أدان المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، القصف الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية خلال الأيام الماضية، التي أصبحت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في قطاع غزة، لافتا إلى أن تصريحات نتنياهو وأعضاء حكومته بشأن القيام بهجوم عسكري على المدينة القريبة من الحدود مع مصر، يعد انتهاك صريح للقانون الدولى والإنساني.

وقال "الجندي"، إن إقدام إسرائيل على القيام بعملية عسكرية في رفح، سيكون لها انعكاسات إنسانية خطيرة لن يكون في مقدور أحد تحملها، خاصة في ظل رفض مصري وعربي ودولي لمخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولى بالتحرك لمنع إسرائيل من التسبب في كارثة إنسانية باتت وشيكة، وسيتحمل مسئوليتها كل من قدم الدعون والعون لدولة الاحتلال الإسرئيلي.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، ان قيام إسرائيل بأي عمليات عسكرية في رفح هو تهديد صريح لاتفاقية السلام مع مصر، كون هذه التحركات تهديد واضح للأمن القومى المصري، ومصر لن تتهاون في حماية أمنها وحدودها، مشدداً على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته لمنع التدهور الخطير في الأوضاع الإنسانية واستهداف المدنيين العُزل من الفلسطينيين.

وشدد النائب حازم الجندي، على ضرورة أن تتحرك دول العالم الفاعلة من أجل دعم الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء الحرب على قطاع غزة التي دفع ثمنها أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون أوضاعا غير إنسانية، تحت الحصار الإسرائيلي وانقطاع الكهرباء منذ إندلاع الحرب في أكتوبر الماضي، كذلك عدم توافر مياه صالحة للشرب، ونفاذ الوقود، وغياب الرعاية الصحية بسبب خروج أغلبية المستشفيات من الخدمة، مؤكدا على ضرورة أن تكون هناك نهاية لمعاناة الشعب الفلسطيني.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل النائب حازم الجندي عملية عسكرية في رفح مجلس الشيوخ

إقرأ أيضاً:

قراءة عسكرية.. كلامٌ لافت من واشنطن عن حزب الله!

نشر موقع "الخنادق" المعني بالدراسات الاستراتيجية تقريراً قال فيه إن الإهتمام في إسرائيل بمعضلة الحدود مع لبنان آخذ في الإزدياد، وذلك في ظل التهديد الذي يضعه "حزب الله" على طاولة القرار في إسرائيل، مشيراً إلى أن "الحديث يزداد عن ضرورة أو حتمية توسيع المواجهة مع حزب الله، وخوض حرب معه لإبعاده عن الحدود".   ويقول التقرير إن كبار المسؤولين الإسرائيليّين من المستوى السياسي، وعلى رأسهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو؛ ووزير الدفاع يوآف غالانت، وجهوا تهديدات عالية السقف، إلا أنّهم أرفقوها بجرعة تهدئة بإعلانهم أنّهم يقبلون أيّ اتفاق يُعيد سكّان الشمال إلى منازلهم، في موقف رفضه وزراء آخرون وهدّدوا بالانسحاب من الحكومة "إذا لم تكن هناك معركة في الشمال".   ومن الجدير الإشارة أن نتنياهو بالدرجة الأولى هو من يملك قرار الحرب الواسعة في الجبهة الشمالية يليه وزير الدفاع غالانت، باعتباره المسؤول عن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وقراره له وزن في آلية صنع القرار، بحسب التقرير.

الجبهة الداخلية

وفي موازاة التهديدات بشنّ حرب ضدّ حزب الله، لا تزال قضية جهوزية الجبهة الداخلية تشغل بال الإسرائيليّين، حيث زاد من القلق حولها، توجيه مراقب الدولة متنياهو إنغلمان، رسالة إلى نتنياهو، حذّره فيها من أنّ "إسرائيل ليست مستعدّة كما يجب لإجلاء السكّان في حالة نشوب حرب في الشمال".   وزاد الحديث عن مسألة انقطاع الكهرباء، و"سيناريو العتمة"، واستمرارية قطاع المستشفيات بأداء عمله خلال الحرب، من مستوى القلق في إسرائيل.

