الحرة:
2024-09-20@03:40:59 GMT

لغير المرتبطين.. نصائح لتعزيز الصحة النفسية في عيد الحب

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

لغير المرتبطين.. نصائح لتعزيز الصحة النفسية في عيد الحب

بمناسبة عيد الحب الذي يحل في الـ14 من فبراير من كل عام، أصدرت مؤسسة "إم كيو" المتخصصة في أبحاث الصحة النفسية بالمملكة المتحدة، مجموعة من النصائح والإرشادات للأشخاص غير المرتبطين، من أجل تعزيز صحتهم النفسية وحبهم وتقديرهم لذاتهم.

وقالت المؤسسة البحثية في مقال على موقعها على الإنترنت، إنه في عيد الحب وفي كل يوم، تبقى أهم علاقة يمكن أن نربطها هي تلك التي تجمعنا بأنفسنا، واعتبرت أن حب الذات يعني الاهتمام بها وقبولها والاهتمام بها وأيضا حمايتها.

ويشجع المقال الأفراد على الاحتفال بعيد الحب من خلال الاستمتاع بوقتهم الشخصي والتعبير عن حبهم لذاتهم من خلال وسائل وطرق متنوعة. من بينها:

العمل على "حب الذات"

يعتبر التقرير أن حب الذات قد يكون رحلة شاقة للكثيرين وبالنسبة للبعض، قد يتطلب ذلك جهدا كبيرا، غير أنه يميز بين حبين، واحد إيجابي يعزز المشاعر الإيجابية وقيم العناية بالنفس والاهتمام بها من كل ما يمكن أن يواجهها من مشاكل نفسية داخلية كانت أو خارجية، مثل القلق والاكتئاب.

وآخر سلبي يرتبط بسلوكات الأنانية والانغماس في الذات والنرجسية، التي يصنفها على أنها حالة صحية عقلية لا تعكس حب الذات، كما يعتقد ذلك كثيرون.

وضمن مسار تعزيز حب الذات الإيجابي، يشير التقرير إلى أن من المفيد النظر في فكرة ما يسميه علماء النفس "عمل الطفل الداخلي"، من خلال التواصل مع أجزاء من أنفسنا قمنا بكبتها ولم نلب احتياجاتها، مثل حاجتها للعب مثلا. لذا يقول التقرير، إن خيار اللعب والقيام بنشاط تراه ممتعا، يمكن أن يكون ضمن أنشطتك لهذا اليوم.

الأنشطة الإبداعية

في نفس السياق، يرى التقرير، أن الأعمال الإبداعية، تبقى أداة لتقليل التوتر والقلق والاكتئاب وغيرها، ولتحسين الرفاه النفسي.

ويُظهر المقال أن الإبداع لا يقتصر على الرسم أو التلوين، بل يمكن أن يشمل العديد من الأنشطة مثل الحرف اليدوية، والطهي والكتابة.

تناول وجبة لذيذة لكن صحية

الاستمتاع بوجبة لذيذة لوحدك يبقى أيضا وسيلة رائعة لإظهار حب الذات. ويُسلط المقال الضوء على أهمية التغذية الجيدة في تلبية احتياجات الإنسان الأساسية، وتعزيز مقاومة التوتر، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، وجودة النوم، وتقليل الالتهابات.

وبحسب التقرير، يمكن أن يؤدي الطهي الوجبات إلى تنظيم مشاعرنا والتفاعل مع أنفسنا، وبالتالي تحسين الصحة العقلية وأيضا تقوية روابطنا الاجتماعية.. وفي يوم عيد الحيب، يقترح أن تحضر المكونات الخاصة لإعداد وجبتك المفضلة هذا المساء، وتناول عشاء لذيذ.

قصة جيدة

"اغمر نفسك بداخل قصة جيدة"، كانت هذه أيضا من بين النصائح التي يوجهها معدو التقرير للأشخاص غير المرتبطين في عيد الحب، وذلك سواء من خلال القراءة، أو حضور عرض مسرحي أو كوميدي مضحك.

واعتبر المصدر ذاته، أن لقراءة القصص الخيالية تأثير إيجابي على الحالة المزاجية والعاطفية، فيما يبقى حضور عرض مسرحي أو كوميدي نشاطا مفيدا لصحتك النفسية، سواء أكنت وحيدا أو برفقة أصدقاء أو أقارب.

قضاء وقت مع الأصدقاء

قضاء الوقت مع الأصدقاء أمر رائع للصحة العقلية، حيث يلفت التقرير إلى أن التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون "علاجا اجتماعيا" للتحديات الصحية العقلية. 

