البابا تواضروس: تأسيس مكتب «HIGH» لمساعدة الأسر الأكثر احتياجا للخدمات الكنسية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أعلن البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن تأسيس مكتب لربط أبناء الكنيسة القبطية في الخارج مع الكنيسة القبطية في مصر، موضحاً أنَّ ذلك بهدف تنظيم الخدمة بين الخارج والداخل بحيث يكون جسرًا للتواصل بين الخارج والداخل وبين المناطق المحتاجة للخدمة في الداخل.
ووفق ما ذكرته مجلة الكرازة، أضاف البابا تواضروس أنَّ هذا المكتب يتبع خدمات اللجنة المجمعیة لشؤون المھجر بالمجمع المقدس، ومقره في البطریركیة بالقاھرة، باسم «HIGH» وھو اختصار باللغة الإنجلیزیة لعبارة «Hands in God’s Hand».
يتكون المكتب من 3 مجموعات مجموعة العمل خارج مصر، مكونة من أب كاھن وخادم من كل قارة، بمثابة حلقة وصل بین المكتب في القاھرة ومجموعات الخدمة بكل قارة ودورھا یتلخص في:
1- التواصل مع المكتب الدائم في القاھرة من خلال مسؤول القارة والمشاركة في إعداد برنامج متوازن یناسب كل مجموعة من خلال تحدید الخدمة حسب العدد والمدة وتوقیت الزیارة والفئة المستھدفة من الخدمة (یتمّ ملء استمارة لتحدید جميع تلك النقاط).
2- المشاركة في وضع برامج خدمة متخصصة بحسب الاحتیاج لكل مجموعة یشترك بھا الأقباط من خارج مصر، ومعرفة احتیاج كل مجموعة وھدفھا وأحلامھا.
3- تشجیع الإیبارشیات خارج مصر على التمتع بالخدمة داخل مصر ودراسة احتیاجات الشباب في الخارج لإقامة خدمات متخصصة.
مكتب تنسيق في البطريركيةوأشار البابا تواضروس إلى أنَّ هناك مكتب تنسيق في البطريركية يتكون من 5 خدام مقيمين في مصر، للتنسیق بین المجموعات المسؤولة عن الخدمة وأماكن خدمتھم ودورھم يتمثل فيما يلي:
1- يجمع المكتب احتیاجات الأماكن الأكثر احتیاجا للخدمة مع توزیع المجموعات علیھا دون تكرار.
2- یعتبر المكتب قناة تواصل بین مجموعات الخدام من خارج مصر والمخدومین من داخل مصر.
3- يضع المكتب خطط مقترحة لبرامج متكاملة للمجموعات المشاركة في أسابیع الخدمة، ویجمع ما بین على أن یكون البرنامج متوازن الجانب الروحي والترفیھي والسیاحي وزیارات للمشاركین.
4- متابعة الخدمة وتنظیم العمل بین أعضاء المكتب ومجموعات الخدمة ولضمان الجودة.
5- تنسیق مبادرات تخدم أبناء الكنیسة في الداخل مثل (برامج تعلیم الأطفال - مساعدة أطفال - برامج الصداقة بین الشباب الجامعي لمواصلة الدراسة - برامج مساعدة المؤسسات في البناء أو التعلیم أو المشاریع الصغیرة أو القوافل الطبیة وغیرھا.
6- متابعة العمل من خلال تقاریر دوریة مع الشباب المشارك بعد العودة إلى إیبارشیاتھم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيسة الأكثر احتياجا البابا تواضروس خارج مصر
إقرأ أيضاً:
وسط أجواء روحية.. كيف يقضي البابا تواضروس الثاني رأس السنة وعيد الميلاد ؟
يحرص البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على استقبال رأس السنة الميلادية بالصلاة والطقوس الكنسية المميزة، حيث يبدأ الاحتفال في ليلة رأس السنة بترؤسه صلوات تسبحة كيهك المعروفة بتسبيحاتها الروحية العميقة، والتي تُقام عادة في الكاتدرائية المرقسية بالاسكندرية كل عام،هذه الصلوات تمتد حتى منتصف الليل وتُبث عبر القنوات القبطية ليستفيد منها الأقباط في مختلف دول العالم.
