رؤساء تنفيذيون: مستقبل الابتكار مرتبط بتشكيل عقول الأجيال القادمة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
استشرفت جلستان ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، كيف تؤثر تكنولوجيا التعليم في مستقبل الابتكار والقيادة الحكومية، ودور القطاع الخاص في تشكيل عقول الأجيال القادمة وتنمية المواهب وتوجيه الشباب نحو المهن والمهارات المستقبلية.
وأكد المشاركون في الجلستين أن مستقبل الابتكار مرتبط بتشكيل عقول الأجيال القادمة، لافتين إلى أن شركات القطاع الخاص، التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في أعمالها، يمكنها تشكيل عقول الأجيال القادمة بشكل إيجابيّ.
وخلال الجلسة الأولى التي حملتْ عنوان «هل تعيد التكنولوجيا التعليمية صياغة مستقبل الابتكار والقيادة الحكومية؟»، طرح د. كي روميلت، الرئيس التنفيذي لـ Udacity، أحد أهم وأكبر المواقع التعليمية في العالم، مجموعة من الأفكار حول ما توفره هذه المنصة التعليمية من فرص وإمكانات لجميع سكان العالم، ممن لم يكملوا تعليمهم الجامعي وحتى الجامعيين منهم، ليكونوا مواكبين لسوق العمل الآن.
وقال: «توفر منصة «يوداستي»- Udacity - دورات تدريبية في علوم البيانات والتكنولوجيا، وتعليم مهارات الذكاء الاصطناعي، وأكبر قصص نجاحنا هي مبادرة تعليم مليون مبرمج عربي».
وتابع د. روميلت: «نحاول من خلال دوراتنا أن نقدم مهارات متعددة للمتدربين تؤهلهم للمستقبل، ومن أهدافنا الرئيسية رفع مهارات موظفي الحكومة، وتقديم محتوى يؤهلهم ليصبحوا خبراء في مجالاتهم».
حماية الخصوصية
من جانبها، أكدت روزميري ليث، الشريك المؤسس لـ World Wide Web Foundation، أنهم في شبكة الويب العالمية يدركون ما الذي يمكن أن تحققه التكنولوجيا وتغيره في المستقبل، وتابعت: «نحن نناضل لتوسيع وتسهيل وصول الأفراد إلى الإنترنت مجاناً، وحماية الخصوصية عبر الإنترنت، وفتح البيانات العامة، ودعم الابتكار المحلي، وعلى مدار سنوات عملنا ساعدنا أكثر من 600 مليون شخص في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل للوصول للإنترنت، ونعمل بشكل بنّاء مع صنّاع القرار في الحكومات والصناعات لتشكيل السياسات والممارسات».
«تيك توك» ليس للتسلية!
وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان «ما هي مسؤولية القطاع الخاص في تشكيل عقول الأجيال القادمة؟»، افتتحتها هيلينا ليرش، نائب الرئيس في شركة Tiktok «تيك توك»، بتأكيد أن «تيك توك» ليس مجرد موقع للترفيه والتسلية، بل يقوم بدفع الأطفال والشباب للتعليم.
وأضافت ليرش: «كل شخص يستخدم»تيك توك«بطريقته، لكنّ هناك الكثير جداً من المحتوى التعليمي الموجود على هذا الموقع، وفي باكستان قدمنا بالتعاون مع منظمات غير ربحية 500 فيديو تعليمي لمساعدة الطلاب على التعلم، وتأهيلهم لينجحوا في الاختبارات والمنح الدراسية».
التعليم ركيزة
من جانبها أشارت أبارنا باوا، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة ZOOM، إلى أن الشركة عندما انطلقت في 2015 كان التعليم هو الأساس الذي انطلقوا منه، مؤكدة أن شركات القطاع الخاص، التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في أعمالها، بإمكانها تشكيل عقول الأجيال القادمة بشكل إيجابيّ.
