يصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى القاهرة، الأربعاء، في زيارة تستمر لمدة واحد واحد، في زيارة هي الأولى من نوعها، منذ ما يزيد على 11 عاماً، ويعول عليها لبداية صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين بعد فترة من التوترات.

ومن المتوقع أن يستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، نظيره التركي في زيارة وصفت بغير المسبوقة لترسيخ المصالحة بعد قطيعة استمرت أكثر من عقد.

وتحمل الزيارة العديد من الرسائل السياسية والاقتصادية، أهمها تغيير سياسة أنقرة تجاه القاهرة، وبحث سبل التبادل التجاري بالعملات المحلية، ناهيك عن توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات عدة.

وتركز محادثات القاهرة، وفق بيان صادر عن الرئاسة التركية، على "الخطوات الممكن اتخاذها في إطار تطوير العلاقات بين تركيا ومصر، وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى".

ومن المقرر أن تتضمن أجندة أعمال الزيارة "تبادل وجهات النظر بشأن القضايا العالمية والإقليمية الراهنة، خصوصاً الهجمات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة".

وكان أردوغان قد قال في تصريحات قبيل الزيارة، إن العملية الإسرائيلية في قطاع غزة ستتصدر جدول محادثاته مع السيسي.

اقرأ أيضاً

بلومبرج: أردوغان يزور مصر منتصف فبراير المقبل.. ويناقش هذه القضايا مع السيسي

وأضاف في كلمة بثها التلفزيون، بعد أن ترأس اجتماعا لمجلس الوزراء الإثنين: "سنناقش مختلف القضايا، منها الاقتصاد والتجارة والسياحة والطاقة والدفاع مع السيسي".

وكانت آخر زيارة لأردوغان إلى مصر، في عام 2012 عندما كان رئيسا للوزراء، وكان حينها الراحل محمد مرسي، حليف أنقرة، رئيسا لمصر.

كما كانت آخر زيارة لرئيس تركي إلى مصر، هي تلك التي أجراها الرئيس السابق عبدالله جول، في فبراير/شباط 2013.

وفي يوليو/تموز 2013، رفضت تركيا دعم الانقلاب على مرسي، ما أسفر عن قطيعة دبلوماسية استمرت لسنوات.

وحينها، كرر أردوغان أنه "لن يتحدث إطلاقا" مع "شخص مثله"، في إشارة إلى السيسي، الذي كان وزيرا للدفاع وقاد إطاحة الجيش لمرسي من الحكم.

وتحسنت العلاقات بين الرجلين، مع تقارب مصالحهما الآن في العديد من النزاعات الإقليمية، بما في ذلك السودان وقطاع غزة.

وتصافحا لأول مرة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 خلال كأس العالم لكرة القدم في قطر.

((2))

وتحادثا لاحقا هاتفيا، غداة وقوع زلزال 6 فبراير/شباط 2023، الذي خلف أكثر من 50 ألف قتيل في تركيا.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت مصر وتركيا، رفع العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى مستوى السفراء، وذلك بعد اتفاق البلدين على استئناف العلاقات بينهما، بعد عدة جلسات من المباحثات الاستكشافية، بدأت في 2021.

كما تحدث المسؤولان للمرة الأولى وجها لوجه، في سبتمبر/أيلول، على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.

ورغم استمرار الأزمة السياسية لفترة طويلة، بقيت العلاقات التجارية جيدة، فأنقرة هي الشريك التجاري الخامس للقاهرة.

وارتفع التبادُل التجاري بين البلدين إلى 7.7 مليارات دولار خلال عام 2022، مقابل 6.7 مليارات دولار خلال 2021، بزيادة قدرها 14%.

وتدرس مصر وتركيا تطبيق آلية التبادل التجاري بالعملتين المحليتين وفق مناقشات بين البنك المركزي المصري ونظيره التركي، وفق تقارير إعلامية محلية، وسط توقعات بتنفيذ ما يتراوح بين 20 و25% من حجم التجارة المشتركة بالعملات المحلية، قبل نهاية العام الحالي.

اقرأ أيضاً

أردوغان: اتفقت مع السيسي على مضاعفة التجارة وإحياء التعاون الاستراتيجي وتبادل الزيارات

والأسبوع الماضي، وافقت تركيا على تسليم مسيّرات قتالية إلى مصر، وفق ما أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

وأكد فيدان في مقابلة تلفزيونية، أن "عملية التطبيع اكتملت بشكل كبير.. العلاقات (بين البلدين) مهمة للأمن والتجارة في المنطقة".

