كشفت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، الأربعاء، عن غضب إسرائيلي بسبب خفض تصنيفها الائتماني من قبل وكالة "موديز"، وذلك بسبب تأثيرات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

والجمعة، خفضت وكالة "موديز" التصنيف الائتماني لدولة الاحتلال من A1 إلى A2، مع نظرة مستقبلية سلبية، لأول مرة منذ نحو 50 عاما.

ونقلت "بلومبرغ"، عن مسؤولين إسرائيليين،  قولهم إن القلق يتمثل في احتمالية تأثر العلاقة بين إسرائيل والمستثمرين، مع إقبالها على الاقتراض شبه القياسي لتمويل الحرب على قطاع غزة.



وأثار قرار "موديز" التي وضعت تصنيف دولة الاحتلال الائتماني تحت المراقبة في 19 تشرين الأول /أكتوبر، غضبا إسرائيليا واسعا لما يحمله خفض التصنيف من مخاوف قد تدفع المستثمرين ليصبحوا أكثر حذرا في التوجه نحو أدوات الدين الإسرائيلية، وقد يضعون أسعار فائدة أعلى، لمواجهة المخاطر التي رسمتها الوكالة تجاه اقتصاد الاحتلال.

وعقب قرار "موديز"، زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "اقتصاد إسرائيل متين، وخفض التصنيف الائتماني سببه أن إسرائيل في حالة حرب".

وأضاف نتنياهو أن "اقتصاد إسرائيل سيعود إلى الارتفاع مجددا في الوقت الذي ننتصر فيه بالحرب".


وفي وقت لا تزال فيه دولة الاحتلال ضمن منطقة الدرجة الاستثمارية الجيدة، تتصاعد المخاطر من قرار مماثل ومن وكالتي "فيتش" و"ستاندرد آند بورز"، بسبب تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والقصف المتبادل بين الاحتلال وحزب الله اللبناني في الجبهة الشمالية، فيما تستمر جماعة أنصار الله الحوثيين في عملياتها ضد المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر.

وتصنف وكالة "فيتش" الآن دولة الاحتلال أعلى بدرجة واحدة من المستوى الذي كانت عليه في وكالة "موديز"؛ وتضع وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيفات الائتمانية "إسرائيل" في مرتبة أعلى من تقييم "فيتش"، وسط ترجيحات بخفض التصنيفات، حسب وكالة الأناضول.

ولليوم الـ131على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 28 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى حوالي الـ 68 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة بغزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة الاحتلال اقتصاد نتنياهو اقتصاد حماس غزة نتنياهو الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أولمرت يحذر من خطر داخلي يواجه الاحتلال.. نقترب من حرب أهلية؟

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إن "إسرائيل" عازمة على التصدي لـ "جميع الأعداء من الخارج"، إلا الخطر الأكبر الذي يهدد حقا وجودها الدولة ويتوقع أن يقوض استقرارها واقتصادها ووحدتها وهويتها، هو الخطر القادم من الداخل.

وأكد أولمرت في مقال نشره عبر صحيفة "هآرتس" أن هذا الخطر ينعكس في "تنامي نفوذ القطاع اليهودي المسيحاني، الذي يكتسب قوة ويكتسب موطئ قدم في أجزاء مختلفة من الدولة والمجتمع الإسرائيلي، حيث إنه مصمم على تقويض أسس وجودنا كما كانت منذ تأسيس الدولة".

وأضاف "أود تعريف هذا القطاع، لمساعدة أولئك الذين يجدون صعوبة في رؤية وتحديد الأشخاص المعرضين للخطر، من هم بالضبط وما هو التهديد الذي يشكلونه.. أنا أتحدث عن حركة المستوطنين، أصحاب القبعات المنسوجة، الذين يتركزون في مستوطنات الضفة الغربية".

وأوضح أنه "لتجنب الشك، كما قلت وكتبت في عدة مناسبات، فإن الشباب الذين يقاتلون على الجبهة، ويرتدون القبعات المحبوكة، هم من أعظم المقاتلين والأبطال في شعب إسرائيل، وتفانيهم وتضحياتهم وتصميمهم وشجاعتهم يلهمني وكثيرين آخرين".


وذكر أن "عدد الفراغات في صفوفهم أكبر بشكل كبير من وزنهم النسبي في مجمل السكان اليهود الإسرائيليين.. أحييهم، إلا أن بقية جمهورهم في المناطق وأيضا داخل إسرائيل يشكل تهديدا حقيقيا لوجود دولة إسرائيل".

واعتبر أن الأحداث التي وقعت في معسكر الجيش الإسرائيلي قاعدة "سدي تيمان" ليست سوى مقدمة بسيطة لتهديدهم، قائلا إن "هذا الخطر ينعكس أولا وقبل كل شيء في مشاعرهم تجاه قادتهم وممثليهم في الكنيست والحكومة ومختلف البلديات والعامة، وأن كل شيء مباح لهم ولا توجد سلطة في البلاد يمكنها كبحهم".

