صحيفة أثير:
2025-02-23@21:56:01 GMT

اكتشاف مهم في الشرقية: أكبر وأقدم مبنى غير برجي

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

اكتشاف مهم في الشرقية: أكبر وأقدم مبنى غير برجي

مسقط – أثير
أنهت جامعة السلطان قابوس ممثلة بقسم الآثار في كلية الآداب والعلوم الاجتماعية أعمال التنقيب الأثري للموسم الرابع 2023 في موقع الغريين في ولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية.
وقد ترأس الفريق الأستاذ الدكتور ناصر بن سعيد الجهوري وضم الفريق الدكتور خالد دغلس والدكتور محمد حسين بالإضافة إلى الفنيين والمصورين وغيرهم.


ويقع موقع الغريين على الأطراف الشمالية لقرية الغريين، والتي تقع على بعد 95 كم جنوب غرب العاصمة مسقط.
وتركزت أعمال التنقيب الأثري في الموسم الرابع (ديسمبر 2023) على أحد المباني في الموقع والذي تبين أنه مميز جدا بالمقارنة مع مباني العصر البرونزي المبكر المكتشفة في شبه الجزيرة العُمانية وذلك لعدة أسباب، أولها حجم المبنى، حيث تم الكشف عن معظم أجزاء المبنى الذي بلغت مساحته أكثر من 550 مترا مربعا. وهذه المساحة تمثل مبنى واحدا مستقلا غير مرتبط بمبانٍ أخرى. وبهذه المساحة الاجمالية للمبنى فإنه يمكن القول بأنه يمثل أكبر وأقدم مبنى غير برجي يتم العثور عليه في شبه الجزيرة العُمانية حتى الآن من العصر البرونزي المبكر، وذلك بالمقارنة مع حجم المباني المزامنة له ثقافيا التي لم يتجاوز حجمها أكثر من 300 متر مربع كتلك التي عثر عليها مُسبقا في موقع جزيرة أم النار في إمارة أبو ظبي، وموقع دهوى في ولاية صحم في شمال الباطنة.

ومن المميزات الخاصة التي اتسم بها مبنى موقع الغريين هو تصميمه المعماري الفريد الذي لم يعثر له على شبيه حتى الآن في منطقة جنوب شرق الجزيرة العربية، فقد أنشأ المبنى في المرحلة الأولى على شكل حصن مستطيل الشكل مبني بجدار حجري متقن محاط بجدار طويل وضخم مدعم بجدار استنادي على شكل مستطيل ذي زوايا محنية له مدخل عريض يقابل المدخل الرئيسي للحصن.

ويعتقد أن المبنى الرئيسي (الحصن) الذي يقع في وسط المبنى كان مفتوحاًغير مسقوف وذلك بسبب كبر مساحته. أما ما يخص التفسير الوظيفي لهذا المبنى المميز فإن الدراسة التحليلية ما زالت في بدايتها ومع ذلك فانه يمكن الجزم بأن المبنى لم يستخدم لأغراض سكنية وإنما كان مبنى عام وربما يكون له طابع ديني.
الجدير بالذكر أن قسم الآثار في جامعة السلطان قابوس وبإشراف من وزارة التراث والسياحة قام بالتنقيب في موقع الغريين لأربعة مواسم كان أولها سنة 2018م وآخرها ديسمبر 2023م. وكانت من أهم نتائج أعمال التنقيب تلك الكشف عن مستوطنة أثرية كبيرة تعود للعصر البرونزي المبكر (3000-2000 قبل الميلاد). وقد أشار الدليل الأثري إلى أن تلك المستوطنة سكنت عبر مرحلتين رئيسيتين من العصر البرونزي المبكر هما مرحلة حفيت (3000-2700 ق.م) ومرحلة أم النار (2700-2000 ق.م). وهذا يعني أن الموقع يُمثل مستوطنتين تم تشيدهما فوق بعضهما البعض خلال فترة امتدت قرابة الألف سنة. وقد تمكن الفريق الأثري من تمييز ما لا يقل عن 37 مبنى من مرحلة حفيت وأكثر من 21 مبنى من مرحلة أم النار، بالإضافة إلى برج دائري ضخم يزيد قطره عن حوالي 20م يتوسط الموقع وأكثر من 50 مدفناً تركز معظمها عل الأطراف الشرقية للمستوطنة، هذا بالإضافة إلى العثور على أعداد كبيرة من المدافن التي تعود إلى فترة العصر الحديدي المتأخر (900-300 قبل الميلاد) التي انتشرت في الأجزاء الشمالية من الموقع.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

السعودية.. أعظم وحدة في العصر الحديث

البلاد- جدة
تعد المملكة العربية السعودية أروع نموذج للوحدة والاستقرار والبناء والنماء في العصر الحديث، حيث أقامها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود- طيب الله ثراه- على أسس راسخة تحت التوحيد، بعد سنوات من الفراغ السياسي والفوضى الأمنية والشتات في وسط الجزيرة العربية، وسطر ببطولاته العظيمة صفحة جديدة من صفحات التاريخ السعودي بمداد من ذهب،
فقد اتسمت المملكة منذ قيامها دولة فتية، بصلابة أسسها وتماسك أركانها، وطموح أهدافها الوطنية التي تجسد عبقرية الملك المؤسس ورؤيته الإستراتيجية في التوحيد والبناء، واستمر أبناؤه الملوك البررة من بعده على نهجه في تعزيز نعمة الاستقرار والتنمية والتقدم، فأصبحت السعودية دولة عظيمة في رسالتها وإنجازاتها ومكانتها الإقليمية والدولية.
في ظل تحديات كبيرة من الفوضى والشتات والفتن الداخلية والمخاطر الخارجية، لم يكن من السهولة توحيد ذلك المجتمع المتناثر بين أرجاء الجزيرة العربية، ولا من البساطة بناء هذا الصرح بجميع مكوناته، إلا بقيادة فذة وببطولات وتضحيات وكفاح طويل من أجل بنائه، وإطلاقه كدولة عصرية كبيرة باسم ” المملكة العربية السعودية”، فكان هذا الكيان الشامخ، هو الجائزة المستحقة تتويجًا للتاريخ العريق الممتد جذوره لنحو ثلاثة قرون منذ عام 1727م؛ حيث تأسست الدولة السعودية الأولى.

