الجزيرة:
2025-01-18@07:54:30 GMT

قادرون.. أول حملة لإعادة إيواء متضرري زلزال سوريا

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

قادرون.. أول حملة لإعادة إيواء متضرري زلزال سوريا

إدلب- تفك السيدة خالدية الشاهر خيمتها للمرة الأخيرة، وتحمل بعض الأثاث لتنقله إلى الشقة السكنية التي تسلمتها من فريق ملهم التطوعي في منطقة حارم، ضمن مشروع "قادرون" لإيواء متضرري الزلزال.

تُعرب خالدية عن فرحها بانتقالها إلى الشقة الجديدة، مؤكدة أنه "نهاية لفصل الشقاء" والعيش في الخيمة لمدة عام، بعد انهيار البناء السكني الذي كانت تعيش فيه في مدينة حارم، وتقول للجزيرة نت إن الزلزال تسبب بدمار شقتها وموت زوجها وطفلها، وسكنت في مخيم قرب منزلها المدمر، وأصبحت تخاف السكن في الأبنية، ولكن في نفس الوقت تعتبرها أفضل من الخيام.

وتتمنى خالدية أن تكون هذه الأبنية مصممة على أن تقاوم الزلازل، لأنها لم تعد تحتمل خسارات أخرى، فالموقف الذي مرت به في زلزال فبراير/شباط الماضي لن يُمحى من ذكراتها حسب تعبيرها.

العاملون على المشروع أكدوا أن البنايات الجديدة صممت لتكون مقاومة للزلازل (الجزيرة) إيواء بعد تشرد

افتتح فريق ملهم التطوعي والعامل في شمال سوريا مشروع "هلال ملهم"، وهو أول مشاريع حملة قادرون التي أطلقها بعد الزلزال المدمر، وجمعت ما يقارب 20 مليون دولارأميركي، واستلمت عشرات العوائل التي تضررت من الزلزال مفتاح بيتها، بعدما خسروا منازلهم وعاشوا سنة في مخيمات الإيواء والمخيمات العشوائية.

وقال محمد الشيخ المسؤول في فريق ملهم التطوعي للجزيرة نت "نحن في حملة قادرون، التي أطلقناها بعد يومين من الزلزال، نهدف إلى بناء كل ما هدمه الزلزال، من خلال شقق سكنية ضمن أبنية من طوابق، لنعوض من فقد منزله".

وأضاف في حديثه "اعتمدنا في الحملة بشكل كامل على التبرعات التي تم جمعها من جميع دول العالم، لمساعدة الناس المتضررين، وسوف نعمل على مشاريع أخرى في مناطق أخرى، كما نعمل على بعضها حاليا وهي قيد التجهيز".

وقال الشيخ "سلمنا المفاتيح للعديد من العوائل، وبعد اكتمال البنى التحتية سيتم الإعلان الكامل عن افتتاح المشروع، ليكون مأوى للعديد من العوائل في مناطق أخرى كمنطقة أرمناز بريف إدلب ومدينة أعزاز بريف حلب".

وقال فريق "منسقو استجابة سوريا" أن "45% من البنى التحتية شمال سوريا تعرضت لأضرار جراء زلزال فبراير/شباط الماضي، بما يشمل العديد من المدارس والمنشآت الطبية والمنشآت الخدمية الأخرى".

وأشار الفريق في بيان له إلى أن "عدد المباني السكنية المدمرة بشكل كلي بلغ أكثر من 950 مبنى، ونحو 2900 مبنى مدمر بشكل جزئي، في حين بات أكثر من 11 ألفا و893 مبنى آخر غير صالح للسكن، كما ظهرت التصدعات بمختلف أنواعها، الخطرة والعادية، على 7 آلاف و632 منشأة أخرى".

وعملت المنظمات الإنسانية وفرق الدفاع المدني على إعادة تأهيل البنى التحتية شمال سوريا، من خلال بناء قرى سكنية تكون أبنيتها مقاومة للزلازل، بهدف نقل المتضررين من مخيمات الإيواء إلى شقق سكنية جديدة.

فوبيا الأبنية السكنية أصابت بعض الناجين من الزلزال (الجزيرة) صعوبات التأقلم

تعدّ مدينة حارم في شمال إدلب على الحدود السورية التركية، والتي تم اختيارها لتكون مكانا للمشروع، أكثر المناطق التي تعرضت للدمار على نطاق واسع في شمال غرب سوريا، حيث سقطت مئات المباني فوق رؤوس ساكنيها، وتصدعت مئات المباني الأخرى.

وبعد عام كامل في مخيم للإيواء، استلم أحمد سعدو مفتاحا لشقة سكنية ضمن المشروع الجديد، ليسكن فيها مع والدته التي نجا معها من الزلزال، بعد أن فقد 3 أشقاء ووالده وشقيقته، ويقول للجزيرة نت إنه ذهب للعلاج عند طبيب نفسي، لأن مرضا نفسيا أصابه يسمى "فوبيا الأبنية السكنية"، فبمجرد دخوله لبناء سكني يشعر أن الأرض تهتز وأن البناء سوف يسقط، لأنه قضى ساعات طويلة تحت الأنقاض.

وأضاف في حديثه أنه رفض الأمر في البداية عندما أخبره فريق ملهم بأن له شقة سكنية، لكنه علم أن البناء تم تصميمه بطريقة هندسية مقاومة للزلازل، وهو ما دفعه للموافقة، "لأن المعيشة داخل الخيام صعبة للغاية" حسب قوله.

أما رياض الصدام الذي فقد منزله وعددا من أفراد عائلته جراء الزلزال في منطقة سلقين في ريف إدلب شمال سوريا، فلم يحصل حتى الآن على شقة سكنية من قبل أي منظمة إنسانية، ولم تُقدم أي وعود تذكر له.