وأضاف: "لقد اتفقنا على تزويدهم بمسيرات"، مؤكداً أنه "يجب أن تربطنا علاقات جدية بمصر من أجل الأمن في البحر الأبيض المتوسط".

كما يبحث الجانبان كذلك، عدة ملفات رئيسية، أبرزها الأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق والسودان، فضلا عن ملف التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط.

من جهته، قال سفير تركيا في مصر صالح موتلو شن، إن "الزيارة ستكون فرصة للدولتين الأهم في المنطقة، المصرية والتركية، للتشاور والتنسيق حول ما يجري في غزة، لوقف سفك الدماء"، لافتا إلى أن تركيا تقف جنبا إلى جنب مع مصر فيما يتعلق بـ"المأساة الإنسانية" التي تحدث في غزة.

وأوضح أن تركيا تدعم الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وفي إقامة دولة مستقلة على حدود 67، لافتا إلى أن تركيا تعارض بشدة ما يحدث في غزة من "مأساة إنسانية".

اقرأ أيضاً

بينها "ضعف الإخوان".. تقدير إسرائيلي: 3 أسباب لتقارب السيسي وأردوغان

وشدد موتلو شن، على أن "العدوان الإسرائيلي لابد له من وقفه"، منوها بأن "تركيا تقف كتفا بكتف مع مصر التي تشاطر حدودها مع غزة".

ولفت إلى وجود تعاون كبير بين مصر وتركيا في إطار المساعدات المقدمة لأهالي غزة، إذ تمر كل المساعدات عبر مصر، مثمنا كل الجهود المصرية للتعامل مع الأزمة في غزة و"التعاون الذي نلقاه من السلطات المصرية.

من جانبه، يقول رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية محمد العرابي، إن الزيارة تأتي في توقيت مهم للمنطقة.

ويضيف: "ستتضمن عرض كل طرف مواقفه ومخاوفه أمام الطرف الآخر لوضعها في الاعتبار عند اتخاذ أي قرار أو إجراء في الملفات المشتركة"، عاداً أنها "نقطة مهمة" بمسار العلاقات بين البلدين بعد فترة التوقف الطويل.

ويؤكد العرابي أن العلاقات بين البلدين تتجه لتكون أكثر شمولاً وتغطي مجالات السياسة والاقتصاد، بما يعطي دفعة قوية للاستقرار بالمنطقة في ظل التوترات الحالية، بالإضافة إلى المناقشة المستفيضة للقضية الفلسطينية والمواقف المشتركة بين البلدين.

ويدعم هذا الرأي، الخبير بالشأن التركي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية كرم سعيد، الذي يقول إن الزيارة تأتي استكمالاً لنهج التحايل على القضايا الخلافية، والتوجه نحو تحويل العلاقات لـ"مستوى استراتيجي".

اقرأ أيضاً

السيسي يهاتف أردوغان ويقرران ترفيع العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء

ويقول إن هذا الأمر لا يقتصر فقط على زيارة الرئيس التركي، ولكن على الصفقات التجارية والعسكرية والنشاطات المختلفة المتوقع تعزيز التعاون فيها بين البلدين.

ويضيف أن مصر ستدعم تعزيز الاستثمارات التركية فيها.

ويتابع: "لدى أنقرة فرصة للاستفادة من الدور المصري بمشاريع الغاز في شرق المتوسط، أو بتوسيع وجودها أفريقياً، وهو أحد الملفات المهمة في السياسة الخارجية التركية، بجانب التعاون في مجال الصناعات الدفاعية والعسكرية بما يخدم مصالح البلدين".

كما تتسق الزيارة من وجهة نظر المحلل السياسي التركي جواد غوك، الذي يقول إنها تأتي استكمالا للتغيرات في السياسة التركية خلال السنوات الأخيرة، بما يعزز من الشراكة التركية – العربية.

ويشير إلى أن زيارة أردوغان إلى القاهرة تحظى بدعم وتأييد من مختلف التيارات السياسية.

يقول غوك، إن وصول الرئيس التركي للقاهرة سيؤدي لـ"كسر حاجز من الجمود" تراكم في السنوات الماضية، وهو الأمر الذي سيؤدي لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة.

