أصبح جزءًا من الصراع.. 3 مؤشرات أسقطت توازن العراق على سلك المحاور
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
استعرض أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد أياد العنبر، اليوم الأربعاء (14 شباط 2024)، 3 أمثلة "تنسف" الاعتقاد او الاحاديث الحكومية عن ابتعاد العراق عن سياسة المحاور، مؤكدًا ان العراق اصبح جزءًا من الصراع.
وقال العنبر، لـ"بغداد اليوم"، إن "الأمور شبه واضحة ولا تحتاج الى تفسير او تحليل، فعندما يقصف العراق تحت عنوان الرد على هجمات الفصائل التي تستهدف التواجد الأمريكي في العراق، وعندما تنطلق هجمات من الأراضي العراقية تجاه قواعد أمريكية في دول الجوار، وعندما تفشل الحكومة العراقية بإيقاف او الرد على قصف الأراضي العراقية من قبل ايران وامريكا، فهو اصبح جزءا من الصراع وليس بعيدا عن الصراع وصراع المحاور".
وبين ان "شعارات نأي العراق بنفسه عن الصراعات الإقليمية والدولية، ليست كافية بشكل حقيقي لابعاد العراق عن سياسة المحاور والصراع، فهذا الشعارات يجب ان تطبق على الأرض وفق نتائج يملسها الجميع، فالنجاح ليس بالشعارات، بل العمل بشكل حقيقي على منع ان يكون العراق ساحة للصراع الإقليمي والدولي، والحكومة حتى الان أخفقت بذلك وهذا الامر واضح لدى الجميع".
وخلال 120 يومًا منذ بدء الفصائل بضرب المصالح الامريكية، تعرضت القوات الامريكية في العراق وسوريا والاردن الى اكثر من 160 هجوما، تسببت باصابة اكثر من 180 امريكيا، ردا على اعلان واشنطن اصطفافها مع الكيان الصهيوني في ابادة غزة منذ 17 اكتوبر 2023.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الفصائل العراقية تقرر إغلاق ملف تواجدها في سوريا بشكل كامل
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مسؤول في "تنسيقية المقاومة العراقية"، اليوم الأحد (22 كانون الأول 2024)، عن حسم ملف تواجد الفصائل المسلحة داخل الأراضي السورية.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية اجتمعت قبل يومين واتخذت قرارا بإغلاق ملف تواجدها داخل الأراضي السورية بشكل كامل، بعد سيطرة جبهة تحرير الشام بشكل كامل، ومنع أي تدخلات لهذه الفصائل بالملف السوري خلال الفترة المقبلة".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "هذا الامر جاء لمنع أي تدخل لجبهة تحرير الشام بالشؤون العراقية او أي تحرك نحو العراق بحجة تلك الفصائل، فالفصائل لا تريد أي احتكاك مع الحكومة السورية الانتقالية ولا قوات تحرير الشام، لمنع تداعيات ذلك التواجد على أمن وضبط الحدود العراقية".
وكان مصدر مقرب من الفصائل العراقية المسلحة، حدد أسباب اخلاء مقرات الفصائل في سوريا قبيل سقوط نظام بشار الأسد، مؤكدا أن الفصائل خرجت قبل 6 ايام من سقوط دمشق.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، الثلاثاء (17 كانون الأول 2024)، إن" أول مقر للفصائل تم اخلائه في سوريا قبل سقوط نظام الأسد بـ6 ايام تقريبا"، لافتا الى ان "قرار الاخلاء الشامل لم يكن فوضويًا وجاء من خلال التنسيقية العامة لقوى المقاومة بشكل عام وبإيعاز عام دون استثناء".
وأضاف، ان" اخلاء مقرات الفصائل جاء في خضم قراءة لمرحلة مفصلية تستدعي اتخاذ قرارات استراتيجية لتفويت الفرصة على الأعداء في تحقيق اجندة خبيثة، مؤكدا بان طبيعة هذه المرحلة وأسباب الاخلاء التفصيلية وماهي الظروف التي رافقت هذه المرحلة سيتم كشفها في وقت لاحق".
واشار المصدر الى، ان "سوريا امام تحديات كبيرة جدا والمرحلة المقبلة محفوفة بالمخاطر في ظل اتساع الوجود الأمريكي والصهيوني وما يحدث الان من تدمير ممنهج لمرتكزات وقدرات الجيش السوري بشكل مباشر لانتزاع كل ادوات القوة، مجددا تأكيده بان "ليس هناك اي مقر للفصائل في سوريا".