أعلن كل من شنايدر إلكتريك، الشركة الرائدة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكّم الآلي، وبنك أبوظبي التجاري – مصر، عن  إقامة شراكة استراتيجية من خلال توقيع مذكرتين تفاهم، تقوم الأولى  بوضع إطار للتعاون لتمويل المشروعات الخضراء والمستدامة في مصر، بتقديم حلول الشبكات الصغيرة لمصنع بدر التابع لشنايدر إلكتريك، ومشروعات عقارية مختلفة  لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والأراضي.

 أما مذكرة التفاهم الثانية فتستهدف تنفيذ مشروعات تنمية مستدامة بمحافظة مرسى مطروح، من خلال إقامة صوبة زراعية مبردة، ووحدة تحلية مياه، ووحدة تسميد تعمل بأحدث تكنولوجيا لضبط الاحتياجات الدقيقية للنبات، ووحدة رفع مياه من الآبار، تعمل جميعها بالطاقة الشمسية.


قام بتوقيع مذكرات التفاهم كل من سيباستيان رييز، رئيس شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، وإيهاب السويركي، الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي التجاري مصر. 


وبموجب المذكرة الأولى يتم التعاون بين شنايدر إلكتريك وبنك أبوظبي التجاري لدعم مبادرات التمويل الأخضر، والاقتصاد الدائري، والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والأراضي، وتهدف مذكرة التفاهم إلى تقديم حلول الشبكات الصغيرة القائمة على دمج مختلف موارد الطاقة الموزعة مع موارد الطاقة الشمسية المتجددة للمشروعات عقارية بمصر بهدف تحسين كفاءة المباني واستهلاك الطاقة، وخدمات التوزيع والتخزين الذكية للطاقة عن طريق الـmicrogrid، وشواحن السيارات الكهربائية، وأنظمة الري والمياه.

 وذلك بالاضافة إلى تمويل شبكة الmicrogrid  بمصنع بدر التابع لشنايدر إلكتريك والذي يهدف إلى استخدام الطاقة المتجددة بسعة 758 كيلو وات من خلال الألواح الشمسية وحلول الشبكات الصغيرة لتعظيم مواردها واتخاذ الإجراءات الوقائية لتحقيق الاستدامة.

 


وعلى جانب آخر وبموجب مذكرة التفاهم الثانية بين شنايدر إلكتريك وبنك أبو ظبي التجاري - مصر، اتفق الأطراف على تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة بمحافظة مرسى مطروح بمساهمة من البنك في اطار مسئوليته المجتمعية وذلك لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع بقطاعات المياه، والغذاء، والطاقة”Water, Energy, Food Nexus” وتقديم الدعم الفني والتقني للمشروع من قبل شركة شنايدر إلكتريك، وتدريب المستفيدين والمستخدمين بهدف تحسين معيشة الأشخاص والمجتمعات في المناطق النائية وتحت خط الفقر، وتمكينهم من إدارة المشروع بشكل مستدام. ويضم التوقيع أيضا شركة جبال للزراعة والاستدامة وسبل العيش التي ستقوم بتنفيذ المشروع الذي يشمل إقامة صوبة زراعية مبردة، ووحدة تحلية مياه، ووحدة تسميد، ووحدة رفع مياه من الآبار، كما ستساهم هذه التكنولوجيا في تقليل الأثر البيئي عن طريق خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق وفر كبير في استهلاك المياه. 

 

ومن المتوقع أن تسهم تلك المشروعات في دعم 1000 شخص من سكان القرية وتحسين مستوى معيشتهم والمساهمة في انتاج 10 طن من المحاصيل الزراعية في السنة، وتحلية 3650 متر مكعب من المياه سنويا، وضخ 7300 متر مكعب من مياه الآبار في السنة، بالإضافة إلى انتاج 70 ميجاوات/ساعة من الطاقة النظيفة. 

 


وصرح سيباستيان رييز، رئيس شركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي قائلا: " تستهدف مصر الوصول إلى 42% من مزيج الطاقة اعتمادا على الطاقة النظيفة والمتجددة حيث تبلغ النسبة حاليا 12%، ولتحقيق هذا الهدف الذي يتماشى مع رؤية واستراتيجية شنايدر إلكتريك يجب أن يتعاون القطاع الخاص والمجتمع لتحقيق هذه الرؤية وهذا جزء أساسي من خطة مصر 2030، لذلك نحن ملتزمون بتقديم حلول مبتكرة وفعالة ستحدث فرقًا إيجابيًا في المجتمع من خلال تنفيذ مشروعات تعتمد على الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية". وأضاف "نحرص على التعاون مع كيانات موثوقة تتوحد أهدافنا سويا في الوصول إلى عالم ذو مناخ إيجابي، لذلك نفخر بالتعاون مع بنك أبوظبي التجاري مصر، والاستفادة من خبرات شركة جبال للزراعة والاستدامة وسبل العيش، لتغيير حياة أهالي قرية النجيلة بمحافظة مرسى مطروح للأفضل وفي نفس الوقت تحقيق المساواة بين الجنسين في العمل وخلق وظائف مستدامة."


