أ. د. طالب أبوشرار عبر تاريخها الطويل، لم يكن مناخ الأرض مستقرا. لتوضيح ذلك عند نشأة الأرض ككوكب مستقل يدور حول الشمس كان غلافها الجوي كثيفا جدا وحارا جدا ومشبعا ببخار الماء وبغاز ثاني أكسيد الكربون. ثم بدأت الأرض تبرد رويدا رويدا عبر ملايين السنين الى أن أصبحت حرارتها في مدى يسمح بنشوء أشكال بسيطة جدا من الخلايا الحية في وسط مائي كان حمضيا لأنه مشبع بحمض الكاربونيك.
لم تكن هناك دورة غازية يتبادل فيها الأكسجين والكربون حالتي الأكسدة والإختزال كما هو الواقع الراهن إذ تختزل النباتات والطحالب بل وبعض أنواع البكتيريا غاز ثاني أكسيد الكربون الجوي لتحوله الى هيدروكاربون عضوي (السكر البسيط) ثم بعد ذلك الى مبلمرات عضوية كالنشا والدهون والبروتين. لم تكن هناك آنذاك حياة حيوانية لكن وبمرور الوقت تطورت أشكال بدائية من تلك الحياة الى أن انتهت بالحالة الراهنة حيث الإنسان سيد الكون يعبث يمنة ويسرى بأركان هذا النظام الحساس. هنا لا بد من الإشارة الى التفاوت البين في ثقافات الحضارات فيما يخص أركان النظام البيئي الأرضي فنحن في الإسلام نحظر قطع الأشجار حتى لو كانت في أرض العدو ونحض على عدم الإسراف (نحن قوم لا نأكل الا إذا جعنا وإذا أكلنا لا نشبع) بل نحض على عدم الإسراف في استهلاك الماء حتى لو كنا على نهر جار. وعلى نقيض الحضارة الإسلامية التي استمدت روحها من روح الحضارة العربية قبل الإسلام، لم يعرف الغرب الأوروبي روح التسامح والعطف والصفح بل كان دائما ميالا للبطش وسفك الدماء حتى في طقوسهم الدينية حيث هناك دائما مذبح للقرابين البشرية لم تستطع المسيحية السامية الآرامية أن تجتثه من عقول أولئك الوحوش الآدمية فبقي المذبح قائما في كل الكنائس الى يومنا هذا (دون ذبح بالطبع). لنتمعن في معاني تلك الكلمات ا لشعرية الرائعة للحطيئة (شاعر جاهلي من مصر من بني عبس توفي سنة 679 ميلادية أو 59 هجرية) التي تصف القيم الإنسانية النبيلة عند أناس جوعى لكنهم كرام ويتمتعون بحس انساني مرهف حتى عند محاولة اصطياد حمارة وحشية من قطيع ورد الماء ليروي ظمأه فغامر الأب بتركها تشرب الماء وأرجأ فرصة صيدها رغم كونهم بأمس الحاجة للحم كي يأكلوا بعد جوع ويقرون ضيفهم الذي قصدهم فجأة: وطاوي ثلاث عاصب البطن مرمل ببيداء لم يعرف بها ساكن رسما أخي جفوة فيه من الإنس جفوة يرى البؤس فيها من شراسته نعمى وأفرد في شعب عجوزا إزاءها ثلاثة أشباح تخالهم بهما حفاة عراة ما اغتذوا خبز ملة ولا عرفوا للبر مذ خلقوا طعما رأى شبحا وسط الظلام فراعه فلما بدا ضيفا تشمر واهتما فقال هيا رباه ضيف ولا قرى بحقك لا تحرمه تالليلة اللحما وقال ابنه لما رآه بحيرة أيا أبت اذبحني ويسر له طعما ولا تعتذر بالعدم عل الذي طرا يظن لنا مالا فيوسعنا ذما فروى قليلا ثم أحجم برهة وإن هو لم يذبح فتاه فقد هما فبينا هما عنت على البعد عانة قد انتظمت خلف مسحلها نظما عطاشا تريد الماء فانساب نحوها على أنه منها الى دمها أظمى فأمهلها حتى تروت عطاشها فأرسل فيها من كنانتها سهما فخرت نخوص ذات جحش سمينة قد اكتنزت لحما وقد طبقت شحما فيا بشره إذ جرها نحو قومه ويا بشرهم لما رأوا كلمها يدمى فباتوا كراما قد قضوا حق ضيفهم فلم يغرموا غرما وقد غنموا غنما الحالة الإنسانية التي جسدها الحطيئة في قصيدته الرائعة تلك لم يعرفها الغربيون حتى في بداية حضارتهم اليونانية التي لم يجدوا سواها منطلقا للمباهاة. لم يكن الإسكندر المقدوني مختلفا في غرائزه الوحشية عن محيطه. من يقرأ سيرته لا يجد مواقف صفح أو عطف انساني كتلك التي ميزت تاريخنا المجيد. وبانتقال الهيمنة الغربية الى الطليان أو الرومان (نسبة الى روما) انفلتت الوحشية من عقالها فأصبحت المعاناة الإنسانية وسفك الدماء البشرية متعة جماهيرية الى الحد الذي كان لا بد من بناء مدرج فسيح في كل مدينة ويجهز بحلبة آمنة يتصارع فيها الأسرى حتى الموت مع بعضهم البعض لينال المنتصر حريته بسفك دم زميله الذي لا يعرفه أو يتصارع الأسرى مع الوحوش الكاسرة الجائعة صراعا الحياة أو الموت وسط صراخ الجماهير الهائجة. إن كانت تلك عقلية الإنسان الأوروبي الغربي فهل نتوقع منهم غير ذلك؟ في أمريكا الشمالية أبادوا نحو مئة مليون إنسان من سكان البلاد الأصليين الذين أطلقوا عليهم جهلا اسم “الهنود الحمر” أم ترانا نتوقع منهم رأفة بسكان أمريكا الوسطى والجنوبية أو سكان استراليا الأصليين التي طبقوا فيها ما أتقنوه في الأميريكيتين من فنون الإبادة العرقية. مآسي تتلوها مآسي الى يومنا هذا في هيروشيما وناجازاكي وفي الجزائر ثم في فلسطين وأفغانستان والعراق وسوريا. تلك الوحوش المنفلتة من أقفاصها لم ترحم حتى الطبيعة فعاثوا في الأرض فسادا: هم من استنزف مخزون الأرض من الفحم الحجري، الملوث الأكبر للهواء الجوي بغاز ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين والكبريت الحمضية. هم من دمروا الحياة البرية في أمريكا الشمالية خاصة إبادة الملايين من قطعان الجاموس البري في براري الغرب الأوسط الأمريكي من أجل المتعة فقط. هم من دمر منظومة التربة البيئية في تلك المناطق لينتجوا الذرة الصفراء ويزدادوا ثراء فوق ثراء. القائمة تطول الى ما لا نهاية فقط أرجو أن أشير الى فتوى الكنيسة الكاثوليكية بأن الإنسان الأسود لا روح له ليتمكن تجار البشر والرقيق من فعل ما يحلوا لهم بشباب وشابات سواحل افريقيا الغربية فيقتنصونهم كالحيوانات البرية ويزجوهم في عنابر السفن المبحرة تجاه الشواطئ الأمريكية لتعمل الأقلية الناجية منهم كثيران في حقول القطن في ولايات جنوب الولايات المتحدة وفي مزارع قصب السكر في جزر البحر الكاريبي خاصة كوبا وفي استخراج زرق الطيور البحرية (جوانو) على شواطيء البيرو. وللمقارنة، لم يوثق التاريخ أن أي قوة إسلامية قاهرة عمدت الى التطهير العرقي أو تدمير المدن على رؤوس أصحابها أو تدمير الموائل الطبيعية بدءا من صدر الدولة العربية الإسلامية وانتهاء بالإمبراطورية العثمانية. لا أننكر أن معاملة حالات التمرد الطارئة كانت تتم بقسوة في بعض الأحيان لكن تلك القسوة لم ترق قط الى ممارسات شبيهة بما جرى ويجري الى يومنا الراهن على أيدي القوى الغربية المتوحشة. دعونا عند هذه ا لمرحلة نتخيل حالة كانت ستتم لولا عدم الإجماع العثماني على القيام بها وأقصد إرسال أسطول عثماني الى الأمريكيتين للمشاركة في بسط النفوذ هناك عقب تواتر الأخبار عن الإكتشافات الغربية في العالم الجديد. ماذا كان سيحدث لو تم ذلك وكيف سيكون شكل العالم الجديد من حيث الجغرافيا السياسية أو التنوع السكاني؟ هل كنا سنشهد الولايات الأمريكية المتحدة كما هي اليوم؟ وكيف سيكون شكل العالم اليوم؟ في الحقيقة ثار نقاش معمق في البلاط العثماني خاصة في عصر الذروة في القرن السادس عشر (خاصة عصر فتوحات سليم الأول لبلاد الشام ومصر 1516-1517). كانت حجة المترددين أن حالة العداء مع الأوروبيين ستنتقل الى تلك البقاع وقد تتكالب أساطيلهم على السفن العثمانية فتغرقها. كانت حجة منطقية طوت صفحة المشاركة الإسلامية في تلك الإكتشافات خاصة وأنهم كانوا القوة الكبرى التي لا تقهر أمام أوروبا المجزأة. للأسف لم تكن هناك آنذاك أية رؤيا مستقبلية لما سيترتب على تلك الإستكشافات من تعاظم القوة البشرية الغربية عددا وثروة ومحفزات نهوض حضاري وامتدادا جغرافيا شاسعا أدى الى تقلص النفوذ العثماني والإسلامي تدريجيا الى أن تمت هزيمتنا الكاملة وتفتيت أقاليمنا والإستيلاء على ثرواتنا بعد الحرب الكونية الأولى. كان لابد لكل ذلك التخريب الغربي أن ينتهي بمآلات كارثية