ويشير المقال إلى أن الحديث المنتظم مع الأصدقاء أو أفراد العائلة، يقلل من القلق والاكتئاب.

اللطف مع الآخرين

"إذا شعرت بأن الحب كان قاسيا عليك، كن لطيفًا مع الآخرين".. يُظهر المقال أن اللطف يمكن أن يفيد ليس فقط الصحة العقلية ولكن أيضًا الصحة الجسدية. 

وذكر التقرير أن، نحو 63 بالمئة من البالغين في بريطانيا، قالوا في استطلاع أجري عام 2020، إن صحتهم العقلية تحسنت بفضل اللطف، مشيرا إلى أن "اللطف يقلل من التوتر، لذلك يميل الأشخاص الطيبون إلى التمتع بحياة أكثر صحة وسعادة".

 إلى الطبيعة

التواجد في الهواء الطلق أمر جيد لرفاهيتنا النفسية، يقول التقرير، مشيرا إلى أن التواجد في الطبيعة، محاطا بالأشجار الخضراء أو الزهور أو النباتات الملونة، يمكن أن يكون أمرا رائعا، يساعدنا على الشعور بالهدوء والأمل والقوة.

ويقول التقرير أيضا، إن أنشطة البستنة تحسن  المزاج وتقلل من التوتر، حيث أن مجرد غمس أيدينا في التربة قد يجعلنا نشعر بالسعادة والاسترخاء.

وعلاقة بعيد الحب، ذكر التقرير أن تلقي الزهور يمكن أن يحسن من مزاج الفرد، موضحا أنه لا ينبغي أن ننتظر حتى يقوم شخص آخر باقتناء الورد لنا، بل يمكننا أيضا أن نقدمه ونُسعد به أنفسنا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: عید الحب یمکن أن من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

ارتفاع معدل طالبي العلاج النفسي منذ الحرب على غزة.. والحصانة العقلية آخذة في التضرر

#سواليف

يعرض بحث أكاديمي إسرائيلي جديد، أجراه باحثون في الجامعة العبرية في القدس ومستشفى إيخيلوف في تل أبيب، معطيات عن ارتفاع في معدل طالبي العلاج النفسي، بعد أحداث وعمليات وإطلاق صواريخ منذ بداية الحرب على قطاع غزة، في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقارن البحث، الذي تولى ترجمته وتحريره المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار)، بين المعالَجين الذين حضروا إلى الطوارئ في مستشفى إيخيلوف بمن وصلوا إلى الخدمات النفسية العامة، وفقاً للسبب الذي جاء بهم لتلقي العلاج في طوارئ بالمستشفى، قربهم من مكان الأحداث، درجة تعرّضهم للأحداث وخصائصهم السريرية،أي التشخيص الأساسي والتشخيص في الطوارئ. وتم جمع المعلومات من الملفات الطبية ومقارنتها بالمرضى في نفس الفترة من العام السابق 2022.

وجد الباحثون أنه بعد شهر من أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر، هناك زيادة بنسبة 46% في عدد المعالَجين الذين جاءوا إلى قسم الطوارئ في المستشفى لغرض التقييم أو لتلقي علاج نفسي، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022. واللافت أن معظم المعالَجين الذين وصلوا إلى الطوارئ هذه الفترة لم يكن لديهم سجل تشخيص نفسي سابق.

مقالات ذات صلة سنودن: عملية تفجير الـ”بيجر” خلقت لإسرائيل أعداء أكثر بمائة مرة 2024/09/19

وبحسب نتائج البحث، وصل 256 مريضاً إلى غرفة الطوارئ في شهر تشرين الثاني 2023، حيث أفاد 64% أن وصولهم كان بسبب الأحداث أو إطلاق الصواريخ الذي تعرضوا له منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

وأظهر أن 68% من المعالَجين لم يكن لديهم تشخيص نفسي سابق عند وصولهم. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك زيادة بنسبة 10% في ما يتعلق بالوصول إلى قسم الطوارئ مع أصدقاء أو عائلة على نسبة 28% في تشرين الثاني 2022.

