شاركت جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة برئاسة دكتور يسرى الشرقاوي وبصحبته وفد رفيع المستوى من أعضاء الجمعية في فاعليات المؤتمر الدولي السابع الذي تنظمه الجمعية العمانية للموارد البشرية، والذي يعقد هذا العام تحت عنوان "الانطلاق نحو المستقبل في ظل أنظمة الذكاء الاصطناعي" في الفترة من 12-15 فبراير 2024 تحت رعاية وحضور سعود بن هلال البو سعيدي محافظ مسقط وسط حضور ومشاركة من 30 دولة وأكثر من 70 متحدثا ومشاركا وعارضا و1000 من الحضور من جميع انحاء العالم، يلتقون في 10 ورش عمل و4 جلسات حوارية .

وقدم الدكتور يسرى الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ورشة عمل تحمل عنوان "الذكاء الاصطناعي ودوره في التجارة الدولية"، واستعرض خلالها كافة الأساليب والأنظمة التي يمكن توظيفها وضبطها مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل يسهم في تعظيم وتجويد المنتجات والتوسع في الصناعة والقدرات الإنتاجية وتحديد الاتجاهات والمنتجات ودرجات الجودة وقياس التنافسية وفق قراءة عصرية لمبادئ القيمة المضافة في السلع والخدمات، والتي يكمن تبادلها تجاريا وتكون أكثر فاعلية وربحية، كذلك الحال في استقراء احتياجات الأسواق وإعداد الدراسات وتوفير وربط قواعد البيانات وتحليل سلوك المستهلكين والتعرف على احتياجات المستقبل والتغلب على تحديات التجارة العابرة للحدود وأهمها التحويلات المالية الدولية وكذلك مشاكل النقل واللوجستيات والتخزين.

كما أدار الدكتور يسري الشرقاوي، جلسة حوارية رئيسية في اليوم الأول للمؤتمر وشارك فيها 6 من كبار المتحدثين في منطقة الخليج من الرؤساء التنفيذين في قطاعات الاستثمار في الأمن الغذائي  ممثلا في الشيخ محمد الحارثي رئيس الشركة القابضة العمانية للاستثمارات في الغذاء، وكذا الطاقة  ويمثلها الدكتور عامر المطاعني رئيس شركة عمان للغاز المسال ود جمال الشقصي أستاذ الذكاء الاصطناعي  بجامعة السلطان قابوس وهيئة الاستثمار العمانية وكذا محافظ الباطنة الشمالية، والشيخ خالد الكندي والاتحاد السعودي الخاص بالرياضة للجميع ممثلا بالدكتورة شيماء الحسيني المدير التنفيذي.

ودارت الجلسة التي عقدت تحت عنوان إمكانية الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على التنمية المستدامة، واستعرضت الجلسة نقاط  تتعلق بالأمن الغذائي، والأمن المائي، وكذا أساليب السيطرة على الهدر الغذائي وتحسين سلوك المستهلك وأساليب التخزين، وبحث إمكانية إعداد الطلاب والكوادر أكاديميا من أجل تعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة كما تم التطرق إلى كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في استقراء خريطة الطاقة العالمية المستقبلية في مواجهة التحديات وكيفية العمل علي توفير الطاقة النظيفه ودمج ذلك في معادلة واحدة تجمع الذكاء الاصطناعي في اليات ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة.

كما أشار الشرقاوي إلى أن توصيات الجلسة انعكست على التصور التطبيقي العملي وكيفية ربط ذلك في الحث علي استحداث تطبيقات ذكاء اصطناعي تخدم  مثلا الممارسة للرياضة من أجل تحسين مستويات الصحة العامة وصناعة ابطال في اللعبات الاولمبية من مراحل النشأة  والعمل على تحسين  أساليب المعيشة ومضاعفة الاقتصاد الانتاجي وفتح أفاق استثمارات جديدة متخصصة وهذا ما نتطلع دوما ليكون مخرجا مميزا من هذه اللقاءات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الزراعة العضوية في الإمارات.. تجارب مبتكرة تعزز استدامة البيئة والأمن الغذائي

تولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بالمشروعات الصديقة للبيئة والتي تنسجم مع مفاهيم الاستدامة، ومنها الزراعة العضوية التي تعد نظاماً متكاملاً لاستدامة الإنتاج الزراعي والموارد البيئية والمحافظة على صحة الإنسان، ولذلك توفر الدولة جميع السبل التي من شأنها المساهمة في تطوير الإنتاج العضوي المحلي؛ انطلاقاً من الدور الريادي الذي يلعبه في تحقيق تنوع واستدامة الغذاء.

