باكو تقدم ردا حادا على تصريحات بوريل "المناهضة لأذربيجان"
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أعربت باكو عن إدانتها ورفضها للتصريحات التي أدلى بها رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان أمس الثلاثاء.
ووصفت الخارجية الأذربيجانية في بيان لها اليوم الأربعاء تصريحات المفوض الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، التي جاءت عقب التصعيد الأخير على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، بأنها "مزاعم مناهضة لأذربيجان لا تستند إلى أي أساس".
وقالت الخارجية الأذربيجانية إن "قيام بوريل بتبييض أرمينيا، التي ارتكبت عملا عدوانيا مسلحا، يعتبر بمثابة غض الطرف عن استفزازاتها العسكرية. لسوء الحظ، يتجاهل الجانب الأوروبي حقيقة إصابة جندي أذربيجاني نتيجة هجوم قناص غير مبرر بعد 5 أشهر من الاستقرار".
وأشار البيان إلى أن "رد أذربيجان على الاستفزاز كان مناسبا تماما ومحدودا، كما أنه "منع أرمينيا من مواصلة التصعيد العسكري".
وجدد البيان رفض باكو لاقتراح بوريل بشأن تباعد القوات، معتبرا أن هذا الاقتراح "مؤسف" و"ليس له أي أهمية عملية"، وأضاف: "ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يأخذ في الاعتبار حقيقة أن المرتزقة الذين نشرتهم أرمينيا في المناطق الحدودية تحت رعاية بعثة الاتحاد الأوروبي، يعرضون حياة الجنود والمدنيين الأذربيجانيين للخطر".
إقرأ المزيدوشدد البيان على أنه "من غير المقبول الإشارة إلى السكان من أصل أرمني الذين غادروا منطقة قره باغ الاقتصادية الأذربيجانية طوعا، على أنهم نازحون، واستخدام أسماء غير موجودة مثل "ناغورنو كاراباخ" في إشارة إلى هذه المنطقة، وهي أراضي أذربيجانية".
واعتبرت الخارجية الأذربيجانية أن بوريل "وقع تحت تأثير الدعاية الأرمنية" وأنه رغم مبادرات السلام التي أطلقها رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، يتعمد بوريل "من خلال اتخاذ موقف أحادي الجانب مؤيد لأرمينيا، في وضع العلاقات بين أذربيجان ومؤسسات الاتحاد الأوروبي في مأزق"، كما أنه يعزل نفسه أكثر فأكثر عن عملية التطبيع بين أذربيجان وأرمينيا".
المصدر: وسائل إعلام أذربيجانية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي باكو جوزيب بوريل قره باغ يريفان
إقرأ أيضاً:
موسكو وطهران تتوقعان ارتفاعا حادا في المبادلات التجارية
تتجه كل من روسيا وإيران نحو تعميق غير مسبوق في شراكتهما الإستراتيجية. وهذه العلاقة -التي تعززت بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا- لم تعد تقتصر على التفاهمات السياسية، بل امتدت إلى اتفاقات كبرى في مجالات التجارة والطاقة والنووي.
ويبدو أن طهران وموسكو تسعيان لتشكيل محور اقتصادي بديل قادر على الصمود في وجه العقوبات الغربية، ومهيأ لإعادة تشكيل ميزان القوى في المنطقة.
تجارة حرةوذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن موسكو وطهران تتوقّعان ارتفاعا كبيرا في المبادلات التجارية بينهما، مع دخول اتفاق للتجارة الحرة حيّز التنفيذ يوم 15 مايو/أيار المقبل.
وقال وزير الطاقة الروسي سيرغي تسيفيليوف، خلال اجتماع للجنة الحكومية الروسية الإيرانية في موسكو، إن "اتفاق التجارة الحرة يفتح الكثير من آفاق التعاون… ويتيح فرصا كبيرة للمبادلات التجارية بين بلدينا".
وأشارت الوكالة إلى أن هذا الاتفاق يأتي ضمن معاهدة شراكة إستراتيجية أوسع تم توقيعها يناير/كانون الثاني الماضي، وصادقت عليها روسيا مطلع أبريل/نيسان الجاري.