اقرأ أيضاً

بعد فتح صفحة جديدة.. تركيا تلمح لعقد اجتماع بين السيسي وأردوغان

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أردوغان السيسي تركيا مصر حرب غزة تعاون ثنائي خلافات مرسي العلاقات بین بین البلدین مع السیسی اقرأ أیضا فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل يدفع أعداد اللاجئين السوريين في تركيا عجلة المصالحة بين أردوغان والأسد؟

حالة من الترقب في انتظار اللقاء المتوقع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد، بعد أكثر من عقد على القطيعة، حيث عاشت تركيا ولأكثر من عقد قطيعة مع جارتها التي ترتبط ارتباطا وثيقا بها.

وبحسب تقرير لصحيفة "التايمز" أعدته حنا لوسيندا سميث من مدينة اسطنبول فإن أعداد اللاجئين السوريين في تركيا هي السبب وراء محاولات إصلاح العلاقات التركية- السورية.

ففي آذار/ مارس 2011، قطع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العلاقات مع نظام بشار الأسد، حيث بدأت أعداد اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب بالتدفق على الحدود التركية. وفي تحرك أدى لعزلته بالمنطقة وضع أردوغان ثقله وراء المعارضة للأسد.

وبحسب الأرقام الرسمية، ففي تركيا اليوم، 3.1 مليون لاجئ سوري، مع أن الرقم قد يكون أعلى بكثير. ويريد أغلب الأتراك عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.


وقد أصبحت هذه القضية تشكل صداعا سياسيا محليا لأردوغان. ففي هذا الصيف اندلعت أعمال شغب مناهضة للسوريين بمدن في مختلف أنحاء تركيا، وأشارت الصحيفة إلى أن ثورات الربيع العربي التي دعمها أردوغان، فشلت إلى حد كبير. فقد أصبحت ليبيا دولة مقسمة إلى حكومتين وتعيش تونس في حالة من الفوضى المتزايدة، كما وأطاحت الانقلابات بحكومة الإخوان المسلمين في مصر، والتي جلبت إلى السلطة، الجنرال عبد الفتاح السيسي، وهو رجل استبدادي معاد للإسلاميين.

وفي الوقت نفسه، نجت ممالك الخليج من هذه الثورات ولم يلحق بها أي أذى، في حين انهارت سوريا واليمن وتعيشان صراعات بالوكالة.

وفي ضوء هذا الواقع الجيوسياسي والأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا، شرع أردوغان في إعادة بناء العلاقات مع نفس الزعماء الذين أمضى عقدا من الزمان في معاداتهم ودعم الذين حاولوا إسقاطهم.


وقام بضبط العلاقة مع السعودية والإمارات العربية المتحدة وبوعود استثمارات ضخمة وعقود تجارية محتملة.

وفي هذا الشهر استقبل في العاصمة أنقرة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي وأعلن عن اتفاقيات تجارية وأمنية.

وبخلاف محاولات الضبط مع الدول الأخرى، فالمصالحة مع الأسد، الذي كان قريبا منه لدرجة أنهما قضيا إجازة عائلية معا في بودرم، تبدو معقدة.

ليس لأن أنقرة لا تزال تستقبل المعارضة السياسية السورية ومكاتبها في إسطنبول فحسب، بل ولأن أجزاء كبيرة من سوريا التي تسيطر عليها المعارضة والتي تقع على الحدود التركية تخضع لسيطرة قوات مدعومة من تركيا، إلى جانب نشاط الجيش التركي هناك.

ونقلت الصحيفة عن أويتان أورهان المختص بشؤون المشرق في مركز أبحاث الشرق الأوسط في اسطنبول قوله: "المشاكل عميقة وبعيدة المدى، وهناك غياب كبير بالثقة وطبيعة كل المشاكل قائمة على الأمن"، مضيفا أنه "من جانب الأسد فلا يوجد حرص على التوصل إلى مصالحة لأنهم يعتقدون أنه مع مرور الوقت سيصبح موقفهم قويا"، و"يعتقدون أن الوقت في صالحهم لكنهم ضعاف، لاعتمادهم على إيران وروسيا ويحتاجون أيضا إلى حل سياسي، ولا توجد فرصة لذلك دون انسحاب تركي".


وتقول الصحيفة إن القنوات الإخبارية التركية تروج منذ أشهر لاحتمال لقاء بين الزعيمين، إلا أن الجانب السوري التزم بالهدوء.

ومع ذلك هناك عدة عوامل تجمع الطرفين وتدفع للمصالحة. منها عودة الأسد للحظيرة العربية، ففي أيار/ مايو 2023 سمح لسوريا بالعودة إلى الجامعة العربية واستعادة مقعدها الشاغر منذ 12 عاما. وشاركت تركيا ولأول مرة في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأسبوع الماضي. وتدفع دول الخليج الساعية لمواجهة إيران باتجاه حل الخلافات وإصلاح العلاقات بين البلدين.

