صحيفة تكشف تفاصيل نقاشات اجتماع القاهرة بشأن غزة وأبرز العراقيل
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، صباح اليوم الأربعاء، طبيعة ما تمخض عن الاجتماع الرباعي الذي عُقِد في القاهرة، يوم أمس، وضمّ إلى مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل ، كلّاً من مدير الـ«سي آي إيه» وليام بيرنز، ومدير جهاز «الموساد» ديفيد برنياع، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، لاستكمال النقاش حول «الاتفاق الإطاري» الذي جرى التوصّل إليه في باريس بشأن صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل، مشيرة إلى عدم وجود ثمّة خروقات تحققت خلاله.
ووفق ما أفادت به مصادر مطّلعة نقلاً عن مسؤولين مصريين، للصحيفة، فإن المجتمعين ناقشوا ردّ حركة «حماس» على «الإطاري»، والتعديلات التي اقترحت إدخالها على تصوُّر تبادل الأسرى وأعدادهم والهدنة المقترحة لمدّة ستة أسابيع في المرحلة الأولى.
وأضافت، "فيما طرح الوفد الإسرائيلي تصوّراته حول تلك المسائل، مجدّداً رفضه الحديث عن وقف دائم للحرب قبل «القضاء على حماس، وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة ». ومن جهتها، طالبت مصر، جميع الأطراف، بتقديم تنازلات للوصول إلى هدنة إنسانية في القريب العاجل، كما أجرت مناقشات معمّقة جرى الاتفاق على استمرارها بخصوص بعض التفاصيل، من مثل هويات مَن سيتمّ الإفراج عنهم، وآليات تطبيق ذلك، ولا سيما في ظلّ حاجة المقاومة إلى الوقت للإفراج عن الأسرى، بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ".
وعلى خطّ مواز، صعّدت القاهرة لغة خطابها تجاه تل أبيب، وذلك بعد اجتماعات أمنية عدّة عُقدت بين مسؤولي الجانبَين، تحدّثت إسرائيل خلالها عن إخلاء رفح بشكل كامل والتوسُّع في إنشاء مخيمات لنقل ما يزيد على مليون نازح في المدينة إليها؛ على أن يُسمح بإقامة تلك المخيمات خلال الهدنة المقترحة، وهو ما قوبل برفض مصري، إذ حذّرت القاهرة من مأساة إنسانية غير مسبوقة، في حال إقدام إسرائيل على خطوة اجتياح رفح بريّاً. وفق الصحيفة
وتحدّث المسؤولون الإسرائيليون عن عمليات واسعة النطاق في المدينة بعد استئناف القتال، في حال نجح الأطراف في التوصّل إلى هدنة، وبدأت عملية تبادل الأسرى والرفات. وترى إسرائيل أن هذا الخيار هو الأنسب بالنسبة إليها في الوقت الحالي، إذ تشير أيضاً إلى أن هناك تصوراً آخر لاقتحام المدينة بشكل تكتيكي، في ما لو باءت العملية التفاوضية بالفشل.
وفي الإطار نفسه، عُقد لقاء في قصر الرئاسة جمع كلّاً من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ومدير الـ«سي آي إيه»، بشكل منفرد، في ظلّ اتّساع مساحات التوافق المصري - الأميركي، وخصوصاً ما يتّصل منها برفض الجانبَين أيّ عملية برّية في مدينة رفح. إلا أن مساحات التوافق تلك، تخرقها نقطة خلاف في شأن استمرار واشنطن في دعم التحرّك العسكري الإسرائيلي من أجل القضاء على حركة «حماس»، والذي تراه مصر غير واقعي، علماً أن البلدَين يشتركان حول ضرورة الإسراع في دخول هدنة إنسانية حيز التنفيذ.