ويقول رياض إنه يعيش حياة صعبة في مخيمات الإيواء منذ عام، دون وجود أدنى مقومات للحياة وسط الطقس البارد، مؤكدا أنه لم يعتد على المعيشة في الخيام قبل أن تتدمر شقته السكنية.

وأضاف في حديثه للجزيرة نت أنه يطالب بأن يكون لكل المتضررين من الزلزال شققا سكنية تعوضهم، لأنه "كان هناك تبرعات بملايين الدولارات بهدف بناء شقق سكنية للمتضررين، وهذا يتطلب عملا حقيقيا من المنظمات لإيواء الجميع".

يُذكر أن الزلزال الذي وقع في فبراير/شباط عام 2023، قضى فيه 4 آلاف و256 مدنيا من شمال سوريا، وأصيب 11 ألفا و774 آخرون، بينهم 255 شخصا من العاملين في المؤسسات الإنسانية، في حين تضرر نحو 334 ألفا و821 عائلة، بمجموع عدد أفراد تجاوز مليونا و843 ألفا و911 شخصا متضررا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: للجزیرة نت شمال سوریا من الزلزال

إقرأ أيضاً:

الجندي يطلق حملة لإعادة إحياء قيمنا المجتمعية وتنشئة الصغار عليها لدعم خطة الدولة في بناء المواطن المصرى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، إلى إطلاق حملة "بأخلاقنا نبني مستقبلنا"، والتي تستهدف إعادة إحياء القيم المجتمعية الأصيلة التي كانت ولا تزال أساس نهضة الأمم، مشيرا إلى أن الأخلاق ليست مجرد فضيلة شخصية، بل قوة دافعة للتنمية والاستقرار في المجتمع وهو أشد ما تحتاج إليه مصر في ظل التحديات التي تواجه المجتمع المصري اليوم، حيث تصبح الأخلاق والقيم ركيزة أساسية لبناء مجتمع متماسك وقوي.

وأكد "الجندي"، على ضرورة أن تستهدف هذه الحملة المجتمع المصري على مختلف مستوياته،  بداية من الفرد والأسرة والمدرسة والجامعة وصولا إلى مجتمعات العمل، بحيث يتم تعزيز الأخلاق والقيم المجتمعية مثل الصدق، الأمانة، التسامح، والعمل الجماعي، فضلا عن دعم دور الأسرة في غرس القيم، وتقديم الأسرة كحاضنة أساسية لتعليم الأبناء السلوكيات الإيجابية وبشكل خاص الأم التي تُشكل الركيزة الأساسية في بناء الفرد، كذلك تعزيز دور التعليم ونشر ثقافة الأخلاق بين الطلاب والمعلمين عبر أنشطة تعليمية مبتكرة، وإبراز أهمية احترام المعلمين، القادة، والشخصيات المؤثرة في المجتمع باعتبارهم القدوة التي يجب على الشباب أن تحذو حذوها.


وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه من الضروري التأكيد على دور الأخلاق في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الانتماء، وذلك من خلال تنظيم ورش عمل للأسر وتقديم نصائح عملية لتربية الأبناء على القيم الأخلاقية، وتنظيم مسابقات وأنشطة تركز على الأخلاق واحترام القدوة داخل المدارس والجامعات، إضافة إلى ذلك يتم إطلاق حملات توعوية إعلامية، وبث فيديوهات قصيرة وقصص مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي، مع الاحتفاء بالنماذج الإيجابية في المجتمع كقدوة للأجيال القادمة.

وشدد النائب حازم الجندي، على ضرورة إطلاق مبادرات مجتمعية لتشجيع العمل التطوعي مثل حملات تنظيف الشوارع، دعم المحتاجين، وزيارات لدور المسنين لتعزيز التكافل الاجتماعي، على أن يلعب الإعلام الوطني دور بارز في هذه الحملة التي يجب ألا ترتبط بوقت محدد وأن يكون القطاع الخاص والمجتمع المدنى شريك رئيسي فيها.

وأوضح "الجندي"، أن استهداف الدول يتم من خلال هدم الدولة اجتماعيًا وتعليميًا، عبر تفكيك بنيتها من الداخل، واستهداف القيم المجتمعية والتقليدية وأنظمة التعليم، مما يؤدي إلى انهيار التماسك الاجتماعي والتراجع في الإنتاجية والقدرة على التقدم، مشددا على ضرورة التركيز على تعزيز التعليم القيمي والاجتماعي، وتحسين المناهج الدراسية، ودعم الهوية الوطنية، ومعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية بطرق عادلة وفعّالة من أجل إحداث طفرة أخلاقية وقيمية في المجتمع المصري.
 

مقالات مشابهة

  • صحة المنوفية تعلن خطوات لإعادة الأطباء المستقيلين إلى العمل مرة أخرى
  • زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب جنوبي إيران
  • الصخرة التي تتحطم عليها أقوى المبادئ
  • الجندي يطلق حملة لإعادة إحياء قيمنا المجتمعية وتنشئة الصغار عليها لدعم خطة الدولة في بناء المواطن المصرى
  • برلماني يطلق حملة لإعادة إحياء قيمنا المجتمعية وتنشئة الصغار عليها
  • النائب حازم الجندي يطلق حملة "بأخلاقنا نبني مستقبلنا" لإعادة إحياء قيمنا المجتمعية
  • زلزال بقوة 4.9 درجات يضرب شمال شرق النيبال
  • زلزال يضرب شمال شرق النيبال بقوة 4.9 درجة.. آخر التطورات
  • زلزال بقوة 3.5 درجة يضرب أديامان
  • لحظة مرعبة: راكب يوثق زلزالًا قوته 6.8 درجة على متن طائرة في اليابان .. فيديو