قدمت فرنسا اقتراحا مكتوبا إلى بيروت يهدف إلى إنهاء الأعمال القتالية مع "إسرائيل" والتوصل لتسوية بشأن الحدود، بحسب وكالة "رويترز".

وتهدف الخطة إلى توقف حزب الله عن قصف الأهداف الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة.

صحيفة "الأخبار" اللبنانية كشفت تفاصيل الورقة الفرنسية التي جاءت في صفحتين باللغة الانجليزية، تحت عنوان "ترتيبات أمنية بين لبنان وإسرائيل".



وتشير في الجزء الأول إلى تفاهم نيسان 1996، وتقترح "آلية لمجموعة من الخطوات الهادفة إلى خفض حدة التصعيد ضمن مسار تدريجي يسير على مراحل مع بدء التهدئة في غزة. على أن تلتزم الأطراف بهدف اتخاذ قرار جدّي لوقف إطلاق النار، عندما تكون الظروف مناسبة، بهدف ضمان التنفيذ الفعَّال لقرار مجلس الأمن الرقم 1701، الذي يظل الأساس لاستقرار الوضع على الحدود".

وتقترح الورقة "تشكيل مجموعة مراقبة تتألف من الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل لمراقبة تنفيذ الترتيبات الأمنية التي سيجري الاتفاق عليها، والتعامل مع الشكاوى التي يمكن أن تقدّمها الأطراف".



ويجري التنفيذ، وفق الورقة، على ثلاث مراحل من التنفيذ، الأولى: لا سقف زمنياً لها وتتصل بوقف العمليات العسكرية على جانبَي الحدود، مع شروحات مفصّلة حول دور خاص لقوات "اليونيفل" وفق قواعد القرار 1701. أما المرحلة الثانية، فمدتها ثلاثة أيام، وتهدف إلى "تفكيك مواقع حزب الله وانسحاب المقاتلين والمنظومات الصاروخية والقتالية ضمن مدى 10 كيلومترات شمال الخط الأزرق" (...) وتعمد "إسرائيل" في المقابل إلى وقف كل أنواع الطلعات الجوية فوق لبنان". وهذه المرحلة "تواكبها عملية انتشار لـ15 ألف جندي من الجيش اللبناني في كل منطقة جنوب نهر الليطاني، ويجري تنسيق العمل بعد استئناف الاجتماعات الثلاثية في الناقورة".

أما في المرحلة الثالثة، فيفترض أن "تُنجز خلال عشرة أيام"، وتقضي بإطلاق مفاوضات هدفها "ترسيم متدرّج للحدود البرية وفق القرار 1701 والمشاركة في مفاوضات حول خريطة طريق لضمان إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي ظهور مسلح أو مواقع عسكرية أو مواد قتالية باستثناء تلك التابعة للحكومة اللبنانية وقوات اليونيفل". كما تشير إلى "توفير دعم لتعزيز قدرات الجيش اللبناني، وكذلك توفير دعم اقتصادي لمنطقة الجنوب اللبناني".

رد بري
وتكشف الصحيفة اللبنانية مضمون الرد الذي تلقاه الوفد الفرنسي من رئيس مجلس النواب نبيه بري.

ووفق الصحيفة فقد ناقش بري الورقة بنداً بنداً، وقال رأيه في كل نقطة. وأهم ما ركّز عليه هو أنه "في ظل عدم الحديث عن قرار دولي جديد، وبما أن القرار 1701 يمثل الإطار الناظم لكل ما يجري على الحدود، وبما أن لبنان يجد في القرار مصلحته الوطنية، ويريد التقيّد به، فإن الأفضل، هو عدم وضع اقتراحات لتفاهمات جانبية أو اتفاقات بديلة، وإنه يمكن العمل على تنفيذ هذا القرار".

