الحب هو.. لا تقول لي وردة ولا دبدوب.. هات لنا كيلو لحمة يا حبوب !!
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
يحتفل الملايين حول العالم اليوم 14 فبراير بما يسمونه "عيد الحب".. وفي ظل انهماك البشر في متطلبات الحياة اليومية تتبدل المشاعر والرموز.. فبدلًا من أن يفكرون في شراء "برفان" أو "دبدوب" أو حتى بوكيه ورد لمن يحبون، تقفز اللحوم والبصل والزيت والسكر كرموز لثقافة الاستهلاك كبديل عملي للروحانيات التي "عفا عليها الزمان".
ومن باب الترحم على أيام المشاعر الرومانسية الجميلة نسترجع في السطور الآتية ذكريات هذه المناسبة التي أوشكت على الانقراض:
قالوا عن الحب
الحب كالهواء.. يلفحك نسيمه لكن لا تراه
وهو كالشبح.. يخيفك ذكره دون أن تمسك به
وهو أيضا كدقات القلب.. يمنحك الحياة دون أن تتحكم فيه
وهو كذلك كالخل الوفي.. الذي تبحث عنه ولا تجده
وتلك هي الإشكالية التي يواجهها كل من يقع في أسر ذلك الذي يسمونه الحب!!
فما أروع ذلك الإحساس الساحر الهائم الجارف، الذي يحار الناس في فهمه وتفسيره ووصفه، ذلك الذي يطلقون عليه الحب.. فالبعض يراه خفقان قلب وحلاوة لسان وشعور بأنك ومن تحب طائران يحلقان في الفضاء بلا أجنحة، والبعض الآخر يرى الحب في التضحية من أجل إسعاد من تحب ورسم ابتسامة على شفاه تضئ لك الحياة، وهناك طرف ثالث يرى أن ما يسمى حبا هو العذاب بعينه، فلا بد أن تكون له لوعة وسهر ودموع وخلافات على طريقة "ما شفتش يوم حلو في حياتي معاه".
ومع تقدير ظروف وحيثيات كل من أوقع نفسه فريسة لهذا الإحساس الذي يذهب العقل و"يهد الحيل" الذي لا زالوا يسمونه حبا، فان هناك وجهة نظر تغاير كافة تلك المفاهيم والنظريات العبثية الذين يستمتعون بقذف قلوبهم في سعير الحب، ويرى أنصار وجهة النظر هذه أن الحب هو همسة حنان تولد من علاقة حميمة بين الود والوفاء التي تضعها التجارب ضمن سلوكياتنا، فالحب كلمة تنطلق من الأعماق بشكل تلقائي غير متكلف فيه، تخرج عبر الشفاه، وتنتقل إلى الآخرين فتستقر في أعماقهم تروي بزلالها النفوس وتفتح بشذاها الرؤوس وينضج بمددها الفكر ويتسع لاستقبال المزيد الناتج عنها ليخط وفاء الآخرين لنا ووفاؤنا لهم عبر صفحات هذه التجارب والتي ستبقي بعد حين ذكريات عزيزة.
فالحب بساط أخضر تحتنا، ورداء أبيض جميل يسر الناظرين كلما نظروا إلينا عند كل شروق شمس وعند غروبها، وقمر ذو ضياء ينير الصدور في كل عشية عندما يعسعس ليلها ويتنفس صبحها، وهكذا علي هذا المنوال الأزلي.
والحب كذلك هو وردة طيبة مسكها عطر تتبادله النفوس المتقابلة غير المتدابرة، تنقله في كل كلمة صادقة من روح وفية إلي روح أشد وفاء، فتنتشي كل من النفسين بالمودة الصادقة. فالحب صورة تؤنس القلوب بحقيقة ماثلة أو بذكري خالدة في الوجدان، وهو حلم معقول يأخذ صاحبه من الواقع ضمن إطار الواقع نفسه ليتصور في حدود الواقع.
وليس الحب مجرد كلمة تخرج من الأفواه دون أن تمس الأفئدة، فهي إن تكن كذلك، فإنما هي تأتي خلاف الحب، ألا وهو النفاق أعاذنا الله منه ومن المنافقين به. وليس الحب ذلك ما يؤسس علي قاعدة خذ مني وأعطني فإنه إن يكن كذلك، فليس هو بالحب، ولكنه استغلال الآخرين وتحايل عليهم، فالحب هو أن تعطي دون انتظار الجزاء، بل هو ذلك الشعور الذي يدفعك لاستمرار العطاء رغم الشقاء الذي تلاقيه بسبب ذلك الذي يطلقون عليه الحب.