وتعد الزراعة العضوية نظاماً زراعياً يشجع على إنتاج الغذاء ضمن إطار بيئي، واجتماعي، واقتصادي، متجنباً استخدام المدخلات الكيميائية المصنعة ومعتمداً على استخدام الدورة الزراعية والسماد العضوي لتحسين خواص التربة، وباستخدام المكافحة البيولوجية والفيزيائية والميكانيكية للحد من أضرار الآفات الزراعية، وكل ذلك يتم عبر تطبيق سلسلة من الأنظمة والمقاييس الدولية لضمان سلامة المنتج العضوي.
وعلى الرغم من التحديات التي تواجه الزراعة العضوية من حيث نقص الموارد المائية، وارتفاع تكلفة الإنتاج، إلا أن دولة الإمارات تعمل على مواجهة هذه التحديات من خلال الاستثمار في التكنولوجيا، وتوفير الدعم للمزارعين، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، للمساهمة في تحقيق أهداف الزراعة العضوية وتعزيز استدامتها في المستقبل.
كما أطلقت الجهات المعنية في الدولة العديد من المبادرات والاستراتيجيات التي تهدف إلى تعزيز هذا النوع من الزراعة، ونتيجة لهذه الجهود، شهدت الزراعة العضوية في الإمارات على مدى السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً، إضافة إلى زيادة الوعي بين المزارعين والمستهلكين بالفوائد المتنوعة للمنتجات العضوية، مما أدى إلى زيادتها في الأسواق المحلية.

ازرع الإمارات

وينسجم التوسع في مشاريع الزراعة العضوية مع مستهدفات البرنامج الوطني "ازرع الإمارات"، الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث يضم البرنامج مبادرات عدة تدعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام، إضافة إلى تطوير وتنفيذ مبادرات لتشجيع الزراعة العضوية ودعم المزارع العضوية في الدولة وتنميتها ورفع إنتاجيتها.
ويستهدف "ازرع الإمارات" تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية، كما يدعم البرنامج "عام الاستدامة 2024"، ويُعزز منظومة الاستدامة البيئية عبر المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية كمنتجات طازجة.

تقنيات حديثة

وتبذل وزارة التغير المناخي والبيئة جهوداً حثيثة منذ سنوات عدة لنشر مفهوم الزراعة العضوية وشجعت على تطويرها كمفهوم زراعي جديد في الدولة، وطورت منظومة متكاملة من الإجراءات الخاصة بالزراعة العضوية متوائمة مع الممارسات العالمية، وركزت هذه المنظومة على محاور عدة كالتشريعات، والرقابة والتفتيش، والإرشاد وبناء القدرات، والتسويق والأبحاث.
وفي الجانب التشريعي، طورت الوزارة منظومة تشريعية متوافقة مع المعايير والممارسات الدولية، تعنى بالإنتاج العضوي بكافة مراحله، سواء كان مستورداً أو محلياً، وعلى رأس هذه المنظومة التشريعية، القانون الاتحادي رقم (5) لسنة 2009 ولائحته التنفيذية بشأن المدخلات والمنتجات العضوية والذي نظم كافة الممارسات الخاصة بالمنتجات العضوية، بما في ذلك الحصول على شعار الإنتاج العضوي وآلية عرض المنتجات في الأسواق.
ووضع القانون ولائحته التنفيذية المعايير والشروط الخاصة بالمدخلات والمنتجات العضوية وكل ما يتعلق بالإنتاج العضوي، من حيث الإنتاج والتصنيع والتجهيز والتداول والاستيراد والتصدير للمدخلات والمنتجات العضوية، إضافة إلى إجراءات التصديق العضوي والرقابة والعقوبات على المنتجات المخالفة.

