النتن ياهو أبلغ ان خطته المقبلة بعد غزة ضم غرب الأردن والأغوار
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
سرايا - الخلاف “شاسع وجوهري وكبير” بين طاقم الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ليس على عملية عسكرية موسعة وشيكة ضد مدينة رفح المكتظة جنوبي غزة ولكن على دور نتنياهو في “إعاقة صفقة” شاملة رأى فيها الأمريكيون “فرصة”.
وكشف مصدر مطّلع في الحزب الديمقراطي الحاكم في واشنطن، مباشرة بأن بايدن وطاقمه مع وقف شامل لإطلاق النار من تحت الطاولة ولأغراض انتخابية فيما نتنياهو يعلم بذلك ويستغله لأنه على قناعة بأن “الجلاد الأمريكي” لن يرحمه إذا حُوكم بعد وقف إطلاق النار.
نتنياهو “يتجاهل بشدّة” إدارة بايدن بسبب حسابات الكونغرس وأبلغ مؤخرا أن خطته بعد غزة “السيطرة التامة على أراضي غرب الأردن” وضم الأغوار موضحا بأن "إسرائيل" لا تحتمل قيام دولة فلسطينية.
نتنياهو يعرف كيف يلعب في الساحة الأميركية وتحديدا في الكونغرس وسبق عملها أيام اوباما عند توقيع اتفاقية إيران عندما خطب في الكونغرس مما أغضب أوباما ودفع لإفشال الترتيب وبنسبة 50% عندما زرع فيها بذور التشكيك.
الأمريكيون اليوم ولأول مرة منذ يوم 7 أكتوبر يتفقون خلف الستائر مع التصورالأوروبي بوجوب “تحريك الملف على أساس الحل الوحيد المقبول دوليا” وهو “حل الدولتين” وعلى أساس أن حل الدولة الواحدة لا يوجد غطاء شرعي دولي لها ولا أحد يعترف بها.
والانطباع في أوساط واشنطن أن أوروبا تتحدث “لفظيا” عن حل الدولتين فقط وما يتردد أن ألمانيا حصرا سترفضها إذا ما تحركت كمبادرة حقيقية لأن القرار الألماني في جيوب الكيان الإسرائيلي خلافا لأن الوضع الفلسطيني الداخلي لا يسمح بفرض أي فرص حقيقية تخدم حل الدولتين.
لكن بايدن أبلغ أنه ليس بصدد اليأس من إنجاز صفقة تبادل قريبا.
لذلك أوفد وليام بيرنز للقاهرة مجددا ويريد الإيحاء للجانب العربي بأنه “مهتم وسيكمل” لكن إشكالية معركة رفح تعيق الجميع واخترعها نتنياهو بعدما ادرك إهتمام بايدن الشخصي بالضغط من أجل صفقة تبادل بموجب إطار باريس فيما سيعود بيرنز للقاهرة بما يسميه “تحسينات وتعديلات”على النصوص التي وصلت لكل الأطراف بإسم إطار باريس.
طبعا أجواء مستشاري بايدن متأثرة تماما بخلاصة ورقة سياسية تقدر أن ما يفعله ويخطط له نتنياهو هو تقديم الرئاسة على طبق من ذهب لصالح المنافس الجمهوري دونالد ترامب وهو ما يدفع بايدن لإظهار الانفعال.
مصادر الحزب الديمقراطي تشير إلى أن الطريق تقترب من محطة إنضاج صفقة بالرغم من كل يقال عن ملف رفح وغيرها.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : هل سيُطيح عدوان رفح بالسلام المصريّ؟ إقرأ أيضاً : قتيل صهيوني و 7 جرحى آخرين إثر قصف على مدينة صفد المحتلةإقرأ أيضاً : الاحتلال يقتحم مدينة الخليل ويداهم السوق التجاري
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئيس بايدن مدينة غزة بايدن بايدن الكونغرس غزة الكونغرس إيران الكونغرس اليوم الدولة ألمانيا الوضع بايدن الجميع بايدن باريس بايدن ذهب ترامب بايدن ذهب ألمانيا ترامب إيران الوضع مدينة الكونغرس اليوم الخليل الدولة بايدن غزة الاحتلال الجميع الرئيس باريس
إقرأ أيضاً:
هكذا أجاب بايدن صحفية سألته عن إمكانية عقد صفقة قبل نهاية ولايته (شاهد)
رد الرئيس الأمريكي جو بايدن بجواب "صادم" على سؤال صحفية حول إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة قبل انتهاء فترة ولايته وتنصيب دونالد ترامب مكانه في 20 كانون الثاني /يناير القادم.
جاء ذلك خلال لقاء مفتوح أمام الصحفيين بين بايدن ورئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في البيت الأبيض، الثلاثاء، حيث وجهت إليه مراسلة القناة "13" الإسرائيلية نيريا كراوس سؤالا حول ما إذا كان يعتقد أنه قادر على إنجاز صفقة الأسرى بحلول نهاية ولايته.
I asked President Biden if he thinks that he can get a hostage deal done by the end of his term. He answered, commenting on the number of cameramen in the room: “do you think that you can get hit in the head by the camera behind you?” pic.twitter.com/B3DCJoHdaw — Neria Kraus (@NeriaKraus) November 12, 2024
ووفقا لمقطع مصور نشرته مراسلة القناة العبرية عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، فإن بايدن أجاب بالقول: "هل تعتقدين أنه من الممكن أن تضربك الكاميرا الموجودة خلفك على رأسك؟".
وكان بايدن يتحدث مع رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام الصحفيين، قائلا إنه "لا يجب أن تكون يهوديا لتصبح صهيونيا"، مؤكدا على دعمه المطلق لـ"إسرائيل".
وأضاف مخاطبا هرتسوغ: "التزامنا تجاه إسرائيل لا يتزعزع، وأنتم تعلمون ذلك، ونتقاسم صداقة عميقة للغاية".
في المقابل، قال هرتسوغ لبايدن: "أنت بالتأكيد صهيوني، وأشكرك لأنك كنت صديقا مميزا لإسرائيل". وأشار هرتسوغ إلى أنه أجرى لقاء وصفه بالبناء مع الرئيس الأمريكي.
وقدم بايدن دعما مطلقا للاحتلال خلال عدوانه على غزة، وكرر أنه صهيوني مرارا، وقد أقر حزمات مساعدة متتالية عسكرية للاحتلال، كما أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض "الفيتو" ضد قرارات مجلس الأمن الدولي ذات اللهجة المعتدلة التي تدعو إلى "هدنة إنسانية".
وفي عدة خطابات، أوضح بايدن أنه لا يوجد خلاف بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، وكشف عن خطط لتعزيز المساعدات العسكرية الأمريكية للاحتلال بمليارات الدولارات.
ولليوم الـ404 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 102 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.