والحب على هذه الطريقة نادر أن تجده في هذا الزمان بمعانيه السامية، حيث أن الملاحظ في هذا الزمان هو السير علي قاعدة خذ وأعطني المقابل، فإن كنت تعجز عن قضاء حاجتي، فلا حاجة لي عندك، إذن هذا النوع ليس حبا كما أسلفت. فلا نكاد نلمس الحب الحقيقي في هذا الزمان سوي بين الزوج وزوجته فيما ندر، وبين الابن وأبويه، وربما انعدم بين الأخوين، أو بين الأصدقاء فقد توجد أنواع من العلاقات يُظَنُّ أنها الحب من ظاهرها، ولكنها مجرد ارتباط فقط لمصلحة ما أو كذلك، فإذا ما انتهت هذه المصلحة أو فشل الطرف الآخر في تحقيقها انتهي ما زعموه من حب بينهما.
فليس كل من يحادثك بأحسن الكلمات محبا لك، وليس كل من يضحك في وجهك محبا لك، وليس كل من يمتدحك في حضورك محبا لك، وليس كل من ينفذ لك كل طلباتك محبا لك. والذي يجهل الحب ومعانيه السامية، لا يمكن أن يحب، يسير أعمي في هذا ويظن انه البصير، يجري أصم لهثا وراءك ويظن انه يسمع آلامك وتوجعاتك، يحشر نفسه معك، وفي نفسك، وفي حديثك، ويظن انه الوفي، وهو عن الوفاء أبعد وأشد بعدا. فالحب الصحيح هو الذي يتوجب علينا ألا نغامر بمشاعرنا وأفئدتنا مع من يستحق ومع من لا يستحق، بل يجب أن نقنن الأمور، ونربطها بالمواقف، ليتضح لنا الحب الصحيح من النفاق، بمعني أدق وأكثر إيجازا، فإن الحب هو كل ملتحم مشاعر قلبين يستهدفان الخير معا لبعضهما.
وكثيرا ما تكون الأنثى هي المخدوعة بظاهر السلوك فتظنه حبا، فتجري وراءه ثم تجري، حتى تكتشف انه سراب وكذب وخداع، فكم من فتاة أو إمرأة وعدت بالزواج باسم الحب وأخلصت ثم رجت ثم صبرت، ثم اكتشفت أن من ادعي لها الحب قد إنساق وراء أخرى وتركها تناور فؤادها بعذاب عظيم، وكم من زوجة صدقت زوجها حين ادعي لها الحب والإخلاص، فكشفت لها الحقيقة بعد ذلك انه كذب وزيف وباطل، ربما انتهي بها الحال إلي الطلاق بعد أن تبين لها أن زوجها يناور أخري بغرامياته ليتزوج عليها من غير علة فيها تدعوه لذلك، وفي الرجال كذلك من يخدع من الصديق أو الفتاة، ولكنهم قلة إذا ما قيسوا علي عدد اللاتي يخدعن في هذه المسائل باسم الحب.
أقوال عن العلاقة بالآخرين
• * يحبك الناس أكثر إذا ساعدتهم على أن يحبوا أنفسهم أكثر
• * أفضل تدريب للقلب أن تنحني لترفع الآخرين
• * نحتاج لمن يعطي وينسى ويأخذ ولا ينسى
• * صفعة على الوجه صادقة خير من ألف قبلة كاذبة
• * قبل أن تحصي أخطاء الآخرين، إحص عشرة من أخطائك
الحب في راحة يديك
لتثمر معاملاتنا صداقات وحبا لابد أن نكرس أنفسنا لرفعة الآخرين، وأول هدايا الحب للآخرين الابتسامة الصادقة النابعة من أعماق القلب المحب الصافي، تليها التحية المشرقة والمصافحة المخلصة التي تنقل حبك للآخرين عبر الشرايين والأوردة التي تجري في أوصالكما، يقولون إن الحب يكمن في راحة يديك بعدها يأتي دور مدح صفة في الآخر أو إسداء معروف له، فكلمات المحبة والتقدير والمجاملة ـ بدون نفاق ـ هي طريقك إلى قلوب من حولك، بشرط أن نقولها بلباقة وحكمة.
قالوا عن ما يسمونه حبا
* إذا كان هناك من يحبك فأنت إنسان محظوظ وإذا كان صادقًا في حبه فأنت أكثر الناس حظًا..
* لاشك في أنك أغبى الناس إذا كنت تبحث عن الحب في قلب يكرهك !
* الحب الحقيقي لا ينتهي إلا بموت صاحبه والحب الكاذب يموت عندما يحيا صاحبه
* الحب الصادق كالقمر عندما يكون بدرًا وال**وف هو نهايته عندما يلاقي غدرًا !!
