سودانايل:
2025-02-19@22:45:30 GMT

التحية لأبناء الحديد والنار

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

عصب الشارع
صفاء الفحل
لم يخيب شباب مدينة الحديد والنار مدينة عطبرة الجسورة مهد الثورات وأبناء نهر النيل الشجعان أمل الشعب السوداني فيهم ، وقالوا كلمتهم بقوة في وجه نائب اللجنة الإنقلابية وهتفوا بلا خوف أو وجل في وجهه وأعلنوا موقف (دار جعل) الذي حاول الوالي المنبطح تدليسه بالنفرات والتحشيد الكذوب وطالبوا بايقاف هذه الحرب العبثية في إستفتاء حقيقي عن موقف شبابها رغم البطش والإرهاب الذي مورس ضدهم خلال الفترة الماضية.


أعاد ابناء عطبرة الجسور روح ثورة ديسمبر الخالدة مرة أخرى مثلما كانوا دعما لها بقطارهم الشهير وحركوا كوامن الثورة في العديد من مدن البلاد حيث تشهد بورتسودان وسنجة منذ الأمس تحركات مكثفة للشباب وإحتقان واضح حيث وسعت السلطة الإنقلابية حملتها ضد كافة الأصوات الوطنية في العديد من مدن البلاد وشنت حملة إعتقالات شرسة وغير مسبوقة ضد شباب المقاومة والناشطين.
وشرارة نار شباب حديد عطبرة ستكون بداية الهبة التي ستطفيء باذن الله تمدد وإستمرار هذه الحرب المفروضة على المواطن والتي لا يمكن إيقافها إلا بتحرك جماعي داخلي لكل شباب الوطن ، وهم الأمل في الوقوف أمام هذه المجموعة التي حاولت إغتيال الثورة من خلال إشعال الفتن في كل مكان .
وكمية البطش والمطاردة والإعتقالات التي تمارسها سلطات والي نهر النيل المنكسر ضد الشباب عقب المواجهة التي حدثت بينهم ونائب اللجنة الإنقلابية لن توقف ثورة أبناء المدينة بل ستزيدها اشتعالًا وسيستمر الغليان رغم كل شيء، فبداية الغيث قطرة ، وسينهمر مطر مقاومة الحرب قريباً في كافة مدن البلاد فقد وصلت الروح الحلقوم وأصبح الموت أرحم من حياة الذل والقمع والموت والجوع والضياع والتشرد التي صار يعيشها كافة أبناء الوطن..
عصب حزين:
في ظل هذه المعاناة وسقوط كل ماهو جميل سقط امس واحد من اعمدة الصحافة برحيل استاذ الاجيال محجوب محمد صالح نسال الله له الرحمة بقدر ماقدم لهذا الوطن الحبيب ..
والثورة أبدًا لن تتوقف ..
والقصاص يظل أمر حتمي ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

في شهرها  الـ 23 المخرج من خطر التقسيم

في شهرها  الـ 23 المخرج من خطر التقسيم

تاج السر عثمان بابو

1

أشرنا سابقا الى أن الحرب تدخل  شهرها الـ 23 مع استمرار خطر تقسيم البلاد، وجرائم الحرب من طرفيها كما حدث أخيراً من الدعم السريع في القطينة واستهدافه محطات الكهرباء كما حدث في “أم دباكر” النيل الأبيض، وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والصحية، الزيادات الكبيرة في الأسعار والجبايات لتمويل الحرب التي وجدت رفضا واسعا، اضافة لاستمرار القمع الوحشي للحركات السلمية كما حدث الاعتصام عمال السكة الحديد في بورتسودان.

كما تستمر الحرب في ظروف مخاطر تقسيم البلاد، بتشكيل الحكومة الموازية التي أدت إلى الانقسام في تحالف “تقدم” نتج عنه تكوين جناح رافض الموازية باسم “صمود”، إذ من المتوقع أن يتم الإعلان رسمياً عن تشكيل الحكومة الجديدة في غضون أسبوع أو أكثر. يتضمن “الإطار الدستوري” للسلطة الجديدة ثلاثة مستويات من الحكم، وهي مجلس السيادة، ومجلس وزراء يمثل السلطة التنفيذية، وبرلمان.