فيما قال إيهاب السويركي، المدير التنفيذي لبنك أبوظبي التجاري مصر:"هذه الشراكة هي خطوة جديدة نتقدم بها في تنفيذ استراتيجة الاستدامة لمجموعة أبوظبي التجاري التي يطبقها البنك في مصر والتي تتسق مع توجهات البنك المركزي واستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 وكذلك اهداف التنمية المستدامة للامم المتحدة. فالتنمية المستدامة في الوقت الحالي بالفعل اصبحت من أوليات الدول وكذك تأتي على رأس اولويات أبوظبي التجاري إيماناً بالدور المحوري الذي تقوم به البنوك في دعم الاقتصاد والتحول نحو الاستدامة. ونحن اليوم نضع ايدينا مع شركة شنايدر إلكتريك العالمية لتعظيم الاثر على المجتمع من خلال التوسع في تمويل مشروعات خضراء ومستدامة باستخدام أفضل التقنيات. ونحن ملتزمون بدعم التحول نحو الممارسات صديقة البيئة والتخفيض الكربوني ومساعدة عملائنا في مسيرتهم للتحول نحو مستقبل أكثر استدامةً من خلال تقديم حلول مصرفية مبتكرة لمواجهة التغير المناخي وكذلك نلتزم بالمساهمة في تحقيق التنمية المجتمعية وخلق فرص عمل وتحسين مستوى معيشة الافراد من خلال الشراكات الفاعلة".

وعلى مدار سنوات، قامت شنايدر إلكتريك بتقديم عدد من مشروعات التنمية المستدامة في عدد من القرى والمحافظات المصرية بهدف تنمية المجتمع وتعزيز دور المرأة والمساهمة في الحفاظ على البيئة من خلال مشروعات تعمل كليا بالطاقة الشمسية. حيث قامت الشركة بإطلاق عددا من المشروعات التنموية في مدينتي إسنا ودندرة بمحافظتي الأقصر وقنا ضمن مبادرة حياة كريمة من خلال توفير نماذج مبتكرة وسهلة الاستخدام من الصوبات الزراعية وأحواض الأسماك وحضانات الدواجن، جميعها تعمل بالخلايا الشمسية، وأنظمة ري مبتكرة وسهلة الاستخدام. وقد ساهمت تلك المشروعات في توفير فرص عمل جديدة لـ 200 مستفيد، ورفع مستوى المعيشة لأكثر من 1000 أسرة في تلك المناطق. كما قامت شنايدر إلكتريك مؤخرا بافتتاح مشروعات تنمية مستدامة في محافظة المنوفية لتطوير قطاعات المياه، والغذاء، والطاقة ”Water, Energy, Food Nexus”، من خلال إقامة صوب زراعية، وأحواض أسماك، وحضانات للدواجن، ومضخات للري، ووحدة تدوير مخلفات زراعية تعمل جميعها بالطاقة الشمسية. ومن المتوقع أن يستفيد من هذه المشروعات حوالي 26 ألف شخص من سكان تلك القرى و700 مزارع، بالإضافة إلى زيادة إنتاجية المحاصيل مما يؤدي إلى زراعة ما يقرب من 1600 نبات متنوع، و40 طن من المحاصيل الزراعية وإنتاج 12 ألف بيضة سنويًا من خلال حضانات الدواجن، وإنتاج 3000 سمكة سنويا. كما ستساهم هذه التكنولوجيا في تقليل الأثر البيئي عن طريق خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 68 طن سنويا وتحقيق وفر في استهلاك المياه يصل إلى 70%.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طاقة الشمس تنفيذ مشروعا مشروعات خضراء السيارات الكهرباء لطاقة المتجددة الطاقة المتجددة خفض الانبعاثات استهلاك الطاقة دعم الإقتصاد مجال التحول الرقمى بالطاقة الشمسیة شنایدر إلکتریک الطاقة الشمسیة أبوظبی التجاری مستدامة فی من خلال

إقرأ أيضاً:

أجنحة فراشة روبوتية تعمل بطاقة الحقول المغناطيسية لتوفير الطاقة

عكف فريق من الباحثين الألمان، من جامعة دارمشتات التقنية ومركز هيلمهولتز دريزدن-روسندورف، على تطوير أجنحة روبوتية تحاكي أجنحة الفراشة وتعمل باستخدام المجالات المغناطيسية فقط، دون الحاجة إلى بطاريات أو إلكترونيات.