كتلك التي تتعاقب في السنوات الأخيرة من احترار كوني وجفاف وفيضانات مدمرة. لقد ظنت الولايات المتحدة أنها ستتربع على قمة الكوكب الى الأبد فرفضت كل محاولات كبح الضخ المفرط لغازات الدفيئة في سماء كوكبنا. منذ البدايات رفضت الولايات المتحدة الانضمام الى الجهود الدولية للحد من الظواهر السابقة في قمة الأرض في ريو دي جانيرو في البرازيل عام 1992 ثم أعرضت عن الإلتزام ببنود بروتوكول كيوتو في اليابان في كانون أول 1997 الذي اعتمد اتفاقية إطار خاصة بالأمم المتحدة حول التغير المناخي والذي وضع ضوابط لانبعاثات غازات الدفيئة الستة (ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت الغازية والهيدروكلوروكاربون HFCs والبيركلوروكاربون PFCs). لقد التزمت بموجبه 55 دولة (تعادل انبعاثاتها من حرق الوقود الأحفوري ما يعادل 55% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العام 1990) بمحددات لإنبعاث مكافيء غاز ثاني أكسيد الكربون الى الجو في الفترة من 2008-2012 وبما يصل نقصا الى 8% . كان بروتوكول كيوتو منسقا ومفصلا في وصف آليات خفض انبعاثات غازات الدفيئة ووضع لذلك خطوات دقيقة تشمل جردا لمصادر انبعاثات الغازات وكيفية خفضها أو تحييدها في كل دولة كما سمح بمقايضة الانبعاثات الغازية بين الدول الصناعية والنامية. لم تحضر ذلك اللقاء الولايات المتحدة ورفضت التوقيع على البروتوكول علما بأن رئيس تلك القوة العظمى آنذاك كان الديموقراطي وليام (بيل) كلينتون. ثم جاءت قمة الأرض في جوهانسبرج في جنوب افريقيا في العام 2002 والتي غابت عنها أيضا الولايات المتحدة الأمريكية. توجت تلك القمة باتفاقية استعادة حيوية مصائد الأسماك بحلول العام 2015. في العام 2015 عقدت قمة باريس التي شهدت لأول مرة اتفاقا أمريكيا-صينيا يحد من انبعاثات غازات الدفيئة من قبل قطبي الاقتصاد العالمي لكن سرعان ما نقضته الولايات المتحدة بعد صعود دونالد ترامب الجمهوري الى سدة الحكم في العام 2017. رغم علومهم المتقدمة راهنوا على سلامة بيئاتهم من الأذي الذي يحيق بالآخرين لكن ها هم بعانون كما تعاني بنجلاديش وباكستان من الفيضانات المدمرة أو دول الساحل الإفريقي من الجفاف العنيد. لم يعد الصيف اللاهب في العواصم الأوروبية أو العديد من المدن الأمريكية وحرائق الغابات والفيضانات والأعاصير المدمرة أحداثا عارضة، بل أصبحت ظواهر دائمة التكرار. رغم العلم الذي يتقنون أساليبه لم يصغ سياسيوهم لأصوات العقل. كل العلوم الحديثة هم من وضع قواعدها. لقد تعلمنا في جامعاتهم كم هو مرهف توازن عناصر الطبيعة. إنها تشبه بناء اللوجو. ما أن تنهار إحدى لبناته حتى يتعاقب الإنهيار بلمح البصر. ملايين السنين التي قضتها الأرض في موازنة عناصر مناخها أخل بها جشع الأوروبيين الغربيين في نحو قرنين من الزمان فقولوا لي من يستطيع إيقاف هذا الإنهيار المدمر؟ حتى لو خفضنا انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون وعدنا بتركيزه الى نحو 280 جزء في المليون لن يكون ذلك كافيا لوقف التدهور الراهن في مناخ الكرة الأرضية إذ لا بد من عشرات أو ربما مئات السنين للعودة الى مناخ آخر لكنه أقل حدة مما نشهده الآن. في صيف العام الماضي سجلت درجات حرارة في اسبانيا وصلت نحو 42 درجة مئوية وفي البرتغال 47 درجة مئوية؟ هل تحولت تلك الدول الى مناخات دول الخليج؟ ربما ستسجل في أوروبا هذا العام درجة حرارة 51.8 درجة مئوية كما سجلت في سويحان في الإمارات العربية في العام الماضي؟ هل هناك احتمال ضئيل بأن تعود مياه نهر كولورادو (293 مليون متر مكعب في الثانية ويعبر ثمان ولايات أمريكية) الى التدفق المعهود بعد أن هزل مجراه ولم يعد قادرا حتى على عبور الحدود الأمريكية المكسيكية ناهيك عن وصوله الى المحيط الهاديء؟ من يراهن على أن مصيره ومصير البحيرات التي كان يغذيها مثل بحيرة بأول Powell وبحيرة ميد Mead وخزان سد هوفر المائي لن يختلف عن مصير الأنهار الكبرى التي كانت تجري في جزيرة العرب ذات يوم؟ وبعد، كان ثمن الرخاء الغربي باهظا جدا، لقد دمر بيئة الأرض التي لا نملك سواها. حتى نحن في الأقطار العربية جافة المناخ منذ نحو خمسة عشرة ألف عام فقد ازداد الجفاف في بلادنا سوءا على سوء ساهم في سوئه حجب مياه الأنهار الرئيسية وراء الحدود الدولية خاصة مياه نهري دجلة والفرات. وها هي الأمطار تنحبس شتاء مدة أسابيع متعاقبة، بل وربما لفترة شهرين أو أكثر لتأتي بعدها الأمطار الغزيرة التي تتحول الى فيضانات مدمرة ثم تجف التربة وتهب الرياح العاصفة محدثة عواصف غبارية لا يقل أذاها عن أذى سابقاتها من الأمطار الغزيرة. إنه مناخ متقلب المزاج يتحول الى لهيب قائظ صيفا يهلك الزرع والضرع وربما سيحيل الحياة في العديد من دول الجزيرة العربية والمناطق الجنوبية الصحراوية في أقطار شمال إفريقية الى جحيم لا يطاق صيفا فتصبح تلك الدول والمناطق غير صالحة لمعيشة البشر أشهرا عديدة في كل عام. إنه الأذى الذي لن تحتمله الشرائح الهشة في كل المجتمعات الإنسانية. سيسبب الموت والخراب وانتشار الآفات الزراعية وهلاك العديد من الأصناف النباتية عبر الكرة الأرضية بلا استثناء. سيصبح الطعام سلعة ثمينة لن يقدر على شرائها سوى الميسورين مما يفقد كل المجتمعات عنصر الأمن الأهلي. أستاذ الأراضي والمياه والبيئة الجامعة الأردنية
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
ثانی أکسید الکربون
الولایات المتحدة
فی العام
إقرأ أيضاً:
الغربية تتابع القوافل التعليمية لـ 4580 طالب للمرحلتين الإعدادية والثانوية
تفقد وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، اليوم السبت، اختتام فعاليات القافلة التعليمية بإدارة شرق المحلة التعليمية، بنقابة المعلمين بالمحلة، من خلال تجهيز عدد ٢ قاعة أحدهما للشعبة العلمية والأخرى للشعبة الأدبية.
وأشاد وكيل الوزارة بالدور الفعال الذي تقدمه القوافل التعليمية وذلك في مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية وتخفيف العبء عن كاهل الأسرة المصرية، جاء ذلك خلال تفقده لفعاليات اليوم الأخير للقوافل بإدارة شرق المحلة التعليمية ، ووجه حسن الشكر والتقدير لكل من ساهم في تنفيذ تلك القافلة والتي تسعى في المقام الأول إلى تقديم مستوى تعليمي متميز للطلاب من خلال محاضرات دراسية متنوعة في كافة المواد الدراسية،وأوضح ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية أنه تم تجهيز المقار بالشاشات والصوتيات ووجبات مجانية لأبنائنا الطلاب. والجدير بالذكر أنه تمت الاستعانة بعدد (١٠) خبير تعليمي من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، للتدريس بهذه القوافل حرصاً من المديرية على مستقبل الطلاب حيث يبدأ العمل بالقوافل التعليمية الساعة (٩ ) صباحاً وتنتهى الساعة الثانية ظهرا .
رافق وكيل الوزارة خلال الزيارة والأستاذ محمد فتوح مدير إدارة الأمن بالمديرية، والدكتور هانى مجاهد ، عام إدارة شرق المحلة التعليمية.
وذلك تنفيذا لتوجيهات محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، وتحت إشراف الدكتور محمود عيسى، نائب المحافظ، واللواء أحمد أنور، السكرتير العام لمحافظة الغربية، وإشراف الدكتورة هالة عبد السلام ، رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، وتنفيذا لخطة الدولة للنهوض بنظام التعليم الأساسي قبل الجامعي، لتخفيف العبء عن كاهل الأسرة المصرية من خلال مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، إلى جانب توعية النشء بمواجهة الإشاعات والتصدي لها .