«الرعاية الصحية»: مبادرة «الألف الذهبية» ستحقق عوائد صحية واقتصادية كبيرة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، الدكتورة عبلة الألفي، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال والمستشار الإقليمي للكلية الملكية البريطانية وعضو لجنة الصحة بمجلس النواب، وذلك في المقر الرئيسي للهيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وناقش اللقاء نتائج بروتوكول التعاون الموقع بين هيئة الرعاية والجمعية المصرية، لتطبيق مبادرة الألف الذهبية لتنمية الأسرة المصرية في محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، والتي شملت الانتهاء من برنامج تدريب مقدمي المشورة وأطباء النساء والتوليد في المنشآت الصحية التابعة لهيئة الرعاية بمحافظة الأقصر كمرحلة أولى، إضافة إلى البدء في تنفيذ برنامج تدريب القابِلات وفقًا للبروتوكول وتحقيق الأهداف المرجوة منه.
وأشار إلى الانتهاء من تنفيذ 4 برامج تدريبية لأطباء النساء والتوليد والقِبالة ومقدمي المشورة والمفتشات الصحيات في محافظة الأقصر، ضمن بروتوكول التعاون لتنفيذ مبادرة الألف الذهبية، شملت 12 طبيبًا و42 مستشارًا أسريًا و36 قابِلة و6 مفتشات، مضيفًا أنه نستهدف تدريب المدربين على البرامج التدريبية لتنفيذ المبادرة وذلك لتولي مهام التدريب بشكل موثوق ومعتمد في المحافظات الأخرى لتطبيق المنظومة.
جهود مبادرة الألف الذهبية في الأقصروأشاد بجهود مبادرة الألف الذهبية لتدريب أطباء النساء والتوليد والقابِلات ومقدمي المشورة في محافظة الأقصر، كما وجه بتكريم القائمين على المبادرة والمتدربين الذين اجتازوا الدورات التدريبية بنجاح، مثمنًا التعاون مع الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال لرفع الوعي المجتمعي بالقضايا الخاصة بصحة الأم والطفل من أجل تحقيق المصلحة الفضلى للأسرة المصرية، وتنميتها.
وأكد أن تنفيذ مبادرة الألف الذهبية يحقق عوائد صحية واقتصادية كبيرة كجزء من تطوير النظام الصحي المصري، موضحا أهمية تضافر جهود القطاع الحكومي والأهلي والخاص لتحقيق التنمية الصحية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.
وأكدت الدكتورة عبلة الألفي، أهمية تعميم تنفيذ مبادرة الألف الذهبية لتنمية الأسرة المصرية، مشيرة إلى استهداف تنفيذ المبادرة بجميع محافظات تطبيق منظومة هيئة الرعاية لتحقيق أهداف المبادرة من زيادة معدلات الولادة الطبيعية وخفض معدلات الولادة القيصرية ورفع كفاءة مقدمي الخدمة الصحية ومقدمي المشورة، وتعزيز الوعي الصحي وتطوير خدمات حديثي الولادة للنهوض بصحة الأسرة المصرية.
أفضل مشروع استثماري على مستوى العالموأكدت أن العناية بالصحة هي أفضل مشروع استثماري على مستوى العالم، ومشيرة إلى أن الرعاية المُثلى لصحة الأم والجنين تُجنِّب التعرض لكثير من الأمراض أهمها التقزم والأنيميا وسوء التغذية، موضحة أن الفترة المقبلة ستشهد قصص نجاح كبيرة لمبادرة الألف الذهبية من أجل تنمية صحة الأسرة المصرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أطباء النساء الأسرة المصرية البرامج التدريبية التأمين الصحي الجمعية المصرية الخدمة الصحية الدورات التدريبية الصحة والسكان العاصمة الإدارية الجديدة أستاذ مبادرة الألف الذهبیة النساء والتولید الأسرة المصریة
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد: الإمارات أَوْلَت أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «إرث زايد الإنساني» التي تتبع لها مؤسسة «محمد بن زايد للأثر الإنساني»، أعلنت المؤسسة مع عدد من شركائها إطلاق مبادرة «صندوق البدايات» في إفريقيا لتحسين صحة الأمهات والمواليد الجدد وتقليل نسبة الوَفَيات بينهم.
