شهد المتحف اليوناني الروماني اليوم حدثًا ثقافيًا مميزًا تمثل في زيارة مجموعة من طالبات مدرسة سيدى جابر بنات، حيث انخرطن في رحلة استكشافية عبر مختلف قاعات المتحف، غامرات في رحلة عبر الزمن للتعرف على روائع الحضارة اليونانية والرومانية.

بدأت الجولة بتقديم ترحيبي حار من قبل طاقم المتحف، تلاه شرح تفصيلي من قبل السادة الأمناء الآثريين الذين قادوا الطالبات في جولة عبر مختلف أقسام المتحف.

وخلال هذه الجولة، تمكنت الطالبات من مشاهدة مجموعة واسعة من القطع الأثرية الفريدة، من تماثيل رخامية وتمائم ذهبية إلى نقوش حجرية ونقود معدنية.

ونالت إعجابهنّ التحف الفنية التي تعكس عبقرية الحضارة اليونانية ودقة الحضارة الرومانية، والتي تجلت في مختلف مجالات الحياة اليومية مثل الفنون والحرف اليدوية والعلوم والتكنولوجيا.

تميزت هذه الزيارة بتجربة سيناريو العرض المتحفي الجديد الذي تم تصميمه خصيصًا لتعزيز فهم الزائر لمحتوى المتحف. فقد تمّ استخدام تقنيات عرض حديثة ومتنوعة، مثل الشاشات التفاعلية والعروض السمعية والبصرية، لخلق تجربة تفاعلية وغنية بالمعلومات.

لم تقتصر هذه الزيارة على مشاهدة القطع الأثرية فقط، بل تميزت بجوّ من الحوار والتفاعل بين الطالبات والسادة الأمناء الآثريين. فقد تم طرح العديد من الأسئلة حول تاريخ الحضارة اليونانية والرومانية، مما أتاح للطالبات فرصة التعلم واكتساب المزيد من المعلومات حول هذه الحضارات العريقة.

أثنت الطالبات على حسن الاستقبال والتنظيم من قبل طاقم المتحف، مما ساهم في خلق بيئة إيجابية وفرصة مثالية للتعلم والتثقيف كما أشادت إدارة المدرسة بهذه التجربة الثقافية الغنية، مؤكدة على أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية والثقافية لخلق بيئة غنية بالتعلم والتثقيف، تُلهم الأجيال القادمة وتُعزّز شعورهم بالانتماء إلى ثقافتهم وتاريخهم.

تُعدّ زيارة مدرسة سيدى جابر بنات للمتحف اليوناني الروماني خطوة هامة في إطار حرص المتحف على نشر الوعي الثقافي بين مختلف فئات المجتمع، خاصة بين جيل الشباب. فقد تمكنت الطالبات من اكتشاف روائع الحضارة اليونانية والرومانية، واكتساب فهم أعمق لتاريخ مصر العريق وتراثها الحضاري.

والجدير بالذكر أن المتحف اليوناني الروماني يقع في قلب مدينة الإسكندرية، على شارع فؤاد.تم افتتاحه في عام 1892، وهو أقدم متحف في مصر. صمم المتحف المعماري الإيطالي جوزيبي بويت، وهو مصمم بشكل فريد لعرض الآثار المصرية من العصرين اليوناني والروماني و هو يوفر للزوار فرصة فريدة للتعرف على تاريخ وحضارة مصر في العصرين اليوناني والروماني. يساهم المتحف في الحفاظ على التراث المصري، ويساهم في نشر الثقافة المصرية بين العالم

تعود فكرة إنشاء المتحف إلى عام 1891، عندما قررت الحكومة المصرية إنشاء متحف خاص لعرض الآثار المصرية من العصرين اليوناني والروماني. تم اختيار موقع المتحف في قلب مدينة الإسكندرية، وذلك لقربها من أماكن الاكتشافات الأثرية بدأ العمل في بناء المتحف في عام 1892، وتم الانتهاء منه في عام 1895. افتتح المتحف رسميًا في 17 أكتوبر 1892، وكان أول مدير له هو عالم الآثار الإيطالي جوزيبي بويت.

ويحتوي المتحف، ويتكون المتحف من الدور الأرضي الذي يضم 27 قاعة عرض، بالإضافة إلى الدور الأول على مساحة كبيرة بالمتحف

يضم المتحف مجموعة واسعة من الآثار المصرية من العصرين اليوناني والروماني حيث يضم على 6000 قطعة أثرية سيتم عرضها في 44 فاترينة و تشمل هذه الآثار التماثيل والمنحوتات واللوحات و المجوهرات والأواني والأدوات المنزلية منها:

تمثال الملكة كليوباترا السابعة الذي يعد من أهم القطع الأثرية في المتحف. يصور التمثال الملكة كليوباترا وهي ترتدي ثوبًا غنيًا. يتميز التمثال بدقة التفاصيل والتعبيرات القوية للوجه.