وزير الصحة الإسرائيلي: تحمل حرب ’السيوف الحديدية’ تداعيات نفسية واسعة، بما في ذلك التعامل مع الصدمات الناجمة عن الأحداث القاتلة. الحصانة العقلية آخذة في التضرر وتتزايد الحاجة إلى تلقي العلاج النفسي

وتم كذلك تشخيص 14% من المعالجين كمن يعانون من صدمة الكرب الحاد، في حين أنه لم يكن هناك أي تشخيصات كهذه في تشرين الثاني 2022. و43% يعانون من اضطراب الكرب الحاد في مقابل 1% فقط قبل عام. ووجد الباحثون أيضاً أن 15% من المعالَجين لديهم خلفية لتشخيص خطير مثل الفصام، و3% لديهم اضطراب ثنائي القطب.
الصحة النفسية

لفت الانتباه أنه في ظلّ هذه المعطيات والأوضاع، صادقت الهيئة العامة للكنيست، أواسط تموز الأخير، بالقراءتين الثانية والثالثة على اقتراح قانون “يوم الصحة النفسية” للعام 2024، وأيّده 16 عضوَ كنيست بدون معارضة أو امتناع أيٍّ من أعضاء الكنيست. كان إقرار إحياء هذا اليوم في المؤسسات الرسمية الإسرائيلية، من خلال قانون مستقل وعينيّ، قد جاء بتأخير كبير جداً عما هو سائد في العالم، ما يدلّ على شدة حضور قضية المصاعب والضائقة النفسية. فقد كانت أول مرة تم فيها إحياء يوم الصحة النفسية في العام 1992 بمبادرة الاتحاد العالمي للصحة النفسية، الذي يضم أعضاء وشركاء في أكثر من 150 بلداً. ووفقاً لموقع منظمة الصحة العالمية: يتيح اليوم العالمي للصحة النفسية 2023 فرصة للأفراد والمجتمعات المحلية لنصرة موضوع “الصحة النفسية كحق عالمي من حقوق الإنسان” من أجل تحسين المعارف وإذكاء الوعي والدفع قدماً بالإجراءات التي تعزز وتحمي الصحة النفسية للجميع باعتبارها حقاً عالمياً من حقوق الإنسان. وتضيف: إن الصحة النفسية حقٌ أساس من حقوق الإنسان المكفولة للجميع. ولكل شخص، أياً كان، وأينما كان، الحق في التمتّع بأعلى مستوى من الصحة النفسية يمكن بلوغه. ويشمل ذلك الحق في الحماية من مخاطر الصحة النفسية، والحق في الحصول على رعاية في المتناول وميسورة ومقبولة وذات نوعية جيدة، والحق في الحرية والاستقلال والإدماج في المجتمع المحلي.


يوم الصحة النفسية

يقضي اقتراح قانون الكنيست الإسرائيلي بإحياء يوم الصحة النفسية سنوياً في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، موعد إحياء هذا اليوم حول العالم، من أجل رفع مستوى الوعي لمجال الصحة النفسية، تعزيز الاعتراف بحقوق من يواجهون أعراضاً نفسية والحد من الوصمات السلبية. ووفقاً لما نص عليه الاقتراح سيتم إحياء هذا اليوم في الكنيست، ديوان رئيس الدولة، جهاز الصحة، وزارة الرفاه وجهاز الرفاه في السلطات المحلية، مؤسسة التأمين الوطني، وزارة العمل، الإسكان، العدل، الهجرة والاستيعاب، الثقافة والرياضة، الجهاز القضائي، الجيش الإسرائيلي، الشرطة، السلطات المحلية، وأيضاً في أطر التعليم غير الرسمي. كما سيتم إحياء هذا اليوم في جهاز التربية والتعليم إذا قرر وزير التربية والتعليم القيام بذلك. ومما جاء في تفسير اقتراح القانون: “على مرّ السنين، حدث تقدّم، سواء في طرق التعامل مع قضايا الصحة النفسية والخدمات المقدمة لمن يواجهون أعراضاً نفسية، أو في الوعي العام بمجال الصحة النفسية بشكل عام وأهمية دمج الأشخاص الذين يواجهون أعراضاً نفسية في المجتمع بشكل خاص. وعلى الرغم من ذلك، حتى في يومنا هذا، فإن الوصمات السلبية ضد الأشخاص الذي يواجهون أعراضاً نفسية ما زالت شائعة، وهم يجدون صعوبة في الاندماج في المجتمع ويعانون من التمييز. ويأتي اقتراح القانون هذا من أجل النهوض بالوعي والمعرفة وتعزيز تقبّل الآخر، ودمج المختلف في المجتمع. بالإضافة إلى ذلك ينص الاقتراح على تخويل الحكومة صلاحية إقرار أنشطة إضافية لإحياء هذا اليوم”.


