يمثل النهوض بقطاع الصناعة الوطنية نهجاً استراتيجياً للدولة وأولوية متقدمة في خطط التنمية الاقتصادية المستدامة، حيث تم العمل على وضع خطة منهجية متكاملة وتنفيذ عدد من المبادرات للارتقاء بهذا القطاع وتحديثه، وتعميق التصنيع المحلي من خلال التوسع في إقامة المجمعات الصناعية، وتوفير مستلزمات الإنتاج، وتقديم تيسيرات غير مسبوقة لتشجيع المستثمرين على الاستثمار في هذا القطاع الذي يرتبط بعلاقات تشابكية مع العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية، فضلاً عن رفع القدرة التنافسية للمنتج المصري سواء في الأسواق الداخلية أو العالمية .

وفي هذا الصدد نظم مركز النيل للإعلام، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة بالتعاون مع قطاع شئون مجلس الإدارة برئاسة المهندس محمد فهمي داخل مقر شركة مطاحن الاسكندرية  بعنوان " الصناعة المحلية والتنمية الاقتصادية "، وذلك فى إطار الحملة القومية "مستقبل ولادنا فى منتج بلدنا"  التي دشنها قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى لدعم المنتج المحلي وتطوير الصناعة، بحضور الصحفي الاقتصادي محمد جمال، وهبة شعبان مسئول المركز الإعلامي بالغرفة التجارية وبمشاركة موظفي وفنيي الشركة. 

قالت أمانى سريح مدير مجمع إعلام الجمرك، أن قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للإستعلامات ومراكز الإعلام التابعة له، يهدف إلى نشر الوعي والثقافة لدى كل المواطنين بمختلف القضايا المجتمعية، موضحةً أن محاور الحملة هي دعم الصناعة الوطنية وتفضيل شراء المنتج المحلى، ودعم  وتحسين جودة الصناعات المحلية والبيئية، وحل المشاكل التى تواجه أصحاب الصناعات والمشروعات الصغيرة، بالإضافة الى تقليل الفاتورة الاستيرادية وخفض معدل البطالة، وتشجيع المشروعات الصغيرة. 

وعرض  محمد جمال  صحفى اقتصادى أرقام ومؤشرات الناتج الصناعي العالمي، ومؤشرات الاقتصاد والصناعة المصرية، والصناعة على المستوى العالمي والمحلي، وأهمية وعوائد الصناعة المحلية، ومساهمة الصادرات الصناعية بنسبة تقارب 50% من إجمالي الصادرات المصرية.

وأوضح أن هناك تحديات تواجه قطاع الصناعة عالميا أهمها عدم انتظام التوريدات نتيجة ظروف الشحن والتوتر في البحر الأحمر واستعادة الشركات لمصادر خارجية في التصنيع لتقليل تكلفة التشغيل بالإضافة الي اعتماد أدوات التصنيع المتطورة لتقليل التكلفة .

وأضاف جمال ان أزمات كوفيد والحرب الروسية الاوكرانية وحرب غزة وارتفاع الدولار أثرت بشكل كبير علي المصنعين خاصة أن حجم الصادرات يقدر بنحو 39.6 مليار دولار بينما يصل حجم الواردات إلى 70.8 مليار دولار كما انخفضت تحويلات المصريين بالخارج الي 22.1 مليار دولار .

وعرض جمال جهود الدولة المبذولة لدعم الصناعة المحلية وأهمها وضع القيادة السياسية التنمية الصناعية كأحد المحاور الأساسية لرؤية ٢٠٣٠ وإطلاق مبادرة " كلام في الاقتصاد " الهادفة لتوطين الصناعة وتشكيل لجان فحص الصناعات المتعثرة وكذلك مبادرة "ابدأ" لتعليق الصناعة المحلية واستراتيجية تنمية صناعة السيارات والاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية والترويج للعلامة التجارية للصناعة المحلية "بكل فخر صنع في مصر" واقرار منظومة اجراءات جديدة لتيسير اصدار التراخيص للمنشآت وانشاء وحدة الرخصة الذهبية وإصدار قرارين جمهورين بإنشاء المجلس الاعلي للتصدير والمجلس الاعلي للاستثمار .

وفي ختام الندوة اوصي المشاركون بضرورة تشديد الرقابة علي اسعار السلع والقضاء علي الاحتكار وأيضا الاعتماد علي المواد الخام المحلية لتقليل الفاتورة الاستيرادية .

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية الصناعات المحلية التنمية الاقتصادية الصناعة المحلیة

إقرأ أيضاً:

«إيدج» ووزارة الصناعة تدعمان التحوّل نحو الثورة الصناعية الرابعة

أبوظبي: «الخليج»
بموجب الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (مشروع 300 مليار) وقّع مركز «إيدج للتعلم والابتكار»، المنصة التي توفر حلولاً متقدمة ومدفوعة بالتكنولوجيا لتطوير المهارات والارتقاء بالتميز التصنيعي والابتكار ضمن قطاعي الدفاع والصناعة، أمس، مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الجهة الحكومية المسؤولة عن قيادة التنمية الصناعية ودعم تبني التكنولوجيا في دولة الإمارات. وسيسهم هذا التعاون في تسريع التحول الرقمي للمصنّعين ذوي الإمكانات العالية في الدولة، ما سيرسّخ مكانة المركز نقطة انطلاق أساسية نحو ريادة المبادرة في الأسواق.
وووقّعت المذكرة ضمن فعاليات «آيدكس 2025»، من وزارة الصناعـة، فاطمة المهيري، رئيسة إدارة اعتماد وتطوير التكنولوجيا بالإنابة، وأحمد الخوري، نائب الرئيس الأول للاستراتيجية والتميز لدى «إيدج»، وبحضور سلامة العوضي، مساعدة وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وحمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة إيدج.
وبموجب الإطار الأولي للتعاون، سيكون المركز شريكاً استراتيجياً وجهة منفّذة لبرنامج التحول 4.0، الذي يهدف إلى تعزيز تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة (الصناعة 4.0) وتأسيس أحدث منشآت ومرافق تصنيع ذكية ومتطورة.
وتتماشى هذه المبادرة مع رؤية دولة الإمارات لتعزيز التنافسية الصناعية عبر التقنيات المتقدمة والابتكار الرقمي، لدعم 100 شركة مصنعة في هذا المجال الحيوي.

مقالات مشابهة

  • صناعة النواب تناقش عملية توطين الصناعات الواعدة في البلاد.. غدا
  • جابر يلتقي وفد رجال الأعمال وأصحاب المصانع بالمنطقة الصناعية بالخرطوم بحري
  • دمار غير مسبوق .. خبير استراتيجي: تكلفة إعادة إعمار غزة تصل إلى 35 مليار دولار.. فيديو
  • هزاع بن زايد يؤكد أهمية تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة العين
  • وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني لـ«الاتحاد»: الحرب دمرت البنية التحتية و60 مليار دولار تكلفة الإعمار
  • «إيدج» ووزارة الصناعة تدعمان التحوّل نحو الثورة الصناعية الرابعة
  • محافظ الغربية: التعليم التكنولوجي قاطرة التنمية وركيزة أساسية في دعم الاقتصاد
  • محافظ الغربية: التعليم التكنولوجي والفني قاطرة التنمية
  • غرفة الصناعات الهندسية تبحث مع سفيرة مقدونيا سبل دعم الصناعة والتعاون المشترك
  • هذه التطبيقات لن تعمل في سوريا.. إليك البدائل المحلية