من جانب اخر تسعى الحكومة السودانية المدعومة من الجيش إلى تعزيز علاقاتها مع كل من إيران وروسيا، مما يؤدي للمزيد من التصعيد وجعل السودان في مرمى الصراعات الدولية والإقليمية حول الموارد، والمزيد من التدخل الخارجي لتسليح طرفي الحرب، وإطالة أمدها. إضافة لتصاعد التدخل الإقليمي والدولي في الشأن السوداني كما  في الإعلان عن تشكيل القاعدة الروسية البحرية التي تقود للمزيد من التصعيد في المنطقة والسودان حول الموارد، اضافة للمؤتمر الأخير الذي دعت له الإمارات في أديس أبابا، ورفضه من حكومة الأمر الواقع وعدم الاعتراف بحكومة الأمر الواقع الانقلابية من الاتحاد  الأفريقي.

إضافة لتزايد تدخل المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب في البلاد، الذي يطيل أمد الحرب التي تهدد بتقسيم البلاد، والمزيد من الصراعات العرقية والاثنية ويزيد لهيب نيران الحرب الأهلية في السودان.

2

أشرنا في مقال سابق إلى خطورة التسوية الجارية لاعادة الشراكة مع العسكر والدعم السريع وبقية المليشيات التي تقود لاعادة إنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى، سواء تم ذلك في حكَومتين موازيتين أو واحدة. إضافة لضرورة تجاوز حصاد سياسات الفترة الانتقالية التي قادت للحرب، وضرورة تجاوزها والخروج منها حتى لا نعيد إنتاج الأزمة والحرب. فمن خلال رصد النشاط لتلك القوى التي نفذت تلك السياسات في الفترة الانتقالية كما هو الحال في قيادة الجيش والدعم السريع، ونشاط “الفلول” لتأجيج نار الحرب، واجتماع تجمع القوى المدنية (تقدم)، و”صمود” بعد الانشقاق، واجتماع قوى الحرية والتغيير في القاهرة، وَجولات قادتها في دول جنوب السودان واثيوبيا وكينيا وغيرها، كل هذا النشاط المتزامن مع محادثات جدة التي انضم لها الاتحاد الأفريقي والإيجاد، والمدعوم من أمريكا وحلفائها الإقليميين والدوليين يهدف، كما تم الإعلان، لوقف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية والوصول لتسوية سياسية من خلال حوار بمشاركة واسعة.

أي أنها تعيد الاتفاق الإطاري بشكل أو آخر.

لكن كعب اخيل في أن ما يجري يقود للسياسات نفسها كما اشرنا لها سابقا التي تعيد إنتاج الحرب والازمة، وتعصف بوحدة السودان التي اصبحت في مهب الريح.

بالتالي مع أهمية وقف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية، من المهم الخروج من هذه الحلقة الجهنمية، وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي والسلام.

3

بالتالي  المخرج من تلك السياسات في الآتي:

– وقف الحرب واسترداد مسار الثورة والعض بالنواجذ على وحدة البلاد، وتوصيل المساعدات الإنسانية، وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية، بصرف مرتبات العاملين، وتركيز الأسعار مع زيادة الأجور التي تآكلت، ودعم السلع الأساسية َوالتعليم والصحة والدواء، وتخفيض مصروفات الأمن والدفاع.

– خروج الجيش والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، وتخفيض مصروفات القطاعين السيادي والحكومي، وزيادة ميزانية التعليم والصحة والدواء والتنمية، وضم كل شركات الذهب والبترول والمحاصيل النقدية والماشية والاتصالات وشركات الجيش والأمن والدعم السريع لولاية وزارة المالية

– عدم الافلات من العقاب بتقديم مجرمي الحرب للمحاكمة، القصاص لشهداء مجزرة فض الاعتصام وبقية الشهداء.

