نص : مطارات، مهدى للصديق عبد العزيز بركة ساكن
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
والأهداء أيضاً لرواياته وكتبه التي ظلت تسوح خارج حدود بلادها وأخرى ، ممنوعة من إختراق موانئها ومطاراتها وقطاراتها وحتى حافيات . أهدي له ولكتبه ورواياته السواحة هذا النص .
(وشكراً لذاكرتنا الفيسبوكية المستحدثة تستعيد لنا في تمام موعدها
عما يكون خَفى عنا أثره عبر سنوات ماضيات . )
***
حزمتُ حقيبتي.. حملتُ جواز سفري.
***
محطة الوصول الأولى:
استقبلوني.. فتَّشوني
فتَّشوا.. حقيبتي
فتَّشوا.. ثيابي
فتَّشوا.. حذائي
فتَّشوا.. شعر رأسي
فتَّشوا.. حتى دواخلي
لم يجدوا سوى.. كتابي، تصفّحوه.. توقفوا عند بعض الصفحات.. كان عددُها.. عشراً.
انتزعوها.
نظروا ناحيتي في.. ازدراء.
ثم مزّقوها..
ومنعوني من الدخول.. فغادرت.
***
محطة الوصول الثانية:
استقبلوني.. فتّشوني
فتَّشوا.. ثيابي
فتَّشوا.. حذائي
فتَّشوا.. شعر رأسي
فتَّشوا.. حتى دواخلي
لم يجدوا سوى.. كتابي، تفحَّصوه، توقفوا عند بعض الصفحات.. كان عددُها.. عشرين.
انتزعوها..
نظروا ناحيتي في استهزاء.
ثم.. مزّقوها.
و... منعوني من الدخول.. فغادرت.
***
محطة الوصول الثالثة.
استقبلوني.. فتَّشوني.. فتَّشوني.. ثم فتَّشوني
لم يجدوا سوى.. كتابي فحصوه، توقفوا عند بعض الصفحات.. كان عددُها.. ثلاثين.
نظروا ناحيتي في.. استقواء.
انتزعوها.. ثم مزّقوها.
و.. منعوني من الدخول.. فغادرت.
***
محطة الوصول الرابعة:
استقبلوني.. فتّشوني.. ثم فتّشوني.. ثم فتّشوني لم يجدوا سوى.. كتابي.. قلّبوه، توقفوا عند بعض الصفحات المتبقية، كان عددُها.. أربعين.
انتزعوها.. ثم مزّقوها.
و.. منعوني من الدخول.. فغادرت.
***
محطة الوصول الخامسة:
استقبلوني.. فتّشوني، وجدوا غلاف كتابي..
مسحوه بأعينهم.. ثم بأيديهم.. ثم بأحذيتهم.
ثم.. قالوا:
هذا الغلاف.. يخدش الحياء
هذا الغلاف.. يمس الثوابت
هذا الغلاف.. يسيء للرموز
ثم.. مزقوا الغلاف
و.. منعوني من الدخول.. فغادرت.
***
محطة المغادرة:
استقبلوني.. أخذوا جواز سفري.. فتحوه، صفحة صفحة.. تداولوه.. تبادلوه.
سألوني..
أين الكتاب، الذي تسللت به خلسة.. حين غادرت؟؟
حين لم... أجبهم.
.. فتّشوني
فتَّشوا.. حقيبتي
فتَّشوا.. ثيابي
فتَّشوا.. شعر رأسي
فتَّشوا.. حتى دواخلي
حينما لم يجدوا.. كتابي. نظروا ناحيتي في.. استعلاء.
ثم... أخذوني.
ثم.. مزّقوني أنا...
omeralhiwaig441@gmail.com
///////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: محطة الوصول کان عدد ها
إقرأ أيضاً:
فريق ترامب يستعجل الدخول على خط الحرب الروسية الأوكرانية
أعلن مايك والتز الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مستشارا للأمن القومي أن فريق الإدارة المقبلة يريد العمل من الآن مع إدارة الرئيس جو بايدن للتوصل إلى "ترتيب" بين أوكرانيا وروسيا، معربا عن قلقه بشأن التصعيد الراهن.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز -الأحد- قال والتز إن "الرئيس ترامب كان واضحا جدا بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو من سيجلس إلى الطاولة، وهل سيكون ما يتم التوصل إليه اتفاقا أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الإطار لهذا الترتيب؟".
وأضاف أن "هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير/كانون الثاني، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك".
وأوضح والتز أنه "بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أن هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون"، مؤكدا في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة قلق بشأن التصعيد الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.
واختار الرئيس الأميركي المنتخب الذي سيتولى مهامه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل كل أعضاء حكومته المقبلة، وتتطلب هذه التعيينات موافقة مجلس الشيوخ.
وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقربين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.
وخلال حملته الانتخابية، طرح ترامب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا عام 2022.
ووعد الملياردير الجمهوري مرارا بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.
ومنذ فوزه في الانتخابات التي أجريت في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، يخشى الأوروبيون أن تقلص الولايات المتحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حساب مصالحها.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي إلى التوصل أيضا إلى "ترتيب" "يجلب الاستقرار حقا".
وسيشكل والتز مع ماركو روبيو الذي اختاره ترامب وزيرا للخارجية ثنائيا من "الصقور" في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.
وكان ترامب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه "خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي".