إطلاق مشروعات تنمية مستدامة بمحافظة مطروح تعمل بالطاقة الشمسية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أعلن كل من شنايدر إلكتريك، الشركة الرائدة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكّم الآلي، وبنك أبوظبي التجاري – مصر، عن إقامة شراكة استراتيجية من خلال توقيع مذكرتين تفاهم، تقوم الأولى بوضع إطار للتعاون لتمويل المشروعات الخضراء والمستدامة في مصر، بتقديم حلول الشبكات الصغيرة لمصنع بدر التابع لشنايدر إلكتريك، ومشروعات عقارية مختلفة لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والأراضي.
قام بتوقيع مذكرات التفاهم كل من سيباستيان رييز، رئيس شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، وإيهاب السويركي، الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي التجاري مصر.
وبموجب المذكرة الأولى يتم التعاون بين شنايدر إلكتريك وبنك أبوظبي التجاري لدعم مبادرات التمويل الأخضر، والاقتصاد الدائري، والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والأراضي، وتهدف مذكرة التفاهم إلى تقديم حلول الشبكات الصغيرة القائمة على دمج مختلف موارد الطاقة الموزعة مع موارد الطاقة الشمسية المتجددة للمشروعات عقارية بمصر بهدف تحسين كفاءة المباني واستهلاك الطاقة، وخدمات التوزيع والتخزين الذكية للطاقة عن طريق الـmicrogrid، وشواحن السيارات الكهربائية، وأنظمة الري والمياه.
وذلك بالاضافة إلى تمويل شبكة الmicrogrid بمصنع بدر التابع لشنايدر إلكتريك والذي يهدف إلى استخدام الطاقة المتجددة بسعة 758 كيلو وات من خلال الألواح الشمسية وحلول الشبكات الصغيرة لتعظيم مواردها واتخاذ الإجراءات الوقائية لتحقيق الاستدامة.
وعلى جانب آخر وبموجب مذكرة التفاهم الثانية بين شنايدر إلكتريك وبنك أبو ظبي التجاري - مصر، اتفق الأطراف على تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة بمحافظة مرسى مطروح بمساهمة من البنك في اطار مسئوليته المجتمعية وذلك لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع بقطاعات المياه، والغذاء، والطاقة”Water, Energy, Food Nexus” وتقديم الدعم الفني والتقني للمشروع من قبل شركة شنايدر إلكتريك، وتدريب المستفيدين والمستخدمين بهدف تحسين معيشة الأشخاص والمجتمعات في المناطق النائية وتحت خط الفقر، وتمكينهم من إدارة المشروع بشكل مستدام. ويضم التوقيع أيضا شركة جبال للزراعة والاستدامة وسبل العيش التي ستقوم بتنفيذ المشروع الذي يشمل إقامة صوبة زراعية مبردة، ووحدة تحلية مياه، ووحدة تسميد، ووحدة رفع مياه من الآبار، كما ستساهم هذه التكنولوجيا في تقليل الأثر البيئي عن طريق خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق وفر كبير في استهلاك المياه.
ومن المتوقع أن تسهم تلك المشروعات في دعم 1000 شخص من سكان القرية وتحسين مستوى معيشتهم والمساهمة في انتاج 10 طن من المحاصيل الزراعية في السنة، وتحلية 3650 متر مكعب من المياه سنويا، وضخ 7300 متر مكعب من مياه الآبار في السنة، بالإضافة إلى انتاج 70 ميجاوات/ساعة من الطاقة النظيفة.
وصرح سيباستيان رييز، رئيس شركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي قائلا: " تستهدف مصر الوصول إلى 42% من مزيج الطاقة اعتمادا على الطاقة النظيفة والمتجددة حيث تبلغ النسبة حاليا 12%، ولتحقيق هذا الهدف الذي يتماشى مع رؤية واستراتيجية شنايدر إلكتريك يجب أن يتعاون القطاع الخاص والمجتمع لتحقيق هذه الرؤية وهذا جزء أساسي من خطة مصر 2030، لذلك نحن ملتزمون بتقديم حلول مبتكرة وفعالة ستحدث فرقًا إيجابيًا في المجتمع من خلال تنفيذ مشروعات تعتمد على الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية". وأضاف "نحرص على التعاون مع كيانات موثوقة تتوحد أهدافنا سويا في الوصول إلى عالم ذو مناخ إيجابي، لذلك نفخر بالتعاون مع بنك أبوظبي التجاري مصر، والاستفادة من خبرات شركة جبال للزراعة والاستدامة وسبل العيش، لتغيير حياة أهالي قرية النجيلة بمحافظة مرسى مطروح للأفضل وفي نفس الوقت تحقيق المساواة بين الجنسين في العمل وخلق وظائف مستدامة."
