وزاد سعر النفتا في آسيا إلى 701 دولار للطن يوم الجمعة بعد أن وصل إلى أعلى مستوى منذ 10 أشهر وهو 747 دولارا في أواخر يناير/كانون الثاني، وهو أعلى بكثير من المستوى المتدني المسجل في يونيو/حزيران الماضي البالغ 500 دولار، فيما يواجه المتعاملون تداعيات الصراعين.

وتعرضت مصافي تكرير روسية وميناء التصدير الرئيسي في أوست-لوجا لأضرار في الأسابيع القليلة الماضية فيما دفعت الهجمات على سفن شحن في البحر الأحمر عددا متزايدا من السفن لتغيير مسارها والدوران حول الطرف الجنوبي لأفريقيا.

تراجع أسعار النفط بفعل التضخم وزيادة مخزونات الخام الأميركية طاقة أسعار النفطتراجع أسعار النفط بفعل التضخم وزيادة مخزونات الخام الأميركية وقالت مصادر تجارية إن ذلك يرفع التكاليف بالنسبة للمستوردين الآسيويين.

وقال أرمان أشرف الرئيس العالمي لقسم سوائل الغاز الطبيعي في شركة إف.جي.إي للاستشارات "سيكون هناك الكثير من الشح الفوري إذا طال أمد التوقف في المصانع الروسية، فهذا يفاقم مشكلة عمليات تحويل الشحن (عن البحر الأحمر)، في ظل قطع رحلات أطول بالفعل".

وقال فيكتور كاتونا المحلل لدى كبلر إن روسيا تصدر نحو 400 ألف برميل يوميا من النفتا، وتتجه كميات كبيرة من أوست-لوجا إلى الصين وسنغافورة وتايوان.

وأضاف "إذا استغرقت إصلاحات أوست-لوجا وقتا أطول من المتوقع، فقد لا يكون ثلث هذه التدفقات متاحا في المستقبل القريب". والشرق الأوسط هو أكبر مورد للنفتا لآسيا.

كما تعتمد القارة، وهي مستورد صاف للنفتا، على موردين غربيين إضافة لروسيا للحصول على نحو مليوني طن شهريا، أي ما يعادل 600 ألف برميل يوميا.

انفراجة في الأفق تظهر بيانات مجموعة بورصات لندن تحويل مسار نحو 650 ألف طن من النفتا المتجهة من الغرب إلى آسيا، أو 40% من الإمدادات المتجهة إلى المنطقة، من البحر الأحمر لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح منذ أواخر يناير/كانون الثاني.

وأضاف ذلك ما بين 15 و20 يوما إلى الرحلة. وقال مسؤول في شركة تستورد النفتا في آسيا، طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، إن شحنتين على الأقل من هذه الشحنات التي غيرت مسارها ستصلان إلى آسيا بحلول نهاية مارس/آذار، مما يخفف من شح الإمدادات المؤقت.

في الوقت نفسه، قال تجار إن مصفاتين للتكرير دخلتا أعمال صيانة في وقت سابق من العام، هما رأس تنورة التابعة لأرامكو السعودية وراس لفان التابعة لشركة قطر للطاقة، من المرجح أن تشرعا في تصدير النفتا في أواخر مارس/آذار، مما يزيد من تحسن الإمدادات إلى آسيا.

كما أظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن مصفاة الزور الكويتية عززت الإنتاج ومن المرجح أن تزيد صادراتها من النفتا إلى آسيا في فبراير/شباط إلى نحو 640 ألف طن من 441 ألف طن في فبراير/شباط 2023.

وذكر تاجر مقيم في سنغافورة أن سعر النفتا الروسية، البالغ 17 دولارا للطن، أصبح أقل بنحو خمسة دولارات للطن من النفتا الواردة من الشرق الأوسط وذلك منذ الأسبوع الأول من فبراير شباط.