مؤسسات الدولة
في السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1932م أعلن الملك عبدالعزيز- رحمه الله- توحيد المملكة العربية السعودية بعد أحداث تاريخية استمرت 30 عامًا.
ومن ملامح التأسيس والبناء، غرسه مبدأ المشاركة للجميع؛ حيث أقبل الناس على تجهيز أنفسهم للمشاركة معه في توحيد البلاد إيمانًا بهدفه العظيم في التوحيد ونبذ الفوضى، فكانت هذه الوحدة العظيمة بين أبناء المملكة التي شهدتها البلاد، ولا تزال تشهدها إلى اليوم.
وركز الملك عبد العزيز في بناء دولته الفتية، على إرساء الأمن بالمملكة، حيث أصبحت الطرق والمدن والقرى والهجر تعيش في أمن دائم، كما أسس الملك عبدالعزيز الأنظمة اللازمة والمؤسسات الأمنية.
كذلك الاهتمام بالجوانب الإدارية والعسكرية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فقد أسس العديد من المؤسسات الإدارية؛ منها: المجالس الإدارية، ومجلس الوكلاء، ومجلس الشورى وإدارة المقاطعات ورئاسة القضاء والمحاكم الشرعية ووزارة الخارجية ووزارة المالية ووزارة الدفاع ووزارة المواصلات ووزارة الصحة ووزارة الداخلية، ومؤسسة النقد العربي السعودي، وغيرها من الوزارات والإدارات المتعددة.
كما شملت عناية الملك المؤسس البناء التنظيمي؛ ومنه: تطوير الخدمات المقدمة للحجاج، حيث أمر بتوسعة الحرمين الشريفين، وتأسيس المديرية العامة للحج، وإنشاء المحاجر الصحية، والطرق ووسائل المواصلات المتعددة، وفي آخر حياته، أنشأ الملك عبدالعزيز مجلس الوزراء؛ ليكون خاتمة إنجازاته الإدارية والتنظيمية.

التوطين والتعليم
ومن أبرز الإنجازات أيضًا، تأسيس الهجر الذي نتج عنه تكوين مناطق استقرار عديدة في أنحاء المملكة لعدد من القبائل، التي اتجه أفرادها إلى أعمال الزراعة والتجارة وإحياء الأراضي، التي استقروا بها حتى أصبحت حواضر مزدهرة، ويعد مشروع التوطين هذا من أبرز المشروعات المتعلقة بالتطور الاجتماعي في المنطقة، الذي حقق نتائج عظيمة في حياة البادية، وفي ازدهار المنطقة عمرانياً وسكانياً.
وقد استفاد الملك عبدالعزيز من وسائل التقدم والتطور، وقام بجلبها إلى المملكة، وتوظيفها في خدمة التطور الحضاري، الذي أرسى قواعده؛ بفضل سياسته الحكيمة المبنية على الأخذ بأسباب الحضارة والتقدم، ضمن معايير المبادئ الإسلامية والتقاليد الاجتماعية، التي تقوم عليها الدولة السعودية، ونتج عن سياسة الملك عبدالعزيز تطور الدولة السعودية في شتى ميادين الحياة، مع الاحتفاظ بمبادئها وأسسها الدينية والاجتماعية؛ محققاً بذلك أعظم معادلة متوازنة بين الأصالة والمعاصرة.
كذلك عنايته بالتعليم، ونشر المعرفة من خلال تشجيع طلاب العلم، وتأسيس المدارس وإصدار الأنظمة الخاصة بها، ونشر المؤلفات وتوزيعها، وانطلاقاً من حرص الملك عبدالعزيز الشخصي على الاستزادة من مناهل العلم والمعرفة؛ قام بتشجيع تطور التعليم ومؤسساته وإنشاء المكتبات، وإتاحة الكتب للجميع، وتعد مكتبة الملك عبدالعزيز الخاصة والمحفوظة اليوم في دارة الملك عبدالعزيز بالرياض، والمؤلفات التي طبعت على نفقة جلالته في أنحاء العالم العربي والإسلامي وظهور المدارس وازدهار الحركة العلمية في المنطقة، من أبرز الأدلة على عناية الملك عبدالعزيز بجوانب العلم والمعرفة.

مقالات مشابهة

  • الهند.. رجل ينجو من سقوط وصعقة كهربائية ويهاجم الشرطة
  • مسلحون يفجرون قنبلة صوتية بمبنى حكومي إيراني
  • إخلاء مبنى سكني في ألمانيا للاشتباه في وجود متفجرات
  • السعودية.. أعظم وحدة في العصر الحديث
  • مقتل شخص في هجوم بطائرات مسيرة في أوكرانيا
  • سقوط قتيل بعد هجوم روسي بطائرات دون طيار خارج كييف
  • موقع أمريكي يقلل من أثر قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية على قدراتهم العسكرية
  • سماع دوي انفجار نتيجة اصطدام طائرة مسيرة في مبنى بأحد أحياء كييف
  • 23 إصابة في حريق مبنى المحاكم بمصراتة
  • إضاءة مبنى أثري في بريطانيا لتكريم ضحية السرطان