وزادت الصحيفة، "أمّا في ما يخصّ العرقلة الإسرائيلية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فندّدت كلّ من مصر وقطر بالإجراءات المتّبعة من جانب الاحتلال، وبعدم تنفيذه ما جرى الاتفاق عليه، وهو الأمر الذي أكّدت القاهرة أنه سيتسبّب بكارثة إنسانية".
كذلك، جرت مناقشة عمل «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا)، وسط تأكيدات عربية على «حيوية» الدور الذي تقوم به، بحيث «لا يمكن الاستغناء عنه أو وجود تصوّرات إسرائيلية قابلة للتنفيذ، في حال توقّف عمل المنظمة الإغاثية في الوقت الحالي».
وفيما يُتوقع عقد لقاء رباعي مماثل نهاية الشهر الجاري، في حال استمر الإخفاق في هذا الجانب، تتواتر أنباء حول قرب التوصّل إلى هدنة خلال الأيام المقبلة، في انتظار ما ستسفر عنه الاجتماعات التي سيعقدها مسؤولو الوفد الإسرائيلي، بعد عودتهم مساء أمس إلى تل أبيب.
المصدر : الأخبار اللبنانيةالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی حال
إقرأ أيضاً:
نقاشات ماراثونية لتحديد موعد فتح معبر رفح والجهة المسيطرة عليه
كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، عن نقاشات "ماراثونية" في العاصمة المصرية القاهرة، لتحديد موعد فتح معبر رفح البري، والجهة التي ستسيطر عليه، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار موقع "ميكور ريشون" العبري إلى أن رئيس الموساد برنيع دافيد ورئيس الشاباك رونين بار موجودان الأربعاء في القاهرة، لعقد اجتماعات مع رئيس المخابرات المصرية بشأن تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلا عن مصادر مطلعة على الاجتماع، فإن الأطراف توصلوا إلى تفاهمات بشأن معبر رفح، الذي سيدار من قبل السلطة الفلسطينية تحت مراقبة ومتابعة دولية من الأمم المتحدة، ومع ذلك لم يتم تحديد موعد لفتح المعبر لدخول البضائع.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الاجتماع شهد خلافا بشأن محور فيلادلفيا، مبينا أن الخلافات هي تقنية ولوجستية وسوف يتم حلها، وتل أبيب اقترحت القيام بانسحابات جزئية من المحور، لكن مصر رفضت الفكرة وأصرت على الانسحاب الكامل، والعودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل الحرب.
ونوهت إلى أنه في الاجتماع بين رؤساء الموساد والشاباك والمخابرات المصرية، تم طرح إمكانية تعديل اتفاق المعابر في مراحل لاحقة، وكل ما تم الاتفاق عليه بشأن تنفيذ وقف إطلاق النار هو مسألة مؤقتة تتعلق بالمرحلة الحالية.
وأكدت المصادر أن المفاوضات مع المصريين تعتبر حاسمة، لتنظيم قضايا الأمن والمراقبة، سواء في محور فيلادلفيا أو في معبر رفح.
ونقل موقع "مكور ريشون" العبري عن تأكيد مسؤولين أمنيين، على الأهمية الاستراتيجية لهذه الخطوة، التي تشكل مرحلة حاسمة في تنفيذ صفقة الأسرى.
وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية قد أكد أن المرحلة الثانية من الصفقة ستتم في نهاية الأسبوع وفق الاتفاق، وقال إن "الفرق المعنية بالمفاوضات تقوم بمراجعة كافة التفاصيل المتعلقة بتبادل الأسرى الذي سيحدث في موعده، وكل الأمور تسير كما هو مخطط".
وتابع قائلا: "الفرق تعمل على التواصل بين الأطراف لتبادل القوائم، والتأكد من صحتها بشكل نهائي فيما يتعلق بتبادل الأسرى".
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعرب عن شكوكه بشأن إتمام المراحل الثلاث من صفقة الأسرى، وقال: "لست متأكدا، هذه ليست حربنا إنها حربهم. لست واثقا بنفسي (..)".