وتطمح روسيا بتقوية سيطرتها على سوريا وهي بحاجة لمصالحة وانسحاب تركي من الأراضي السورية لكل تحقق هذا الطموح.

وفي الوقت نفسه، تحضر الولايات المتحدة لسحب قواتها من شمال- شرق سوريا، حيث تقدم الدعم للمقاتلين الأكراد ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وينظر أردوغان والأسد إلى الأكراد كتهديد لأمن ووحدة الأراضي التركية والسورية.

لكن الأسد ليس آمنا كما يحب أن يصور نفسه، فربما تحدى معارضيه الداخليين، لكنه أصبح زعيما تابعا يعتمد على رعاته في طهران وموسكو، ويحكم بلدا متشرذما يشهد بين الفترة والأخرى موجات من الاحتجاجات ضده بالمناطق الخاضعة لسيطرته، وخاصة في السويداء، معقل الأقلية الدرزية الموالية سابقا له، ودرعا، مهد الثورة.

وتقف المنطقة على أعتاب حرب شاملة بسبب الحرب في غزة التي قد تتوسع إلى لبنان وقد تطال سوريا، وربما وجهت إسرائيل غارات مباشرة إلى حلفاء الإيرانيين في دمشق.


وتقول الصحيفة إن أي مصالحة تعتمد على عدد من القضايا الرئيسية والتي قد يقود حلهما لخلق مشاكل أخرى.

وسيؤدي إصرار الأسد على الانسحاب التركي الكامل من شمال سوريا، إلى خلق فراغ أمني في منطقة تنشط فيها مجموعات متطرفة متعددة، بما في ذلك خلايا تنظيم الدولة الإسلامية. ومن غير المرجح أن تكون عودة قوات الأسد سهلة وبدون قتال وسفك للدماء. وهذا يعني موجة جديدة من اللاجئين نحو تركيا.

ومن جهة أخرى سيؤدي الغضب من خيانة تركيا الظاهرة لتعريض الأراضي التركية للخطر وشن هجمات إرهابية ضدها.

ومن جانب أردوغان، فالمطلب الأساسي للمصالحة، سيكون تسهيل عودة اللاجئين السوريين، ولكن من غير الواضح كيف يمكن للأسد أن يقدم أي نوع من الضمانات لسلامتهم عندما تعرض مئات الآلاف من معارضي النظام السوري للتعذيب والقتل في السجون.


ومنذ بداية الحرب ولد أكثر من 700.000 طفلا لأباء سوريين في تركيا، عدد كبير منهم لا يحملون جنسية. ولا يمكن حل مشكلتهم من خلال صورة مشتركة بين الأسد وأردوغان في أنقرة أو دمشق.

 ويقول أورهان: "لن يحدث الانسحاب التركي دون ضمانات أمنية، وهذا يتطلب حلا سياسيا، وهو ما يشكل في حد ذاته عقبة كبيرة"، مضيفا: "يمكننا أن نتوقع أن تستغرق العملية وقتا طويلا، مع تقلبات على طول الطريق. وقد تستغرق سنوات، وحتى لو التقى أردوغان والأسد وتصافحا، فهذا لا يعني أنهما حققا التطبيع".

مقالات مشابهة

  • أردوغان: تركيا الثانية عالميا في عدد شركات المقاولات
  • وزير الخارجية ونظيره الأمريكي يترأسان الحوار الاستراتيجي بين البلدين
  • عقيلة صالح: التقارب المصري التركي فرصة لحل الأزمة وإخراج القوات الأجنبية
  • هل تدفع أعداد اللاجئين السوريين في تركيا عجلة المصالحة بين أردوغان والأسد؟
  • هل يدفع أعداد اللاجئين السوريين في تركيا عجلة المصالحة بين أردوغان والأسد؟
  • ما سبب الجدل حول مواد الدستور التركي غير القابلة للتغيير؟.. هذه القصة كاملة
  • الخميس.. "الصحفيين" تستضيف السفير التركي في حوار حول العلاقات الثنائية
  • هل تنجح المعارضة في الدفع إلى انتخابات مبكرة في تركيا؟
  • «مدبولي» وولي العهد السعودي يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير آفاق التعاون
  • ولي العهد يبحث مع رئيس الوزراء المصري آفاق التعاون بين البلدين.. فيديو