشحن في البحر الأحمر، وخليج عدن والمياه المحيطة به.

وفي السياق تبدأ وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الأربعاء، زيارة لإسرائيل هي الخامسة منذ هجوم حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ومن المقرر أن تلتقي بيربوك لدى وصولها إلى القدس نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على أن تلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظهر الأربعاء، كما ستلتقي خلال الزيارة زعيم المعارضة يائير لبيد.

وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية بأن محادثات بيربوك في إسرائيل ستركز على المسار السياسي نحو وقف إنساني جديد لإطلاق النار في غزة.

وأضاف إن المفاوضات ينبغي أن تفتح الباب أمام الفرصة لإطلاق سراح المزيد من الأسرى، والانخراط في مفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار.

اقرأ أيضاً

دوي انفجارات في أكبر قاعدة للتحالف الدولي بسوريا

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: البحرية الألمانية البحر الأحمر هجمات الحوثيين

إقرأ أيضاً:

كش ملك لـ”أمريكا”في شطرنج البحر

يمانيون../
“اليمن يجبَر الولايات المتحدة على تغيير قواعد اللعبة، فكل صاروخ يمني لا يستهدف السفن فقط، بل يضرب العمق الإستراتيجي لهيبة البحرية الأمريكية، في انتصار تكتيكي استثنائي”، وفقاً لتأكيد مركز واشنطن للدراسات السياسية في الشرق الأدنى.

وقال: “اليمنيون نجحوا في تحويل البحر الأحمر إلى ‘ساحة شطرنج كبرى’، وتمكنوا بقدرات محدودة من فرض معادلة معقدة شلت المسار الطبيعي لتدفقات الإمدادات العسكرية الأمريكية”.

وأضاف: “التهديد المتصاعد للقوات اليمنية على الإمدادات العسكرية الأمريكية بمثابة ‘كش ملك’ لقدرة الولايات المتحدة على تأمين سلاسل التوريد العسكرية في زمن الحرب”.

الخيار المكلف

وتابع، في التحليل العسكري للخبير في القوات الجوية الأمريكية، جيمس إي شيبارد، الخاص بتهديدات اليمن لإمدادات أمريكا العسكرية في المنطقة والعالم: “دخلت البحر الأحمر من أجل حماية ‘إسرائيل’ في البحر الأحمر، لكنها وجدت نفسها في مواجهة مع قوة غير متوقعة قلبت معادلة الردع رأساً على عقب”.

وأكد أن بحرية أمريكا تواجه تحدياً غير مسبوق؛ كون أكثر من 80 بالمائة من إمداداتها العسكرية تُنقل عبر سفن الشحن البحري، التي أجبرتها هجمات اليمن على تغيير مسارها عبر طريق رأس الرجاء الصالح، وهو خيار مكلف للغاية.

شيبارد اعتبر -لمركز واشنطن الداعم لـ”إسرائيل”- إعلان اليمن قرار حظر شركات الأسلحة الأمريكية “تهديداً مباشراً” للإمدادات العسكرية لواشنطن، ما يجعل قدرتها في خوض الحروب مرهونا على قرار اليمن في البحر الأحمر، حيث إن نقل الامدادات جواً أو براً مُكلف، ولا يغني عن النقل البحري المُهدد بهجمات اليمن.

المؤكد في تحليله أن استهداف اليمن سفن الشحن الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي بالصواريخ والمسيَّرات يُجبر واشنطن على إعادة التفكير في إستراتيجيات الانتشار السريع، وتحمُّل التداعيات الخطيرة بعمليات الإمدادات اللوجستية الطارئة وبالغة الأهمية.

..والتهديد الذي تجاوز التوقّعات

في السياق، أكدت مجلة ‘ناشيونال إنترست’ أن اليمنيين أثبتوا أنهم يشكلون عقبة أمام الجيش الأمريكي بشكل أكبر مما كان يتوقعه الكثيرون في البنتاغون.

وقالت المجلة الأمريكية، في مقال لمحلل شؤون الأمن القومي، براندون جيه ويخرت: “إن حجم التحدي الذي تشكله قوات صنعاء تجاوز توقعات البنتاغون، كما أن قدراتها تتطوّر بشكل غير متوقّع ومقلق للبحرية الأمريكية”.

وأضافت: “إن الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، التي أطلقتها قوات صنعاء، منذ أكتوبر 2023، أصبحت -بالإضافة إلى تعقيدها التقني- أكثر دقة بكثير مما هو متوقع”.

..واحتمال الإغراق وارد

يقول خبير الأمن القومي ويخرت: “إن احتمال إغراق اليمنيين حاملة طائرات أمريكية وارد، وإن كان مستبعداً، لكن لو حدث ذلك ستكون خسارة فادحة لبحرية أمريكا، ستعيق عملياتها في المحيطين الهندي والهادئ لسنوات”.

ويؤكد في خلاصة مقاله: “إن هذا أمرٌ مقلقٌ للغاية، أن تكون القِطع الحربيةٌ البحرية الأمريكية، حتى حاملات الطائرات النووية، ليست بمنأى عن أهداف الصواريخ الباليستية اليمنية المضادة للسفن”.

وكان اليمن أدرج 15 شركات الأسلحة ضمن قائمة العقوبات لتورطها في دعم ‘إسرائيل’ بالأسلحة لارتكاب جرائم إبادة بحق الأبرياء في قطاع غزة، مُنذ عدوان 10 أكتوبر 2023،

يضاف ذلك إلى قرار الحظر الذي يفرضه اليمن على سفن “إسرائيل” وأمريكا في البحر الأحمر، بموجب القانون رقم “5” لسنة 1445هـ، بشأن تصنيف الدول والكيانات والأشخاص المعادية للجمهورية اليمنية، ولائحة عقوبات الداعمين للكيان الصهيوني الغاصب.

.. وحصيلة إنتصار أمريكا

وتستمر واشنطن في شنّ العدوان على اليمن منذ 15 مارس الفائت، من خلال غارات جوية على المحافظات الحرة الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء.

وقد أسفرت هذه الغارات عن استشهاد أكثر من 235 مدنياً، وإصابة أكثر من 500 آخرين، في محاولة أمريكية لتدمير قدرات القوات اليمنية، ووقف هجماتها على عمق “إسرائيل” وفي البحر الأحمر، ضمن دعمها العسكري للمقاومة الفلسطينية في غزة.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • أمريكا وسياستها في البحر الأحمر
  • كش ملك لـ”أمريكا”في شطرنج البحر
  • إقــــرار أمــريــكي بـالـفـشل
  • وفد أممي يطّلع على حجم الأضرار التي تعرض لها مبنى هيئة الشؤون البحرية بالحديدة
  • قوات أوروبية تجري تدريباً لإخلاء الضحايا في البحر الأحمر
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مدرسة يافا التي تؤوي نازحين بحي التفاح
  • أسامة ربيع: تدشين عزم 1 و2 خطوة جديدة لتعزيز قدرات قناة السويس البحرية
  • تقرير: هجمات الحوثيين في اليمن تمثل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة
  • البحر الأحمر تغلق حساباتها الختامية
  • القبض على 18 متهماً بينهم 8 فتيات في بورتسودان