بين عدم الاستقرار الاقتصادي وتدهور الصحة النفسية

ويشير التقرير إلى أن منظمة “لتيت” (عطاء)، الناشطة في مجال الأمن الغذائي والعوز الغذائي، ربطت، في تقريرها الأخير (نيسان 2024)، بين عدم الاستقرار الاقتصادي في مجال الغذاء وبين تدهور الصحة النفسية. فقد أفاد 30.7% من الإسرائيليين أن وضعهم الاقتصادي تدهور مقارنة في العام الماضي، وشهد 14.9% أن دخل الأسرة تضرر بشكل كبير منذ اندلاع الحرب. وترسم نتائج استطلاع للمنظمة صورة قاتمة لتدهور ملحوظ في الوضع الاقتصادي للإسرائيليين، وخصوصاً سكان الجنوب والشمال الذين تم إجلاؤهم من منازلهم في الحرب.

وتطرق تقرير المنظمة إلى الوضع الصحي والظروف والإمكانيات المتعلقة بمواجهة أمراض وحالات مرضية، جسدية ونفسية. إذ أفاد 21.3% من المشاركين في الاستطلاع أن حالتهم الصحية ساءت أو ساءت كثيراً مقارنة بحالتهم الصحية قبل الحرب. وأشار 38.6% من أفراد العينة إلى أن حالتهم النفسية ساءت أو ساءت كثيراً مقارنة بحالتهم قبل الحرب، حيث وصف 30.1% حالتهم النفسية بأنها ليست جيدة، و27.5% بأنها ليست جيدة جداً، و2.6% قالوا إن حالتهم النفسية ليست جيدة على الإطلاق.

ورغم ذلك، أفاد 12% فقط من المشاركين أنهم تلقوا علاجاً في مجال الصحة النفسية بعد الحرب، أو أنهم في مراحل العلاج، وتم تشخيص 5.6% منهم رسمياً منذ الحرب على أنهم يعانون من القلق و/ أو اضطراب ما بعد الصدمة. وشهد 10.2% أنهم يعانون منه، لكن لم يتم تشخيصهم رسمياً.

وفي الاستطلاع الخاص بالأشخاص الذين تم إجلاؤهم من مناطق الجنوب والشمال، يتضح من تقرير وتقييم المنظمة أن الوضع أكثر صعوبة في هذا المجال أيضاً. إذ شهد 43.2% من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم عن تدهور حالتهم الصحية مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب، وأفاد 66.5% عن تدهور حالتهم النفسية، وبالتفصيل: أكثر من نصفهم (52.9%) قالوا إن حالتهم النفسية ليست جيدة، و41.8% ليست جيدة كثيراً، بينما أفاد 11.1% من هؤلاء المستطلعين أن حالتهم النفسية ليست جيدة بالمرة. مع ذلك، ففي مقابل الرقم المنخفض في الاستطلاع العام، شهد 41.6% من الأشخاص المستطلعين الذين تم إجلاؤهم أنهم تلقوا علاجات صحية نفسية. ومن حيث التشخيص، فإن الرقم بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم أكبر بثلاث مرات مما كان عليه في الاستطلاع العام، حيث تم تشخيص 15.3% رسمياً منذ الحرب على أنهم يعانون من القلق و/ أو اضطراب ما بعد الصدمة. بينما أفاد 22.2% أنهم يعانون من تلك الأعراض والحالات النفسية، ولكن لم يتم تشخيصهم رسمياً.

استطلاع: صورة قاتمة لتدهور ملحوظ في الوضع الاقتصادي للإسرائيليين، وخصوصاً لدى سكان الجنوب والشمال الذين تم إجلاؤهم من منازلهم في الحرب

تداعيات نفسية واسعة للحرب

طبقاً للتقرير، ففي شهر تموز الفائت، أيضاً، صادقَ الكنيست بالقراءة التمهيدية على اقتراح قانون يقضي بحصول المصاب بمرض نفسي على استرداد مالي كامل لتكاليف الإسعاف إلى المستشفى، وأيد الاقتراح 25 عضو كنيست بدون معارضة أو امتناع أي من أعضاء الكنيست. وسيمرر الاقتراح إلى لجنة الصحة من أجل بحث وإعداد اقتراح القانون. وقال وزير الصحة أوريئيل بوسو: “يهدف اقتراح القانون إلى تغيير الوضع الحالي الذي يتوجّه فيه شخص مصاب بمرض نفسي إلى غرفة الطوارئ بسيارة إسعاف ولا يتم إدخاله إلى المستشفى لتلقي العلاج ومن ثم عليه سداد تكلفة الإسعاف. وينص اقتراح القانون على حصول المصاب بمرض نفسي على استرداد مالي كامل ويتناول مسألة في منتهى الأهمية وهي مساعدة المصاب بمرض نفسي عندما يكون في أمس الحاجة إليها، في وضع صعب وحساس”.

الوزير أكد العلاقة بين هذه القوانين وبين الوضع الذي نشأ في مجال الصحة النفسية منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وقال: “تضع وزارة الصحة على رأس سلّم أولوياتها موضوع الصحة النفسية وتعزيز منظومة الصحة النفسية في إسرائيل. تحمل حرب ’السيوف الحديدية’ تداعيات نفسية واسعة، بما في ذلك التعامل مع الصدمات الناجمة عن الأحداث القاتلة. الحصانة العقلية للعديد من المواطنين آخذة في التضرر وتتزايد الحاجة إلى تلقي العلاج النفسي. نحن حساسون ومستعدون للمضي قدماً بالموضوع ومساعدة الأشخاص الذين يتعاملون مع أمراض نفسية بأي طريقة ممكنة”.
فجوة كبيرة بين التصريحات وبين الواقع

ورغم التصريحات، تكشف أبحاث كثيرة مدى “التقتير” الحكومي الرسمي في احترام حقوق وأجور العاملين في قطاع الصحة النفسية. ويجدر التذكير في هذا السياق بما توصل إليه بحث أجراه “المعهد الوطني لأبحاث الخدمات الصحية وسياسة الصحة” (حزيران 2024)، من أنه حتى قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 واندلاع الحرب، كان جهاز الصحة النفسية العام في إسرائيل يعاني من نقص كبير في المهنيين، وخصوصاً في ما يتعلق بالأطباء النفسيين والمختصين النفسيين. وخلال الحرب، ازدادت الحاجة وطلبات تلقي العلاجات النفسية، وكذلك العبء على المعالجين. وبين المعطيات أن نحو 60% من مختصي الصحة النفسية في الخدمات النفسية العامة يفكرون في ترك العمل في الجهاز، أو أنهم يتخبطون بشأن مواصلة عملهم، والسبب الأساس لهذا هو انخفاض الرواتب.

ويشير كاتب التقرير هشام نفاع إلى أن الأمر نفسه أكدته دراسة مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست (أيار 2024) بالقول إنه على الرغم من أهمية الخدمة النفسية التربوية في تقديم الإجابات على الاضطرابات النفسية، إلا أن هناك اتفاقاً واسعاً جداً على وجود نقص خطير في القوى العاملة، وعلى أن الفجوة بين الاحتياجات والاستجابات لها آخذة في الاتساع. ومحور المشكلة هو الأجور المتدنية، وهي مسألة تعود النقاشات عليها إلى سنوات عديدة. فوفقاً لوزارة المالية، في العام 2018، بلغ متوسط ​​راتب المختص النفسي في السلطات المحلية في جميع التخصصات 7,962 شيكلاً، بما يشمل مختلف أشكال الخصم، لكن الدراسة تلفت الانتباه إلى أن منتدى المنظمات من أجل علم النفس العام يورد معطيات مختلفة تشير إلى رواتب أدنى. وكان الراتب لوظيفة بدوام كامل، أقل بنسبة 37% من متوسط ​​الأجور. بل إنه في ذروة التدريج والأقدمية والمنصب، يصل راتب المختص النفسي إلى 14,924 شيكلاً كحد أقصى لوظيفة بدوام كامل. وبحسب المنتدى، تعهدت وزارة المالية الإسرائيلية ضمن اتفاق تم توقيعه العام 2021، بالدخول فوراً في مفاوضات بشأن زيادة الرواتب وتوقيع اتفاقية جديدة، ولكن لم تتم صياغة هذا الاتفاق بعد أيضاً.

مقالات مشابهة

  • أمين «الصحة النفسية» تتفقد «طب الطيران والفضاء» لبحث سبل التعاون المشترك
  • أستاذ صحة نفسية: لا يمكن اختيار شريك حياتك المناسب بناء على المظهر فقط
  • تأثير التوتر على الصحة النفسية والجسدية
  • ارتفاع معدل طالبي العلاج النفسي منذ الحرب على غزة.. والحصانة العقلية آخذة في التضرر
  • أهمية الحفاظ على الصحة العقلية وطرق تعزيزها
  • الصحة العقلية بعد السرطان.. مخاطر تستمر سنوات
  • الجيش الأمريكي يعترف بإسقاط طائرات متطورة له في اليمن ويحاول التقرير من خسائره
  • «الأمومة والطفولة» و«الداخلية» يعززان الصحة النفسية المستدامة
  • “الأعلى للأمومة والطفولة” ووزارة الداخلية يعززان الصحة النفسية المستدامة
  • 9 نصائح للسيطرة على الغضب..حفاظًا على صحتك النفسية والجسمانية