وبين أن "هجومهم على قاعدة عسكرية، والأذى الذي لحق بالجيش وجنوده وقادته، هو نتيجة حتمية للشعور بالقوة الذي راكموه، وللشعور بأنه مسموح لهم، لأنهم يمثلون الروح الحقيقية التي يجب أن تكون أساس وجود دولة إسرائيل".

وتسائل "ما هذه الروح في عيونهم؟ إسرائيل دولة يهودية، وفي الدولة اليهودية لا يوجد مكان لغير اليهود، وعندما يصل مهاجرون جدد من دول الاتحاد السوفييتي السابق إلى إسرائيل، يجب إعادتهم بسرعة إلى الأماكن التي أتوا منها، وعندما يتعلق الأمر بالمواطنين غير اليهود داخل دولة إسرائيل، يجب مقاطعتهم والتمييز ضدهم ومضايقتهم وعدم التعاون معهم وعدم محاولة خلق حياة من الاحترام المتبادل والتسامح معهم".

وقال "إذا كان هؤلاء من سكان المناطق، فيمكنك تدميرهم وتدمير ممتلكاتهم وتدمير حقولهم ومصدر رزقهم وتحطيم مركباتهم وحرق منازلهم والإضرار بهم، بأعذار مختلفة معظمها ملفقة وكاذبة، وإذا كان ذلك ممكنا يجب عليك قتلهم، والهدف النهائي هو طردهم وتسليم وطننا المقدس للمستوطنين".

وأضاف أولمرت أن "هذه ليست الوجهة النهائية لهذا الجمهور، وبالنسبة لهم ليس هناك مفر من تطهير المجتمع الإسرائيلي من كل أولئك الذين يختلفون معهم، من كل أولئك الذين هم على استعداد للنظر في التسوية الإقليمية كجزء من عملية قد تؤدي إلى المصالحة بيننا وبين الفلسطينيين".


وأوضح أن اليساريين هو لقب يطلق على جزء كبير من الجمهور الإسرائيلي، وهم أناس حقيرون، إذا جاز التعبير، يُسمح لهم بالتحريض ضدهم، وإذا لزم الأمر، إطلاق النار عليهم، وقد تم بالفعل توزيع الأسلحة المناسبة على الميليشيات التي تطيع قادة المعسكر المسيحاني، وليس بعيدا اليوم أن تستخدم هذه الميليشيات الأسلحة التي حصلت عليها للقضاء علينا أيضا نحن اليساريون والمتعاونون مع حماس وأعضاء حركة الشباب وقوات الأمن، بحسب ما يقول بعض المحرضين".

وحذر أنه "رغم أن الأمور قد تبدو مبالغ فيها، فهل نحن قريبون حقاً من واقع الحرب الأهلية، ومن المواجهة العنيفة بين مجموعة المسيحين وجزء آخر مهم ومركزي من المجتمع الإسرائيلي؟ هل سيتمكن فتيان التلال، الذين يقومون بأعمال شغب في المناطق ويهاجمون جنود الجيش الإسرائيلي الذين يحاولون أحيانا أداء واجبهم ومنعهم من ارتكاب أعمال العنف، من تصويب بندقيتهم وإلحاق الأذى بالمدنيين الذين يمثلون مجموعة مختلفة من القيم وقبل كل شيء؟".

وأضاف "هل سيؤذي فتية التلال هؤلاء أولئك الذين هم على استعداد لتحمل الانسحاب من المناطق، بما في ذلك المناطق التي يعتقد الكثير منا، بما فيهم أنا، أن لها ارتباطا عميقا بتاريخ شعبنا وصلواته وشوقه لآلاف السنين؟ فهل هناك احتمال أن يفهموا أنه لا مفر من التنازل عن هذه الأراضي من أجل التوصل إلى تسوية تقودنا في النهاية إلى السلام والمصالحة وحياة بلا حرب وسفك دماء وقمع لشعب آخر؟".

مقالات مشابهة

  •  مظاهرات غاضبة في هولندا والسويد احتجاجا على مجازر إسرائيل بغزة
  • أولمرت يحذر من خطر داخلي يواجه الاحتلال.. نقترب من حرب أهلية؟
  • باحثة سياسية: حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى لإنهاء الوجود الفلسطيني
  • بالأرقام.. كيف أثر طوفان الأقصى في الهجرة العكسية من إسرائيل؟
  • مظاهرات غاضبة في هولندا والسويد احتجاجا على مجازر "إسرائيل" بغزة
  • مظاهرات غاضبة تجوب تل أبيب.. وأسر المحتجزين: نتنياهو يستغل حياة المحتجزين
  • كاتب إسرائيلي: وجود إسرائيل في المناطق الفلسطينية غير مشروع
  • وكالة الأنباء الفلسطينية: 8 شهداء وعدد من الإصابات في قصف الاحتلال لمخيم النصيرات ودير البلح في قطاع غزة
  • الأونروا: إسرائيل قتلت 205 من عمال الإغاثة في غزة
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل أصبحت منبوذة بسبب جرائمها بفلسطين