– الغاء القوانين المقيدة للحريات وإجازة قانون ديمقراطي للنقابات، وإصلاح النظام القانوني والعدلي وتكريس حكم القانون، وإعادة هيكلة الشرطة وجهاز الأمن، وتحقيق قومية ومهنية الخدمة المدنية والقوات النظامية ، وحل كل المليشيات وجمع السلاح وفق الترتيبات الأمنية لدمج المليشيات في المجتمع، وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية.

– تفكيك التمكين واستعادة ممتلكات الشعب المنهوبة.

– عودة المفصولين من العمل مدنيين وعسكريين، وتسليم البشير ومن معه للجنائية الدولية- تكوين المجلس  التشريعي والمفوضيات.

– مراجعة كل الاتفاقات السابقة حول الأراضي التي تصل مدة إيجارها الى 99 عاما!!، ومراجعة اتفاقات التعدين للذهب التي تنال فيها نسبة الشركات إلى 70%.

– وثيقة دستورية جديدة تؤكد النظام الديمقراطي البرلماني والحكم المدني الديمقراطي، وتضمن الديمقراطية والحقوق والحريات الأساسية…

– تحقيق السلام والحل الشامل والعادل الذي يخاطب جذور المشكلة وينجز التحول الديمقراطي، ودولة المواطنة التي تسع الجميع، وتفكيك التمكين، والتنمية المتوازنة، وتحديد نصيب المجتمعات المحلية من عائدات الذهب والبترول. الخ لتنمية مناطقها، والعدالة والمحاسبة علي جرائم الحرب والابادة الجماعية وتسليم البشير ومن معه للجنائية الدولية.

– قيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية الذي يحدد شكل الحكم في البلاد، وهوّية البلاد وعلاقة الدين بالدولة. الخ، والتوافق على دستور ديمقراطي قانون انتخابات ديمقراطي، يتم على أساسه انتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.

– عودة النازحين لقراهم وتوفير الخدمات لهم “تعليم، صحة، مياه، كهرباء، خدمات بيطرية. الخ”، للحل الشامل الذي يخاطب جذور المشكلة، ووقف التدخل الخارجي..

– تحقيق السيادة الوطنية والعلاقات الخارجية المتوازنة بإلغاء كل الاتفاقات العسكرية الخارجية التي تمس السيادة الوطنية، والخروج من محور حرب اليمن وسحب قواتنا منها، وقوات الأفريكوم، واستعادة كل الأراضي السودانية المحتلة، الغاء الاتفاقيات لقيام القواعد العسكرية البحرية لروسيا، والحلف العسكري مع مصر، إلغاء التطبيع مع اسرائيل، والابقاء على قانون مقاطعة اسرائيل 1958 الذي أجازه برلمان منتخب وقيام علاقاتنا الخارجية علي أساس الاحترام المتبادل.  وغير ذلك من أهداف الثورة ومهام الفترة الانتقالية.

الوسومالإيغاد الاتحاد الأفريقي السودان القاعدة الروسية تاج السر عثمان بابو حرب اليمن مصر

مقالات مشابهة

  • حالة المجاعة فى البلاد ومستقبل الحرب
  • الصادق الرزيقي: الوجوه التي تسلقت سيقان البلاهة العجفاء في نيروبي، جاءت لتكتب شهادة وفاة لمشروع بائس
  • الحويج: يجب تذليل كافة الصعوبات والعقبات أمام المستثمر الأجنبي داخل البلاد
  • خالد سلك.. لايمكن حسم الحرب عسكريا مهما طال أمدها
  • في شهرها  الـ 23 المخرج من خطر التقسيم
  • رئيس جامعة بورسعيد يفتتح ندوة ابني وعيك (الشباب والأمن القومي)
  • وزير الطاقة السعودي يقدم التحية لمصر .. وأحمد موسي يرد
  • خريطة الطريق التي لا تقود إلا إلى داخل المتاهة
  • لا استثني منّا أحدا!
  • في شهرها الـ ٢٣ وقف الحرب وحماية السيادة الوطنية