لا يمكن فصل عودة السجال بشأن ملف الحوار الرئاسي بين قوى المعارضة والممانعة عن الخلاف السياسي العريض بينهما حول إدارة البلاد ومصالحها ، هو نفسه الخلاف الذي يعتبره كثيرون عرقلة لتقدم الدولة .من المؤكد أن كل فريق يرى الأمور من منظار معين ،والوقائع هنا متعددة . وهذا التباين يصعب معالجته سواء بحوار أو غيره ،وحتى مبدأ الشراكة الذي تتمسك به القوى كما تقول ، تقوم حول تفسيره تباينات كثيرة، وهذا ما يدفع الدول المؤثرة في الاستحقاق الرئاسي إلى وضع خيارات محددة للأنطلاق منها في هذا الملف طالما أن الأطراف المحلية غير قادرة على التفاهم.

     واذا كان هناك إصرار على الحوار في الملف الرئاسي من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل أي إجراء آخر كالدعوة إلى انتخاب رئيس بدورات متتالية، فإنه في الضفة الأخرى تدعو المعارضة إلى تطبيق العملية الدستورية في فتح أبواب البرلمان واعتماد هذه الدورات.   مجددا لن يخرج هذا الملف من عنق الزجاج في حال تمت مقاربته على هذا النحو، وبات السؤال عمن سينتصر في نهاية المطاف وكيفية معالجة هذه المعضلة، مشروعا ، لاسيما أن الأشكالية تكمن في أن الخيارات التي يتم تداولها سواء بالنسبة إلى توسيع لائحة المرشحين أو تحديد أسماء خارج الاصطفافات أو غير ذلك لم تعبد لها الطريق . في المحصلة ،لا يبشر المشهد السياسي المرتبط بالرئاسة بأي تفاؤل وشيك وفق ما تدلل المعطيات.   وهنا تفيد مصادر مواكبة للملف الرئاسي ل"لبنان لبنان 24" إن الدعوة إلى الحوار معلقة وكذلك الأمر بالنسبة إلى انتخاب رئيس البلاد، واشتراط رئيس المجلس البدء بالحوار وصولا إلى جلسة الأنتخاب، ليس منطقيا حتى وإن كان يتقصد الوصول إلى تفاهم وإبراز كل فريق ما لديه من مطالب وتفادي ما يخلفه النصاب، فتكرار نغمة الحوار مع علم رئيس المجلس أن الجواب عليه سلبي لا دلالة له الا كسب المزيد من الوقت أو انتظار لحظة التسوية المناسبة ، وتستغرب المصادر الحديث عن هذا الأمر من دون تكثيف الأتصالات بشأنه أو البدء بتحضير ما ومنح ضمانة محددة، وفي المقابل لم تطو صفحة الحوار ولن تطوى راهنا، فهي ورقة يتم التمسك بها كلما ظهر الواقع الرئاسي من دون جدوى ، مشيرة إلى محطة مرتقبة لسفراء "اللجنة الخماسية" على القيادات اللبنانية حيث ستكون المناقشات والأجوبة حول لقاء الحوار أو التشاور حاضرة كما يجب فضلا عن جس النبض بشأن الترشيحات الحديدة.   وتعرب هذه المصادر عن اعتقادها أن المعارضة على موقفها الرافض لأية تسمية للحوار مهما يكن، وهي حاضرة لابلاغ الموقف للمعنيين، حتى أن الموفدين العاملين على الخط الرئاسي يدركون أن قسما من القوى السياسية لا يرحب بحوار لا يوصل إلى أي مكان ويفضل لقاءات ثنائية أو ثلاثية ، وانه قد يعزز بحلته التي يريدها بري ، الشرخ الحاصل، موضحة أنه لن يكون لقاء بمن حضر ، لأنه لا يشبه أي لقاء ،كما أن إعادة التشديد عليه من قبل هؤلاء العاملين على هذا الخط كخطوة أولى قبل الانتقال إلى جلسات الأنتخاب المتتالية ليست واضحة لأن المهم تحقيق الهدف الا وهو وصول الاستحقاق الرئاسي إلى خط النهاية.

وترسم هذه المصادر صورة رمادية لهذا الملف في الوقت الحالي وقد لا يكون الحوار سبيا رئيسيا لذلك إنما بفعل عدة عوامل لم تتبدل وتوقيت لا يخدم أيضا ، ومن المؤكد أن أي تعديل يطرا في المواقف يعني أن الحسم قد اقترب وكله مرهون بسير البحث وبأدراجه ضمن الأولويات المستعجلة لاسيما إذا تمخض حل ديبلوماسي للحرب في غزة والجنوب.