وتتميز ليلة رأس السنة في الكنيسة القبطية بكونها ليلة روحية، حيث يقدم البابا تواضروس تأملات دينية تركز على معاني التجديد، الشكر، والسلام، مع الدعاء للعام الجديد بأن يكون مليئًا بالخير والبركة، رأس السنة الميلادية بالنسبة للبابا تواضروس الثاني ليست مجرد مناسبة احتفالية، بل هي فرصة للتأمل والشكر لله على نعم العام المنصرم، والدعاء من أجل السلام والاستقرار في مصر والعالم.
كما قداسته، عيد الميلاد المجيد من خلال مجموعة من الأنشطة والطقوس الروحية والكنسية التي تتسم بالخصوصية والأهمية، أبرزها ترؤس قداس عيد الميلاد، مساء 6 يناير في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة. هذا القداس يشهد حضورًا كبيرًا من المصلين، إضافة إلى شخصيات سياسية ودينية بارزة مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكبار رجال الدولة والسفراء، صباح يوم العيد 7 يناير، يستقبل البابا المهنئين بعيد الميلاد في المقر البابوي بالعباسية، حيث يتوافد المهنئون من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية والدينية لتقديم التهاني، كما يُعتبر قداس عيد الميلاد فرصة كبيرة للبابا للتفاعل مع الشعب القبطي، حيث تمتد الصلوات لتشمل كافة الأقباط في الداخل والخارج، ثم يذهب إلى دير الانبا بيشوى بوادى النطرون للاحتفال بالعيد فى وسط رهبان واساقفة الدير وتبديل التهانى معانا ويتم عمل مائدة طعام لتناول الغذاء فى هذا اليوم، وعيد الميلاد لدى البابا تواضروس الثاني يمثل مناسبة روحية سامية ترتكز على الصلاة، التواصل مع المؤمنين، وتعزيز القيم المسيحية الأساسية.
ويرجع اصول الاحتفال بعيد الميلاد عيد الميلاد المجيد هو أحد أهم الأعياد المسيحية الذي يحتفل فيه بذكرى ميلاد السيد المسيح. يعود أصل هذا العيد إلى بدايات المسيحية، لكنه لم يكن يُحتفل به رسميًا حتى القرن الرابع الميلادي. كان التركيز الأول في الإيمان المسيحي على صلب المسيح وقيامته، بينما أُضيف عيد الميلاد لاحقًا كجزء من الاحتفالات الليتورجية.
التاريخ وأصول الاحتفال
25 ديسمبر: اعتمد هذا التاريخ في الغرب بعد مجمع نيقية عام 325م، ويرتبط بعبادات وثنية قديمة، مثل الاحتفال بميلاد إله الشمس "سول إنفيكتوس" عند الرومان. كان هذا التاريخ يتزامن مع الانقلاب الشتوي، وهو ما عدّ رمزًا لولادة "نور جديد" للبشرية
7 يناير: الكنائس الأرثوذكسية، مثل الكنيسة القبطية، تحتفل بعيد الميلاد وفق التقويم اليولياني القديم، الذي يختلف عن التقويم الغريغوري المُعتمد عالميًا منذ القرن السادس عشر
المعنى والرمزية
يُعتبر ميلاد المسيح رمزًا لمجيء الخلاص والسلام إلى العالم، حيث تشير الروايات الإنجيلية إلى ميلاده في بيت لحم وسط أجواء متواضعة، وتقديم الملائكة البشارة للرعاة البسطاء عيد الميلاد هو احتفال بنور المسيح الذي يهزم ظلمة الخطيئة، وهو ما يتجسد في الطقوس الدينية والتراتيل التي تُقام حول العالم.
الطقوس والتقاليد
القداسات الإلهية: تُقام في ليلة الميلاد وفي اليوم التالي.
الشجرة وزينة الميلاد: ترمز شجرة الميلاد الخضراء إلى الحياة الأبدية وتجديد الأمل.
المغارة: تمثل مكان ولادة المسيح ووجود الرعاة والمجوس.
الهدايا: ترمز إلى الهدايا التي قدمها المجوس للطفل يسوع، وهي الذهب واللبان والمر.
بهذا، يُعد عيد الميلاد المجيد تقليدًا دينيًا وروحيًا عريقًا يجمع بين الإيمان المسيحي وتقاليد ثقافية تمتزج بمختلف الحضارات.