وأُعلن إطلاق المبادرة خلال فعالية أُقيمَت في مستشفى كند في مدينة العين (المعروف سابقاً باسم مستشفى الواحة)، وهو أوَّل مستشفى حديث أُنشِئ في إمارة أبوظبي.
ورافق سموّ الشيخ ذياب بن محمد، خلال إطلاق المبادرة: عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، ومنصور المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، والدكتورة مها بركات، مساعدة وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة، وخومبيز كاندودو شيبوندا، وزيرة الصحة في مالاوي، والدكتور سابين نسانزيمانا، وزير الصحة في رواندا، والدكتورة ميكدس دابا، وزيرة الصحة في إثيوبيا، وناصر أحمد مزروعي، وزير الصحة في زنجبار.
وستقدِّم مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، الدعم المالي الأوَّلي لـ «صندوق البدايات»، الذي سيتعاون مع عدد من الحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء الدوليين لتفادي نحو 300 ألف حالة وفاة، بتحسين الرعاية الصحية لنحو 34 مليون أُمّ وطفل في دول كثيرة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2030.
ويأتي إنشاء الصندوق في إطار التزام خيري مشترك بنحو 600 مليون دولار يدعم صحة الأمهات والمواليد الجدد، ويُسهم في تفادي وفيات الرُّضَّع، وسيخصّص 100 مليون دولار من الالتزامات الخيرية المشتركة لمبادرات تعزِّز صحة الأم والوليد.
وتقدِّم مؤسسة محمد بن زايد دعماً مالياً بقيمة 125 مليون دولار للصندوق والمبادرات الداعمة لها.
وستقدِّم مؤسسات صندوق الاستثمار للأطفال، ودلتا للأعمال الخيرية، وإلما، وغيتس دعماً مماثلاً، وستقدم مؤسستا هوراس دبليو جولدسميث، وباتشورك كوليكتيف وغيرهما تمويلاً إضافياً.
وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد «يشرِّفنا عبر المؤسسة تقديم الدعم والرعاية لصندوق البدايات، وجهوده الرامية إلى منح المزيد من الأمهات وأطفالهن فرصة التمتُّع ببداية صحية وحياة مشرقة. ودولة الإمارات أَوْلَت منذ قيامها أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة للجميع عبر مختلف مراحل الحياة، واستطاعت الإمارات بفضل الخبرة والمعارف التي اكتسبتها في هذا المجال تطوير الشراكات المؤثرة والتعاون مع مختلف الحكومات والجهات الفاعلة لبناء مستقبل واعد وصحي للأجيال المقبلة».
وتعاني مناطق إفريقيا الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى، من أعلى نسبة من الوفيات بين الأطفال الحديثي الولادة في الشهر الأوَّل من حياتهم، ومن نسبة 70% من الوفيات بين الأمهات أثناء الوضع أو بعده، على الرغم من إمكانية تفادي معظم تلك الوفيات بتحسين مستوى الرعاية الصحية للمواليد والأمهات.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «لا شكَّ أنَّ العالم أحرز تقدُّماً حقيقياً نحو الحدِّ من عدد وفيات الأمهات والأطفال خلال العقدين الماضيين. وعلى الرغم من التقدُّم الحاصل، فإننا وبمعدل حالة كلَّ سبع ثوان، ما زلنا نشهد تعرُّض آلاف الأمهات أو أطفالهن المولودين حديثاً للوفاة، بسبب عوامل يُمكن الوقاية منها. لذا نرحِّب بإطلاق صندوق البدايات، ونتطلَّع إلى العمل من كثب مع جميع المعنيين لوضع حدٍّ لهذه المآسي التي يُمكن الوقاية منها».