وتوجّه بري إلى الوفد الفرنسي قائلاً: "اذهبوا وأقنعوا إسرائيل بتنفيذ القرار الدولي، والانسحاب من النقاط التي لا تزال تحتلها، والتوقف عن كل الخروقات البرية والبحرية والجوية، وعندها ستجدون لبنان أكثر التزاماً بما يتوجب عليه وفق القرار".



ورفض بري مقترح الترتيبات الأمنية. وقال إنه "لا وجود لشيء اسمه ترتيبات أمنية بين لبنان و"إسرائيل"، وأن لبنان يرى في الورقة نفسها خرقاً للقرار 1701". كما أنه "لا يمكن للبنان القبول بلجنة تضم إسرائيل لمراقبة تنفيذ الترتيبات الأمنية".

 وسأل بري الوفد الفرنسي: "أين هو دور اليونيفل ولماذا لا تتولى هي المراقبة؟".

وفي ما يتعلق بالمنشآت العسكرية التي يجب إزالتها، كان الجواب أنه "لا توجد في الجنوب قواعد عسكرية ظاهرة لتُطلب إزالتها".

أما بالنسبة إلى انتشار قوات الجيش اللبناني، فلفت بري إلى أن "جنود الجيش يدخلون إلى الجنوب كما إلى أي منطقة في لبنان والجيش يضع يده على أي سلاح ظاهر أو متفلّت من دون تدخل أحد".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فرنسا حزب الله اللبنانية غزة لبنان فرنسا غزة حزب الله نبيه بري المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوفد الفرنسی

إقرأ أيضاً:

ميقاتي يدعو لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وإرسال الجيش للجنوب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على ضرورة وقف إطلاق النار فورًا والتزام لبنان بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وذلك بعد العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الجنوب اللبناني وأدى إلى سقوط شهداء.

جاء ذلك خلال اجتماع عقد في عين التينة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، حيث بحث الثلاثة الأوضاع المصيرية التي يمر بها لبنان بعد العدوان الإسرائيلي.

وشدد ميقاتي على أهمية الوحدة اللبنانية في مواجهة هذا العدوان وتضامن الشعب اللبناني خاصة في احتضان العائلات النازحة من الجنوب والضاحية والبقاع، مشيدًا بجهود الحكومة في هذا المجال.

كما دعا ميقاتي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والتلبية العاجلة لمتطلبات خطة الدعم التي طرحتها لجنة الطوارئ الحكومية، لا سيما في ظل إصرار العدو الإسرائيلي على إطالة أمد العدوان.

وشدد رئيس الحكومة على التزام لبنان بما تم الإعلان عنه خلال الاجتماعات التي عقدت في الأمم المتحدة من قبل الدول المعنية منها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة العربية السعودية وقطر وألمانيا وأستراليا وكندا وإيطاليا.

وختم ميقاتي بتأكيد ضرورة ارسال الجيش اللبناني إلى منطقة جنوب الليطاني للقيام بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام في جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن تفاصيل جديدة بشأن كمين حزب الله – أحبطنا محاولة خطف
  • حزب الله ينكل بقوات الاحتلال التي حاولت التوغل في الجنوب اللبناني
  • ميقاتي: مستعدون لنشر الجيش اللبناني جنوب الليطاني
  • مع تصاعد حدة القتال.. ما هو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الخاص بلبنان؟
  • الـ1701.. قصة قرار دولي يدور في حلقة مفرغة
  • ممثل لبنان بمجلس الأمن: نواجهة أزمة إنسانية غير مسبوقة ونطالب بتطبيق القرار 1701
  • ميقاتي يدعو لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وإرسال الجيش للجنوب
  • جلسة لمجلس الأمن.. دعوات لتنفيذ القرار 1701 وغوتيريش: الوضع في لبنان يتحوّل إلى الأسوأ
  • رزق: نثمن موقف ميقاتي بإعلانه استعداد لبنان لتنفيذ القرار 1701 ونشر الجيش على الحدود
  • خارطة طريق فرنسية من ثلاث نقاط: القرار 1701 فرئيس فمساعدات