إعلانمن جهته، صرّح وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد، خلال الاجتماع، بأن التبادلات التجارية "ستزداد عدة أضعاف" بفضل هذا الاتفاق، مؤكدا أن هناك إمكانيات كبيرة لم تُستغل بعد. وأضاف تسيفيليوف أن حجم التبادلات بين البلدين بلغ 4.8 مليارات دولار عام 2024، لكنه أشار إلى أن "القدرات التجارية أكبر من ذلك بكثير".
غاز بلا تسعيروذكرت وكالة رويترز أن روسيا وإيران توصّلتا إلى اتفاق أولي لتوريد 55 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنويا إلى إيران، لكن من دون الاتفاق على السعر حتى الآن.
ونقلت الوكالة عن تسيفيليوف قوله إن روسيا قد تزود إيران خلال 2025 بما يصل إلى 1.8 مليار متر مكعب من الغاز، كبداية لتنفيذ الاتفاق.
ووفقا لما قاله باك نجاد لموقع وزارة النفط الإيرانية "شانا"، فإن روسيا ستوفر تمويلا لبناء محطة طاقة نووية جديدة في إيران، وذلك عبر تسهيلات ائتمانية روسية.
مشاريع نفطية وغازوحسب ما ذكره الوزير الإيراني في حديث للتلفزيون الرسمي، فإن طهران بصدد توقيع اتفاقية بقيمة 4 مليارات دولار مع شركات روسية لتطوير 7 حقول نفطية داخل البلاد، وهي خطوة تعزز الحضور الروسي في البنية التحتية للطاقة في إيران، كما نقلت وكالة رويترز.
وقالت رويترز إن الاتفاقات بين شركة "غازبروم" الروسية والشركة الوطنية الإيرانية للغاز تشمل تنفيذ مشروع مركز إقليمي لتوزيع الغاز في إيران، بمشاركة محتملة من دول مثل قطر وتركمانستان. ويجري التخطيط كذلك لإنشاء أنابيب لنقل الغاز الروسي إلى إيران، رغم عدم الإعلان عن المسارات المحتملة بعد.
نووي مدني بتنسيق روسيوأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن التعاون في مجال "الطاقة النووية المدنية" طُرح ضمن جدول أعمال الاجتماع الروسي الإيراني، وتضمن مقترحات لتشييد مجمّعات جديدة للمحطات النووية. ولم يكشف وزير النفط الإيراني عن تفاصيل إضافية حول هذه المشروعات.
وكانت روسيا قد لعبت دورا أساسيا في بناء أول مفاعل نووي إيراني في بوشهر، مما يعكس عمق التعاون التقني بين البلدين في هذا المجال.
إعلان الغرب يشتبه وطهران تنفيوتشتبه قوى غربية، في مقدمتها الولايات المتحدة، في أن إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي، لكن طهران تنفي هذه الاتهامات وتؤكد أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.
وقالت الصحافة الفرنسية إن الكرملين كرّر استعداده لبذل "ما في وسعه" لدعم جهود التوصل إلى حل دبلوماسي، في ظل مفاوضات تجري بين طهران وواشنطن بوساطة عُمانية.
علاقات متناميةوقالت الصحافة الفرنسية إن العلاقات الروسية الإيرانية شهدت تطورا متسارعا السنوات الأخيرة، لا سيما بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، وسعي موسكو إلى تجاوز العزلة الغربية. وأضافت أن روسيا وإيران، إلى جانب الصين وكوريا الشمالية، تنسج علاقات وثيقة في عدة مجالات، من بينها المجال العسكري، في إطار ما يشبه جبهة مضادة للغرب.
ونقلت رويترز عن الوزير الإيراني باك نجاد، عقب لقائه نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، أن تحالف "أوبك بلس" سيواصل اتخاذ قرارات تضمن استقرار السوق النفطية، رغم حالة الغموض في السوق نتيجة المتغيرات الاقتصادية الدولية.
وأفادت الوكالة بأن عددا من أعضاء التحالف يدرسون تسريع وتيرة زيادة الإنتاج في اجتماع مقرر خلال مايو/أيار المقبل، وسط مخاوف من تأثيرات الرسوم الجمركية العالمية وانخفاض الطلب.