دبلوماسي روسي: موسكو مستعدة لاستقبال مبعوث بابا الفاتيكان لأوكرانيا مرة أخرى
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أكد السفير الروسي لدى الفاتيكان إيفان سولتانوفسكي، أن بلاده مستعدة لاستقبال الكاردينال ماتيو زوبي، مبعوث بابا الفاتيكان إلى أوكرانيا مرة أخرى.
وأوضح سولتانوفسكي- في مقابلة مع وكالة (تاس) الروسية، اليوم الأربعاء، إنه يجري العمل الروتيني مع الكاردينال ماتيو زوبي، على النحو الذي تم تحديده بعد الاجتماعات مع مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، ومفوضة حقوق الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا، والتي جرت في يونيو الماضي.
وقام الكاردينال زوبي، بزيارة إلى موسكو في أواخر يونيو 2023. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، حينها: إن موسكو تحافظ على علاقات عمل طبيعية مع الفاتيكان.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
من مصر إلى الفاتيكان.. مسيرة الأخت ماري دي بيتاني نحو التطويب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد نحو ثلاث سنوات من فتح ملف دعوى تطويب الأخت ماري دي بيتاني من راهبات «المير دي ديو» في مصر، اختتمت المرحلة الأبرشية من الدعوى بمراسم احتضنتها كاتدرائية سانت كاترين في الإسكندرية.
من هي الأخت دي بيتاني؟ ولدت عام 1901 من أب أرمني كاثوليكي وأمّ روم أرثوذكس. عُمّدت على يد الطوباوي أغناطيوس شكرالله مالويان الذي أصبح لاحقًا أسقف ماردين (في تركيا اليوم) واستشهد في المذابح الأرمنية، وستعلن قداسته في 19 أكتوبر المقبل في روما. أما هي فتوفيت عام 1945 في الإسكندرية.
أمضت حياتها تعمل في المدارس التابعة لرهبنتها في مصر، حيث كانت على اتصال وثيق بالشابات الدارسات، وفي الوقت نفسه عاشت روحانية صوفية عميقة مستوحاة من محبة يسوع الرحيم. كانت حياتها مليئة بالأمراض والآلام الشديدة، خصوصًا مع التواء العمود الفقري ومرض السرطان، لكنّها حولتها إلى ذبيحة، إذ اختارت أن تكرّس طاقاتها ومعاناتها وصلواتها لأجل الكهنة وتقديسهم.
مسيرة التطويب
فُتحت الدعوى للمرة الأولى على يد النائب الرسولي السابق للاتين في مصر المونسنيور كاييه في خمسينيات القرن الماضي، وأُرسل الملف بالكامل عن طريق حقيبة دبلوماسية إلى روما عام 1962 لكنّه توقف هناك وانتهى في أرشيف المجمع، ثم نُسيت شخصية دي بيتاني إلى حد ما.
في العام 2022 أعيد فتح ملف الدعوى، ما أطلق المرحلة الأبرشية (الأولى) التي تضمنت مراجعة جميع الوثائق المتاحة عن حياة خادمة الله، سواء كتاباتها الشخصية أم شهادات الآخرين عنها، وإعادة قراءتها لاهوتيًّا وتاريخيًّا من لجنتين متخصصتين بالإضافة إلى عمل المحكمة الكنسية.
إغلاق المرحلة الأبرشيّة
جاءت الخطوة الأخيرة بإغلاق الصناديق الثلاثة رسميًّا، والتي تحوي ثلاث نسخ من ملف دعوى التطويب والقداسة وختمها بالشمع الأحمر، وقراءة الكاتبة الشرعية للمحكمة محضر ختام المرحلة الأبرشية. وستحطّ بعدها في روما ليدرسها الخبراء وتنظر فيها الدائرة الفاتيكانية المتخصصة في دعاوى القديسين.
وفي خلال المراسم، أشار النائب الرسولي للاتين في مصر المطران كلاوديو لوراتي إلى أنّ اجتماع الأخت دي بيتاني بالطوباوي مالويان يوضح جليًّا تعمّق روابط القداسة وامتداد أغصانها باستمرار، سواء بصورة ظاهرة أم خفية لكنّ نموها لا يتوقف أبدًا.
أما السفير البابوي في مصر المطران نيقولاس هنري فأكد أنّ في وقت يعلّمنا العالم المعاصر الاستمتاع بكل لحظة، تعلّمنا دي بيتاني أنّ بإمكاننا أن نتحمل الكثير في سبيل مجد الله وأن نضحي لأجل خدمة قلب يسوع.
يُذكر أنّ مراسم ختام المرحلة الأبرشية حضرها محامي العدل ومطران الإسكندرية للأرمن الكاثوليك كريكور أغسطينوس كوسا، ونائب النيابة الرسولية للاتين في مصر ومسؤول المحكمة الكنسية المعنية بدعوى التطويب المونسنيور أنطوان توفيق، والأم جورجيت جارجوري الرئيسة العامة لراهبات «المير دي ديو»، والأخت برناديت روساني المسؤولة عن ملف الدعوى.