تمثال الإسكندر الأكبر

يصور هذا التمثال الإسكندر الأكبر وهو جالسًا على العرش. يُعد هذا التمثال من أقدم التماثيل للإسكندر الأكبر في العالم. يتميز التمثال بحجمه الكبير وتعبيراته الهادئة.

لوحات مومياوات الفيوم

تعد هذه اللوحات من أشهر اللوحات في العالم. تصور اللوحات مومياوات بشرية من العصر الروماني تتميز اللوحات بألوانها الزاهية وتعبيراتها القوية و يضم مجموعة من الأواني الفخارية اليونانية والرومانية تضم هذه المجموعة مجموعة واسعة من الأواني الفخارية من العصرين اليوناني والروماني. تتميز المجموعة بتنوعها وجمالها الفني.

ينقسم إلي الدور الأول

يضم الدور الأول للمتحف مساحة كبيرة تُستخدم للمعارض المؤقتة. كما يضم متحف الأطفال، الذي يوفر للأطفال فرصة للتعرف على التاريخ المصري القديم بطريقة ممتعة.

الدور الأرضي

يضم الدور الأرضي للمتحف 27 قاعة عرض. تركز هذه القاعات على موضوعات مختلفة من التاريخ المصري القديم، بما في ذلك:

العصر البطلمي: تركز هذه القاعات على تاريخ مصر في العصر البطلمي، والذي امتد من عام 332 قبل الميلاد إلى عام 30 قبل الميلاد.تتضمن هذه القاعات مجموعة متنوعة من القطع الأثرية، بما في ذلك التماثيل والمنحوتات واللوحات والمجوهرات والأواني والأدوات المنزلية.

العصر الروماني: تركز هذه القاعات على تاريخ مصر في العصر الروماني، والذي امتد من عام 30 قبل الميلاد إلى عام 641 بعد الميلاد.تتضمن هذه القاعات مجموعة متنوعة من القطع الأثرية، بما في ذلك التماثيل والمنحوتات واللوحات والمجوهرات والأواني والأدوات المنزلية.

الفن المصري القديم: تركز هذه القاعات على الفن المصري القديم، والذي يشمل التماثيل والمنحوتات واللوحات والنقوش. تتضمن هذه القاعات مجموعة متنوعة من القطع الأثرية، بما في ذلك التماثيل والمنحوتات واللوحات والنقوش.

الحياة اليومية في مصر القديمة: تركز هذه القاعات على الحياة اليومية للمصريين القدماء، بما في ذلك الزراعة والصناعة والتجارة والفنون والموسيقى. تتضمن هذه القاعات مجموعة متنوعة من القطع الأثرية، بما في ذلك المجوهرات والأواني والأدوات المنزلية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية المتحف اليوناني الروماني الیونانیة والرومانیة الیونانی الرومانی المصری القدیم بما فی ذلک من العصر

إقرأ أيضاً:

سلطان بن أحمد القاسمي يشهد افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” في المتحف الوطني العماني

 

شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، صباح أمس الاثنين، افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” الذي يقام في المتحف الوطني العماني، ويستمر حتى شهر مايو من العام الجاري ليشكل منصة ثقافية تعكس عمق الروابط التاريخية والتعاون الوثيق بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في مجال حفظ التراث ونشر الثقافة الإسلامية.
وكانت مجريات الافتتاح قد بدأت بكلمة لجمال الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني العماني رحب فيها بسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة والحضور في افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” والذي يأتي بهدف إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوّره، وهو ثمرة التعاون بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الموسوي أن الأقسام الثلاثة التي يشتمل عليها المعرض، وهي: قسم فنون الخط، وقسم العلوم والابتكارات، والقسم الثالث الموسوم بالتناغم والتنوع، تستعرض عددا من القطع التي تؤكد الثراء والتنوّع والعمق الحضاري للفنون الإسلامية على مرّ العصور، وهو الأمر الذي يعمل المتحف الوطني على إبرازه وتعريف الزائرين به، كما أن تنظيم هذا المعرض يأتي في سياق الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني.
كما ألقت عائشة راشد ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف كلمة أعربت خلالها عن سعادتها بافتتاح المعرض في صرح ثقافي عريق مما يجسد الروابط الأخوية الوثيقة والعلاقات التاريخية العميقة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، في ظل دعم ورعاية القيادة الحكيمة للبلدين.
وأشارت ديماس إلى أن زيارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى سلطنة عمان شكلت حافزا رئيساً لتنظيم هذا المعرض ترجمةً لرؤيته السديدة في توظيف الثقافة والفنون كجسر يعزز الروابط المتينة بين الأشقاء، ويكرس قيم التعاون والتبادل الثقافي بين بلدينا والتي تؤطرها الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية المتبلورة على مدار سنوات ممتدة في عمق التاريخ في كل المجالات.
وقالت مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف : إن هذا المعرض لا يقتصر على كونه منصة لعرض مجموعة من القطع الفنية الإسلامية النادرة، بل هو نافذة تتيح لنا فرصة التأمل في الإرث التاريخي الغني الذي نتشاركه، ويعكس الحرفية الفائقة والإبداع الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عبر العصور، ويسعدنا أن نقدم عبر هذا المعرض مجموعة استثنائية من القطع النادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون شاهدة على الإرث العريق الذي يجمع شعبينا، ويعكس الروابط التاريخية العميقة .
واختتمت ديماس كلمتها بتوجيه الشكر والعرفان إلى فريق عمل المتحف الوطني العماني وكافة القائمين عليه على تنظيم هذا الحدث الثقافي المتميز، الذي يتيح فرصة استكشاف وتذوق الجمال الخالد للحضارة الإسلامية.
وتفضل سمو نائب حاكم الشارقة بقص شريط افتتاح المعرض ليتجول بعدها بين منصاته مستمعاً لشرح مفصل حول المقتنيات وأبرز المشاهد والدلالات التاريخية والثقافية والفنية التي تقدمها للزائر، ويضم 82 قطعة فنية نادرة، تعرض للمرة الأولى خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشمل المعروضات المخطوطات الإسلامية، والمقتنيات المعدنية، والخزفيات، والمسكوكات التاريخية التي تعكس تطور وثراء الإرث الفني الذي تميزت به الحضارات الإسلامية المتعاقبة.
واطلع سموه على عدد من القطع المعروضة التي تعد ذات قيمة تاريخية وثقافية استثنائية، من بينها كأس فضي يحمل طغراء “التوقيع السلطاني” للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، ونموذج كرسي عشاء سداسي الشكل صُنع للناصر محمد بن قلاوون، إلى جانب أول درهم إسلامي سُك في بغداد بعد الاحتلال المغولي، وتُعرض مبخرة على شكل قطة يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر الميلادي، وإبريق خزفي مذهّب يعود إلى القرن الثالث عشر، حيث تعكس هذه المقتنيات التنوع الفني الذي تميزت به الحضارة الإسلامية عبر العصور.
ويأتي المعرض تتويجا للعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ويعكس رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في تعزيز التعاون الثقافي وجعل الفنون جسراً للحوار والتواصل بين الشعوب، ويتيح الحدث للزوار فرصة استكشاف الجوانب الجمالية والفنية للحضارة الإسلامية العريقة، من خلال مجموعة منتقاة من المقتنيات التي تروي قصصا تمتد عبر قرون من التاريخ الإسلامي.
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على الإنجازات الفنية للحضارة الإسلامية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الثقافية الإقليمية والدولية، والتعريف بتراث العالم الإسلامي الغني، بما يسهم في نشر الوعي الثقافي وتعزيز التبادل المعرفي.
حضر افتتاح المعرض بجانب سمو نائب حاكم الشارقة كل من، معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني العماني، ومعالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى سلطنة عمان الشقيقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وعائشة راشد ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وجمال الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني العماني، وعدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين.وام


مقالات مشابهة

  • سلطان بن أحمد يشهد افتتاح «روائع الشارقة» بالمتحف العُماني
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” في المتحف الوطني العماني
  • المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"
  • تدريب طلاب آثار ولغات مرسى مطروح بـ المتحف اليوناني الروماني
  • غيرة بنات.. ملابسات تشويه 4 طالبات وجه زميلتهم داخل مدرسة بأكتوبر
  • روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية .. مرآة تعكس روائع الأمة
  • «المركب الشراعي» رحلة عبر الزمن
  • طلب إحاطة أمام البرلمان بسبب ضرب مدير مدرسة طالبات بالبحيرة
  • بعد تعديه على طالبات بالفناء.. ما مصير مدير مدرسة الثانوية بالبحيرة
  • تركيا تستعيد رأس الإمبراطور الروماني سيبتيموس سيفيروس