أعلن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نجاح مصر في استقبال أول صورة من بيانات القمر التجريبي Nexsat-1 بالتعاون مع شركة BST الألمانية، وذلك في إطار تعزيز تكنولوجيا الفضاء وصناعته في البلاد.

تم إطلاق القمر الصناعي وتشغيله وفقًا للتعاقد بين الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء وشركة BST الألمانية، بهدف توطين تكنولوجيا الفضاء.

وتم تصميم وتصنيع قمر صناعي تجريبي يزن نحو 67 كجم لتحقيق هذا الهدف.

وفي إطار النجاح، استقبلت الهيئة القومية للاستشعار من البُعد أول صورة من البيانات الملتقطة من القمر التجريبي. يُعد هذا تحقيقًا رائدًا يؤكد على قدرة مصر على امتلاك تقنيات الأقمار الصناعية واستقبال البيانات ذات الصلة.

الصورة الأولى تمثل مدينة أسيوط وتم استقبالها عبر محطة الاستقبال في أسوان التابعة للهيئة. تم استقبال الصورة بدقة 5 أمتار وتُعتبر نجاحًا في استخدام التكنولوجيا في التطبيقات الحيوية، مثل التطبيقات الزراعية والتخطيط العمراني.

يُعد هذا التحقيق خطوة نوعية في مجال تكنولوجيا الاستشعار عن بُعد والأقمار الصناعية في مصر، ويُظهر الريادة الإقليمية والقارية للبلاد في هذا المجال، خاصةً مع استضافتها لمقر وكالة الفضاء الإفريقية.

وأكد وزير التعليم العالي على دعم الوزارة للهيئات البحثية لتطوير التكنولوجيا المحلية، مع التركيز على توفير منتجات تكنولوجية لتعزيز الناتج المحلي القومي وتعزيز مشروعات التنمية.

رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، الدكتور إسلام أبوالمجد، أكد أن هذه التجربة تعتبر ناجحة ومُتكاملة، وستساهم في تطوير صناعة الفضاء والمعلومات على مستوى الوطن والإقليم. وشدد على دور الهيئة في توفير الموارد البشرية المؤهلة لتنفيذ المشروع بكفاءة، وذلك من خلال اختيار الفريق المتخصص في إجراء كل الأعمال اللازمة للتجميع والاختبار والإطلاق والاستقبال والتحليل.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الأرض "والدة" القمر.. دراسة علمية تُذهل العالم

كان القمر رفيقا سماوياً للأرض لأكثر من 4 مليارات عام، غير أن تكوينه ربما كان كارثياً، وقد يكون ولد من الأرض بالطريقة الصعبة.

وكان من المُعتقد منذ فترة طويلة أن القمر ولد من اصطدام كارثي بين الأرض وكوكب أولي بحجم المريخ، يُدعى "ثيا"، لكن بحثاً جديداً يتحدى هذه النظرية القديمة، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".


وقام فريق من العلماء من جامعة غوتنغن ومعهد ماكس بلانك، لأبحاث النظام الشمسي، بتحليل نظائر الأكسجين في الصخور القمرية، واكتشفوا دليلاً آخر حول كيفية تشكل القمر وكيفية حصول الأرض على مياهها.

وتشير الدراسة إلى أن القمر تشكل على الأرجح إلى حد كبير من مادة وشاح الأرض، مع الحد الأدنى من مشاركة "ثيا".




الغموض الكوني وراء تكوين القمر

وكان الهدف من البحث هو التحقيق في أصل القمر والتاريخ المبكر للمياه على الأرض، وتم إجراء تحليل نظائر الأكسجين على 14 عينة قمرية، في حين تم إجراء 191 قياساً على المعادن الأرضية للدراسة.
واستخدم الباحثون تقنية "فلورة الليزر" المحسنة، حيث تتضمن هذه الطريقة استخدام الليزر لاستخراج الأكسجين من عينات الصخور، وكشفت القياسات عن تشابه كبير بشكل ملحوظ في وفرة نظير الأكسجين 17 (17O) بين العينات من كل من الأرض والقمر، وحير هذا الاكتشاف العلماء لسنوات، مما أكسبه لقب "أزمة النظائر"، وتشير هذه الأزمة في الكيمياء الكونية إلى اللغز القديم المتمثل في أن الأرض والقمر لهما تركيبات نظائرية متشابهة، وخاصة في الأكسجين.
وهذا التشابه غير متوقع لأن النظرية السائدة لتكوين القمر، فرضية التأثير العملاق، تتوقع أن يكون للقمر توقيع نظير مختلف بشكل كبير بسبب تورط كوكب أولي منفصل (ثيا).

ويقول البروفيسور أندرياس باك، المدير الإداري لمركز علوم الأرض بجامعة غوتنغن: "أحد التفسيرات هو أن ثيا فقد غطائه الصخري في تصادمات سابقة ثم اصطدم بالأرض في وقت مبكر مثل قذيفة مدفع معدنية، وإذا كانت هذه هي الحالة، فإن ثيا سيكون جزءاً من نواة الأرض اليوم، وكان القمر ليتشكل من مادة مقذوفة من غطائها، وهذا من شأنه أن يفسر التشابه في تكوين الأرض والقمر".


الماء والنيازك

كما ألقت الدراسة الضوء على تاريخ المياه على الأرض.
حيث تقترح فرضية القشرة المتأخرة أن مياه الأرض تم توصيلها بعد حدث تكوين القمر.

وتقترح هذه النظرية أن سلسلة من التأثيرات من النيازك الغنية بالمياه أوصلت كميات كبيرة من المياه إلى الأرض،و وجد الباحثون أنه يمكن استبعاد العديد من أنواع النيازك كمصدر لمياه الأرض. وبدلاً من ذلك، تدعم البيانات بقوة فكرة أن فئة من النيازك تسمى "كوندريتات إنستاتيت"، ربما تكون قد نقلت غالبية مياه الأرض.
 وتدعم النتائج الفرضية القائلة بأن الماء ربما وصل إلى الأرض في وقت مبكر من تكوينها - وليس فقط من خلال التأثيرات المتأخرة - ورغم ذلك، بما أن البيانات الجديدة تظهر أن هذا ليس هو الحال، فيمكن استبعاد العديد من أنواع النيازك كسبب للقشرة المتأخرة، بحسب ما ذكر مايك فيشر، المؤلف الأول للدراسة.

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية تكشف: هذا ما ساعد إسرائيل تكنولوجياً في حربها على غزة
  • الطريـق إلـى القمـر مزدحـم هـذا العـام
  • هدية من القمر إلى أبوظبي
  • مكالماتك من البيت أصبحت أحسن وأوضح مع اورنچ بفضل تكنولوجيا مكالمات Wi-Fi
  • “هيئة الاتصالات” ووكالة الفضاء تُطلقان منافسة SpaceUp العالمية لتطوير حلول مبتكرة في تقنيات الفضاء
  • توقيع بروتوكول تعاون بين بنك مصر ومعهد تكنولوجيا المعلومات
  • وزيرة التنمية المحلية: تطوير 312 مركزا تكنولوجيا بـ 27 محافظة
  • الأرض "والدة" القمر.. دراسة علمية تُذهل العالم
  • هيئة الاستشعار تعلن تفاصيل إنشاء خريطة استثمارية للاستزراع الأحيائي بالبحر الأحمر
  • هيئة الاستشعار من البعد تنفذ مشروعًا لإنشاء خريطة استثمارية في البحر الأحمر