فيما قال إيهاب السويركي، المدير التنفيذي لبنك أبوظبي التجاري مصر:"هذه الشراكة هي خطوة جديدة نتقدم بها في تنفيذ استراتيجة الاستدامة لمجموعة أبوظبي التجاري التي يطبقها البنك في مصر والتي تتسق مع توجهات البنك المركزي واستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 وكذلك اهداف التنمية المستدامة للامم المتحدة. فالتنمية المستدامة في الوقت الحالي بالفعل اصبحت من أوليات الدول وكذك تأتي على رأس اولويات أبوظبي التجاري إيماناً بالدور المحوري الذي تقوم به البنوك في دعم الاقتصاد والتحول نحو الاستدامة. ونحن اليوم نضع ايدينا مع شركة شنايدر إلكتريك العالمية لتعظيم الاثر على المجتمع من خلال التوسع في تمويل مشروعات خضراء ومستدامة باستخدام أفضل التقنيات. ونحن ملتزمون بدعم التحول نحو الممارسات صديقة البيئة والتخفيض الكربوني ومساعدة عملائنا في مسيرتهم للتحول نحو مستقبل أكثر استدامةً من خلال تقديم حلول مصرفية مبتكرة لمواجهة التغير المناخي وكذلك نلتزم بالمساهمة في تحقيق التنمية المجتمعية وخلق فرص عمل وتحسين مستوى معيشة الافراد من خلال الشراكات الفاعلة".
وعلى مدار سنوات، قامت شنايدر إلكتريك بتقديم عدد من مشروعات التنمية المستدامة في عدد من القرى والمحافظات المصرية بهدف تنمية المجتمع وتعزيز دور المرأة والمساهمة في الحفاظ على البيئة من خلال مشروعات تعمل كليا بالطاقة الشمسية. حيث قامت الشركة بإطلاق عددا من المشروعات التنموية في مدينتي إسنا ودندرة بمحافظتي الأقصر وقنا ضمن مبادرة حياة كريمة من خلال توفير نماذج مبتكرة وسهلة الاستخدام من الصوبات الزراعية وأحواض الأسماك وحضانات الدواجن، جميعها تعمل بالخلايا الشمسية، وأنظمة ري مبتكرة وسهلة الاستخدام. وقد ساهمت تلك المشروعات في توفير فرص عمل جديدة لـ 200 مستفيد، ورفع مستوى المعيشة لأكثر من 1000 أسرة في تلك المناطق. كما قامت شنايدر إلكتريك مؤخرا بافتتاح مشروعات تنمية مستدامة في محافظة المنوفية لتطوير قطاعات المياه، والغذاء، والطاقة ”Water, Energy, Food Nexus”، من خلال إقامة صوب زراعية، وأحواض أسماك، وحضانات للدواجن، ومضخات للري، ووحدة تدوير مخلفات زراعية تعمل جميعها بالطاقة الشمسية. ومن المتوقع أن يستفيد من هذه المشروعات حوالي 26 ألف شخص من سكان تلك القرى و700 مزارع، بالإضافة إلى زيادة إنتاجية المحاصيل مما يؤدي إلى زراعة ما يقرب من 1600 نبات متنوع، و40 طن من المحاصيل الزراعية وإنتاج 12 ألف بيضة سنويًا من خلال حضانات الدواجن، وإنتاج 3000 سمكة سنويا. كما ستساهم هذه التكنولوجيا في تقليل الأثر البيئي عن طريق خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 68 طن سنويا وتحقيق وفر في استهلاك المياه يصل إلى 70%.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طاقة الشمس تنفيذ مشروعا مشروعات خضراء السيارات الكهرباء لطاقة المتجددة الطاقة المتجددة خفض الانبعاثات استهلاك الطاقة دعم الإقتصاد مجال التحول الرقمى بالطاقة الشمسیة شنایدر إلکتریک الطاقة الشمسیة أبوظبی التجاری مستدامة فی من خلال
إقرأ أيضاً:
المؤتمر العالمي للمرافق 2025 يعقد فعالياته في أبوظبي نهاية مايو المقبل
تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تستضيف شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» النسخة الرابعة من المؤتمر العالمي للمرافق، في مركز «أدنيك» أبوظبي، خلال الفترة من 27 إلى 29 مايو 2025.
ويقام المؤتمر هذا العام تحت شعار «الابتكار لعصر جديد في قطاع المرافق»، وتنظمه شركة «دي إم جي إيفينتس» بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية ودائرة الطاقة – أبوظبي، ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وشركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك».