ومن المتوقع أن يكون لهذا الإنجاز تطبيقات عملية مثيرة للاهتمام من البحث والإنقاذ وحتى العلوم الطبية، فقد استلهم الباحثون فكرتهم من الفراشات الملكية والمعروفة بهجراتها الطويلة والتي قد تتعدى البلدان.

وتبين -حسب ما أورده موقع إنترستينغ غنجنيرينغ- أن هذه الأجنحة الروبوتية الجديدة كانت فعالة وقادرة على توليد طاقة من خلال دمج الحركة مع الانحناء السلبي، وهو إنجاز نادرا ما يحدث خارج العالم الطبيعي.

وقد استخدم الفريق -بقيادة البروفيسور أوليفر غوتفلايش والدكتور دينيس ماكاروف- مزيجا من البلاستيك المرن والمدمج بجسيمات مغناطيسية صغيرة لبناء الأجنحة، كما تتكون هذه الأجنحة من مركبات البولي يوريثان الحراري ومسحوق مغناطيسي بحجم الميكرون. وقد قام الباحثون بإنشاء تصاميم متنوعة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد مع ما يعرف باسم انصهار قاع المسحوق "بي بي إف" (PBF).

ووجد الباحثون أن تعرّض الجزيئات المغناطيسية المدمجة لحقول مغناطيسية خارجية أدى إلى انحناء الأجنحة بطريقة مشابهة لأجنحة الفراشات. وبعد اختبار أقل من 12 تصميما ونموذجا مطبوعا بتقنية ثلاثية الأبعاد، تمكن الفريق من تطوير أجنحة مغناطيسية تشبه بشكل لافت تلك الموجودة لدى الفراشات، واتبعت التصاميم النهائية بالبحث المكثف حول مورفولوجيا الفراشات وصلابة الأجنحة وميكانيكا الطيران وسلوكيات الهجرة.

إعلان

وقال كيليان شافر أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة "أكبر تحد واجهنا كان في طباعة هياكل مرنة فائقة الرقة ويمكنها تحمل الضغط والإجهاد".

وبالنظر إلى المستقبل، يمكن أن يكون لهذه الأجنحة الجديدة مجموعة واسعة من التطبيقات، ففي مجال البحث البيئي مثلا تراقب الروبوتات المجنحة عملية تلقيح الأزهار أو تقيس جودة الهواء، كما يمكن أن تكون مفيدة في حالات الكوارث حيث إن تصميمها الصغير والفعال من حيث الطاقة يسمح لها بالتنقل في المناطق الخطرة لأغراض البحث والإنقاذ.

ومن جهة أخرى، أشار فريق البحث إلى أن التصميم الجديد يمكن تكييفه بسهولة لعلوم الطب، حيث يعد تطوير روبوتات صغيرة وخفيفة الوزن وقابلة للتحكم كنزا ثمينا في الجراحات التداخلية، خاصة عند القيام بعمليات جراحية على الأنسجة الحساسة أو بالقرب منها.

ويمكن أن يفتح مبدأ استخدام الجسيمات المغناطيسية -بهذه الطريقة- أبوابا لتطوير أنواع جديدة من الأطراف الاصطناعية أو مواد مبتكرة يمكن أن تغير شكلها حسب الحاجة.

وبينما تعتمد الأجنحة الروبوتية حاليا على الحقول المغناطيسية الخارجية لتغيير الشكل، فإن الفريق البحثي الألماني يُعبر عن تفاؤله بدمج مولدات الحقول المغناطيسية في إصدارات مستقبلية من التكنولوجيا.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تعزز ريادتها بمشاريع للطاقة الشمسية تدعم الاستدامة
  • شنايدر إلكتريك الأكثر استدامة على مستوى العالم للمرة الثانية
  • لدعم تنمية سيناء.. بحوث الصحراء يقيم مشروعات لتحسين دخل الأسرة
  • أجنحة فراشة روبوتية تعمل بطاقة الحقول المغناطيسية لتوفير الطاقة
  • الطاقة الشمسية تهزم الفحم للمرة الأولى في دول الاتحاد الأوروبي
  • الطاقة الشمسية تهزم الفحم في دول الاتحاد الأوروبي
  • العتال خلال مؤتمر صحفي: نتعاون مع البنك التجاري الدولي لتقديم مشاريع مستدامة.. والتكنولوجيا أساس تطوير القطاع العقاري
  • مشروعات تنموية مستدامة تلامس حياة سكان وادي القمر
  • تدشين المرحلة الأولى من مشروع إنارة المدخل الشمالي لمحافظة تعز بالطاقة الشمسية
  • مدير تعليم مطروح تتابع ختام برنامج تنمية مهارات معلمات رياض الأطفال