موقع النيلين:
2025-01-28@04:01:59 GMT

دعوهم يُجَرِبون

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT


يُريدُ بعض المجرمين الصهاينة الاستيطان فى قطاع غزة مرةً أخري. ويقودُ بعضُهم حملاتٍ للتعبئة فى أوساط جمهور اليمين، ويُنظمون نشاطاتٍ متنوعةً كان آخرها المؤتمر الذى عُقد فى القدس المحتلة قبل ايام. ويصعب الآن توقع هل سيجرؤ قادة العصابات الصهيونية الحاكمة على هذه المغامرة، أم أن بعضهم قد يكون مدركًا أخطارها.

ومع ذلك فليت من يدفعون باتجاهها يُحاولون فعلاً تجريب خططهم الإجرامية التى فشل مثلها من قبل. لم يكن هذا الفشلُ بعيدًا، بل هو قريب جدًا لم يمض عليه عقدان عندما أُرغم أرييل شارون على الانسحاب من قطاع غزة وتفكيك 21 مستوطنة هى كل ما كان موجودًا فيه عام 2005، بعد أن أرهقت المقاومةُ جيش الاحتلال ومستوطنيه أشد الإرهاق.

فُككت تلك المستوطنات بسرعةٍ شديدة، وتم إخلاء المستوطنين جميعهم (نحو 8600) خلال ثمانية أيام, فى أغسطس 2005، وجرى توطينهم فى عكا ويافا واللد، وغيرها من مناطق فلسطين المحتلة 1948. وحدث ذلك الانكفاء فى إطار خطة فك الارتباط التى ناقضت كل ما تعهد به شارون فى حملته الانتخابية التى فاز على أساسها. ومما لا يخلو من دلالةٍ أن تلك الخطة شملت فى نسختها الأولى تفكيك 17 مستوطنة فقط، وأبقت على أربع، تصور شارون أن فى إمكانه حمايتها. ولكن لم تمض أسابيعُ قليلة على إعلان تلك النسخة فى فبراير 2005 حتى أعلن شارون عزمه فك الارتباط مع قطاع غزة بشكلٍ كامل، وإخلاء المستوطنات كلها. والمهمُ أن ذلك الانكفاء حدث عقب فشل عدوانٍ شنه الصهاينة على قطاع غزة تحت شعار أيام الغضب أملاً فى القضاء على المقاومة ومنع الصواريخ التى كان قد بُدئ فى إطلاقها منه. فهل تُشبهُ الليلةُ البارحة، رغم الاختلاف فى كثيرٍ من التفاصيل بعد أن وصل إجرامُ الصهاينة إلى ذروةٍ غير مسبوقة، وبلغت همجيتهُم مستوى لا سابق له فى التاريخ الحديث على الأقل؟ ربما. فليُجرب الصهاينةُ ما سبق تجريبه، ليُرغموا على الفرار مُجددًا. فأيًا تكن قدرتهُم على إضعاف المقاومة الباسلة فى العدوان الراهن، سيبقى لديها أكثر مما كان موجودًا قبل نحو عقدين.

وحيد عبدالمجيد – بوابة الأهرام

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المقاومة تقبل الإفراج عن أسيرة قبل السبت ورفض واسع لفكرة ترامب

#سواليف

في اليوم الثامن من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي قبولها المقترح الإسرائيلي بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود قبل يوم السبت.

وقال محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن الحركة وافقت على ذلك مقابل الإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا.

ولا زال الوسطاء بانتظار الرد الإسرائيلي والسماح بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.

مقالات ذات صلة الزعبي ساخرا من تصريحات ترامب .. ولا بتقلي بيضة 2025/01/26

وفي الضفة الغربية ذكر موقع واللا الإسرائيلي أن جيش الاحتلال يستعد لتصعيد في الضفة الغربية على خلفية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

تزامن ذلك مع استمرار الهجوم على مخيم جنين وهدم منازل فيه وتهجير العديد من سكانه.

على صعيد متصل رفضت الفصائل الفلسطينية تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعية لتهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر. فيما أكد وزير الخارجية الأردني أن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • الشيخ نعيم قاسم يبارك انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته على الصهاينة ويشكر اليمن
  • قيادي بحماس: إذا فشلت خيارات حكم غزة سنتولى مع الشركاء إدارتها
  • "حماس": عودة سكان غزة إلى شمال القطاع "انتصار تاريخي عظيم"
  • لماذا تصريحات ترامب عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزّة؟
  • المقاومة تقبل الإفراج عن أسيرة قبل السبت ورفض واسع لفكرة ترامب
  • جيش الاحتلال يصدر تحذيرا لــسكان غزة!
  • درة : “وين صرنا” وثيقة تاريخية عن معاناة الشعب الفلسطينى.. كنت أتمنى التصوير فى قطاع عزة .. حوار
  • صور| تسليم الدفعة الثانية من الأسرى الصهاينة في قطاع غزة ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى
  • 16 أسيرا محررا يصلون إلى قطاع غزة.. ووصول المبعدين إلى مصر (شاهد)
  • 16 أسيرا محررا يصلون قطاع غزة.. ووصول المبعدين إلى مصر (شاهد)