ويعد المؤتمر منصة رئيسية لقادة قطاع المرافق العالميين وصنّاع القرار والمبتكرين لإيجاد حلول للتحديات الرئيسية في قطاعَي الطاقة والمياه، وذلك في الوقت الذي يتقدم فيه هذان القطاعان نحو دمج مصادر وتقنيات الطاقة المتجددة وتعزيز مرونة الشبكات وتحسين إدارة المياه، حيث سيشهد الحدث إجراء مناقشات رفيعة المستوى وعرض حلول متطورة؛ بهدف تسهيل وتعزيز سُبل التعاون الاستراتيجي.
وبهذه المناسبة، أشار سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، إلى أهمية مؤتمر المرافق العالمي 2025، الذي يشكّل منصة قيمة تجمع الخبراء العالميين لتبادل الرؤى والخبرات حول التقنيات المتطورة والحلول المبتكرة، لمواجهة التحديات المرتبطة بالاستدامة في قطاعي الكهرباء والمياه، وذلك انسجاماً مع التزام الوزارة بدعم مستهدفات المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
وأضاف المزروعي: «نسعى من خلال مشاركتنا إلى تسليط الضوء على الإنجازات البارزة التي حققناها، والتفاعل مع قادة القطاع لتبادل الأفكار وتعزيز استدامة الموارد على المدى الطويل».
وأكد المزروعي أن التصدي الفعّال لقضايا الطاقة والمياه يتطلب تعاوناً دولياً مشتركاً، ويُعد هذا الحدث فرصة مثالية لبناء شراكات فعالة، وتوظيف الحلول الحديثة، واعتماد أفضل الممارسات لتحسين كفاءة استخدام الموارد».
ومن جانبه، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في «طاقة»: «يسعدنا استضافة المؤتمر العالمي للمرافق في أبوظبي مجدداً، مؤكّدين التزامنا بدفع عجلة جهود الابتكار وتسهيل التعاون في قطاع المرافق. وتحت شعار «الابتكار لعصر جديد في قطاع المرافق»، ستستعرض نسخة 2025 من المؤتمر التقنيات التحوّلية والمشاريع الرائدة التي ستُشكِّل مستقبل قطاعنا، وتفتح النقاشات حولها».
وأضاف: «في الوقت الذي يشهد فيه قطاع المرافق ديناميكيات ناشئة في الأسواق، وتأثيرات متزايدة للتغيّر المناخي، فإنه ينبغي علينا الاستثمار بشكل استباقي في حلول طاقة تضمن توفير الخدمات الأساسية للمتعاملين حول العالم بشكل موثوق ومستدام، وهذا لا يقتصر على الاستثمار المستدام فحسب؛ بل يتطلب أيضاً تعاوناً عابراً للحدود بين الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص».
وقال: «يُمثّل المؤتمر العالمي للمرافق منصة عالمية لبناء شراكات استراتيجية، والمشاركة في حوارات رفيعة المستوى، وتسريع وتيرة الابتكارات التي ستقود مستقبل ومرونة واستدامة قطاع المرافق».
وبدوره، قال كريستوفر هدسون، رئيس شركة «دي إم جي إيفينتس»، الجهة المُنظِّمة للمؤتمر العالمي للمرافق: «في الوقت الذي يشهد فيه قطاع المرافق العالمي تحوّلاً سريعاً، يأتي المؤتمر العالمي للمرافق 2025 ليُشكِّل منصة شاملة لدفع عجلة جهود الابتكار والتعاون والتطوير، تزامناً مع ارتفاع الطلب على الكهرباء، والتحديات التي تواجه موارد المياه، ودمج التقنيات الناشئة التي تسهم في إعادة تشكيل مستقبل القطاع».
وأضاف هدسون: «ستجمع نسخة هذا العام قادة وصنّاع القرار؛ لتبادل الحلول وبناء شراكات استراتيجية تدعم تحقيق مستقبل أكثر مرونة وكفاءة من حيث خفض الانبعاثات الكربونية. ونحن فخورون بالإسهام في توفير منصة تجمع جهات ومؤسسات عالمية في أبوظبي؛ لتحفيز الحوارات وتعزيز الإجراءات اللازمة من أجل الوصول إلى عصر جديد من المرافق».
والجدير بالذكر أن المؤتمرات التي من المقرر عقدها خلال المؤتمر العالمي للمرافق ستعزز الرؤى الاستراتيجية والخبرات الفنية اللازمة لشركات الطاقة والمياه من أجل تقديم أنظمة مستقبلية منخفضة الكربون.
وعلى مدار ثلاثة أيام، ستستقطب المؤتمرات المصاحبة للحدث مشاركة وزراء ورؤساء تنفيذيين وأكاديميين ومؤثرين في القطاع؛ لإيجاد حلول فعّالة للتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، ومناقشة إمكانيات وفرص الوصول إلى مرحلة الحياد المناخي والانبعاثات الصفرية في قطاع المرافق العالمي.