موقع النيلين:
2024-07-03@19:16:42 GMT

دعوهم يُجَرِبون

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT


يُريدُ بعض المجرمين الصهاينة الاستيطان فى قطاع غزة مرةً أخري. ويقودُ بعضُهم حملاتٍ للتعبئة فى أوساط جمهور اليمين، ويُنظمون نشاطاتٍ متنوعةً كان آخرها المؤتمر الذى عُقد فى القدس المحتلة قبل ايام. ويصعب الآن توقع هل سيجرؤ قادة العصابات الصهيونية الحاكمة على هذه المغامرة، أم أن بعضهم قد يكون مدركًا أخطارها.

ومع ذلك فليت من يدفعون باتجاهها يُحاولون فعلاً تجريب خططهم الإجرامية التى فشل مثلها من قبل. لم يكن هذا الفشلُ بعيدًا، بل هو قريب جدًا لم يمض عليه عقدان عندما أُرغم أرييل شارون على الانسحاب من قطاع غزة وتفكيك 21 مستوطنة هى كل ما كان موجودًا فيه عام 2005، بعد أن أرهقت المقاومةُ جيش الاحتلال ومستوطنيه أشد الإرهاق.

فُككت تلك المستوطنات بسرعةٍ شديدة، وتم إخلاء المستوطنين جميعهم (نحو 8600) خلال ثمانية أيام, فى أغسطس 2005، وجرى توطينهم فى عكا ويافا واللد، وغيرها من مناطق فلسطين المحتلة 1948. وحدث ذلك الانكفاء فى إطار خطة فك الارتباط التى ناقضت كل ما تعهد به شارون فى حملته الانتخابية التى فاز على أساسها. ومما لا يخلو من دلالةٍ أن تلك الخطة شملت فى نسختها الأولى تفكيك 17 مستوطنة فقط، وأبقت على أربع، تصور شارون أن فى إمكانه حمايتها. ولكن لم تمض أسابيعُ قليلة على إعلان تلك النسخة فى فبراير 2005 حتى أعلن شارون عزمه فك الارتباط مع قطاع غزة بشكلٍ كامل، وإخلاء المستوطنات كلها. والمهمُ أن ذلك الانكفاء حدث عقب فشل عدوانٍ شنه الصهاينة على قطاع غزة تحت شعار أيام الغضب أملاً فى القضاء على المقاومة ومنع الصواريخ التى كان قد بُدئ فى إطلاقها منه. فهل تُشبهُ الليلةُ البارحة، رغم الاختلاف فى كثيرٍ من التفاصيل بعد أن وصل إجرامُ الصهاينة إلى ذروةٍ غير مسبوقة، وبلغت همجيتهُم مستوى لا سابق له فى التاريخ الحديث على الأقل؟ ربما. فليُجرب الصهاينةُ ما سبق تجريبه، ليُرغموا على الفرار مُجددًا. فأيًا تكن قدرتهُم على إضعاف المقاومة الباسلة فى العدوان الراهن، سيبقى لديها أكثر مما كان موجودًا قبل نحو عقدين.

وحيد عبدالمجيد – بوابة الأهرام

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كيف استخدمت المقاومة النار خلال معاركها مع الاحتلال؟

“حزيران” شهر الحرائق

 

