هذه الشخصيات قد تكون سياسية او علمية او ادبية او فكرية وتبقى الأكثر حضوراً هي الشخصيات السياسية التي تتحول الى تاريخية بمرور الوقت وتكتسب خلودها من لمحتها تلك .
ابرز من عُرفوا في تاريخنا القريب المعاصر هما الرئيسان الشهيدان إبراهيم الحمدي وصالح الصماد والاثنان جاءا في فترة كانت تحتاج اليمن لمثلهما وكان لهما في المرصاد اعداء الشعب اليمني واعداء الخير في هذا العالم .
ولان الذكرى اليوم مرتبطة بالرئيس الشهيد الصماد الذي مهما تحدثنا عنه وعن مآثره التي قدمها الى الشعب في فترة قصيرة لا تكفيه الكلمات ولا تفيه المعاني بدلالاتها البسيطة والبلاغية .
لقد كان مثل لمحة شرارة البرق صعق بها الشعب اليمني ليسكن وجعها الوجدان الجمعي وضمير الناس .. الشهيد الصماد كان مجاهدا شجاعا حكيما غيورا على وطنه ويمتلك مشروعا لشعبه.
الصماد في فترة رئاسته القصيرة عرفه المجاهدون في الجبهات وعرفته المنابر وكان رجل الحلول وقت الازمات يحترمه ويقدره الأعداء قبل الأصدقاء وفي نفس الوقت أدرك أعداء اليمن ان بقاء هذا الرجل في هذا الموقع خطير وينبغي الخلاص منه .
وهنا الاشارة الى ( الشقيقة الكبرى ) والى أمريكا والصهاينة أعداء اليمن في الماضي والحاضر والمستقبل واي كلام خارج هذا السياق مشبوه ومردود على أصحابه .
من موقع العارف الواعي المستوعب لحقائق التاريخ و الجغرافيا ادرك ان النصر قادما من البحر والذي فيه موقع اليمن الاستراتيجي وكان له نظرته العميقة في هذا الاتجاه وحضوره المستمر الى سواحل البحر الأحمر وتأكيده المستمر ان اليمن منتصر لان الله منحه هذا الموقع المتحكم بالممرات المائية باتجاهات قارات العالم الخمس وهذه الحقيقة اثبتت اليوم بالملموس وهي ربما من الأسباب الرئيسية التي جعلت أولئك الأعداء يستهدفونه كما استهدفوا قبل عقود الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي .
الحديث عن شخصية بقامة الشهيد الصماد سلام الله عليه ورحمته يطول وله بقية لا تكتمل عبر الازمان وهو لا يمكن ان يكون مناسباتي .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
مسير لأفراد شرطة المرور بالذكرى السنوية للشهيد
نفذت شرطة المرور، مسيرا مروريا، بمشاركة 400 فرد من وحدة الضبط المروري وشرطة مرور الطرق؛ احتفاءً بالذكرى السنوية للشهيد 1446ه-. وانطلق المسير، بمشاركة مدير عام شرطة المرور، اللواء الدكتور بكيل البراشي، وعدد من القيادات وصف وضباط من الإدارة العامة للمرور، مروراً بشارع الستين الجنوبي، وصولاً إلى ميدان السبعين في أمانة العاصمة؛ حاملين صور الشهداء العظماء في ذكراهم السنوية. وجسّد المسير مستوى التأهيل والجهوزية العالية، التي وصل إليها رجال المرور في تنفيذ كل المهام المطلوبة منهم بكفاءة عالية.. مؤكدين تضامنهم المطلق مع كل القرارات التي تتخذها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى؛ لنصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني. ورسم المشاركون لوحة فنية معبّرة عن عظمة هذه الذكرى من خلال تشكيل عبارة “لبيك يا شهيد” في ميدان السبعين؛ كدلالة على الوفاء للشهداء العظماء الذين اجترحوا المآثر البطولية في سبيل الدفاع عن عزة وكرامة الوطن، ودحر الغزاة والمحتلين. وجددوا العهد والوفاء لله ورسوله وأعلام الهدى، وللقيادة الثورية والمجلس السياسي، ولقيادة وزارة الداخلية، في المضي على درب الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الزكية؛ دفاعاً عن الوطن وأمنه واستقلاله، وقضايا الأمة المصيرية. وعبّر اللواء البراشي عن اعتزازه بالقدرات والمهارات التي يتمتع بها المشاركون في المسير المروري، وتجسيدهم للنموذج الأمثل في التعامل بإحسان مع المواطنين، ومستخدمي الطريق. وحث المشاركين على وجوب الانطلاق في كافة الأعمال المناطة بهم من دافع إيماني، ومواكبة الخيارات التي يتخذها قائد الثورة، السيّد عبدالملك بدر الدين الحوثي، واستشعار الجميع للمسؤولية الملقاة على عاتقهم والسير على درب الشهداء في سبيل عِزة الأمة ورفعتها. إلى ذلك، زار مدير عام شرطة المرور، ومعه قيادات وضباط المرور، ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه في ميدان السبعين، ووضعوا إكليلاً من الزهور على ضريح الشهيد الصماد ورفاقه، وتم قراءة الفاتحة على أرواحهم. وأكد الزائرون أن الشهيد الصماد مثَّل الأنموذج الأرقى للمدرسة القرآنية والروحية الجهادية، والتوجه الوطني الصادق في تحركاته ونشاطه المتَّصف بالمصداقية والجدية، الذي يجب على الجميع السير على نهجه، والوفاء للمبادئ، التي حملها الشهيد، وتجسيدها واقعاً وعملا.