حذرت مسؤولة في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من تبعات توقف عمليات الوكالة الأممية على المنطقة وأوروبا في حال استمر تعليق تمويلها، كما أنها أكدت تدهور الأوضاع الإنسانية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

جاء ذلك في كلمة ألقتها مديرة مكتب الأونروا التمثيلي في أوروبا، مارتا لورينزو، الثلاثاء، في جلسة نظمتها لجنتا الشؤون الخارجية والتنمية في البرلمان الأوروبي.



وقالت لورينزو إن الوكالة الأممية "لن تكون قادرة على مواصلة عملياتها في غزة ما لم يتم التراجع عن تعليق التمويل".


وعلقت 18 دولة تمويل الأونروا "مؤقتا"، إثر مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن موظفين في الوكالة الأممية "ضالعون" في هجوم "حماس" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وهذه الدول -وفقا للأمم المتحدة- هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وآيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

تدهور الأوضاع الإنسانية في رفح
وتطرقت المسؤولة في "أونروا"، إلى الوضع في مدينة رفح جنوب غزة، والتي تستضيف نحو نصف سكان القطاع المحاصر، وسط تصاعد التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عدوان بري واسع النطاق.

وقالت مارتا لورينزو إن "عدد السكان في رفح بات أكبر بست مرات مما كان عليه قبل الحرب"، مؤكدة أن "الكلمات تعجز عن وصف الظروف" في المنطقة.

ويعاني النازحون الفلسطينيون في رفح المكتظة بالسكان من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والقصف الذي يستهدف المنازل المأهولة، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية وندرة الغذاء والدواء والوقود، وانعدام أبسط مقومات الحياة.

وأشارت لورينزو إلى أن سكان رفح يعانون من الجوع والأمراض من جهة، بينما هم محاصرون في جنوب قطاع غزة من جهة أخرى.

وأضافت: "ينص قرار محكمة العدل الدولية على اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لتسهيل توفير الخدمات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها. ولكن بدلا من ذلك، فإن الأونروا على بعد أسابيع فقط من اضطرارها لإنهاء عملياتها".

وشددت على أنه "في حال أوقفت الأونروا أنشطتها، فلن يكون لذلك عواقب إنسانية فحسب، بل سيتم النظر إلى ذلك في المنطقة على أنه سحب للدعم الدولي لحل عادل وسلمي للصراع".


وحذرت من "المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، حتى في أوروبا، إذا توقفت عمليات الأونروا".

وكان المفوض العام في "أونروا"، فيليب لازاريني، قال في وقت سابق، إنه في حال استمرار تعليق التمويل الدولي للوكالة فإن ذلك سيضطرها "لإنهاء" عملياتها بحلول نهاية شباط / فبراير الجاري، في غزة وجميع أنحاء المنطقة.

ولليوم الـ131على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 28 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى حوالي الـ68 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة بغزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطينيين أونروا رفح غزة الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال أونروا رفح المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة فی حال

إقرأ أيضاً:

الشعبية تحذر من تداعيات تعريف الاحتلال "أونروا" منظمة إرهابية

صفا

قالت دائرة شؤون اللاجئين وحق العودة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم الأربعاء، إن تعريف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كمنظمة إرهابية، يأتي ضمن مخططات الاحتلال الممنهجة لإنهاء عمل المؤسسة الدولية، كخطوة خطيرة على طريق تنفيذ مخطط تصفية حق العودة.

وشددت الجبهة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، على أن برلمان الاحتلال أداة من أدواته التي لطالما أقرت القوانين التي تساهم في تكريسه، وأن قراره بخصوص "أونروا" يصب في مصلحة مخططه والغرب لإنهاء عمل المؤسسة الدولية.

وأشارت إلى أن التحريض المستمر والمبررات التي يسوقها الاحتلال لتبرير الهجوم على "أونروا" كاذبة، وأنه تم كشف أهدافها وفصولها، وتأتي في إطار محاولات شيطنة المؤسسة الدولية لتمرير المخطط ضدها.

واعتبرت أن الخطوة ليست فقط هجومًا على "أونروا" بل على حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وعلى رأسها حق العودة الذي يُعتبر من الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني.

وأضافت أن "أونروا"، التي تأسست بقرار من الأمم المتحدة، تقوم بدور حيوي في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية وسياسة تجويع وتدمير ممنهج للبنية التحتية خاصة المخيمات، وأن استهدافها يعني استهداف قضية اللاجئين ككل.

ودعت الجبهة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى عدم التساوق أو التعاطي مع إجراءات الاحتلال أو محاولات تقويض أو تقليص عمل الـ"أونروا"، لأن ذلك يعد تواطؤًا مع الاحتلال.

كما طالبت بتعزيز الدعم الدولي لـ"أونروا" لضمان استمرارها في تقديم خدماتها الحيوية.

وأكدت دائرة شؤون اللاجئين وحق العودة في الجبهة الشعبية أن كل محاولات إنهاء عمل "أونروا" أو استبدالها بمؤسسات أخرى أو تصفية حق العودة سيتصدى لها الشعب وستفشل، وأن "أونروا"ستظل باقية على عملها حتى عودة جميع اللاجئين.

وشددت الجبهة على أن حق العودة غير قابل للتصرف أو التنازل، وسيظل جزءًا لا يتجزأ من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

يذكر أن لجنة الشؤون الخارجية والأمن في برلمان الاحتلال "الكنيست" وافقت بالإجماع على مشروع قرار لتعريف "أونروا" منظمة إرهابية.

مقالات مشابهة

  •  أطباء بلا حدود تحذر من توقف الرعاية بمستشفى ناصر جنوبي قطاع غزة
  • أطباء بلا حدود تحذر من توقف الرعاية بمستشفى ناصر جنوبي قطاع غزة
  • الشعبية تحذر من تداعيات تعريف الاحتلال "أونروا" منظمة إرهابية
  • لازاريني: ثلثا مدارس الأونروا بغزة قصفت
  • أبرز تصريحات المفوض العام لوكالة الأونروا خلال المؤتمر المشترك مع وزير الخارجيه الاردني
  • المفوض العام لـ«الأونروا»: 350 ألف فلسطيني يقيمون على نواصي الطرق بغزة لأوامر الإخلاء
  • الأردني يشيد بعمل "الأونروا" في مواجهة محاولات إسرائيل "اغتيالها سياسيا"
  • "أونروا": الأسر في غزة منهكة وجائعة في ظل التهجير القسري
  • الأونروا تعيد فتح مركزها الصحي في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة
  • مساعدات تركية لتخفيف آثار الحرب السودانية