أهل السودان ..إبل الرحيل شايلة السقى وعطشانة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
إذا كان حميدتي قد حاذ على جبل عامر وعدد من مناجم الذهب في السودان بقوة السلاح وأقام بذلك إمبراطورية (دقلو) التي امتلكت عشرات وربما مئات الشركات والعقارات واستثمرت في كل خيرات السودان ووصل بها الحال لاقامة علاقات دولية، كأنها دولة داخل دولة.. فإن هناك إمبراطوريات أخرى تعمل في صمت، قوامها الحركات المسلحة المتمردة، الموقع منها على إتفاق جوبا وغير الموقع، فمنها ما يمتلك كل مناجم اليورانيوم والنحاس وكل جبال البلاتين واليورانيوم وغابات اللبان الدكر، فى دارفور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان.
إن أباطرة الحروب يريدون أن يقسموا كيكة السودان فيما بينهم بقوة السلاح مقويين لنفوذهم بدعم خارجي، قوامه الحكومات والشركات العالمية التي تستحوذ على النصيب الأكبر من ثروات السودان وترمي لهؤلاء بالفتات.. لا بد من تحرير السودان من حركات (تحرير السودان) ولابد من إقامة العدل والمساواة بمحاسبة ما اغترفته أيدي من اتخذوا شعار (العدل والمساواة)، لظلم أهل السودان بتبديد ثرواتهم واحتكارها لأفراد وأسر بعينها، تريد أن تحول السودان إلى إقطاعيات قسرا، كما حاولت أسرا بالسياسة والفهلوة قبلا.
الحرب التي تدور رحاها الآن في الخرطوم، ينبغي أن تكون حرب تحرير شاملة لكل السودان بالتخلص من عملاء الداخل، لوردات الحروب، إقطاعيو العصر الحديث.. يجب أن تكون حربا لتحرير وعودة ثروات بلادنا المنهوبة لينعم بها كافة أهل السودان، الذين يعيشون المسغبة وهم يمتلكون أغني دولة، كأنهم إبل الرحيل شايلة السقى وعطشانة.
د.محمد بشير عبادي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الإمارات تبحث مع كينيا تعزيز العلاقات والأمن الإقليمي
لندن - وام
التقت لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، الدكتور موساليا مودافادي، رئيس مجلس الوزراء وأمين مجلس الوزراء للشؤون الخارجية والشتات في جمهورية كينيا، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وكينيا وفرص توطيد الروابط بين الشعبين والتعاون عبر كافة المجالات.
وتبادل الجانبان خلال الاجتماع الذي عقد على هامش «مؤتمر لندن حول السودان» الآراء حول الأزمة الحالية في السودان والجهود الإقليمية لدعم حل سياسي يحظى بموافقة الطرفين حول أهمية التعاون البناء مع الشركاء في إفريقيا بما في ذلك الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).
كما شددت دولة الإمارات على أهمية الدور الإفريقي في معالجة الأزمات الإقليمية بما في ذلك في السودان، وجددت دعوتها للتوصل إلى حل بقيادة إفريقية.
كما جددت تأكيد «أهمية دور الاتحاد الإفريقي في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في السودان وتحقيق عملية انتقالية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية».
كما سلطت الضوء على أهمية اتخاذ المنظمات الدولية – بما في ذلك الأمم المتحدة – موقف أكثر حزماً فيما يتعلق باستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح ضد المدنيين.
حضر الاجتماع منصور أبوالهول، سفير دولة الإمارات لدى المملكة المتحدة.