وأضافت باوا: «نقوم في ZOOM بتمكين الكثير من الأطفال غير القادرين على الذهاب للمدارس، ومساعدتهم على التعلم، مثلما ساعدنا الكثير من أطفال أوكرانيا. فضلاً عن أننا بعد جائحة «كوفيد» صار لنا وجود في 46 جامعة من أصل 50 جامعة في الولايات المتحدة، كما تخبرنا الإحصائيات بأن أهم 25 شركة في الولايات المتحدة تستخدم تطبيق ZOOM».
التكنولوجيا المستدامة
ويؤمن مات داليو، المؤسس والرئيس لشركة Endless، أن من حق الجميع امتلاك حاسوب، وفلسفته تقوم على فكرة بسيطة وهي أنه يجب توفير التكنولوجيا المستدامة بأسعار مناسبة، وسد الفجوات الرقمية، وتمكين مختلف المجتمعات حول العالم من الوصول الآمن والمستمر إلى الشبكة المعلوماتية.
واستطرد داليو قائلاً: «التكنولوجيا تشكل حياة أطفالنا، لكن يجب أن يكونوا هم من يشكلون التكنولوجيا الخاصة بهم، فأنا أؤمن أن كل طفل يجب أن يكون مبدعاً. وفي شركة Endless نحاول تحقيق ذلك عبر تعليم الأطفال مهارات القرن الحادي والعشرين، مثل البرمجة والتصميم والفن الرقمي والإدارة، عبر ثلاث ركائز، الأولى: Endless Studios وهو استوديو لصنع ألعاب للشباب يعلم مهارات Silicon Valley فالمراهقون يحبون الألعاب، فيما تتعلق الركيزتان الثانية والثالثة بضمان امتلاك الجميع حاسوباً والوصول إلى الإنترنت».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الابتكار القمة العالمية للحكومات الشباب مستقبل الابتکار القطاع الخاص تیک توک
إقرأ أيضاً:
لاريجاني: ندرس خيارات متعددة للرد على إسرائيل
قال علي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني إن المسؤولين العسكريين في إيران يدرسون خيارات مختلفة للرد على إسرائيل، وإن هذا الرد مرتبط بالأمن القومي الإيراني ويتطلب دقة كبيرة ودرجة من السرية.
وأضاف لاريجاني -في مقابلة مع وكالة أنباء تسنيم الإيرانية- أن الغرب استنفد خياراته المتعلقة بالعقوبات على إيران، ولم يعد بإمكانه فرض المزيد منها.
وقال إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بذلت كل ما وسعها لمنع إيران من تصدير النفط، ولكن بلاده استطاعت إيجاد حلول لبيع نفطها.
وأشار لاريجاني إلى أن التفاوض مع الولايات المتحدة مرتبط بالمصالح القومية لإيران، وأن الحديث عن الضغوط في حدودها القصوى هو مجرد استعراض إعلامي.
ولفت إلى أن الحل الأفضل للجميع (أوروبيون وأميركيون وإيرانيون) هو التفاوض، وأن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب المنتظرة قد تتخلى عن مواقف الديمقراطيين، وهذا لصالحهم ولصالح المنطقة، حسب قوله.
وفي موضوع آخر، أكد لاريجاني إن حزب الله قوي في دفاعه عن لبنان والمنطقة، وأن المسؤولين اللبنانيين يراعون ذلك في المفاوضات.
وأضاف "حزب الله يمثل حقيقة مهمة وقوة للدولة اللبنانية، واستبعاده من معادلات لبنان السياسية غير مطروح".
وأكد أن الحزب يصنع صواريخه بنفسه، وأن إيران تدعمه لأنه "سند قوي أمام الكيان الصهيوني، ولكننا نحترم الأطياف اللبنانية الأخرى".
وبشأن المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في لبنان، قال لاريجاني إنه موضوع مرتبط بشعب لبنان ومسؤوليه، وإن بلاده تدعم ما يقررونه في هذا الشأن.