* الحب كالزهرة الجميلة والوفاء هي قطرات الندى عليها والخيانة هي الحذاء البغيض الذي يدوس على الوردة فيسحقها !!
* الحب مشاعر جميلة وأحاسيس راقية.. الحب هو حياة القلوب الميتة !!
* إذا لم تكن أهلًا لقول كلمة أحبك فلا تقلها لأن الحب تضحية وصبر وتعب
* إذا كنت تحب بصدق فتوكل على الله ولا تفقد الأمل وإذا كنت كاذبًا فارحل وتحدث عن القضاء والقدر..!!
* يقول القلب الصادق أنا أحبك.. إذن أنا مستعد لفعل أي شيء من أجلك..
* الحب الجميل تبقى ذكراه إلى الأبد والحب الكاذب ينتهي إلى آخر نقطة في قاع الجرح..
* إذا كنت تحبني فربما أحبك وربما لا أعبأ بك ولكن إذا كنت تكرهني فتأكد أن الكراهية لا تقتل سوى قلب صاحبها..
* أحيانا يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا وان حولنا وجوها كثيرة يمكن أن تضئ في ظلام أيامنا شمعة.. فابحث عن قلب يمنحك الضـــــــوء
* إن كلمات الحب أجمل من الحب نفسه
أحلى الكلام
أن ترسم ابتسامة على وجه من يحاول "تنغيص" حياتك، فذاك هو الحب الحقيقي
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحب هو إذا کنت ا الحب فی هذا
إقرأ أيضاً:
«بتعرف تطمنك».. 4 أبراج فلكية تتميز بمهارتها في احتواء الآخرين
يشعر البعض بالضيق والملل عند سماعهم لمشكلات الآخرين، وبالتالي لا يمكنهم منحهم الاهتمام الكافي في الإنصات، وبالتالي عدم مساعدتهم في حل هذه المشكلات، ولكن على الجانب الآخر، هناك أشخاص رائعون في هذا الفعل، ولديهم قدرة كبيرة على الإنصات باهتمام وتركيز لمشكلات الآخرين، وبالتالي احتواؤهم ومساعدتهم في تخطي أزماتهم.
4 أبراج فلكية تتميز بمهارتها في احتواء الآخرينوحسبما ورد على موقع «boldsky»، فإنه على الرغم من كون هذه الصفات نسبية وتختلف من شخص لآخر، فإن هناك بعض الأبراج الفلكية التي يتمتع مواليدها بقدرة على الإنصات واحتواء الآخرين، وهذه الأبراج هي:
1- برج الجدي:
مواليد برج الجدي يتميزون بالصبر والتحمل، فهم يستمعون إليك باهتمام بالغ دون مقاطعة، وكأنهم صخرة صلبة تستند إليها في أوقات الشدة، كما أنهم يمتلكون حكمة كبيرة وقدرة على تقديم النصائح السليمة، ما يجعلهم مستشارين موثوق بهم.
2- برج الدلو:
برج الدلو يتمتع بعقلية منفتحة وقبول للآخر، فهو يستمع لوجهات نظر مختلفة دون أن يحكم عليها، كما أنهم يقدرون التنوع والاختلاف، ما يجعلهم يُشعِرون الآخرين بأنهم مسموعون ومقبولون كما هم.
3- برج الجوزاء:
مواليد برج الجوزاء يتمتعون بفضول كبير واهتمام واسع بالآخرين، فهم يستمتعون بالاستماع إلى قصص وحكايات الناس، كما أنهم يمتلكون قدرة فائقة على التواصل والتعبير عن مشاعرهم، ما يولد جوًا من الدفء والراحة.
4- برج الميزان:
برج الميزان يتميز بقدرته على رؤية الأمور من جميع الزوايا، فهو يسعى دائمًا إلى تحقيق التوازن والعدالة، كما أنهم يستمعون إلى جميع الأطراف في النزاع، ويعملون على إيجاد حلول مُرضية للجميع.
سبب تميز هذه الأبراج في الإنصاتويعود تميز مواليد هذه الأبراج في مهارة الإنصات للأسباب التالية:
يركز هؤلاء الأفراد على المتحدث، ويحاولون فهم مشاعره واحتياجاته. يتحلون بالصبر في أثناء الاستماع، ولا يقاطعون المتحدث. يشعرون بمشاعر الآخرين ويتعاطفون معهم. لا يحكمون على الآخرين بناءً على آرائهم أو تصرفاتهم. يعبرون عن مشاعرهم بصدق وشفافية.