الثورة / وكالات

خلال الأيام الماضية، شهدت الضفة المحتلة تصعيدًا في استخدام الحرائق كإحدى أدوات المقاومة ضد مستوطنات الاحتلال وقواعده العسكرية، من طولكرم شمالًا وصولًا إلى بيت لحم والخليل جنوبًا.
ففي 10 شهر حزيران\يونيو 2024، قالت هيئة البث العبرية أن مسلحين كانوا يرتدون الزي العسكري والسترات الواقية، أشعلوا الليلة الماضية النار في مقطورة ببؤرة “سدي إفرايم” الاستيطانية المقامة على أراضي رام الله.
وفي 26 حزيران\يونيو 2024، اندلع حريق في محيط مستوطنة حريش المقامة على أراضي بلدة قفين شمال طولكرم المحتلة، في اليوم ذاته، اندلع حريق ضخم قرب قاعدة “أوفريت” العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، في مدينة القدس المحتلة.
بعدها بيومين، في 28 من الشهر ذاته، ذكرت القناة 14 العبرية أن جيش الاحتلال أجلى جنودًا من داخل معسكر عتصيون جنوبي الضفة الغربية بعد اندلاع حريق كبير في المنطقة.
ونقلت القناة أن الحريق وصل إلى داخل المعسكر، كما ذكرت القناة أن السلطات تشتبه في أن الحريق متعمد.
وليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الفلسطينيون الحرائق كسلاح للمقاومة، ففي حزيران/يونيو 1988، دخل الحرائق رسميًا في سلاح المواجهة خلال الانتفاضة الأولى، حيث صنع الفلسطينيون “المولوتوف”، وهي زجاجات حارقة كانوا يرمون بها سيارات جيش الاحتلال وسيارات المستوطنين، واعتمدوا على سياسة الحرائق التي بدؤوها بعد 6 أشهر من الانتفاضة، فأحرق المقاومون الغابات والأحراش، ودمروا منشآت زراعية وصناعية للاحتلال، وتجاوزت الحرائق مناطق الخط الأخطر ووصلت إلى تل أبيب المحتلة، وأسدود، وغيرها من المدن.
لاحقًا، ومع بدء مسيرات العودة في قطاع غزة في 2018، بدأ الفلسطينيون بإطلاق البالونات الحارقة تجاه مستوطنات غلاف غزة، حيث تطايرت هذه البالونات في سماء غزة مدفوعة بالرياح الغربية نحو الأراضي المحتلة في مستوطنات غلاف غزة، واندلعت الحرائق عدة مرات بشكل واسع، في أعوام 2018 و2019 و2020 و2021 و2023.
واضطرت سلطات الاحتلال في يونيو/حزيران 2019، بوقف عملية تقديم الوقود الضروري لتشغيل محطة توليد الكهرباء الواقعة في قطاع غزة بهدف الضغط على حماس، وجاء هذا القرار بعد إطلاق العديد من البالونات الحارقة باتجاه الأراضي المحتلة.
وفي 2021، أطلق الفلسطينيون في قطاع غزة بالونات حارقة في 16 و17 يونيو/حزيران استهدفت مناطق في القدس المحتلة، تنديدًا بمسيرة الأعلام التي نظمها مستوطنون في المدينة المحتلة.
وقبل طوفان الأقصى بشهر واحد، قالت قناة كان العبرية، إن حريقاً كبيراً اندلع في محيط مستوطنة ”كيسوفيم“ إحدى مستوطنات غلاف غزة، وإن فرق الإطفاء هرعت للموقع محاولة السيطرة على الحريق.
وأضافت قناة كان، أن الحريق ناجم عن إطلاق “بالونات حارقة” من قطاع غزة، وكانت المرة الأولى منذ عامين يطلق قطاع غزة بالونات حارقة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، وفق لقناة “كان”.
وخلال معركة طوفان الأقصى، استخدم حزب الله الحرائق في إطار جبهته المساندة لقطاع غزة، أفضت عن اندلاع أكثر من 96 بؤرة حريق في مناطق شمال فلسطين المحتلة، وأسفرت عن إصابة جنودٍ في جيش الاحتلال بإصابات جراء الحرائق المندلعة.
وقال رئيس “الصندوق اليهودي القومي” إن الأضرار الناجمة عن الحرائق في الشمال تفوق الأضرار التي خلفتها حرائق حرب لبنان الثانية بمرتين، وأن الحرائق أتت على نحو 14 ألف دونم في مناطق الشمال.
وذكرت هيئة البث العبرية نقلًا عن رئيس الصندوق اليهودي القومي أن 90% من غابة جبل نفتالي احترقت.

مقالات مشابهة

  • الدويري: ما يجري في غزة ثورة في إدارة الصراعات المسلحة
  • اليوم الـ 270.. القسام يجهز على عدد من الجنود الصهاينة
  • تنفيذ عملية مشتركة مع المقاومة العراقية على هدف حيوي في حيفا
  • التصنيع في زمن الحرب..المقاومة تصنع المعجزات
  • بواسل المقاومة الفلسطينية يمطرون مستوطنات الاحتلال بالصواريخ
  • هكذا تعيد المقاومة تدوير الذخائر غير المنفجرة (شاهد)
  • اليمين المتطرف الفرنسي وحزب ماكرون يحصدان نتائج مخيبة للآمال في المغرب
  • ماذا يعني انتقال إسرائيل إلى امرحلة الثالثة من الحرب على غزة؟
  • كيف استخدمت المقاومة النار خلال معاركها مع الاحتلال؟
  • بل هُزم الجيش الإسرائيلي في رفح