وقالت الدكتورة ميكدس دابا «ينبغي أن لا تموت الأمهات والأطفال حديثو الولادة لأسباب نعرف كيفية منعها. إننا جميعاً نتحمَّل مسؤولية مشتركة لبناء أنظمة صحية قابلة للصمود وتزويدها بالموارد الكافية، كي تتمكَّن من حماية حياة كلِّ حامل وكلِّ مولود جديد. وعبر توجيه الاستثمارات والابتكارات نحو المجالات الملائمة، نجحت بلدان عدّة في مختلف أنحاء العالم في إحداث تحوُّل في رعاية الأمهات والمواليد الجدد، ولا يوجد سبب يمنع إفريقيا من القيام بإنجاز مماثل».
وبالتعاون مع شركاء التنفيذ في الدول المعنية، سيعمل صندوق البدايات في 10 دول، هي إثيوبيا وغانا وكينيا ومالاوي وليسوتو ونيجيريا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوي، وسيواصل حشد التمويل واستثماره في مبادرات متعددة السنوات. وسيركِّز على تعزيز الكوادر الصحية وتجهيز المرافق عبر حزمة من التدخُّلات المثبتة، والعمل على تخفيض تكلفتها عن طريق آليات الشراء الموحَّدة.
وعبر الاستفادة من الابتكارات، وتمكين القوى العاملة الماهرة، وبناء أنظمة قوية للبيانات والإحالة، يهدف الصندوق إلى دعم الحكومات في منح الأمهات والأطفال أفضلَ فرص ممكنة للتمتُّع بمستقبل صحي.
وقالت روبين كالدر، رئيسة مؤسسة إلما الخيرية «من دواعي سرورنا أن نشارك الجهات الأخرى هذه الروح التفاؤلية، ونضمَّ تمويلنا إلى تمويلاتهم في صندوق البدايات، حتى نتمكَّن من تجاوُز الأساليب التقليدية القائمة على تقديمِ مِنَحٍ دوريَّةٍ من حين إلى آخر، ونعمل عوضاً عن ذلك على ضخِّ رؤوس أموال تستثمر في الأدوات والتقنيات والكوادر البشرية وغيرها، ما يسفر عن الحدِّ بشكل كبير ومستدام من وَفَيات الأمهات والمواليد الجدد في إفريقيا. إننا نأمل بأن نقلل وفيات مئات الآلاف من الأمهات وأطفالهن الحديثي الولادة، وتجنيب الأجيال المقبلة ما تخلِّفه هذه الخسارة العميقة من دمار على الأُسر والمجتمعات».
وقال مارك سوزمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة غيتس «خلال العقد الماضي، ابتكر الباحثون طرائق جديدة ومذهلة للحفاظ على حياة الأمهات وأطفالهن وصحتهم، لكن هذه الحلول لا تزال غير قادرة على الوصول إلى الأشد احتياجاً إليها. إننا ملتزمون بالعمل مع الأطراف الحكومية والعاملين في الصحة والشركاء البارزين، لمعالجة هذا التفاوت غير المقبول، وتسريع وتيرة التقدُّم في مجال صحة الأم والوليد».
وقالت أليس كانجيثي، الرئيسة التنفيذية لصندوق البدايات «بتوافر الدعم من المنظمات الخيرية والجهود الثنائية، يمكن للحكومات الأفريقية أن تقف في طليعة المساعي الرامية إلى تعزيز صحة الأمهات والأطفال الحديثي الولادة، وتحقيق ابتكارات رائدة. ومن المؤكَّد أنَّ القارة باتت تحقِّق تقدُّماً ملحوظاً، لكن تحقيق التغيير المستدام يتطلَّب عملاً تعاونياً تتضافر فيه الجهود. وأودُّ أن أُعرب عن امتناني للحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء والمستثمرين المؤسسين الذين يشكِّلون جزءاً من هذا الجهد التعاوني الفريد، للدفع نحو تغييرات مستدامة تعمُّ إفريقيا بأكملها». (وام)