ويعني ذلك الخصم تفضيل العديد من المشترين الآسيويين النفتا الروسية. وقال متعاملون إن الفارق، الذي كان يصل في السابق إلى 50 دولارا، انكمش انكماشا حادا بعد أن أدت علاوات المخاطر الناجمة عن هجمات البحر الأحمر إلى ارتفاع تكاليف الشحن

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: إلى آسیا

إقرأ أيضاً:

البحرية الأمريكية: استهلكنا ذخائر في البحر الأحمر أكثر مما أنفقناه خلال 30 عاما

 

الثورة  /

كشف تقرير أمريكي حديث، أن البحرية الأمريكية أطلقت خلال 15 شهرًا أثناء العمليات القتالية في البحر الأحمر، صواريخ دفاع جوي أكثر مما فعلت في السنوات الثلاثين الماضية؛ ما أدى إلى استنزاف مخزون الخدمة من الذخائر؛ حتى لجأت إلى طلقات البنادق مقاس 5 بوصات لإسقاط الطائرات بدون طيار.

وأكد أن البحرية الأمريكية ستحتاج إلى سنوات لتجديد إمداداتها من الصواريخ، وهذا يضع الخدمة في وضع سيئ إذا خاضت الولايات المتحدة والصين حربًا اليوم.

ونقل التقريرـ الذي نشره موقع «تاسك آند بروبوس» العسكري الأمريكي، عن القائد البحري المتقاعد، برايان كلارك، من معهد هدسون، إن البحرية الأمريكية استخدمت المزيد من الصواريخ للدفاع الجوي منذ بدء العمليات القتالية في البحر الأحمر في أكتوبر 2023 أكثر من الخدمة المستخدمة في جميع السنوات منذ عملية عاصفة الصحراء في التسعينيات.

وأضاف: «خلال تلك الفترة التي استمرت 15 شهرًا، والتي امتدت من 19 أكتوبر 2023 إلى 19 يناير 2025، شهدت البحرية أكبر عدد من المعارك في البحر منذ الحرب العالمية الثانية».

وقال كلارك: «إنه لأمر مدهش كيف صمدت البحرية دون خسائر، لكن التكلفة كانت هائلة جدًا». «تشير التقديرات إلى أن البحرية استخدمت أكثر من مليار دولار من الصواريخ الاعتراضية لإسقاط هذه التهديدات بالطائرات بدون طيار والصواريخ».

ويعتقد كلارك: «أن معظم التقديرات تشير إلى أنه في غضون أيام قليلة من القتال، إذا كان هناك غزو لتايوان، فإن الولايات المتحدة – البحرية على وجه الخصوص – ستنفد أسلحتها». «هذه هي المشكلة: الأسلحة التي صممناها يصعب بناؤها للقاعدة الصناعية، لأنها متخصصة للغاية؛ لديها سلسلة توريد مخصصة للغاية، ويتم تصنيعها يدويًا، بمعدلات إنتاج منخفضة».

وأشار التقرير إلى أنه «في 19 أكتوبر 2023، خاصت المدمرة يو إس إس كارني (الأمريكية) اشتباكاً لمدة عشر ساعات مع 15 طائرة بدون طيار تابعة للقوات اليمنية وأربعة صواريخ كروز في ما وصفته البحرية بأنه «أشد اشتباك قتالي تخوضه سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية».

وتذكر ضابط التحكم في الحرائق AEGIS) ) من الدرجة الثانية جوستين باركر لاحقًا، أنه وأعضاء آخرين من طاقم السفينة كانوا في مراسيهم عندما سمعوا إعلانًا عبر نظام الاتصال الداخلي الخاص بكارني: «أخلوا أسطح الطقس». وسرعان ما سمعوا كارني تطلق الصواريخ جنبًا إلى جنب مع مدفعها الرئيسي. عرفوا على الفور أن هذا لم يكن تدريبًا.

وقال مساعد المدفعي من الدرجة الأولى تشارلز كوري في بيان صحفي للبحرية: «لم نفعل شيئًا كهذا من قبل – لقد تدربنا فقط على ذلك». «كان هناك الكثير من الأدرينالين يحدث. كان هذا حقيقيًا الآن».

تصاعد الموقف في البحر الأحمر بسرعة حيث كثفت القوات اليمنية هجماتهم ضد السفن التجارية والسفن الحربية المرتبطة بإسرائيل.

وأشار التقرير إلى أنه في أواخر يناير، أعلنت القوات اليمنية وقفًا جزئيًا للهجمات في البحر الأحمر في أعقاب وقف إطلاق النار بين الاحتلال و»حماس». وكان آخر إعلان للقيادة المركزية الأمريكية عن الضربات ضد أهداف في اليمن في 8 يناير. بينما كان آخر إعلان للقوات اليمنية عن غارات أمريكية فجر 19 يناير، والتي استهدفت منطقة الأزرقين في ضواحي العاصمة صنعاء.