وفي معطى لافت، أفادت تقارير أنّ مستشفيات كثيرة في إسرائيل، دخلت في حالة استنفار، وألغت إجازات الأطباء والممرّضين والممرّضات.   وأضافت التقارير أنّ مدير عام مستشفى زيف في صفد، على سبيل المثال، وجّه كتاباً للموظفين في المستشفى يتضمّن توجيهات مفصّلة وخططاً في حال اندلاع حرب.   كذلك، أبلغ مدير المركز الطبي للجليل، العاملين في المركز بأنّ عليهم الاستعداد لاشتعال أمني سيؤدّي إلى حرب في الشمال.

مواقف أميركية تحذيرية

وانضم مسؤولون أميركيون إلى نظرائهم الإسرائيليّين، وأبدوا اهتماماً متزايداً بالمواجهة بين إسرائيل وحزب الله، وأطلقوا مواقف "تحذيرية" إلى حزب الله، ونُقِل عن بعضهم قوله إنّ إسرائيل قرّرت خوض مواجهة محدودة في الشمال من أجل ضرب البنى التحتية لحزب الله، وإنّ التقديرات في واشنطن تُفيد بأنّ إسرائيل ستشنّ عملية برّية في جنوب لبنان في الأسابيع القريبة المقبلة.

وإضافة إلى ذلك، أشارت تقارير إسرائيلية إلى أنّ الأميركيّين يخشون من أن تؤدّي "عملية محدودة" يريد الإسرائيليون القيام بها في جنوب لبنان، بهدف إبعاد حزب الله عدّة كيلومترات عن السياج الحدودي، إلى اندلاع مواجهة واسعة النطاق.

وإضافة إلى التصريحات الأميركية الداعمة لإسرائيل، أفادت تقارير إسرائيلية أنّ إدارة بايدن ستُفرج قريباً عن 1700 قنبلة تزن 250 كيلوغراماً، والتي تأخّر تسليمها إلى إسرائيل حتى الآن. ومع ذلك لا تزال الإدارة الأميركية تمتنع عن إعطاء إسرائيل 1800 قنبلة تزن طناً، على الرغم من أنّ الجانب الإسرائيلي، تعهّد بحسب تقارير، للأميركيّين، باستخدام مدروس ودقيق للسلاح الأميركي.

الإعلام الإسرائيلي

وسط ذلك، أبدى العديد من الخبراء والمُعلّقين في إسرائيل اهتماماً بالتطوُّرات في "الجبهة الشمالية"، وعرضوا توصيفات للمشكلة، وسُبل حالها، مع ما تحمله من مخاطر.   وفي هذا الإطار، رأى خبراء ومُعلّقون أنّ إسرائيل تعيش في معضلة في الشمال، مع وجود أكثر من 60 ألف نسمة خارج بيوتهم، فيما الشمال كلّه معطّل ومدمّر، و"هذا أمر لا يطاق"، ويُحتّم على الدولة الإسرائيلية أن تعيدهم إلى بيوتهم، مع حرب أو بدونها.   ودعا خبراء ومُعلّقون إلى المبادرة لشنّ حرب ضدّ حزب الله لإعادة سكّان الشمال على منازلهم، لأنّه في ظلّ غياب أيّ حلّ سياسي لإبعاد حزب الله عن الحدود، تُصبح الحرب على الساحة الشمالية مساراً ضرورياً.   وحذّر خبراء من أنّ الدعوات إلى تأجيل الحرب، مجافية لمصلحة إسرائيل، لأنّ ذلك سيُتيح لحزب الله فرصة ليُعاظم قوّته، مُشددين على ضرورة أن تضمن إسرائيل، في نهاية الحرب، "بقاء منطقة جنوب لبنان خالية من السكّان".

وفي المقابل، حذّر خبراء ومُعلّقون آخرون من الدخول في حرب مع حزب الله، لأنّ ذلك أمر مختلف كلياً عمّا يحصل حالياً، فحزب الله يمتلك الكثير من الصواريخ والقذائف الصاروخية التي تُشكِّل تهديداً على كلّ إسرائيل، كما أنّه لن يكون وحده في الحرب، فالإيرانيون، ومعهم حلفائهم سيكونون جزءًا من نفس الساحة، وهذا السيناريو هو الأسوأ بالنسبة إلى إسرائيل.

ورأى آخرون عدم جهوزية الجيش الإسرائيلي لخوض حرب مع حزب الله حالياً، لاسيّما إن انضمّت إليه إيران وحلفاؤها، ورأوا أنّ الجيش الإسرائيلي منهك بعد 9 أشهر من القتال، ولديه نقص في المخازن.   وثمّة في إسرائيل من رأى أنّ الحرب في الشمال ليس لها مخرج أو أفق، فهي في أفضل الأحوال، ستنتهي باتفاق سيّء، أو بأن تَعلَق إسرائيل في حرب استنزاف طويلة.