علامة "عضوي"

وفيما يتعلق بالجانب التسويقي وحمايةً للمنتج والمستهلك، عملت وزارة التغير المناخي والبيئة على إصدار القرار الوزاري رقم (103) لسنة 2012 في شأن اعتماد العلامة التجارية “عضوي” والتي أسهمت في تعزيز الثقة بالمنتجات العضوية وتمكين المستهلكين من تمييزها بسهولة ويسر.
ويسهل تمييز المنتجات العضوية في الأسواق المحلية من خلال العلامة التجارية (عضوي) المرفقة بعبوات التسويق، ويتم منح شهادة المنتج العضوي والعلامة التجارية “عضوي، Organic” من قبل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة من خلال تطبيق التشريعات المعمول بها في دولة الإمارات.
ويتم وضع العلامة التجارية “عضوي” فقط على المنتجات العضوية المستوفية لشروط الإنتاج العضوي المعمول بها في الدولة طبقاً للقانون الاتحادي رقم (5) لسنة 2009م ولائحته التنفيذية في شأن المدخلات والمنتجات العضوية.
وتهدف العلامة التجارية العضوية إلى خدمة شريحة كبيرة من المزارعين في الدولة ممن يتبعون نمط الإنتاج العضوي وتساهم في مساعدة المستهلكين على تمييز المنتجات العضوية المحلية وتعزيز ثقتهم في هذه المنتجات ذات الجودة العالية وبهدف منع الغش وتضليل المستهلكين.
وفي جانب تعزيز ريادة تجارة المنتجات العضوية، فقد أصدرت وزارة التغير المناخي والبيئة القرار الوزاري رقم (768) لسنة 2014 بشأن تنظيم استيراد وتداول مدخلات ومنتجات الأغذية العضوية بما يخدم نمو السوق العضوي وتنظيمه وإدارته بكفاءة.
وتحرص الوزارة على تقديم الدعم الإرشادي للمزارعين، وتوفير الأسمدة والمبيدات العضوية المدعومة لهم، لتشجيعهم على التحول إلى الزراعة العضوية، وتتويجاً لهذه الجهود المبذولة فقد ارتفع إجمالي المزارع العضوية في دولة الإمارات إلى (78) مزرعة خلال عام 2023.

أفضل الممارسات

وتقدم المزارع العضوية في دولة الإمارات مجموعة متنوعة من المنتجات التي تزرع بطرق مستدامة للمحافظة على الموارد الطبيعية من التربة والمياه، كما تستخدم هذه المزارع أفضل الطرق الصديقة للبيئة في عمليات الحصاد والتعبئة، بهدف المساهمة في إنتاج نظام غذائي آمن ومستدام يعزز صحة الناس وينعكس إيجابياً على البيئة ويحقق أعلى مستويات الجودة في مجال المنتجات العضوية.
كما تقدم عدد من المزارع العضوية أنشطة ترفيهية وتثقيفية توفر تجربة تفاعلية ممتعة للعائلات بهدف التنزه والترفيه والتعلم والقيام بأنشطة التجارب الميدانية.

قيمة غذائية عالية

وأطلقت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في العام 2017 برنامج التحول إلى الزراعة العضوية محلياً، من خلال تأهيل 100 مزرعة على مدار 4 سنوات، وبداية من عام 2018 تم تأهيل أول 25 مزرعة، متخصصة في مجال الخضراوات وأشجار النخيل وأشجار الفاكهة.
وتهدف الهيئة من خلال هذه الخطوة إلى دعم مفاهيم الزراعة المستدامة والترويج لمزايا الزراعة العضوية وتشجيع المزارعين على استخدام المبيدات العضوية من خلال المستخلصات النباتية واعتماد أنظمة المكافحة الحيوية للآفات والحد من استخدام المواد الكيماوية في الزراعة سواء كانت أسمدة أو مبيدات.


مقالات مشابهة

  • «أدنوك» و«مصدر» تتعاونان مع «مايكروسوفت» لنشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • “أدنوك” و”مصدر” تتعاونان مع “مايكروسوفت” لنشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحلول منخفضة الكربون
  • شركات صينية متخصصة في الذكاء الاصطناعي تبحث فرص الاستثمار وتعزيز التعاون الثنائي في قطاع التكنولوجيا الصحية
  • «رجال الأعمال المصريين الأفارقة»: مصر مستمرة في الإصلاح الاقتصادي رغم أزمات المنطقة
  • الزراعة العضوية في الإمارات.. تجارب مبتكرة تعزز استدامة البيئة والأمن الغذائي
  • المصريين الأحرار بالقليوبية يضع خطة عمل ربع سنوية لخدمة الأهالي
  • الأزهر يدعو إلى وضع ميثاق أخلاقي لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم
  • وكيل الأزهر يدعو إلى وضع ميثاق أخلاقي لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم‏
  • رئيس جامعة الزقازيق يشارك بالمؤتمر الدولي "ضمان جودة التعليم فى عصر الذكاء الاصطناعي"
  • تايوان.. ركيزة مستقبل الذكاء الاصطناعي بقيمة 1.3 تريليون دولار