وحسب التقرير فقد كشفت البحرية في يناير أنها أطلقت 160 طلقة من مدافع السفن الرئيسية مقاس خمس بوصات كجزء من العمليات القتالية في البحر الأحمر. وقال كلارك إن هذه الطلقات من المدافع الرئيسية استُخدمت لتدمير طائرات يمنية بدون طيار.

وأضاف إن المقذوفات فائقة السرعة مصممة لضرب الهدف، بينما تنفجر قذائف أخرى مقاس 5 بوصات بالقرب من الهدف، فتغمره بالشظايا.

وأضاف كلارك: «ما يحدث غالبًا هو أن هذه الطائرات بدون طيار الصغيرة جدًا تقترب بدرجة كافية من المكان الذي لا يمكن للصاروخ أن يشتبك فيه في الوقت المناسب، لأن الصاروخ له مدى أدنى أيضًا».

وحسب التقرير فقد وضعت العمليات القتالية في البحر الأحمر سفن البحرية الأمريكية وبحارتها في مواجهة عدد غير مسبوق من هجمات الطائرات بدون طيار المعادية.

وقال الأميرال البحري كافون حكيم زاده، قائد مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية الثانية آنذاك، لصحيفة جينز، وهي مزود استخبارات دفاعية مفتوح المصدر، في تقرير إخباري في نوفمبر 2024: «لم يتصور أحد على الإطلاق أنهم قد يرون [تهديدات] بدون طيار على هذا النطاق».

ووفق التقرير فانه في يناير، كشفت البحرية أنها أطلقت ما يقرب من 400 ذخيرة منذ أكتوبر2023 كجزء من العمليات القتالية في البحر الأحمر، بما في ذلك 120 صاروخًا من طراز SM-2، و80 صاروخًا من طراز SM-6، وإجمالي 20 صاروخًا من طراز Evolved Sea Sparrow (ESSM) وصواريخ SM-3. وتتراوح تكلفة الوحدة الواحدة من هذه الصواريخ بين 12.5 و28.7 مليون دولار لصواريخ SM-3، وحوالي 4.3 مليون دولار لصواريخ SM-6، وما يصل إلى 2.5 مليون دولار لصواريخ SM-2، وفقًا لموقع The War Zone.

ولكن بحلول منتصف عام 2024، تحولت البحرية إلى استخدام صواريخ Sidewinders وHellfire الأقل تكلفة لإسقاط الطائرات اليمنية بدون طيار، وفقًا لجينز. وتكلف كل من صواريخ Sidewinder وHellfire عادة حوالي نصف مليون دولار وحوالي 150 ألف دولار على التوالي.

وأقر جون فيلان خلال جلسة تأكيد تعيينه كوزير للبحرية بأن البحرية تواجه نقصًا في الذخائر.

«لذا، إذا تم تأكيد ترشيحي، أعتزم التركيز على هذا الأمر بسرعة كبيرة وحله لأنني أعتقد أننا عند مستوى منخفض بشكل خطير من منظور المخزون، وكذلك الجديد».

مقالات مشابهة

  • تهديدات الحوثيين لـ”إسرائيل”.. هل هي بداية لمرحلة جديدة من المواجهة الإقليمية؟
  • الحصار في البحر الأحمر.. نقطة ضعف استراتيجية للعدو الإسرائيلي
  • دولة عربية تطلق مشروع حاويات ضخم على البحر الأحمر بقيمة 800 مليون دولار
  • أيقونة النجاح.. نائب محافظ البحر الأحمر تشارك في احتفالية اليوم العالمي للمرأة
  • تداول 140 ألف طن و894 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية في مأزق .. استنزاف غير مسبوق أمام تكتيكات صنعاء
  • بعد تهديدات صنعاء.. مصير غامض لحاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”
  • صحة البحر الأحمر تعلن جدول القوافل العلاجية المجانية خلال مارس
  • صنعاء تكشف عن موعد عودة عمليات البحر الأحمر
  • البحرية الأمريكية: استهلكنا ذخائر في البحر الأحمر أكثر مما أنفقناه خلال 30 عاما