وحذّر خبراء من أنّ حزب الله يقرأ الخطوات السياسية في الولايات المتحدة الأميركية، بشكل صحيح، ويحصل منها على التشجيع والقوّة، فهو يدرك أنّ إدارة بايدن لن تمنح إسرائيل تصريحاً بضرب لبنان، والتقارير عن وقف تزويد إسرائيل بالسلاح تؤكّد تقديراته.

ندوة معهد واشنطن

ونهاية شهر حزيران الماضي، نظّم "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" ندوة حول احتمالات الحرب بين حزب الله وإسرائيل.

وفي موجز التقرير، قال ديفيد شينكر (دبلوماسي سابق ومدير برنامج السياسة العربية في المعهد) إنه "رغم حالة النزوح من القرى اللبنانية الحدودية، إلا أننا لا نسمع تذمراً من قبل البيئة الحاضنة لحزب الله، بل نسمع التذمر من قبل جهات أخرى في لبنان".   واعتبر أن تهديد حزب الله لقبرص "هدفه أنه يمكن للحزب أن يترك بصمته في البحر المتوسط كما يفعل الحوثيون اليوم في البحر الأحمر، وشلّ حركة التجارة العالمية، ورفع أسعار الطاقة، والسلع، يضاف إلى ذلك سيطرة الإيرانيين على مضيق هرمز، هذا يجعلنا نتوقف قليلاً وننظر إلى حزب الله نظرة مختلفة".

وقال الباحث مات ليفيت (مدير برنامج مكافحة الإرهاب والاستخبارات في المعهد) إن "القادة العسكريين في إسرائيل يقولون إن الحرب على لبنان ستكون عملية متدرّجة ولن يصلوا إلى أقصاها دفعة واحدة، بينما يحذّر مجتمع الاستخبارات الأميركية بأنه لن يكون بإمكان إسرائيل أن تمرحل الحرب في حال اندلعت، ولن تكون قادرة على ضبط التدرج، بل الأمر سوف يتصاعد بسرعة كبيرة جداً".   وأضاف: "لا أعتقد أن إسرائيل في هذه الحرب ستعمل على تدمير كامل لحزب الله، وهو هدف لا يمكن تحقيقه. إن إيران قد تتدخل في الحرب في حال وجدت أن حزب الله سيتعرض لخطر وجودي. مع ذلك، لا يمكن للولايات المتحدة دعم إسرائيل في التصدي للصواريخ القصيرة المدى المنطلقة من لبنان". بدورها، اعتبرت حنين غدّار الموظّفة في المعهد، أن تتدخّل إيران لن يتم إلا في حالتين، إذا تم تهديد برنامجها النووي أو شعرت بتهديد مباشر تجاهها.   وقدّرت أن نجاح الدبلوماسية في تهدئة الوضع بين اسرائيل وحزب الله نسبته 50/50%، والسبب بحسبها أن الطرفان مرهقان ويحتاجان الى فترة من الهدوء والاستعداد. (الخنادق)

مقالات مشابهة

  • النائب حازم الجندي: بيان الحكومة يُلبي تطلعات الشعب المصري
  • النائب حازم الجندي: بيان الحكومة يُلبي تطلعات الشعب.. وقدم معالجة واقعية للتحديات
  • النائب حازم الجندي: بيان الحكومة يُلبي تطلعات الشعب المصري ويُقدم معالجة واقعية لمعظم التحديات الراهنة
  • المفاوضات ضرورة لكنها مغامرة خطيرة وغير مضمونة
  • إعلام إسرائيلي: إصابة خطيرة بقصف صاروخي استهدف الجليل الأدنى شمال إسرائيل
  • إصابة إسرائيلي بجروح خطيرة في بلدة كفار زيتيم
  • النائب أيمن محسب يطالب الحكومة بتقديم برنامج يتضمن واقعي للتعامل مع التحديات الراهنة
  • النائب علاء عابد: استمرار جلسات الحوار الوطني ضرورة لوضع حلول للقضايا العالقة
  • قراءة عسكرية.. كلامٌ لافت من واشنطن عن حزب الله!
  • النائب أيمن محسب يطالب الحكومة بتقديم برنامج يتضمن رؤي واقعية للتعامل مع التحديات الراهنة