بين الحوار أو التشاور وبين لقاءات ثنائية تسمح بفتح أبواب المجلس النيابي لدورات متتالية للأنتخاب،لم يمل الميزان الرئاسي بعد، وتكاد تكون المهمة الحديثة ل"اللجنة الخماسية" ومن تكلفه بذلك معقدة.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تمرين صباحي على الملعب الفرعي بمدينة الثورة الرياضية: وزير الشباب والرياضة يؤكد تسخير كافة الإمكانات لإنجاح تحضيرات منتخب الناشئين

 

الثورة / خالد النواري

أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد علي المولد ، تسخير كافة الإمكانات اللازمة لإنجاح تحضيرات المنتخب الوطني للناشئين لخوض النهائيات الآسيوية المقرر إقامتها بمدينتي جدة والطائف بالسعودية خلال الفترة (3- 20) إبريل 2025م ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانبه منتخبات كوريا الجنوبية وأندونيسيا وأفغانستان.
جاء ذلك خلال الزيارة التي أجراها الوزير المولد صباح أمس إلى معسكر المنتخب بصنعاء خلال الحصة التدريبية التي أقيمت على الملعب الفرعي بمدينة الثورة الرياضية.
وحث وزير الشباب اللاعبين على الاستفادة من البرنامج الإعدادي وبذل قصارى جهودهم للوصول إلى الجاهزية المطلوبة التي تؤهلهم للمنافسة بقوة في النهائيات الآسيوية وتحقيق النتائج الإيجابية وتحقيق إنجاز التأهل للمرة الثانية في تاريخ الكرة اليمنية إلى كأس العالم المقررة نهاية العام الجاري في قطر.
مبيناً أن قيادة الوزارة تقف إلى جانب اللاعبين وتساندهم وتقدم الدعم اللازم لتأمين كل مقومات النجاح وذلك في إطار اهتمام القيادة السياسة وحكومة التغيير والبناء لإعداد المنتخب بالصورة المناسبة بما يمكن نجوم اليمن من الظهور المشرف ورفع علم اليمن عالياً في المحافل الدولية.
من جانبه استعرض مدير منتخب الناشئين الكابتن عبدالله الثريا مراحل إعداد المنتخب بدءاً باختيار وتجميع اللاعبين بمشاركة نحو 50 لاعباً مروراً بعملية التقييم والمفاضلة بين العناصر الموجودة تمهيداً لاختيار أفضل اللاعبين الموهوبين الذين يمثلون قوام المنتخب في نهائيات آسيا.
وبدوره ثمن مدرب منتخب الناشئين الكابتن سامر فضل ، الدعم والاهتمام الذي يحظى به معسكر منتخب الناشئين بما يسهم في إنجاح البرنامج الإعدادي وفق خطة الاعداد المرسومة من جانب الجهاز الفني.
وأجرى منتخب الناشئين صباح أمس حصة تدريبية خفيفة على الملعب الفرعي بمدينة الثورة الرياضية بصنعاء اشتمل على تمارين الاحماء بهدف رفع معدل اللياقة البدنية وتهيئة اللاعبين للحصة التدريبية التي تضمنت التدريبات بالكرة وتنفيذ عدد من الجمل التكتيكية وأساليب اللعب.
تصوير/ عبدالله الدرة

مقالات مشابهة

  • الراعي: لتنفيذ الخطط الإصلاحية لأن البلد منهك ويجب إنقاذه
  • الرئيس السيسي ونظيره الكيني يشهدان توقيع اتفاقيات ثنائية
  • الإطار التنسيقي: أنقرة تسعى لخلق منطقة رمادية في إقليم كردستان
  • المستشار الثقافي الإيراني يلتقي كاثوليكوس الأرمن في لبنان.. هذا ما تم بحثه
  • رئيس «روتاري»: حريصون على الاستثمار في بناة السلام.. وشعارنا «سحر الحياة» (حوار)
  • تمرين صباحي على الملعب الفرعي بمدينة الثورة الرياضية: وزير الشباب والرياضة يؤكد تسخير كافة الإمكانات لإنجاح تحضيرات منتخب الناشئين
  • عاجل - وزير الخارجية: مصر ليس لديها ما تخفيه في ملف حقوق الإنسان
  • «وزير الخارجية»: مصر ليس لديها ما تخفيه في ملف حقوق الإنسان
  • وزير الخارجية: مصر لها بصمة كبيرة في إطلاق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
  • مقهى الفجيرة الثقافي يناقش الحوار بين الأجيال